عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-08-2011, 02:12 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي ذكرى الغزو - الوطن 2011م

يوم الغزو .. محفور في الذاكرة

ذكــــرى الغــــــزو

«أبطال التحرير» رموز شامخة في ذاكرة «الوطن»

«جابر الأحمد» قائد ملحمة التحرير ومؤسس النهضة الكويتية

سعد العبدالله «الأمير الوالد» وفارس المقاومة الوطنية

صاحب السمو.. أمير الدبلوماسية وشيخ الإنجازات سجل حافل بالبطولات دفاعاً عن الكويت

أمجادهم حاضرة في الذكرى 21 لـ«الاحتلال الغاشم»

إعداد أحمد حمودة:
سيظل يذكر التاريخ دائما بحروف من نور رجالا عظاما ساهموا بجهدهم وعرقهم ويذودون عن أوطانهم ويضحون بالغالي والنفيس من اجل رفعتها وسؤددها وبين هؤلاء وهؤلاء تصنع بصمة المجد التي تبقى خالدة في الأذهان.. فللتاريخ رجال يصنعونه وللأمم أبطال تفتخر وتباهي بهم.
ولعل ذكرى الاحتلال العراقي الغاشم للكويت التي يصادف اليوم مرور 21 عاما عليها تفرض علينا التوقف لنستذكر رجالا عظاما ساندوا الحق والشرعية وجاهدوا في سبيل ان يعود الحق لأصحابه وأن تعود الكويت لأهلها حرة أبية تنعم بالحرية والأمان.

انهم (أبطال التحرير)، الذين حفروا اسماءهم في جدران التاريخ وفي وجدان كل كويتي يحمل لهم كل آيات التقدير والعرفان، أولئك الذين ضحوا بالغالي والنفيس وساندوا الحق والشرعية وحاربوا الظلم والهمجية كي لا تسود شريعة الغاب، انهم هؤلاء الرجال الذين يجب ألا ننساهم ولن ننساهم.
وحّد العالم لإعادة الحق لأصحابه

أمير القلوب: الكويت عربية الوجه والقلب وواحة الأمن والأمان
خاطب قادة العالم من منبر الأمم المتحدة: محنة الكويت تجاوزتها لتصيب شعوباً أخرى
من أتون الحرب الملتهبة ووسط آلامها يرتفع صوت الكويت
خروج الغزاة آت لا ريب فيه وسنعود إلى كويتنا
التفاف عالمي حول أمير القلوب تصفيقاً وتأييداً ومواقف حتى عادت الكويت حرة

أمير دولة الكويت الثالث عشر والثالث بعد الاستقلال من المملكة المتحدة. هو الابن الثالث للشيخ أحمد الجابر الصباح.
تلقى تعليمه في المدرسة المباركية والمدرسة الأحمدية.في عام 1949 عين مسؤولا عاما عن مدينة الأحمدي، وفي عام 1959 عينه الشيخ عبدالله السالم الصباح رئيساً لدائرة المال والأملاك العامة، كما كان رئيساً لمجلس النقد الكويتي، وقام في 1 أبريل 1961 باصدار أول عملة في الكويت تحمل توقيعه.
وبعد استقلال الكويت في 19 يونيو 1961 واجراء انتخابات المجلس التأسيسي عين وزيراً للمالية والصناعة في الحكومة الأولى والتي كانت برئاسة الشيخ عبدالله السالم الصباح. وعندما تولى الشيخ صباح السالم الصباح رئاسة الحكومة أصبح نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وبعد وفاة الشيخ عبدالله السالم وتولي الشيخ صباح السالم الحكم عين في 30 نوفمبر 1965 رئيساً لمجلس الوزراء، وفي 31 مايو 1966 بويع في مجلس الأمة ولياً للعهد وذلك بعد تزكية الأمير له.
وفي 5 يونيو1967 أصبح حاكماً عرفياً للكويت بعد تطبيق الأحكام العرفية، وذلك الى ان رفعت الأحكام العرفية في 1 يناير 1968.
تولى الحكم في 31 ديسمبر 1977 بعد وفاة الشيخ صباح السالم الصباح، وكان صاحب فكرة انشاء مجلس التعاون الخليجي الذي أنشئ في 1981.
تعرض في يوم 25 مايو 1985 لمحاولة اغتيال نجا منها بفضل الله، وفي 2 أغسطس 1990غزت العراق الكويت، فاستخدم كافة الوسائل لتحريرها، وتحقق ذلك في 26 فبراير1991 بعد حرب الخليج الثانية.

