عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-04-2008, 03:48 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي الشيخ فهد المالك السلمان الصباح ( 1908م - 2006م)

بقلم : الشيخ/ حمد الفهد المالك الصباح

المرحوم في سطور

• الشيخ فهد المالك الحمود المحمد السلمان الصباح (رحمه الله)، ولد في الكويت عام 1908م في منطقة أبوحليفة.

• هو ابن الشيخ مالك الحمود المحمد السلمان الصباح (رحمه الله) الذي عُيِّن من قبل الشيخ مبارك الصباح حاكم دولة الكويت آنذاك مسؤولاً عن منطقة القصور، التي كانت تبدأ من الفنطاس حتى الشعيبة، والشيخ مالك هو حفيد الشيخ محمد السلمان الصباح (رحمه الله) الذي عُيِّن آنذاك أميرًا على المنطقة الجنوبية من دولة الكويت وكان يتصف بالحنكة والدهاء والحلم، وهو مؤسس منطقة أبوحليفة وكانت مقر إقامته، وزرع فيها ما يقارب ألف نخلة وكانت له بئر تسمى "مسلي".

• تلقى الشيخ فهد (رحمه الله) تعليمه في مدرسة ملا عصفور، وكان يهوى في طفولته الذهاب إلى بر أبوحليفة مع زملاء طفولته، الشيخ محمد العلي المالك والسيد سعد الجري والسيد خليفة الجري.

• عاصر الشيخ فهد المالك (رحمه الله) العديد من النواخذة البارزين أمثال سالم بوقماز والبدر والشملان والرومي وبورسلي، ومن السفن المشهورة "البتيل والقفال".

• كان (رحمه الله) مغرمًا برحلات القنص لصيد الحبارى والظباء مع سمو الشيخ سالم العلي وأبوصقر وعبدالوهاب بن حسين، وكان ذلك في بر السلمان والحجرة والرقعي والروضة، وكانت الرحلات تتم بواسطة سيارات مكشوفة محملة بالخيام والأدوات اللازمة لعملية القنص.

• كما مارس القنص في المملكة العربية السعودية مع الملك عبدالعزيز آل سعود (رحمه الله).

• ونتيجة لهذا الارتباط الواضح بالبادية تعلق الشيخ فهد (رحمه الله) بالشعر، ومن أكثر الأشعار التي كان يرددها بيتان للشاعر بركات الشريف، وهو من أشراف مكة، هما:
عفا الله عن عين للأقفى محاربه وجسم دنوف زايد الهم شاعبه
أسهر إذا نام المعافى ومدمعي قد هل ما بين النظيرين ساكبه
• تم أسره أثناء الغزو العراقي الغاشم، حيث احتجز في منطقة الحكمية ووضع مع الأسرى كدروع بشرية أثناء القصف الأمريكي على العراق، ثم نقل ومن معه إلى سجن أبوغريب حتى أفرج عنه بتاريخ 13/4/1991.

• توفـي الشيخ فهد المالك الحمود المحمد الصباح (رحمه الله) بتاريخ 28/1/2006.

كلمة رثاء
والدي العزيز: السلام عليك وعلى من حولك من مسلمين ومسلمات ورحمة الله وبركاته، بمناسبة ذكرى رحيلك أردت أن أقبّل رأسك الذي لطالما استنشقنا منه رائحة العود، وأن أسمع صوتك الذي لم تسمعني إياه قط في أحلامي.
يا أبتِ إن من الناس من يترحّم عليك ويستذكرك بالخير، ولا عجب في ذلك ؛ فقد عشت بينهم عظيم الشأن رفيع المقام ، ليس لمنصب ولا لجاه ، وإنما لتواضعك وكرم أخلاقك وسعة صدرك ؛ فقد حباك الله بقلب قوي في غير غلظة ، رحيم في غير ضعف ، وألبسك الله ثوباً من الهيبة والجلال والوقار كان يلمسه ويدركه كل امرئ حلّ بمجلسك.

ستبقى يا أبتِ خالدًا في نفوسنا، باقيًا في ذاكرتنا، وإن غبت عنا جسدًا فإنك قد بقيت بكريم خلقك وحسن علاقاتك وكريم عطائك خالدًا في أعماق قلوبنا، فأنت يا أبتِ من قصده الشاعر بقوله:
الناس صنفان موتى في حياتهم
وآخــرون ببطـن الأرض أحيــاء

أسأل الله العلي القدير الرحمة والمغفرة لجميع المسلمين في الدنيا والآخرة، وأن يضاعف حسناتك ويتجاوز عن سيئاتك ويسكنك فسيح جناته، وأن يبدلك دارًا خيرًا من دارك وأهلا خيرًا من أهلك، وصحبًا خيرًا من صحبك، وأن يجمعنا بك يوم الجمع في جنات الخلد .. اللهم آمين.


http://alsariyah.com/dpg.asp?p=346
__________________
رد مع اقتباس