عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 14-05-2011, 01:47 AM
كاظمة كاظمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 47
افتراضي

ضوء / «الكويت في السالنامة العثمانية»... تاريخ يجب الرجوع إليه

موسى الغضبان وحمزة عليان وطلال الرميضي ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط





نظمت رابطة الأدباء... مساء الأربعاء الماضي محاضرة تحدثت عن كتاب «الكويت في السالنامة العثمانية»، لعضو رابطة الأدباء الباحث طلال سعد الرميضي، وهو الكتاب الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية العام الماضي.
والمحاضرة ألقاها أستاذ التاريخ الحديث في كلية التربية الأساسية الدكتور موسى الغضبان وأدارها الباحث حمزة عليان.
تحدث الغضبان في بداية المحاضرة عن أهمية الأرشيف الوطني، من خلال الوثائق والأصول التاريخية هي ارفع المصادر مكانة خصوصا الوثائق غير المنشورة.
مؤكدا أن البحث عن الوثائق من العمليات الأساسية في كتابة التاريخ و لابد من توافر هذه الوثائق اذ لا يمكن للبحث العلمي المبتكر دون وثائق جيدة وصحيحة ومتجددة.
من هذه الوثائق... المعاهدات، المراسلات، السياسية، القرارات، القوانين، محاضر الاجتماعات للمجالس المختلفة «وزراء، برلمان وغيرها، المذكرات الخاصة، الخطب...».
وفي ما يخص الأرشيف أوضح الغضبان أن كل الأوراق والوثائق المكتوبة الناتجة عن نشاط جماعي او فردي، يشترط ان تكون قد نظمت ليسهل الرجوع اليها عند الحاجة اليها في البحث ويشترط ان يكون قد احسن حفظها في ادارة واحدة Charles Samaran»».
وان عملية جمع وتصنيف الوثائق هي عملية ضرورية للتحفظ على التراث التاريخي للدولة حتى تفيد الباحثين والسياسيين بالمعلومات الصادقة والسليمة، كما أشار الى نماذج من وثائق التاريخ الكويتي.
وأوضح الباحث طلال الرميضي بأن الكتب السنوية- التي كانت تصدرها الدولة العثمانية أو ما تعرف باسم السالنامات العثمانية- تحظى بأهمية كبيرة ومتزايدة لدى الباحثين والمهتمين بالتاريخ، وتعد منبعا للكثير من المعلومات والبيانات والاحصائيات والأرقام الهامة والدقيقة عن بلدان الوطن العربي، وفضلاً عن الشؤون السياسية.
كما استفاد العديد من الباحثين من المعلومات التاريخية المهمة الواردة بها عن الكويت وبقية دول الخليج العربي، وألف الدكتور زكريا قورشون كتاباً قيماً بعنوان «قطر في العهد العثماني»، وكانت السالنامات العثمانية من المراجع المهمة في بحثه القيم.
مشيرا الى أن الشيخ عبدالعزيز الرشيد- مؤرخ الكويت الأول- لم يرجع الى ما كتبته السالنامات عند تأليفه لكتابه المهم «تاريخ الكويت»، فلعل أنه لم ينتبه الى محتوياتها القيمة أو لصعوبة حصوله على نسخة منها، وتبعه على أثر ذلك الكثير من المؤرخين الكويتيين.
وعرف الرميضي السالنامة بأنها عبارة عن كتاب سنوي، والكلمة مكونة من مقطعين من تعني «سال» أصل فارسي الا انها استخدمت في اللغة التركية العثمانية، حيث كلمة تعني الكتاب أو الكتيب لذا فيقصد بها الكتاب السنوي، اما معناها «نامة» السنة والاصطلاحي فهو كتاب يحمل بعض الخواص التقويمية والاحصائية والعلمية «والتعليمية والتاريخية».
وظهرت فكرة السالنامة أو الكتاب السنوي اقتباسا من اصدارات دورية صدرت في بلدان أخرى في القرن الثامن عشر الميلادي، والصواب ان فكرة السالنامة أو الكتاب السنوي ظهرت للمرة الاولى بعد أن اقتبست من تقويم «ريتشارد المسكين» الذي أصدره الأميركي بنيامين فرانكلين عام 1733م. وقال الرميضي: «تناولت السالنامات ثلاثة شيوخ في الكويت تولوا الحكم خلال السنوات التي صدرت فيها سالنامة ولاية البصرة وهم الشيخ عبد الله الصباح «تولى الحكم 1866-1892م»، والشيخ محمد الصباح «تولى الحكم 1892 م- 1896 م»، والشيخ مبارك الصباح «تولى الحكم 1896 م - 1915 م».
وتناولت قضاة الكويت واعداد السكان والبيوت والمساجد والسفن الشراعية والدكانين في سوق الكويت وبعض الحوادث التاريخية كحادثة لجوء متصرف البصرة مصطفى أغا الى الشيخ عبدالله بن صباح حاكم الكويت عام 1787م و مسؤول الحجر الصحي الكارتينة وخان الكويت. وأضاف: «قمت ببعض التحقيقات في هذا الموضوع وقراءة نقدية لها واضفت جميع الاوسمة والرتب، التي حصل عليها حكام الكويت من الدولة العثمانية من السالنامات والمخطوطات العثمانية والعربية والمراجع التركية والعربية وجمعت كافة المصادر التي اوردت احصائيات للسكان بالكويت منذ تأسيسها حتى أول احصاء رسمي بالكويت عام 1957م».



جريدة الرأي عدد14-5-2011

http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=14052011
رد مع اقتباس