عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 23-08-2022, 11:05 PM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 235
افتراضي



ورد في كتاب تاريخ الكويت لمؤلفه عبدالعزيز الرشيد :

من أعيان الحي القبلي ( آل النقيب الفخام )



الشيخ عبدالله السالم وعلى يساره عبدالوهاب سيد خلف النقيب

ويبدو احد رجال البادية جالساً 1942م



زعيم هذا البيت في الكويت السيد خلف باشا النقيب

وهو أحد الرجال الفضلاء هناك له أخلاق عالية وميل للعلم وذويه

وكان من أعظم المعضدين للمدرسة الأحمدية وفي مجلسه العامر جرى أول بحث في تأسيسها وفيه عقدت عدة جلسات

للمجلس الآنف الذكر وقد نقلنا عن هذا السيد الحلاحل بحثاً مستفيضاً في هذا التاريخ مما هو أعرف به من غيره


( السيد حامد بيك النقيب )


هذا الفاضل هو أحد انجال السيد رجب نقيب أشراف البصرة رحمه الله وهو كويتي وعراقي في آن واحد

حيث له في الكويت والبصرة بيوت و أقاربه وله اعمال هنا وهناك في هذه


له من المواهب العالية ما تؤهله لأن يكون في صف كبار الرجال الذين تناط بهم الآمال في مدلهمات الأمور

فصدق اللهجة خلقه وهمته القسعاء مثال للكمال وقدوة حسنة لأرباب الأعمال

أما فطتنه الوقادة فله منها مايسهل عليه تناول الأمور الصعبه والمسائل العويصة

بدون شقاء وعناء

حلو الفكاهة عذب الحديث لا يخلو من نكته بديعة أو فائدة لا يعرف لليأس معني

هو أول من افتكر بتسيير السيارات بين الكويت والزبير


وللسيد المفضال عدا هذا جاه عريض وأخلاق حسنة وغيره على العلم والأدب

وأخذه يناصر الحق





أشهر المجالس
تقع ديوانية المرحوم السيد خلف باشا النقيب في وسط الحي القبلي من البلدة حتى اواخر العقد الثالث من القرن العشرين، وتعد من اكبر المجالس واشهرها على الاطلاق في الكويت، من حيث نوعية الرواد الذين يتوافدون عليها صباحا ومساء، ومكانتهم الاجتماعية وكذلك الغايات التي تجمعهم.

رواد
كان من ابرز رواد ديوانية خلف باشا النقيب والذي كان يتردد عليه من حين لاخر، على سبيل المثال: امراء الكويت منذ الشيخ محمد الصباح حتى الشيخ احمد الجابر الصباح، الذي انفرط في اوائل عهده هذا المجلس وموت صاحبه عام 1347هـ «1928م»، ومن اشهر رواده كذلك حاكم نجد الـلاجــئ حينها في الكويت، الامام عبد الرحمن الفيصل السعود وابنه الشاب الامير عبد العزيز السعود، وهناك رواد كثر منهم الحاج ناصر البدر، وهو من رجال الكويت العاملين، وعميد آل بدر، وعضو مجلس شورى الامير والحاج حمد الخالد، وهو من الاسر العربية المشهورة في الكويت، وعلم من اعلام الكويت والمرحوم فرحان الفهد الخالد صاحب فكرة «الجمعية الخيرية» ومؤسسها وكذلك الاديب «نصير العلماء» الحاج مرزوق الداود البدر، والحاج مشعان الخضير، وهو من ذوي الرأي والمشورة، واب الفقراء المرحوم سلطان البراهيم الكليب، والحاج حمد الثنيان الغانم وصقر الغانم، والحاج عبد العزيز السميط والسيد ياسين السيد عبدالوهاب الطبطبائي صاحب فكرة المدرسة المباركية والسيد محمد السيد صالح الرفاعي وغيرهم كثير.

علماء
ومن العلماء الذين يحرصون على الحضور الى هذا المجلس العلامة الشيخ محمد امين الشنقيطي، والمؤرخ الشيخ حافظ وهبة المصري اثناء اقامتهما في الكويت، والعالم الشيخ محمد بن فارس، والاستاذ الشيخ عبدالله بن ملا خلف الدحيان، والمصلح الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وقاضي الكويت الاسبق العلامة الشيخ عبدالله بن خالد العدساني، ومؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد والشيخ نوري العبدالباقي الموصلي، والمربي الاستاذ عبدالملك بن صالح المبيض مدير المدرسة الاحمدية والشيخ يوسف بن حمود وكان اغلب هؤلاء المصلحين يقومون بزيارة هذا المجلس او الديوانية في فترات متقطعة ومنهم من يزورها باستمرار دون انقطاع.

