عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-08-2011, 02:29 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

رفع العلم الكويتي على جميع مدارس الإمارات
«زايد آل نهيان» صوت الحكمة العربية ونصير الشرعية الكويتية
أول رئيس لدولة الامارات العربية المتحدة وحاكم امارة أبو ظبي. ولد عام 1918 في مدينة أبو ظبي بقصر الحصن وقد سمي على اسم جده الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان والذي حكم امارة أبو ظبي منذ العام 1855 الى عام 1909. خلفه في حكم امارة أبو ظبي ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وانتخبه المجلس الأعلى للاتحاد رئيسا للدولة.
تولى الشيخ زايد مقاليد الحكم في امارة أبو ظبي في 6 أغسطس 1966 باجماع وموافقة من العائلة الحاكمة خلفا لشقيقه الشيخ شخبوط بن سلطان آل نهيان.

صنع مع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم دولة الامارات العربية المتحدة فقد بدأت اتحادا بين اماراتيهما أبو ظبي ودبي، على ان يدعوا باقي حكام الامارات لهذه الوحدة، فلبوهم في 2 ديسمبر من 1971.
اشتهرت مقولة الشيخ زايد التي أطلقها عام 1973 في حرب أكتوبر حين قال: النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي وبادر بقطع النفط عن دول العالم مما شكل ضغطا فاعلا على القرار الدولي بالنسبة لهذه الحرب.
كان لدى الشيخ زايد والشيخ جابر الأحمد الصباح توجه وحدوي بدأ بفكرة انشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتحقق ذلك في 25 مايو 1981م في أبو ظبي بالامارات العربية المتحدة.
توفي الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله في 2 نوفمبر 2004 ليخلفه ابنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيساً لدولة الامارات وحاكماً لامارة أبو ظبي.

كان الشيخ زايد رحمه الله الداعي دائما نحو لم شمل الأمة العربية الممزقة التي تتطاحنها الحروب وتتنازعها الأزمات والحوادث فلا تشتعل نيران فتنة جديدة حتى يخرج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان داعياً الى انهائها بالطرق السلمية بدلاً من اللجوء الى لغة القوة والعنف والتي توسع الخلاف وتزيد من هوة الشقاق.
ولسموه رحمه الله العديد من المواقف المشهودة في دعم الوحدة العربية وذلك من خلال دعوته لاتحاد الامارات السبع لتتشكل دولة جديدة هي دولة الامارات العربية المتحدة ومن ثم دعا سموه الى تعاون خليجي يكون ثمرة لاتحاد جديد ليتشكل مجلس التعاون الخليجي وتستضيف أبو ظبي القمة الأولى فيه ومن ثم كان للامارات دور فاعل ونشط في جامعة الدول العربية وساهمت في اقامة العديد من المشاريع التنموية والاقتصادية في الكثير من الدول العربية.

وأثناء الغزو العراقي البربري الغاشم على الكويت.. أمر الشيخ زايد آل نهيان رحمه الله، برفع العلم الكويتي الى جانب الاماراتي في جميع مدارس الشقيقة الامارات، من حدودها مع عمان جنوبا الى حدودها مع السعودية شمالاً.. وزاد على قراره بتحية العلمين صباح كل يوم دراسي، فيقول الطلبة: عيشي بلادي عاش اتحاد اماراتنا.. الى آخره، ثم يتلو الطلبة السلام الوطني الكويتي «وطني الكويت سلمت للمجد.
فتح الشيخ زايد أراضي دولة الامارات ووضع كافة التسهيلات والخدمات أمام أشقائه الكويتيين ولم يدخر جهدا في تذليل كافة العقبات أمام اقامتهم في بلدهم الثاني الامارات.

