عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 18-07-2009, 01:17 PM
كويتي111 كويتي111 غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 65
افتراضي تأكيدا للموضوع

الجمعية التاريخية الكويتية تتبني 1613م تاريخا ثابتا لنشأة الكويت


تحديد تاريخ ثابت يظل قضية وطنية بالدرجة الأولي و 1613م يحسم القضية:
يمثل التاريخ حلقات مترابطة من الحوادث التي يصنعها الإنسان و يقدمها السابقون للاحقين، و للأجيال بعدهم شاهدة علي ما صنعوا ليبقي تاريخ وتراث الأمم محفوظا عبر سبل متعددة بعض هذه السبل حفظت ما لديها من تراث وأوصلته كما ينبغي، وبعضها عجزت عن ذلك تبعا لظروف مختلفة تدخلت وقطعت الطريق لتنشأ من هنا القطيعة بين الماضي والحاضر، وليظل الباحثون يحاولون أن يصلوا ما انقطع ، وهذا ليس عيبا بل أن التاريخ الإسلامي رغم ما حفظ منه وكتب فيه ورغم العدد الهائل من المؤرخين والباحثين الذين تناولوه إلا أنه ما زال به جوانب مخفية عجز السابقون عن كشفها ليتركوها لمن بعدهم ليكملوا المسيرة .
وها نحن في الجمعية التاريخية الكويتية نتبنى تلك القضية التي تصدي لها الكثير ووقف منها البعض موقف المتفرج ، إنها قضية وطنية بالدرجة الأولي ليس علي المستوي الخليجي فحسب بل علي المستوي العربي ، إنها قضية تحديد تاريخ ثابت لنشأة إمارة الكويت .

الفرض والميل التاريخي ظل لفترة طويلة هو المسيطر علي كتابة التاريخي الحقيقي للنشأة
أن التاريخ يبني علي عنصريين رئيسيين هما الإنسان و الزمن فمن خلال تفاعل هذين العنصرين ينتج التاريخ ، وقد حاول الكثير من المؤرخين التصدي لتحديد نشأة إمارة الكويت اعتمادا علي هذين العنصرين ، وعلي الرغم من أن ما كتب عن الكويت تلك الإمارة الصغيرة (التي تقع في الطرف الشمالي الشرقي من شبه الجزيرة العربية ) وتاريخها فإن الحقيقة يكتنفها الغموض ، فما بين التضارب والغموض والتشويش ، يظل عدم تحديد التاريخ الحقيقي غصة في حلق الكثير من أبناء الوطن ، فلو تتبعنا مجمل الدارسات والأبحاث والكتب التي تتحدث عن تاريخ نشأة الإمارة لوجدنا أن هناك ميل من قبل البعض لتثبيت تواريخ غير حقيقية وهناك استنتاجات من قبل البعض الأخر بنيت على فروض خاطئة ، وما بين الميل والهوى والفرض يظل وضع تاريخ ثابت به الكثير من المغالطات ، حتى وصل الخلاف إلي أن أصبح التضارب في التواريخ شيئا ملموسا وعاديا في كل الكتابات التي تتناول الكويت ، فما بين مصادر ترجح القرن السابع عشر إلي أخري ترجح القرن الثامن عشر يصبح الخلاف الجذري الذي ينتظر من يكشف اللثام عنة .

1613م نشأت الكويت :
إننا لا نريد تغليب جانب علي آخر بل نتناول تاريخ النشأة كما كتب وتم تناوله من جانب الكتاب والمؤرخين ، فلقد حاول مؤرخي الكويت القدامى التصدي لهذا الواقع فكان الشيخ عبد العزيز الرشيد في العام 1926م من أوائل المؤرخين المحليين الذين تناولوا هذا الموضوع ، مشيرا إلي أن تاريخ نشأة الكويت أواخر القرن السابع عشر ، ومن ثم جاء الشيخ يوسف بن عيسي القناعي في كتابة "صفحات من تاريخ الكويت" في العام 1946 ليكمل ما بدأه الشيخ عبد العزيز الرشيد ، ويؤكد على أن الكويت كانت نشأتها في العام (1110هـ - 1688م) ، غير أنه لم يعطي سببا واضحا لاختياره هذا التاريخ ، ويأتي الدكتور أحمد مصطفي أبو حاكمة ليرصد لنا تاريخا مغايرا آخر ، ويحدد تاريخ النشأة في العام ( 1752م) ليزيد لنا الأمر غموضا ، ويأتي حسين خلف الشيخ خزعل ليورد لنا في كتابة تاريخ الكويت السياسي أن العتوب جاءوا من قطر إلي منطقة القرين ومن ثم تركوها متفرقين في العام 1714م ، ويرجع عدد أخر من المصادر إلي أن النشأة كانت تقريبا في أحد الأعوام التالية (1672-1701-1702-1703-1713)م ، وهذه أبرز التواريخ التي تناولت نشأة الإمارة ، وتأتي المصادر الأجنبية لتدخل في خضم هذا النزاع التاريخي ، فيذكر لنا واردن الذي أشار في أحد التقارير في العام 1819م أنه في حوالي العام 1716م دخلت ثلاث قبائل عربية الكويت ، وجاء لوريمر في كتابة دليل الخليج ليبني إفتراضة علي هذا الأساس.

