[عبدالرحمن بك]

قصيدة: سامع الصوت مارد
شعر الشاعر الكبير عبدالعزيز الصباح (5):

ناديت لكن سامع الصوت مارد
واقول انا غلطان من له انادي

ياهل ترى هل من سمع صيحتي صد
والا طرش بآذانهم وانسدادي

وإلا غفوا في نومة مالها حد
نوم الضماير من أخس الرقادي

أنخى ولا من ينتخي ويتهدد
هذي حصيلة جهدتي واجتهادي

من لا بنفسه في ذرى الحق يعتد
هذاك خله ماعليه اعتمادي

من لاحزم امره وفي موقفه جد
راحت عليه وتايه الرأي غادي

كل الفتى احساس بالاخذ والرد
واللي بلا احساس تايه بوادي

ماتاتي الدنيا على كيف ماود
كل واحد منا يحوز المرادي

قد يعلم الحاضر ولا يعلم الغد
لكن بما في اليد علمه وكادي

فيها امور تجعلك غصب تحتد
شيء نراه ونلمسه بالايادي

والشر من طبعه إذا حل يمتد
نار وهشيم وتشتعل بازديادي

ان ماتولوها هل الرأي تشتد
من فاعلين الخير بيض الايادي

حسن الطباع بأهلها ماتقلد
كل على طبعه مشى بانقيادي

لو كل مانبغى ملكناه باليد
عم البطر مابيننا والفسادي

لكن ارادة ربنا تفرض الحد
فيها صلاح الكون ظاهر وبادي

لا تجعلوا مابيننا سو او سد
عزل البشر عن بعضهم غير عادي

قالوا محايد ماتواطا معى حد
ولا دخل مابين منكف وعادي

قلت الحقيقه دونها الباب يوصد
كل واحد ينحاز مامن حيادي

لا بد مابوق الاكاذيب ينسد
يظهر لنا صوت الحقيقه ينادي

ماجاوز المألوف والعقل ينعد
ضرب من الباطل بدون استنادي

واللي معاه الحق يؤخذ وينضد
يصير في حال تسر المعادي

من يردع العايل ومن يوقف المد؟
ماعندنا ضد الغريب اتحادي

ام الجمال تنوبها صفعة اليد
من واحد عنها بعيد البلادي

يمكن بعضنا نعذره لو تعمد
اما دخول الاجنبي له عوادي

من لايبي ينصف برأيه تنعد
هذا غبن في ملتي واعتقادي

لولا خطانا بعضنا ماتشرد
ولا مشى كل واحد بانفرادي

لو ندعي في بعضنا صافي الود
لكن ترانا بالجفا والبعادي

لو ثوبنا الابيض لبسناه ينقد
ويبان في جسم الحقيقه سوادي

خلها على الله شفت انا كل ما جد
اصعب واردى والصبع بالزنادي

هذا قدرنا قدرتك مالها رد
يارب في لطفك لنا خير هادي

مايدرك المطلوب كل واحد كد
لكنها الارزاق جمع ونفادي

ما تأخذ الطوله على الخال والجد
اعمل وقول الله عليه الاعتمادي

مادايم إلا عالم الغيب لوحد
الواحد الديان رب العبادي

واخص من بعده نبيه محمد
اللي دعنا للنصر والجهادي

ناديت لكن سامع الصوت مارد
وأقول غلطان من له انادي