لقد وضع الشيخ زايد رحمه الله تعالى أزمة الخليج في اطارها الصحيح حين أكد موقف دولة الامارات الرافض للعدوان العراقي المنبوذ وأشار بكل وضوح الى ان حل الأزمة يتمثل في الانسحاب العراقي التام وغير المشروط من الكويت، وانه لابد من عودة الحكم الشرعي بقيادة سمو الأمير الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، واحترام ارادة الشعب الكويتي، وتطبيق الارادة الدولية الجماعية فهي السبيل الوحيد لانهاء الأزمة وتجنيب المنطقة والعالم ويلات الحروب.
لقد كان لمواقف الشيخ زايد آل نهيان الثابتة، والتزامه بالعهود، والمواثيق الأخلاقية، والانسانية، والدفاع عنها مهما كانت النتائج والتضحيات، تنم عن قيادته الحكيمة التي أكدتها التجربة، ورسختها الممارسة.
فمنذ بدأ الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت، وخلال لقاءات واتصالات الشيخ زايد بالعديد من القيادات السياسية العربية والصديقة والدولية، حرص القائد على تأكيد موقف الدولة الثابت في تضامنها مع حكومة وشعب الكويت الشقيق، ورفضها الاحتلال العراقي، ودعوتها للانسحاب الكامل، وغير المشروط وعدم الاعتراف بضم الكويت، وأية نتائج تترتب على ذلك.

وهو ما يعكس نهج القيادة الحكيمة التي تعتبر الأسرة الخليجية كلا لا يتجزأ، وأن الدفاع عن الجزء هو الدفاع عن الكل والعكس صحيح، لقد قال الشيخ زايد: الكويت هي احدى الدول التي تشكل الأسرة الخليجية في اطار مجلس التعاون، فاذا وقعت أي واقعة على الكويت، فنحن أعضاء المجلس الخليجي للتعاون ككل، لا نجد من الوقوف معها بداً، مهما حدث، فهذا الشيء نعتبره فرضا علينا يمليه واقعنا، وتقاربنا، واخوتنا، نحن جسم واحد ما يصيب أحد أعضائه من ضرر يصيب الآخر، وكما يواجه الانسان الخطر عندما يقترب منه، ويداهمه فان عليه ان يواجه بمثله.
وعندما نفدت كل الحلول وكل الجهود السلمية، ووصلت جميعها الى طريق مسدود مع حاكم العراق، كان لابد من تحرير الكويت بالقوة، واعتبر الشيخ زايد قضية تحرير الكويت قضية مصيرية للمجتمع حيث قال: ان دولة الكويت ستعود حرة كما كانت قبل الاحتلال الغاشم، لأن قضية تحرير الكويت تعد موقفاً مصيرياً للمجتمع الدولي تأكيداً للمبدأ الذي يقضي بحرمان المعتدي من الاستفادة من عدوانه، وحرصاً على استقرار المنطقة والشرعية الدولية.
وانطلاقا من مواقف دولة الامارات العربية المتحدة الثابتة، والمؤيدة لقضايا الحق، والعدالة، وانسجاما مع ارادة المجتمع الدولي، فقد أكد الشيخ زايد تأييده التام للخطوات المتخذة لتلك القرارات الهادفة، لتحرير الكويت بعد فشل كافة الجهود، والمساعي التي بذلت من الغزو العراقي لدولة الكويت، وحتى انتهاء المهلة التي حددتها الأمم المتحدة.

وانطلاقا من وفاء دولة الامارات العربية المتحدة بعهودها والتزامها بمواثيقها، فقد استلزم الاعتداء على الكويت الشقيق ان تهب دول الخليج الأخرى شعبا وقيادات، ومعها شرفاء العرب، والأصدقاء من دول العالم لتحرير أراضيها، وهكذا خاضت قواتنا على أرض الكويت الشقيقة معركة التحرير بكفاءة عالية، وشجاعة نادرة، ضاربةً في ميدان الشرف، وساحة القتال أروع البطولات، والتضحيات المعهودة من أبناء قواتنا البواسل الغيارى على حرمات الدين والوطن، الذين لبوا نداء الواجب يذودون بأرواحهم ويذودون عن كرامته جبروت الطغاة، وكيد المتجبرين، الذين لم يراعوا حرمة الجوار والدم والعقيدة.
ان امتزاج الدم الخليجي في حرب تحرير الكويت قد جعل من الوحدة الخليجية حقيقة ماثلة، وراسخة على أرض الواقع مثلما كانت ماثلة وراسخة من قبل في مشاعر جميع الخليجيين، فلقد كان الخليجيون جميعهم في قلب هذه المعركة التي أطلق عليها بحق اسم حرب الخليج وكان فيها لكل بلد خليجي أبطال يرفعون أعلام بلادهم، ويشاركون بسلاحهم في معركة الدفاع عن الحق والعدل.