أدباء وشعراء
ومن اصحاب القلم والفكر والأدباء والشعراء ورجال النكتة ممن يحرصون على ارتياد هذا المجلس الكاتب الكبير السيد هاشم الرفاعي والاديب عبدالحميد الصانع، وشاعر الكويت خالد الفرج، والشاعر النبطي حمود الناصر البدر، وايضا الشاعر النبطي السيد عبدالمحسن بن عبدالله الطبطبائي، صاحب القصيدة المشهورة التي يهجو بها اهل الزبير لمناصرتهم وتأييدهم لابن رشيد في حرب الصريف، وقد رد بها على شاعرهم «سليمان بن جمهور» في رده على قصيدة حمود بن ناصر البدر.



صورة لها تاريخ: حامد بيك النقيب حصل على امتياز لتسيير السيارات ونقل الركاب بين الكويت والبصرة عام 1925

27-01-2012

كتب الخبر باسم اللوغاني

بدأت السيارات تنتشر بين التجار في الكويت في العقد الثاني من القرن العشرين، ولم يكن باستطاعة معظم المواطنين شراء سيارة بسبب قيمتها المالية العالية، وأيضا لعدم القدرة على قيادتها.

من هذا المنطلق جاءت فكرة إنشاء شركة لنقل الركاب من الكويت إلى البصرة، التي يرتحل اليها الكثير من الكويتيين للراحة والاستجمام، وكذلك للتجارة.

صاحب الفكرة ومنفذها هو المرحوم حامد بيك السيد رجب النقيب، الذي حصل على "امتياز" من الأمير الشيخ أحمد الجابر الصباح، فقام بتأسيس الشركة عام 1925م، برأسمال 100 ألف روبية، ثمن السهم الواحد مئة روبية، ولها هيئة إدارية رئيسها السيد حامد بك النقيب، ولها قانون.

وقد ابتدأ بتسيير أول سيارة في الرابع من شعبان سنة 1344هـ، الموافق سنة 1926م وكانت أول سيارة قطعت الطريق بين الكويت والبصرة هي المسجلة برقم (27) في دفتر الكويت.

واستخدمت الشركة سيارات فورد على نطاق واسع في نقل الحجاج إلى مكة من الكويت والبصرة، وكسبت سمعة طيبة في اجتياز الصحراء.


وقبل أن نسترسل في الحديث عن الشركة والامتياز، أود أن أتحدث عن السيد حامد بيك بن السيد رجب بن السيد محمد سعيد بن طالب بن درويش الرفاعي بشيء من التفصيل، فهو من مواليد الكويت عام 1887م لأسرة عريقة يرجع نسبها إلى نسب الرسول الكريم.

تزوج من السيدة لولوة السيد خلف النقيب وله منها ابنة واحدة هي بدرية، ثم تزوج من السيدة رقية سليمان العبدالجليل وله منها محمد سعيد، وشيخة، واحمد، ومحمود، وسارة، ولأبنائه وبناته عدد من الأحفاد، وكان منزله يقع في مقابل ساحل البحر في الحي القبلي (موقع مجلس الأمة تقريباً).

وهو أول وكيل لسيارات فورد في الكويت، ثم انضم إليه المرحوم محمد صالح الحميضي، الذي بعد فترة من الزمن انتقلت إليه الوكالة حتى عام 1960، ثم حصل على الوكالة شركة الشايع والصقر، وظلت معها حتى مقاطعة شركة فورد عربياً عام 1966 م بموجب قانون مقاطعة إسرائيل.

كما أن السيد حامد أول من جلب مرطبات البيبسي كولا إلى الكويت. توفي رحمه الله عام 1953م.

وننشر في هذه الحلقة صورتين إحداهما صورة شخصية للسيد حامد في فترة الثلاثينيات، والأخرى للسيد حامد بجانب الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، والمستشار والدبلوماسي حافظ وهبة، وآخرين في الأربعينيات من القرن الماضي.

وفي الحلقة القادمة سنتحدث، إن شاء الله، عن بعض تفاصيل امتياز السيارات الذي حصل عليه المرحوم السيد حامد النقيب قبل 87 سنة من المرحوم الشيخ أحمد الجابر.