المشاركة والتفاعل في كتابةالتاريخ القريب يسهم في بناء الحضارة والانطلاق نحو المستقبل على أسس واضحة
التاريخ هذا المحرك للمستقبل والمقياس الذي علي أساسة تتحاشى الأمم أخطائها ، نعم فلم يقف المؤرخون الكويتيون عند هذه التواريخ كثيرا فسرعان ما بحثوا ونقبوا ، خاصة بعد أن شكك الكثير في هذه التواريخ الموضوعة والتي ينقصها الكثير من الدقة ، فبعد ظهور مخطوطة مرتضي بن علوان في العام 1709م وهو أحد الحجاج السوريين الذين زار المنطقة ، وجدت دلالة مهمة على أن الكويت يعود تاريخ نشأتها إلي تواريخ أكثر قدما مما قدم البعض ، ليأتي مؤرخين معاصرين ومحققين ليتناولوا هذا المخطوط والذي يعتبر أول ظهور وإشارة للكويت في مصدر عربي ، فتصف لنا المخطوطة قدرا من العمران الموجود بالكويت ، والتي يقول فيها " دخلنا بلداً يقال لها الكويت بالتصغير، بلد لا بأس بها تشبه الحسا، إلا أنها دونها، و لكن بعماراتها و أبراجها تشبهها لكنها أقل منها، و كان معنا حجاج من أهل البصرة فرق عنا على درب يقال له الجهراء، و من الكويت إلى البصرة أربعة أيام و في المراكب يوماً واحداً، و هذه المذكورة أسمها القرين مشينا قبل وصولنا إليها على كنار البحر ثلاثة أيام، و تأتيها الفاكهة و البطيخ من البصرة،و القرين هو ميناء على حدود البلدة، و تأتيها الحبوب من البحر من حنطة و غيرها لأن أراضيها غير زراعية و لا يوجد فيها من النخيل و لا غيره من الشجر أصلا، و أسعارهاأرخص من الحسا لكثرة الدفع من البصرة" وهي أحد الدلالات الكبرى علي خطأ تواريخ قديمة وضعت وفسرت تاريخ النشأة ، خاصة إذا علمنا أن هذه المخطوطة سبقت التاريخ الذي أوردة واردن بسبع سنوات كاملة

التاريخ 1613م الذي تطرحه الجمعية التاريخية تاريخ ثابت مستند علي أدلة علمية وقرائن تاريخية ثابتة؟

إن غياب بعض الفقرات التاريخية أو سقوطها بحيث لم تصل إلينا لا يعد سببا مقنعا في ترك البحث والتنقيب ، والرغبة في اكتشاف أو إعادة ما سقط إلى سلسلة التاريخ حتّى تطلع عليه الأجيال، فلقد جاء دور المؤرخين الكويتيون في الوقت الحالي ليثيروا تلك القضية التاريخية الهامة ومنهم الأستاذة الدكتورة ميمونة الصباح والتي تناولت تاريخ نشأة الكويت بالمزيد من البحث والدراسة وبحثت تاريخ النشأة وأثبتت أنه كان قبل القرن الثامن عشر وأشارت إلي أن الكثير من الوثائق التاريخية الهامة والمعتمدة ترجح تاريخ النشأة وترجعه للقرن الخامس عشر بل واستطاعت عبر القرائن والأدلة أن تضع تاريخا محددا له وهو العام 1613م وبنت رأيها علي عدد من الأسانيد التاريخية الصحيحة والتي جاءت بعد دراسة معمقة وتنقيب في الوثائق والقرائن والأدلة

