عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-12-2009, 01:44 AM
زويريطه زويريطه غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 4
افتراضي المبدع عبدالله المخيال هاوي في حقل محترفين

الكويتي عبد الله المخيال يرى أن نجاح أفلامه الوثائقية انتصار للهواة في حقل المحترفين

الجمعـة 04 صفـر 1422 هـ 27 ابريل 2001 العدد 8186
مخرج «بادية العرب» قال لـ«الشرق الأوسط» إن أعماله عرضت في أكثر من 150 بلدا
الكويت: عبد الله العجمي
قال مخرج الأفلام الوثائقية والتسجيلية الكويتي عبد الله حمد المخيال، إن الإقبال الذي لقيته أفلامه، خاصة الأخير الذي بعنوان حياة البادية، هو انتصار للهواة في حقل المحترفين.وقال في حوار مع «الشرق الأوسط» إن أعماله الوثائقية عرضت في أكثر من 150 بلدا. والمخرج السينمائي المخيال عرض فيلمه الوثائقي الجديد، الذي يحمل اسم بادية العرب أمام أكثر من 1200 مشاهد، امتلأ بهم مسرح الشيخ صباح السالم الصباح بجامعة الكويت، قبل فترة، تقدمهم راعي العرض الشيخ أحمد الفهد الصباح وزير الإعلام.
ووثق الفيلم الحياة البدوية المعاصرة وصور في أماكن خارجية مختلفة في الجزيرة العربية وحولها وفي بادية الشام بالتعبير عن الواقع الذي تعيشه المجتمعات البدوية في الوقت الحالي ومحاولتهم مقاومة كل الظروف والأعباء التي تدفعهم إلى الرحيل من البادية والالتجاء إلى المدينة. كما تضمن الفيلم شرحا للعادات والتقاليد البدوية ودور الأفراد داخل المجتمع البدوي والأعمال التي يقومون بها والأهداف التي يسعون إلى غرسها في نفوس ابنائهم الصغار ومساهمتهم في بناء الأسرة البدوية.
وتحدث الفيلم عن معاناة البدوي في الصحراء وكيفية تغلبه على الظروف الصعبة وتكيفه مع الجديد وتعامله معه.
وتحدث المخرج المخيال عن عشقه لتصوير حياة البادية، وهذا نص الحوار..
* بعد فيلمي «في أثر أخفاف الإبل» و«ظلال الصحراء»، عاد عبد الله المخيال بفيلم «بادية العرب»، حول ماذا يدور هذا الفيلم؟
ـ الفيلم يدور حول حياة أهل البادية، ولكي نخرج بـ 55 دقيقة، عملنا لمدة ثلاث سنوات، وتابعنا البدو الرحّل في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية السورية، وكنا نلحظ التغير الذي يطرأ على عرب البادية من فصل لآخر، لكن لا شك أن فصل الصيف هو من أسوأ الفصول بالنسبة لعرب البادية، ويعتبر الفيلم وثيقة ثقافية حية لجانب عريض من تراث البادية العربية من بحث مشترك في الجزيرة العربية وبادية الشام عبر بحث تصويري مقارن لعدة أقاليم، كالربع الخالي وإقليم الصمّان والدهناء وصحراء الحماد والبادية الشامية، من خلال وصف جغرافي ومناخي واجتماعي واقتصادي للبادية العربية المعاصرة.
* لماذا التركيز على تراث البادية في أعمالك التي قمت بإنتاجها وإخراجها دون غيره؟
ـ حقيقة لفت نظري وشدني كثيرا تراث عرب البادية وطرق عيشهم خاصة في الجزيرة العربية، وهو تراث لم يأخذ حظه من التوثيق، ومن خلال ملاحظاتي الشخصية، كأحد ابناء البادية، وجدت أن هناك تفاصيل مهمة غفل عنها الجميع، وكان لا بد لي من توثيقها، خاصة ما يجبر البدوي على التنقل في الصحراء وما يعيق بقاءه فيها، إضافة إلى دور المرأة البدوية المركزي في حياة البدو الرحل، وهو دور مهم جدا إذ ان البدوية لا تكل ولا تمل من العمل منذ الصباح وحتى المساء، فهي التي تبني بيوت الشعر وهي التي تحطب الحطب وتطبخ وتخبز وتجلب المياه وتربي الابناء والبنات وتحيك ملابسها بنفسها وتهتم بشؤون زوجها وهي في حركة دائمة، وأقل ما يمكن أن يقال عنها إنها امرأة عظيمة، كما استطعنا توثيق كيفية تعليم عرب البادية لابنائهم، وكيف يتحول مدرسوهم صباحاً إلى رعاة للإبل والأغنام عصراً، وهي حياة جميلة، على الرغم من كل مشاقها ومصاعبها.