قاد التحالف الدولي لطرد الغزاة
«بوش الأب» أعاد الحق الكويتي بقوة «عاصفة الصحراء»

ولد جورج بوش في 12 يونيو 1924 لبرسكوت بوش ودورثي والكر ودرس في فيليبس أكاديمي في ولاية ماساتشوستس حيث لعب البيسبول وكان متفوقا في دراساته.
وبعد التخرج التحق بوش بالجيش الأمريكي بسبب الحرب العالمية الثانية ثم درس بجامعة ييل حيث حصل على البكالوريوس في التاريخ. في عام 1945 تزوج باربرا بيرس ولهم ستة أولاد ومنهم جورج وجب ونيل ومارفن ودورثي.
لن ?ينسى الكويتيون أيضا بطلا آخر من أبطال التحرير أعلن من على بعد آلاف الأميال وقوفه مع الحق الكويتي ?وتعهده بعودتها دولة حرة مستقلة وهو الرئيس الأمريكي ?الأسبق جورج بوش.?
فمنذ الساعات الأولى للاجتياح العراقي ?للكويت طالبت الولايات المتحدة بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حيث تم تمرير القرار 660 ?الذي ?طالب بانسحاب العراق من الكويت.?
وفي ?الوقت نفسه بدأ الرئيس بوش بالاستعداد العسكري ?للتوجه الى الجزيرة العربية في ?ما عرف أولا ?بعملية درع الصحراء وبدأت قواته بالتدفق الى السعودية في ?7 ?أغسطس ?1990 ?ليصل عدد القوات الأمريكية الى ?500 ?ألف جندي ?يشكلون ما نسبته ?%74? ?من قوات التحالف الدولية. واستمر الدعم الأمريكي ?للقضية الكويتية في جميع المحافل حتى كان ?يوم ?21 ?يناير ?1991 ?عندما استطاع الرئيس بوش اقناع مجلس الشيوخ الأمريكي ?باستخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت بموافقة ?52 ?عضوا لتبدأ الحرب وتعود أرض الكويت محررة.
وقال بوش ان بلاده لديها السلطة الشرعية التي تمكنها من اتخاذ اجراءات عسكرية لفرض العقوبات الاقتصادية التي اقرها مجلس الأمن ضد العراق بالقوة على الرغم من أنها تفضل موافقة الأمم المتحدة على هذه الاجراءات، وقال بوش أيضا ان النزاع في الخليج الآن ليس بين العراق والولايات المتحدة وانما بين العراق وكل دول العالم التي تقف ضد العدوان، وأوضح ان قوات 34 دولة في العالم تقف الآن كتفا الى كتف مع القوات الأمريكية في الخليج حتى تنسحب جميع القوات العراقية من الكويت بلا شروط وعودة حكامها الشرعيين.
في بداية الأمر صرح الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب بأن الهدف من الحملة هو منع القوات العراقية من اجتياح الأراضي السعودية وسمى الحملة بـ«عملية عاصفة الصحراء» وبدأت القوات الأمريكية بالتدفق الى السعودية في 7 أغسطس 1990 وفي نفس اليوم الذي أعلن العراق فيه ضمه للكويت واعتبارها «المحافظة التاسعة عشرة». وصل حجم الحشود العسكرية في السعودية الى 500.000 الف جندي.
وفي خضم هذا الحشد العسكري صدرت سلسلة من القرارات لمجلس الأمن والجامعة العربية وكانت أهمها القرار رقم 678 من مجلس الأمن والذي أصدره في 29 نوفمبر 1990 والذي أعطى فيه 15 يناير 1991 موعدا نهائيا للعراق لسحب قواتها من الكويت والا فان قوات الائتلاف سوف «تستعمل كل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 660».
وقد تم تشكل ائتلاف عسكري بقيادة الولايات المتحدة الامريكية مكون من 34 دولة ضد العراق لتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بانسحاب القوات العراقية من الكويت دون قيد أو شرط، وبلغت نسبة الجنود الأمريكيين من الائتلاف العسكري نحو %74 من العدد الاجمالي للجنود الذين تم حشدهم حيث وصل العدد الاجمالي لجنود قوات الائتلاف الى 660.000 الفا.