1613م الأدلة والثوابت التاريخية :
جاء تاريخ 1613م ليكون مدعم بالوثائق والأدلة والحقائق التاريخية ، التي وضعت على أساس علمي صحيح وثابت ليؤكد لنا أن تاريخ النشأة يقارب وبحد كبير ما تم التوصل إلية ، فلقد جاء 1613م ليضع نهاية للكثير من التشويش الذي أعتري تاريخ النشأة ويسدل الستار علي قضية تاريخية من أهمها الوثيقة التي كانت عبارة عن بيان عن حدودالكويت كتبه الشيخ مبارك عام 1912 يوضح بها حدود بلاده و ذلك بناء على طلب السلطات العثمانية في البصرة أثناءالمفاوضات البريطانية العثمانية و المعروفة بالاتفاقية الانجليزية التركية عام1913م (Kuwait Political, ArabicDocuments) .وسلم الشيخ مبارك رسالته إلى السلطات العثمانيةفي البصرة بواسطة وكيله فيها عبدالعزيز البدر، و أرسل نسخة منها إلى السلطاتالبريطانية لحفظ حقوقه كون بلاده تحت الحماية البريطانية حيث وصفها الشيخ مبارك بقوله: "أرض قفراء نزلها جدنا الأول 1022 هـ - 1613 م"، حدودها في الجنوب من زمان الإحساء و القطيف في ملك العريعر و بعدهم بن سعود و يحدها من جنوب الجبيل و فيه سكن من أيام نزول صباح الأول، و يحدد أسماء بعض المناطق كالشعيبة، و الفحيحيل والفنطاس، و إلى الشمال من الحدود شمال أم قصر الذي بناها جدنا جابر، و من الشرق جزيرة فيلكا أهاليها بحرية أميرهم سعود الصباح، و بوبيان و الصابرية و أم نقا هذه المياه المذكورة جميعها موارد عشائرنا منذ القدم".

وأيضا جاء على لسان الوكيل السياسي البريطاني في منطقة الخليج العربي لويس بيلي في تقرير حول القبائل العربية في سواحل الخليج المؤرخ 16 يوليو 1863 خلال حكم الشيخ صباح بن جابر رابع حكام الكويت القول "تتولى عائلة الشيخ الحالي حكم الكويت من خمسة أجيال أي منذ حوالي 250 سنة " و يطرح 250 سنة من سنة كتابة بيلي لتقريره عام 1863 نجده يصل إلى ذات التاريخ الذي حدده الشيخ مبارك أي 1613 م الموافق 1022هـ، وبالبحث والتنقيب في المصادر العربية نجد أن كتاب "تاريخ نجد و حوادثها" لصالحبن عثمان قاصي عنيزه جاء فيه أن تأسيسالكويت عام 1022 هـ، وفي كتاب القاضي محمد بن عثمان بن صالح في "روضة الناظرين " أشار أن الكويت تأسست عام 1022 هـ ، أما الخرائط الغربية فقد أشارت إلي الكويت ولكن بطريقة مبهمة فقد جاءت الخريطة الألمانية والتي عنوانها persia sive sophorevm regnvm والتي رسمها الكوتوجرافي الشهير bleau في العام 1645م وكان التعليق عليها بأنها تدخل ضمن توضيح طريق التعاملات التجارية بين فارس والبرتغاليون ومن ثم الألمان والانجليز من بعدهم ، كما جاءت خريطة الفرنسي نيكولاس سانسون مؤسس علم الجغرافيا في العام 1652م في جامعه كمبردج لتبين أن الكويت كانت موجودة علي الخريطة بشكل واضح في هذا الوقت من الزمان ، بجانب الخريطة الفرنسية الأخرى المنشورة في العام 1654م أيضا بمكتبة كمبريدج ، كما تأتي الخريطة الهولندية والتي تعود للقرن الثامن عشر وتبدو فيها حدود الكويت والدولة العثمانية مرسومة وبدقة من الناحية التجارية وذلك في العام 1660م كما وردت أيضا في الوثائق الهولندية في العام 1750م .
و لقد حاول الدكتور يعقوب الغنيم الدلالة على أن الشيخ صباح الأول هو الذي أسس الكويت أو القلعة وذلك في اعتماده على أن الخرائط التاريخية القديمة الأولي توضح أن الكويت كانت تظهر باسم القرين أو كاظمة وبعدما نزل بها العتوب وأسسوا فيها مدينتهم الأولي توجب أن يكون هناك حصن أو مكان يحفظ فيه السلاح ويقوم بحماية المدنيين فكان أن أنشئو كوتا صغيرا سمي فيما بعد كويت ، اعتمادا على ان تاريخ إنشاء القلعة ونشأة الكويت سبق تأسيس دولة بني خالد، حكم براك ومحمد الذي يرجعه البعض الى عام 1669م والبعض الآخر الى عام 1671م، وأن فتح القطيف كان 1081هـ الموافق 1670م، وذلك من خلال ما جاء على لسان احد شعراء القطيف، والشعر سجل اخبار العرب،حيث يقول الشاعر: رأيت البدو آل حميد لما -تولوا أحدثوا في الخط ظلما -أتى تاريخهم لما تولوا -كفانا الله شرهم - (طغى ألما) -وتحسب عبارة (طغى ألما) وفق التقويم ابجد، فمجمل حروفها يساوي 1081هـ/1670م، حيث تتكون من الحروف التالية: (ط=9+غ= 1000+الألف= 1+اللام= 30+الميم= 40 والألف=1 فالمجموع يساوي 1081هـ، مع ملاحظة أن الألف الأولى في كلمة الماء لا تحتسب لأنها غير منطوقة.

التعديل الأخير تم بواسطة كويتي111 ; 18-07-2009 الساعة 01:34 PM.
رد مع اقتباس