* كيف تم استقبال فيلمك الأول المكون من جزءين؟
ـ فيلم «في أثر أخفاف الإبل»، والجزء الثاني منه «ظلال الصحراء»، كان استقباله رائعاً حتى إنني لم أكن أتوقع هذا الاستقبال، خاصة أنني حصلت على الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة الثالث للإذاعة والتلفزيون عام 97 عن هذا الفيلم، كما حصلت على المركز الثاني وشهادة تقدير في مهرجان «وايلد سكرين» العالمي في مدينة بريستول في بريطانيا عام 98، وأنا أعتبر ذلك انتصاراً للهواة في حقل المحترفين.
* أخرجت وأنتجت ثلاثة أفلام قوبلت بالترحيب، لكن ألم تحصل على أي دعم مؤسساتي مالي في إنتاجك لهذه الأفلام؟
ـ نعم حصلت على بعض الدعم من بعض المؤسسات الكويتية في فيلميّ الأول والثاني، أما فيلم «بادية العرب»، الذي اعتبره «التاريخ» تاريخا يحتضر ووثائق تحترق، فتوقعت أن أجد دعماً أكثر من ذي قبل، إلا أنني لم أجد سوى «دار الآثار الإسلامية» ممثلة بالشيخة حصة صباح السالم والشيخ ناصر صباح الأحمد اللذين آمنا بالعمل فدعماه، ويبقى %90 من الإنتاج من مالي الخاص. وما يثلج الصدر، أنني استطعت بقدراتي وقدرات الشباب الهواة المتطوعين معي، أن نخرج بوثيقة ثقافية مسجلة باسمنا لجيلنا وللأجيال المقبلة، توثق تاريخ البادية العربية المعاصرة، أما ما يشعرنا بالأسى، فهو أن مثل هذه المسؤولية ليست مسؤولية أفراد بل مؤسسات وهيئات مدرج ضمن ميزانياتها دعم قضايا التراث والإعلام الهادف.
* هل ترى أن لأعمالك علاقة بالبيئة؟
ـ بالتأكيد، ولقد تعرضت في فيلميّ الأول «في أثر أخفاف الإبل»، إلى هذا الجانب، وسلطت الضوء على عدم تورع الإنسان عن تدمير البيئة فضلا عن العوامل الجغرافية من خلال مواسم القحط والجفاف، وعندما نتحدث عن الصحراء، فنحن نتحدث عن البيئة وهي الوطن الذي نعيش فيه ونتنفس منه الهواء.
* ما هي علاقتك بقناة «الناشيونال جيوغرافي» الفضائية؟
ـ هذه القناة هي من أوسع الفضائيات انتشاراً، وهي دائماً ما تبتاع الأفلام الجديدة، وقد قامت بتقديم فيلمي الأول «في أثر أخفاف الإبل» و«ظلال الصحراء»، في عرضه الأول عالميا عبر 150 بلداً، وهو أمر يعني لي الكثير، بل حتى التعامل المادي معهم كان جيداً لأنهم يهتمون بخصوصية العمل وتميزه، لذلك فتقييمهم للإنتاج افضل بكثير من الجانب العربي، الذي لديه نظام متخلف يتحدثون من خلاله عن عدد الدقائق وليس جودة الإنتاج والجهد المبذول فيه، وهو أمر محبط وقاتل للإبداع، خاصة عندما يطلب منك عرض فيلمك مقابل 3 آلاف دولار، مع أنك قضيت من عمرك ثلاث سنوات لتخرج في النهاية بـ 60 دقيقة، وهو أمر مضحك مبك، وبالمناسبة أتمنى من اتحاد المنتجين العرب التحرك لوضع معايير تميز الأعمال الإنتاجية وفقاً لجودتها والجهد المبذول فيها، لذلك فلم أتعامل مع «أهلنا» العرب.
* هل عرضت أفلامك خارجيا بخلاف قناة «الناشيونال جيوغرافي»؟
ـ نعم عرضت في الكثير من الدول، أذكر منها: سلوفينيا، اسبانيا، إيطاليا، فرنسا، بلجيكا، جنوب افريقيا، وغيرها. أما عربياً، فلم تعرض سوى في الجزائر وتونس.
* ما الذي تتمناه من الفضائيات العربية؟ ـ ما أتمناه من قنواتنا العربية هو احترام عقلية المشاهد العربي، كما أن القنوات العربية جميعها نسخة واحدة وتشبه بعضها بعضا ولا استثني منها سوى قناة الجزيرة التي سلكت طريقاً خاصاً بها تميزت من خلاله بشخصيتها المستقلة والمختلفة، كما أنها تميزت أيضا بإنتاجها وهذا واضح في الجهود المبذولة في الأعمال التي تقدمها، لأن ما يهمها هو الكيف وليس الكم.
رد مع اقتباس