وقامت الولايات المتحدة بعدد من الاجراءات لاستمالة الرأي العام في الشارع الأمريكي الى القبول بفكرة التدخل الأمريكي في مسألة الكويت حيث برزت أصوات معارضة للتدخل في الشارع الأمريكي وأحد هذه الاجراءات كان انشاء منظمة «مواطنون للكويت الحرة» حيث قامت بحملات اعلامية لكسب ود الشارع الأمريكي والعالمي.
كما قامت سفارة الكويت في واشنطن برعاية العديد من برامج الاذاعة والمناسبات الرياضية في دعم القضية الكويتية ووزعت السفارة 200 ألف نسخة من كتاب «اغتصاب الكويت» على البرامج الحوارية والصحف اليومية وجنود الجيش الأمريكي.
وقد وافق مجلس الشيوخ الأمريكي في 21 يناير سنة 1991 على استخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت بموافقة 52 عضوا ورفض 47. كما وافق مجلس النواب الأمريكي بموافقة 250 عضوا ورفض 183 عضوا.
وهو ما أثمر في النهاية عن بزوغ فجر الحرية التي تنسمتها ارض الكويت مرة أخرى.. وتم طرد الغازي الغاشم يجر أذيال الخيبة والعار.
وفي خطاب له امام مجلس النواب والشيوخ الأمريكي يعلن الرئيس بوش انه لن يسمح للعراق بضم الكويت وان صدام حسين سوف يسقط وقال ان هذا ليس تهديدا أو تطاولا ولكنه ما سيحدث بالفعل واكد بوش ان ديكتاتور العراق لن يستطيع ان يقف بمفرده في مواجهة الاجماع الدولي الجديد الذي تحقق من خلال قرارات مجلس الأمن.
واضاف ان العقوبات سوف تأخذ بعض الوقت حتى يظهر التأثير الكامل المستهدف من وراء فرضها على العراق وقال ان الازمة قد تسفر عن نظام عالمي جديد خال من خطر الرعب واقوي في تحقيق العدالة.
وفي 27 فبراير 1991 أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عن «تحرير الكويت» بعد 100 ساعة من انطلاق الحملة البرية لدحر الجيش العراقي.
الجدير بالذكر انه خلال اليومين من 24 فبراير الى 26 فبراير قامت قوة أمريكية- بريطانية- فرنسية مشتركة بشن هجوم على أجنحة الجيش العراقي الذي كان موجودا في غرب الكويت وقاموا بالتوغل لمسافات بعيدة داخل الأراضي العراقية.
وقال الرئيس الأمريكي جورش بوش الأب بعد التحرير ان حرب تحرير الكويت من الغزاة العراقيين مثلت مسك الختام لمشوار رئاسته الذي استمر أربعة أعوام، مضيفا بأن قوات الحلفاء قامت بعمل الصواب في الوقت الذي حدد لها.
وقال بوش «لقد شكلنا تحالفا دوليا فريدا من نوعه لأننا جمعنا الدول العربية مع حلفائنا التقليديين مقرونا بالجهود الدبلوماسية التي بذلها فريقنا مما أثمر في النهاية عن نتائج مذهلة».
وأضاف بوش يقول «كانت نظريتي تنص من البداية على وضع حد لهذا الاعتداء العراقي وطردهم من الكويت وأيضا وضع حد للتهديدات العراقية للملكة العربية السعودية وقد نجحنا في ذلك».
وقال ايضا: فخرنا بقواتنا المسلحة لا يضارعه سوى عظمة الانجاز الذي حققته، اذ عمل جنودنا خلال النزاع مع قوات شركائنا في التحالف من اجل تحرير بلد صغير وامن من عدوان وحشي، واكثر من هذا فقد ذكر هؤلاء الامريكيون المخلصون الذين ادوا واجباتهم بمهارة وحرفية شديدة وشجاعة، ذكروا كل الناس بقوة أمريكا وبتصميمها الذي لا يتزعزع على دعم المثل الديموقراطية وحكم القانون.

دورها بارز في نصرة قضيتنا
مارغريت تاتشر «المرأة الحديدية» حشدت قوات التحالف الدولي
مارغريت تاتشر سياسية بريطانية اشتهرت بلقب المرأة الحديدية وهي المرأة الوحيدة في تاريخ بريطانيا التي تزعمت حزب المحافظين وتقلدت منصب رئاسة الوزراء، كما أنها أول سياسية بريطانية تفوز في ثلاثة انتخابات متتالية وأول رئيسة وزراء في أوروبا والرابعة في العالم.

ولدت مارغريت هيلدا روبرتس المعروفة بمارغريت تاتشر في 13 أكتوبر 1925 بمدينة غرانثام شرقي بريطانيا.
درست أولا في مسقط رأسها بغرانثام ثم التحقت سنة 1943 بجامعة أوكسفورد تخصص كيمياء وتخرجت فيها سنة 1947. ثم التحقت ببرنامج أكسبريدج النخبوي والجامع بين جامعتي أوكسفورد وكمبريدج.
أصبحت مارغريت تاتشر رئيسة للوزراء سنة 1979م بعد فوزها على حزب العمال في الانتخابات العامة. شدَّدت أول حكومة لتاتشر (1979 - 1983م) من سياستها النقدية، وسمحت بارتفاع معدل البطالة، وألغت الرقابة على الأسعار.

وفي سنة 1982م احتلت القوات الأرجنتينية جزر فوكلاند التي تخضع للادارة البريطانية والواقعة في جنوب المحيط الأطلسي، وذلك بعد خلاف طويل بين بريطانيا والأرجنتين حول السيادة على هذه الجزر. وتبعًا لذلك أرسلت تاتشر قواتها لاستعادة تلك الجزر. وقد استسلمت القيادة الأرجنتينية هناك في يونيو 1982م بعد اصابة الجانبين بخسائر كبيرة.وفي سنة 1985م تخلى عمال المناجم في البلاد عن اضراب استمر عامًا كاملاً بعد ان رفضت تاتشر تعديل برامج مجلس الفحم الحجري القومي الخاصة باغلاق المناجم.
وفي سنة 1985م وقَّعت حكومة تاتشر معاهدة مع الصين تعهدت بموجبها الحكومة الصينية بالمحافظة على الاقتصاد الراسمالي للمستعمرة البريطانية هونج كونج لمدة خمسين عامًا بعد عودتها للسيادة الصينية سنة 1997م.
استقالت تاتشر عام 1990 بعد تأكدها من عدم مقدرتها على كسب انتخابات زعامة المحافظين، فتم انتخاب جون ميجور خلفا لها.
لعبت رئيسة الوزراء البريطانية، مارغريت تاتشر، دوراً بارزا في حشد التحالف الدولي وبناء تحالف قوي لتحرير الكويت، ولذلك فقد أعلنت في الساعات الأولى ان الغزو العراقي للكويت تهديد خطير للسلام في المنطقة.
وكان موقف تاتشر من الأزمة والغزو في غاية الوضوح.وهو ضرورة تحرير الكويت من الغزو العراقي وعودة الشرعية.
لذلك، استمرت تاتشر في العمل مع الرئيس جورج بوش ليأخذ موقفاً حاسماً ضد الغزو قائلة بأن العراق لو خرج من الأزمة محققاً أهدافه، فان دول الخليج لن تكون آمنة بعد ذلك. وحذرت من ان «العراقيين لن يتوقفوا عند الكويت فقط وانما سيكملون طريقهم لابتلاع بقية دول الخليج ولذلك «علينا ان نفعل كل شيء ممكن» من أجل ايقافهم».
وقد أثمرت جهودها مع الرئيس بوش فأعلن في 5 أغسطس 1990 بأن «هذا الوضع لن يستمر». وفي 6 أغسطس، التقت تاتشر مع بوش مرة أخرى (ولكن في البيت الأبيض هذه المرة). وهناك، حثته على استعمال المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تعطي للدول الأعضاء الحق في الدفاع عن نفسها لحماية مصالحها القومية.
يقول الصحافي بيتر ارنيت كبير مراسلي شبكة سي ان ان الأمريكية خلال حرب تحرير الكويت «انه لولا رئيسة وزراء بريطانيا السابقة مارغريت تاتشر لفاز صدام حسين بالكويت».
وكشف ارنيت انه بعد غزو صدام حسين للكويت دار الحديث داخل الولايات المتحدة على امكان عقد اتفاق مع صدام حول الوضع الجديد الناشئ هناك وترددت في أوساط صانعي القرار في أمريكا مقولة «ان الكويت محطة ضخ بترول انتقلت الى مالك جديد قوي، فلماذا لا نتفق معه؟ الا ان مارغريت تاتشر اجتمعت بالرئيس الأمريكي جورج بوش وقالت له يجب ان نكون أقوياء».
وفي الثاني من أغسطس 1990 اجتمعت مارغريت تاتشر مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في مدينة آسبن في ولاية كولورادو، حيث عقدا اجتماعا مطولا، وفي البداية سأل الرئيس بوش تاتشر عن تصوراتها في خصوص مسألة غزو العراق للكويت، وكانت الاجابة جاهزة على الفور لخصتها في عدم مسايرة المعتدي وملاينته، ووقف العدوان فورا، لأنه اذا قيض لصدام حسين ان يجتاز الحدود الى أراضي المملكة العربية السعودية فانه سوف يشق طريقه الى امتداد ساحل الخليج العربي في غضون أيام ومن ثم سوف يسيطر على حوالي %65 من احتياطي النفط العالمي، مما سيمكنه من ابتزازنا.
وتركز اللقاء مع الرئيس بوش حول ما ينبغي فعله في المرحلة القادمة ووضحت رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت تاتشر انه في حال رفض صدام حسين الانسحاب من الكويت يجب على مجلس الأمن الدولي فرض حظر تجاري كامل على العراق ويجب على الجميع الالتزام به بلا استثناء لكي يؤتي ثماره اضافة الى اغلاق خطوط الأنابيب داخل أراضي تركيا والمملكة العربية السعودية في وجه نفط العراق وهي الأنابيب التي يصدر عبرها معظم نفطه واستطردت رئيسة الوزراء قائلة: هذه القرارات لن تكون سهلة التنفيذ ولذا فان ثمة سؤالا حاسما لابد من معرفة جوابه وهو هل ستكون للدول العربية وتركيا قوة الارادة لأداء المهمة المطلوبة؟.
لأن المملكة العربية السعودية قد تخشى الاقدام على مثل هذا العمل خشية استغلال العراق له لمهاجمتها، وبعد انتهاء الاجتماع استقر الرأي بينها وبين الرئيس بوش على ضرورة انسحاب العراق من الكويت بغير شروط.
ولا يمكن تجاهل موقفها الذي اتخذته بعد الاكتفاء بطرد الجيش العراقي من الكويت بالقوة وانما وصل الأمر لمطالبتها بمحاكمة الرئيس العراقي كمجرم حرب عن كل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الكويتي الأعزل.
كما كان اشتراكها في التحالف الدولي يعد في المركز الثاني بعد ان أرسلت ما يقرب من 43 ألف جندي و70 طائرة مقاتلة و168 دبابة وغيرها من أنواع الأسلحة التي شاركت في حرب التحرير.
هؤلاء قسم من أبطال كثر ساهموا في تحرير بلادنا من براثن الاحتلال العراقي الغاشم وعودة الشرعية الى أرضنا الطيبة وثمة أبطال غيرهم ساهموا في ذلك وسيظلون في ذاكرة الكويتيين على الدوام لن ننساهم مهما دارت بنا عجلة الزمان، وسنظل نحكي لأجيالنا المتعاقبة ما فعله هؤلاء الرجال لينعم أولادنا وبناتنا بوطن حر يتنسم رحيق الحرية.
رد مع اقتباس