نال شهادة دكتوراه فخرية من قبل جامعة اليابان في 14 أكتوبر 1965. واختير في عام 1995 شخصية العام الخيرية من قبل مؤسسة المتحدون للاعلام والتسويق البريطانية بعد استبيان شارك فيه 5 ملايين شخص، توفي رحمه الله في 15 يناير 2006.

وعندما حدث الغزو العراقي للكويت أراد الشيخ سعد العبدالله الصباح المحافظة على الشرعية الكويتية المتمثلة في أمير البلاد، فذهب الى قصر دسمان مقر اقامة الأمير وأصر عليه بأن يخرج من الكويت على الرغم من رغبه الأمير في البقاء مع شعبه، وأتاحت السياسة المتزنة التي كان يتبعها الشيخ جابر تعاطف أغلب دول العالم مع الكويت بعد الغزو العراقي في عام 1990، وحتى الاتحاد السوفيتي الذي كان يعد حليفا للعراق وكان مرتبطاً باتفاقية تعاون وصداقة معه، وتم عقد العديد من المؤتمرات منها مؤتمر القمة العربية الذي عقد في مصر في 10 أغسطس 1990، ومؤتمر القمة الاسلامي الذي عقد في مكة المكرمة والجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والأربعين، وقام بالاجتماع مع الدول الخمسة الدائمة العضوية (الولايات المتحدة، الاتحاد السوفيتي، المملكة المتحدة، فرنسا، وجمهورية الصين الشعبية) وعدد من الدول الصديقة لشرح قضية الكويت.

واتخذت الحكومة الكويتية من الطائف في المملكة العربية السعودية مقراً لها، وعندما وصل الى الطائف قطع كل الشكوك بشأن سلامته، وخطب بالشعب الكويتي يحثهم على المقاومة من أجل تحرير الكويت، وكان يطالب الشعب الكويتي في الكويت بالصمود في وجه الجيش العراقي، وكانت الخطبة في يوم 3 أغسطس 1990.
وقاد سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح نهضة الكويت لتصبح عروس الخليج في جميع المجالات كما قادها أيضا في أصعب الأوقات وبنفس الحب الى التحرير وعودتها الى أحضان أبنائها شامخة عزيزة.

ومن على منبر الأمم المتحدة وقف العالم أجمع ينظر الى هذا القائد الذي جاء يخاطبهم عن قضية بلاده قائلا «لقد جئت اليوم حاملا رسالة شعب أحب السلام وعمل من أجله ومد يد العون لكل من استحقها وسعى للخير والصلح بين من تنازعوا وتعرض أمنه واستقراره ليد العبث ايمانا منه برسالة نبيلة أمرنا بها ديننا الاسلامي وتحثنا عليها المواثيق والعهود وتلزمنا بها الأخلاق».

وأضاف «جئتكم برسالة شعب كانت أرضه بالأمس القريب منارة للتعايش السلمي والاخاء بين الأمم وكانت داره ملتقى الشعوب الآمنة التي لا تنشد سوى العيش الكريم والعمل وها هو اليوم بين شريد هائم يحتضن الأمل في مأواه وبين سجين ومناضل يرفض بدمه وروحه ان يستسلم ويستكين للاحتلال مهما بلغ عنفوانه وبطشه».

السيد الرئيس..ان محنة الكويت هي قصة مأساوية متعددة الوجوه لم يقتصر أثرها على الكويتيين فقط بل تجاوزت ذلك لتصيب شعوبا أخرى بل هي هددت وزعزعت الاستقرار في العالم بصورة عامة وفي الخليج بصورة خاصة.

اسمحوا لي يا سيادة الرئيس ان اغتنم هذه الفرصة لأخاطب أهلي وعشيرتي أبناء الكويت الأوفياء أخاطبهم من على هذا المنبر العريق منبر الحق والعدل منبر الاشعاع والأمل مؤكدا لهم ان الله سبحانه وتعالى ناصرنا بفضل سواعدهم وعزيمتهم، وبفضل منظمة الأمم المتحدة ومناصرة الأشقاء والأصدقاء وجميع الخيرين الشرفاء في العالم، وان خروج الغزاة آت لا ريب فيه باذن الله العلي القدير، وسنعود الى كويتنا كما عهدناها دار امن وأمان وواحة أصيلة وارفة الظلال يستظل تحتها كل الطيبين والشرفاء واخوانهم المقيمين يعملون يدا واحدة من اجل الخير والبناء مصداقا لقوله عز شأنه {يا أيها الذين ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} صدق الله العظيم.

ومن أبسط الكلمات تظهر أقوى المواقف فكان الالتفاف العالمي حول هذا القائد تصفيقا وتأييدا حتى عاد وطنه محررا وعاد سموه أميرا حرا كريما.

ومن كلماته في مؤتمر جدة الشعبي في 1990/10/13: الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه واسأله سبحانه وتعالى ان يعيننا جميعا على تحمل المصاب، وأن يثبت أقدامنا ويطمئن نفوسنا، واصلي واسلم على خير البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
اخواني: لقد تعرضت الكويت فجر يوم الخميس الحادي عشر من محرم الحرام الموافق الثاني من أغسطس الماضي لعمل عدواني غادر من النظام العراقي الذي كنا نعتقد بأن ما قدمته الكويت له حكومة وشعبا كان كافيا لغرس شجرة الخير في ضميره واحتواء نزعة الشر في سلوكه، الا ان الشر كان متأصلا فيه، فخان العهد وغدر بالأخ والجار واستباح الحرمات، ضاربا بعرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية متنكرا لما قدمته له الكويت من مساندة ومساعدة.
اخواني الأعزاء ان ما يغيظ النظام العراقي الاثم انه لم يتمكن من النيل من ارادتنا بعد احتل أرضنا، فصمودنا ووقوفنا جميعا صفا واحدا ضد المحتل الغاشم كان مثار اعجاب واحترام العالم الذي يتابع من كثب تحركنا الواثق نحو التحرير ونحو دحر الغزاة المعتدين وان النصر قريب باذن الله.
واذا كان التاريخ قد سجل بأحرف من نور صمود الكويتيين ضد الغزاة الوحشيين، فانه لن ينسى أبدا أن يفرد الصفحات السوداء التي تفضح الممارسات الآثمة للنظام، فقد دافع الشعب الكويتي الأبي ببسالة عن وطنه وأرواحه وأعراضه وممتلكاته على الرغم من شراسة المعتدي وغدره.
بعد تحرير الكويت في فبراير 1991 أعلن الأحكام العرفية لمدة ثلاثة أشهر، وعين الشيخ سعد العبدالله الصباح حاكماً عرفياً.

عاد الى الكويت في 14 مارس 1991 على متن الطائرة بوبيان التابعة للخطوط الجوية الكويتية بعد انتهاء حرب الخليج الثانية، وعند نزوله الى أرض الكويت سجد شكراً لله على عودة الكويت.
وفي يوم 6 نوفمبر1991 قام باطفاء البئر المشتعل الأخير، وهو حقل برقان 118، في احتفال شعبي ضم أكثر من 800 شخصية عالمية وعربية وكويتية.
وبعد انتهاء حرب تحرير الكويت، طالب باطلاق الأسرى الكويتيين الموجودين في العراق، وقام بعدد من الزيارات الى عدد من دول العالم لشرح القضية، وقد اصطحب معه في تلك الزيارات بعض أبناء الأسرى.

من أقواله «نحتفل معا في مثل هذا اليوم من كل عام بعيدنا الوطني، ونستقبله الآن ومعركة التحرير مشتعلة لدحر المعتدي الغاصب واعادة الحق الى نصابه».
«بقلوب خاشعة ملؤها الايمان بالله سبحانه وتعالى، ندعوه جلت قدرته ان يعجل بالنصر وان يدحر المعتدي الظالم ويرد الكويتيين الى كويتهم ظافرين منتصرين».

«من أتون الحرب الملتهبة ووسط آلامها يرتفع اليوم صوت الكويت، مؤكدا أنها سوف تظل كما كانت دائما، عربية الوجه والقلب والوجهة، مهتدية بشريعة الرحمن ساعية الى السلام والمحبة والتفاهم الدولي، وواحة أمن وأمان لا تحمل ضغينة لأحد».

وشكر سموه رحمه الله الوقفة الصلبة للاخوة والأصدقاء الذين ناصروا قضيتنا وحملوا السلاح دفاعا عنها، حيث قال «من ارض الكويت ونيابة عن شعبها اشكر كل الدول التي هبت لمساعدتنا والشعوب التي تألمت من اجلنا والقادة الذين أخذتهم الحمية غيرة ان تعصف بالحق والعدل رياح البطش والهمجية».
رد مع اقتباس