الموضوع: احذروا الفتنة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-11-2011, 09:44 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي احذروا الفتنة

بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم


الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن


ســـيـدنـا و مـولانـا وحـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد وعـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




احذروا الفتنة



تعريف الفتنة من لسان العرب:
فتن: الأَزهري وغيره: جِماعُ معنى الفِتْنة الابتلاء والامْتِحانُ والاختبار، وأَصلها مأْخوذ من قولك فتَنْتُ الفضة والذهب إِذا أَذبتهما بالنار لتميز الرديء من الجيِّدِ، وفي الصحاح: إِذا أَدخلته النار لتنظر ما جَوْدَتُه، ودينار مَفْتُون. والفَتْنُ: الإِحْراقُ، ومن هذا قوله عز وجل: يومَ هم على النارِ يُفْتَنُونَ؛ أَي يُحْرَقون بالنار.
ومن مختار الصحاح:
فتن: ف ت ن: الفِتْنَةُ الاختبار والامتحان تقول فَتَنَ الذهب يفْتِنه بالكسر فِتْنَةً و مَفْتُونا أيضا إذا أدخله النار لينظر ما جودته ودينار مَفْتُونٌ أي مُمتحن وقال الله تعالى {إن الذين فَتَنوا المُؤمنين والمُؤمنات} أي حرَّقوهم.
الاقتداء إنما يكون برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال اللّه تعالى: {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ، وَمَا نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر:7] وقال تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذينَ يُخالِفُونَ عَنْ أمْرِهِ أنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ ألِيمٌ} النور:63
عن الفضيل بن عياض رضي اللّه عنه ما معناه: اتّبعْ طُرُقَ الهدى، ولا يضرّك قلّة السالكين، وإياك وطرق الضلالة، ولا تغترّ بكثرة الهالكين.
نصحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتعوذ من الفتن فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (إذَا فَرَغَ أحَدُكُمْ مِنَ التَّشَهُّدِ الأخِيرِ فَلْيَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْ أرْبَعٍ: مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَماتِ، وَمِنْ شَرّ المَسِيحِ الدَّجَّالِ) رواه مسلم من طرق كثيرة. وفي رواية منها: (إِذَا تَشَهَّدَ أحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِني أعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ، وَمنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيا والمَماتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَة المَسِيحِ الدَّجَّالِ)
وقال (اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال. اللهم اغسل عني خطاياي بالماء والثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب) [البخاري ومسلم] والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عائشة وقال السيوطي: صحيح
وقال (اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق: أحيني ما علمت الحياة خيرا لي، وتوفني إذا علمت الوفاة خير لي. اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الإخلاص في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفذ، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بالقضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة. اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين) النسائي والحاكم في المستدرك عن عمار بن ياسر
وقال عن أصحاب الفتنة (إن الله تعالى قال: لقد خلقت خلقا ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر، فبي حلفت: لأتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيران. فبي يغترون أم علي يجترئون) الترمذي عن ابن عمر، وقال السيوطي: حسن
وقال (ستكون فتنة صماء بكماء عمياء، من أشرف لها استشرفت له، وإشراف اللسان فيها كوقوع السيف) أبو داود عن أبي هريرة وقال السيوطي: صحيح، أليس ما نراه يحدث أن الناس كأنهم صم بكم عمي، لا يرجعون إلا لما يرون هم، ولا يستمعون إلا لأنفسهم؟
وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يقبض العلم، ويظهر الجهل والفتن، ويكثر الهرج). قيل: يا رسول الله، وما الهرج؟ فقال: هكذا بيده فحرفها، كأنه يريد القتل. البخاري في صحيحه عن أبي هريرة
[شرح: (يقبض العلم) يذهب ويفقد بموت العلماء. (الفتن) جمع فتنة، وهي الإثم والضلال والكفر والفضيحة والعذاب، وهي أيضا الاختبار، والمراد هنا المعاني الأولى. (الهرج) الفتنة واختلاط الأمور وكثرة الشر، ومن ذلك القتل]
وقال (طوبى للمخلصين، أولئك مصابيح الهدى تنجلي عنهم كل فتنة ظلماء) أبو نعيم في الحلية عن ثوبان
وقال (إنها ستكون فتن ألا ثم تكون فتنة المضطجع فيها خير من الجالس والجالس فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي إليها ألا فإذا نزلت أو وقعت فمن كانت له إبل فليلحق بإبله ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه ومن لم يكن له شيء من ذلك فليعمد إلى سيفه فيدق على حده بحجر ثم لينج إن استطاع النجاء اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت). (أحمد في مسنده ومسلم وأبو داوود) عن أبي بكرة.
وقال (إنها ستكون فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي قيل أفرأيت إن دخل علي بيتي قال: كن كابن آدم). (أبو داوود) عن سعد
وقال (إنه ستكون فتنة تستنظف العرب قتلاها في النار اللسان فيها أشد من وقع السيف). (أبو داوود) عن ابن عمرو.
وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة وأمناء خونة وقراء فسقة، سمتهم سمة الرهبان وليس لهم رغبة - أو قال: رعية أو قال: رعة - فيلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة، يتهوكون فيها تهوك اليهود في الظلم). رواه البزار.
وقال (أعدد ستا بين يدي الساعة موتي ثم فتح بيت المقدس ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم ثم استفاضة المال حتى يعطي الرجل مائة دينار فيظل ساخطا ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ثم هدنه تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا). (البخاري) عن عوف بن مالك.
عن حذيفة قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما سيدا أعمال أهل البر؟ قال: (إذا أصابكم ما أصاب بني إسرائيل). قلت: يا رسول الله وما أصاب بني إسرائيل؟ قال: (إذا داهن خياركم فجاركم وصار الفقه في شراركم وصار الملك في صغاركم فعند ذلك تلبسكم فتنة تكرون ويكر عليكم). رواه الطبراني في الأوسط.

واجبنا نحو الفتن..

جاء في مسند أحمد (2/212). بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ إذ ذكر الفتنة، فقال: "إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم، وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا (وشبك بين أصابعه) ". قال: فقمت إليه، فقلت: كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك ؟ قال: "الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة.
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس