عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-05-2009, 11:28 AM
الوطني الوطني غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 207
افتراضي

زواجه
بادر عبدالوھاب إلى الزواج، لإيمانه بأھمیته في الإسلام، إذا وُجدت القدرة علیه، قال
يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ استَْطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلیَْتَزَوَّجْ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَیْهِ
»:] النبي
رواه الترمذي
. « بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ
وقد تزوج المحسن عبدالوھاب عبدالعزيز العثمان
- رحمه الله - ثلاث مرات، ورزقه الله
تعالى من زوجتیه الأولى والثانیة ذرية طیبة مباركة، بلغت ستة عشر ولداً
: عشرة من
الذكور، وستاً من الإناث، جمیعھم من الصالحین بحمد الله تعالى ومتزوجون وله منھم
الكثیر من الأحفاد، وقد كان ھؤلاء الأبناء والأحفاد بحق نعم الذرية الصالحة
.

صفاته الشخصیة
كان المرحوم عبدالعزيز العثمان
- مثل رجال البحر الأشداء - ذا عزيمة قوية وإرادة
صادقة، وقدرة على تحمل المشاق
.

وقد أصبح من كبار النواخذة في الكويت، ومن أوفرھم جاھاً وصیتاً، ففرض احترامه
على الجمیع، ورغم ذلك كان
- رحمه الله - كريماً ذا سمعة طیبة وأخلاق حسنة وكان
متواضعاً، لا يمدح نفسه ولا يتفاخر بنجاحه في أعماله
.

وقد اكتسب ھذه الصفات الحمیدة من عمله في البحر، فأھل البحر ھم أھل شھامة
ورجولة، يقتحمون ظلماته ويخوضون غماره ويصارعون أمواجه، ويفنون أنفسھم من أجل
سفینتھم، وإن لم يكونوا مُلاكھا الأصلیین، وھم كذلك أھل أمانة وصدق وإصلاح
.

تواضعه
رغم كونه من أشھر النواخذة وأمھرھم في زمانه إلا أنه كان غاية في التواضع، يحترم
الصغیر والكبیر على السواء، ويحظى الجمیع بحبه وعنايته، ويتعلم منه الكثیرون
.

النوخذة عبدالوھاب عبدالعزيز » يقول د
. عبدالمحسن عبدالله الخرافي مؤلف كتاب
وكان مما سمعته عنه أنه كان حین يريد
..» :« العثمان... ريادة عائلة وتمیز إنسان
وھو المكان المخصص « النیم » إصدار أمر معین تقتضیه مجاري السفر يقف على
للنوخذة، وينتظر حتى فراغھم مما ھم فیه من عمل أو نھمتھم
(أغانیھم البحرية)

المصاحبة لأي إجراء بحري، وعندھا ينتبھون على الفور إلى أنه سیصدر لھم توجیھاً
(
أمَّارية - بفتح المیم وتشديدھا) فیقبلون علیه لسماع التوجیه دون أن يلجأ

.
« لمقاطعتھم رغم أحقیته بذلك دون حرج
شفافیته وفراسته العجیبة
كم حمل التاريخ الإسلامي من أعاجیب عن أصحاب الفراسات والتوسم، والقاسم
المشترك بینھم ھو الإيمان بالله تعالى والصدق في التعامل والشفافیة في القول
اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ ثُمَّ قَرَأَ
»:] والعمل والجدية في أخذ الأمور. قال

1)
رواه الترمذي. )« إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِینَ
وقد كان المرحوم النوخذة عبدالوھاب عبدالعزيز العثمان ذا فراسة عجیبة بشھادة من
أدركه من النواخذة الذين خالطوه وجلسوا إلیه، حیث قالوا عنه إنه كان ذا فراسة قوية،
وقدراً من الشفافیة يكفي لاكتشاف الصادق من الناس والكذَّاب، وله في ھذا الباب

.(
حوادثٌ عجاب، والتي تدل على دقته وتركیزه ومعرفته لمن يراه من أول مرة( 1

رعاية الله له
لقد كانت رحلاته
- رحمه الله - تحظى بالكثیر من التوفیق والعناية الإلھیة. ومن عجیب
ما يروى في ذلك ما ذكره د
. يعقوب يوسف الحجي( 2) الباحث في التراث البحري
ذكر
»: قائلاً ،« نواخذة السفر الشراعي في الكويت والخلیج العربي » الكويتي في كتابه
لي النوخذة عبدالوھاب أنه تعرض مرة لعاصفة بالقرب من ساحل فارس، فأمر بإنزال
تحت رحمة الله تعالى تسوقھا الرياح والأمواج وھي « تیسیر » الأشرعة وجعل السفینة
بالقرب « أرزنة » ولما أتى علیھم صباح الیوم التالي كانوا بالقرب من جزيرة ،« مدبرة
»

من دولة قطر، فمكثوا في البندر حتى تحسنت الظروف الجوية، ثم أبحروا عائدين
.
« للكويت

رد مع اقتباس