الموضوع: احذروا الفتنة
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 30-11-2011, 06:57 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

ما حدث ببلدنا شحن لا مبرر له وصيحة نذير



حذر الشيخ د. ناظم المسباح في خطبة الجمعة الماضية من أسلوب الشحن الذي يسلكه بعض أعضاء السلطة التشريعية، وأن هذا الأمر ستكون له عواقب وخيمة مشيرا إلى أن الشباب طاقة وكتلة من الحماس ولابد أن يستغلوا في الأمور التي تلائم قدراتهم وإذا شحن بدون مبرر ولا مسوغ فإنه يفعل أكثر مما يطلب منه.

وحث المسباح العقلاء أن يقوموا بواجب النصح والأخذ على يد هؤلاء الشباب وإيقافهم عند حدهم حتى لا تغرق السفينة فنهلك جميعا، وصرف الطاقات فيما يعود بالنفع عليهم وعلى أمتهم متأسفا مما حدث في الأسبوع الماضي من تصرفات وأعمال فوضوية، فالناظر إليها من خارج البلد كما تنقله وسائل الإعلام اليوم يظن أننا نعيش في مأساة وظلم، مبينا أن الحرية متوافرة ومكفولة للجميع وأبوابها مفتوحة على مصراعيها ولكل واحد الحق في التعبير دون تقييد مؤكدا أن ممارسة الحياة البرلمانية في الكويت حقيقية وموجودة وليست صورة شكلية، وقد اعترف بها أهل الحريات والديموقراطيات في أوروبا وأميركا.

واستعرض المسباح في خطبته ما قدمته الحكومة الكويتية خلال عام 2011 من منح وخدمات لعامة الشعب وترقيات وعلاوات لموظفي الدولة في أغلب القطاعات معرجا على مجانية التعليم والصحة وكفالة الأرامل والمطلقات والقصر إلى غير ذلك مما ينعم به أهل هذا البلد المعطاء، متسائلا ماذا نريد أكثر من ذلك؟! داعيا الجميع إلى أن يقارنوا أنفسهم بدول العالم وأن يحمدوا الله تعالى على ما هم فيه الخير والنعيم والأمان.

وبين المسباح أنه لا يقول ذلك دفاعا عن أخطاء الحكومة وأنها ليست معصومة بل لديها أخطاء ولكنها نسبية، وبسبب ما حدث مؤخرا كان ينبغي على الحكومة حل المشكلة جذريا وألا تقر كادرا لأي قطاع في الدولة حتى تقوم بدراسة الموضوع بشمولية وتقوم بإصلاح الأوضاع وتقديم الأولى فالأولى وأن تكون هناك عدالة في التوزيع ناصحا السلطتين بأنه ينبغي علاج أي مشكلة بالحكمة وعبر القنوات الشرعية وفق أطر الدستور الذي ارتضيناه جميعا، وهذا ما قرره سمو الأمير حفظه الله حيث لم يمنع من استجواب أحد ولكن تحت قبة البرلمان لا في الشوارع والطرقات والأماكن العامة، وإن كانت هناك أخطاء فهناك سلطة قضائية مستقلة تحال إليها القضايا للنظر فيها والمتهم بريء حتى تثبت إدانته مؤكدا على الحزم ثم الحزم مع من يسعى للإخلال بالأمن في البلاد ولابد للمخطئ أن يلقى عقوبته لأن من أمن العقوبة أساء الأدب.

وأشاد المسباح بالآباء والأجداد الذين وضعوا الدستور وأنهم كانوا رجالا مخلصين أقوياء أوفياء احترموا أنفسهم وكيانهم ووضعوا الحقوق وفصلوا السلطات الثلاث عن بعضها وعالجوا المواقف بحكمة ولين دون تنازل عن أي حق أو أي ضغوط. وأوجب المسباح على كل فرد احترام هيبة الدولة، وأن اهانة سلطان الله في الأرض ليست من الرجولة ولا من البطولة وينبغي أن تكون كلمة الحق في موضعها ومؤكدا على احترام رجال الشرطة والأمن الذين هم درع البلاد يحفظون أمنه واستقراره. واشار المسباح إلى أننا نعيش اليوم في عالم مضطرب وفي منطقة تحيط بها الأطماع من كل اتجاه محذرا الجميع من المعاصي والذنوب التي تكون سببا في زوال النعم التي نتقلب فيها ليلا ونهارا، مبينا أننا لسنا بدعا من الناس ولسنا مختلفين عن بقية العالم فنحن بشر مثلهم وكل الناس تحدث عندها البلابل والأزمات ولكن حنانيك بعض الشر أهون من بعض. وحث الجميع على السعي في رقي هذا البلد صناعيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا والتخفيف من الترف والرفاهية التي لا معنى لها.

ودعا المسباح إلى أخذ الأمور الإيجابية من الأمم الأخرى مبينا أن الأمة التي تخلد دائما للدعة والراحة دون جدية في طلب العلم ودون جدية في حياتها العملية أمة ستموت وتنتهي لا محالة مؤكدا على قراءة التاريخ والنظر فيه بعمق وكيف دمرت الأمم وماتت الحضارات مذكر بقول الله تبارك وتعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، وإذا أردنا حكومة صالحة100% فلابد أن نكون نحن صالحين 100%، فالصلاح نسبي كما أن الفساد نسبي إذا ما قارنا أنفسنا بغيرنا.

وختم المسباح بأن علينا جميعا أن نتقي الله في أنفسنا وفي بلادنا وأن نسلك دائما مسلك العقل والحكمة وأن نكون عونا للحق وأن نصدق في تعاملاتنا مع الله ومع الناس، ولابد من الحذر لما يخططه الأعداء لإشغال المنطقة بالصراعات والنزاعات حتى يظفروا بما يريدون مذكرا بأن الأمن أكبر نعمة ولا تستقر الحياة إلا به، (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف).

http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN...&zoneid=14&m=0
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس