عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 07-03-2008, 02:37 AM
محمد محمد غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 465
افتراضي

منقول من جريدة الوطن :

استذكرت »الوطن« ايام زمالة الراحل د. احمد الربعي وتحدث عدد من العاملين عن فترات عملهم مع الراحل اثناء فترة عمله في »الوطن« مشيدين بسلوكه الانساني الراقي.
واكدوا ان رحيل الربعي خسارة كبيرة لافتين الى انجازاته على المستويين الفكري والاعلامي.
الزميل محمود الغريب »رئيس قسم الاخراج« لفت الى ان معرفته بالراحل د. احمد الربعي عام 1977 ترجع الى بداية عمله في الصحيفة حيث كان د. الربعي موجودا مع مجموعة ضمت د. غانم النجار واشواق المالك وعددا آخر من الزملاء. ويذكر الغريب ان د. الربعي كان يتردد بشكل يومي في تلك الفترة على »الوطن« ويجتمع مع تلك المجموعة.

شديد التواضع

ويضيف كان رحمه الله شديد التواضع ممثلا لذلك بتناول د. الربعي الطعام مع العاملين في الجريدة بغض النظر عن جنسياتهم ليزيل الفوارق بينه وبينهم.
وتابع استطاع الربعي ان يدير حملته الانتخابية من خلال مكتب للدعاية والاعلام كان يملكه رئيس تحرير »الوطن« السابق جاسم المطوع ويديره الزميل عبدالله المرزوق وكانت لدى الربعي المقدرة على ان يجمع عنده كل الاطياف السياسية بما في ذلك رموز التيار الاسلامي.
وزاد الغريب: نجح الربعي في تحقيق الكثير من الانجازات في فترة وجيزة وتقييمي الشخصي ان الرجل كان يمتلك قدرات هائلة ورغم ذلك كان يتعامل بمنتهى الرقي.
من جهته قال الزميل صالح أبوزينة »قسم الخارجيات«: علاقتي بدأت مع د. أحمد الربعي تعود إلى أيام الدراسة بجامعة الكويت قبل التحاقنا بجريدة »الوطن« حيث تزاملنا في جامعة الكويت وترافقنا ايضا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأكملنا سنوات الدراسة في الجامعة ثم توجه كل منا الى وجهة.

ناشط سياسي

وأضاف أبوزينة: الربعي كان ناشطا سياسيا على مستوى عال وكان يحمل روحا ثائرة ولذلك انضم الى ثوار ظفار في اوائل السبعينات من القرن الماضي.
وتابع: ما تتميز به الكويت منذ تاريخ انشاء الدولة الحديثة انه لا يوجد معتقلون سياسيون ولذلك مكث الربعي مع من رافقه بضعة أيام في الخفارة ثم اطلق سراحه.
واستطرد أبوزينة: في المرحلة التالية من حياته أبدع الرجل سياسيا وبدأ ينسجم مع الدولة حيث عرف أن الكويت لكل الكويتيين وما سمعته هو ان سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح هو من ارسله على نفقته لدراسة الفلسفة الاسلامية في جامعة هارفارد حيث حصل على درجة الدكتوراه.

عاشق لـ »الوطن«

وأكد أبوزينة ان الربعي ـرحمه اللهـ كان عاشقا لجريدة »الوطن« ولعبت »الوطن« دورا كبيرا في حملته الانتخابية حيث نجح خلال اشهر بالفوز في الانتخابات على الرغم انه لم يكن معروفا آنذاك.
وبعد التحرير قدرته الدولة بشكل أكبر وجعلته وزيرا للتربية، واذكر انه وصف لي وزارة التربية في بداية عمله كوزير بأن وضعها تعيس، بعد ذلك كنت اتابع كتاباته وخاصة زاويته »بالمقلوب«. وأرى ان الربعي من اذكى الشخصيات الخليجية وقد كان مفكرا وسياسيا من قمة رأسه الى اخمص قدميه، وكان يحب الكويت بشكل منقطع النظير.
وقد قيمته الحكومة الكويتية بشكل صحيح عندما كلفته مهام وزارة التربية والتعليم العالي التي تعتبر من اكبر الوزارات.

أجرأ قلم

من جهته وصف الزميل عدنان السيد سكرتير تحرير قسم الرياضة د. أحمد الربعي بانه صاحب اجرأ قلم واقوى زاوية في الصحافة المحلية والعربية مضيفا: تعلمت انا شخصيا منه الكثير في الجرأة في الطرح وكيفية معالجة القضايا المحلية.
وتابع السيد: الربعي مدرسة بحد ذاتها وفقدانه خسارة كبيرة ليس فقط للصحافة الكويتية وانما ايضا للصحافة العربية والحديث عنه يحتاج الى مجلدات كي نستطيع ان نوفيه حقه.
وكانت له مواقف شجاعة كثيرة وظهر ذلك اثناء الاحتلال العراقي للكويت وكان يتعامل مع من يختلف معه في الرأي بما يتماشى مع القانون.
وزاد: قدم الربعي نموذجا طيبا يقتدي به الشباب الكويتي حيث حصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد العريقة، وقد ترك برحيله حزنا في قلوب محبيه وحتى مخالفيه في الرأي.

حريص على الصداقة

بدوره أكد الكاتب السابق في »الوطن« عبدالمحسن الحسيني أن د. أحمد الربعي كان شديد الحرص على الالتقاء مع اصدقائه واضاف: عندما عملت كمختار لمنطقة قرطبة التي كان يسكنها الراحل كان دائما ما يتردد عليّ في مكتبي قبل ذهابه الى مجلس الامة ليسألني ما اذا كانت المنطقة تحتاج الى خدمات معينة.
وعلى المستوى الصحافي فمن المعروف أن د. أحمد الربعي كان يحمل الافكار القومية، وظهر ذلك واضحا من خلال كتاباته، وساهم بكتاباته في الدفاع عن الكثير من القضايا خصوصا القضية الفلسطينية.
وأكد أن وطنية د.الربعي كانت معروفة للجميع مدللا بموقفه أثناء احتلال الكويت حيث عمل بشكل دؤوب للدفاع عن القضية الكويتية.
وواصل .. من يتابع لقاءات الربعي الإعلامية يستطيع أن يستشف غيرته على سمعة الكويت واستعداده لبذل وقته بالكامل للدفاع عن بلده، وبالنسبة لفترة توزيره في وزارة التربية والتعليم فقد رسخ عدة مبادئ أهمها استقلالية المدرسة وتعليم اللغة الانجليزية في المدارس الابتدائية، كما أنه من أثار موضوع الهرم المقلوب.
وأضاف الحسيني: اكتسب الربعي شهرة عربية كونه يكتب في قضايا قومية، لذلك كان له جمهور كبير في العالم العربي وكانت تأتيه ردود مختلفة على مقالاته من جميع الدول العربية وتعلمنا من د. الربعي كيف ندافع عن القضايا التي نؤمن بها وأتمنى أن تستلهم الأجيال الجديدة تجربته للاستفادة منها.

لماح

وبدوره أكد الزميل خليفة الربيعة أن د. الربعي رحمه الله كان اجتماعياً ودوداً متواضعاً مبادراً بالسلام وكان ذا تعامل راق.
مضيفاً: لمست فيه خلال توليه حقيبة التربية أنه سمّاع للشكوى بهدف دراستها ورفع أثرها عن كاهل صاحبها.
وتابع الزميل الربيعة: لفت نظري حبه للصحافة وحفاوته بالصحافيين وكان متوثبا صحافيا، ذا فطنة لماحا يحتوي الصحافي وهو يطرح سؤاله ويفهم ما يريد قبل أن يُكمل عبارته.
ويستطرد الربيعة ومن ذكرياتي عنه أني رافقته في إحدى جولاته التفقدية لامتحانات الثانوية العامة فأمطرته بالأسئلة لكن إجاباته الرسمية حالت دون مبتغاي الصحفي، فإذا به يعاجلني بذكائه الجبار ويفاجئني قائلا: خليفة يبحث عن مانشيت.

مواهب عدة

ويقول الزميل علاء الغريب لقد جفت احد ينابيع الابداع الصحفي بوفاة الزميل احمد الربعي فلقد عاصرته في »الوطن« معلما واخا وزميلا وكان مثالا يحتذى به من حيث الالتزام بالمبادئ والقيم فضلا عن تمتعه بسعة افق عصية، ولا يخفى على احد ان المرحوم اجتمعت به عدة مواهب جعلته علامة مميزة في المجتمع الكويتي بمختلف مناحيه وكم كنا نستمتع في مقالاته التي كانت بعنوان »بالمقلوب« فحقيقة كانت معاني الربعي تضيء حروفه.
هكذا كان احمد الربعي يأسر افئدة الجميع بسحر تواضعه ودماثة خلقه.
وأسال الله العلي القدير ان يتغمد الزميل احمد الربعي بواسع مغفرته.

شعبية كبيرة

من جهته لفت مسؤول قسم الوكالات الزميل عادل المفتي الى ان د.احمد الربعي كان حريصا على التواجد لفترات طويلة في غرفة الوكالات لمتابعة الاخبار خاصة في حال وقوع احداث مهمة.
واكد المفتي ان كتابات الربعي كانت تحظى بشعبية كبيرة وكانت مقروءة على نطاق واسع، فضلا عن ذلك كان محبوبا جدا من زملاء العمل حيث كان يتمتع بروح الدعابة.

تاريخ النشر: الجمعة 7/3/2008
رد مع اقتباس