عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 15-03-2009, 12:05 PM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي

[SIZE="4"]

تابع مقالة / الشيخ أحمد الغنام الرشيد
بقلم / عبدالعزيز أحمد العباد



6- أقواله عن بعض العلماء:


# قاضي الكويت عبدالله خلف الدحيان الحنبلي السلفي


قال الشيخ أحمد غنام الرشيد :
(( الشيخ عبدالله خلف الدحيان من علماء الكويت الأجلاء وكان قاضيها وفقيها حيث تولى القضاء في رمضان 1348 هـ بعد وفاة الشيخ عبدالله خالد العدساني أخذ قضاة العداسنة الذين توارثوا القضاء لقرابة مئة وخمسين سنة واشتهرت أوراقهم وصكوكهم بالوثائق العدسانية. واستمر الشيخ عبدالله خلف وكيلاً بالقضاء وليس أصيلا بناء على طلبه وكان مجلس القضاء يعقد في ديوانه ولكنه توفي في العشر الأواخر من رمضان 1349«1931م»، وكان رحمه الله يحاول أن يصلح بين المتخاصمين قائلا«والصلح خير»، لكي يخرج جميع المتقاضين متحابين راضين عن الحكم أما إذا رفضوا الصلح فيحكم بينهم وفق علمه الواسع بالكتاب والسنة. ))
[ انظر سيرة الشيخ عبدالله من كتاب الشيخ محمد ناصر العجمي ]






# الشيخ عبدالرحمن الدوسري



قال الشيخ أحمد الغنام :
((الشيخ الجليل عبدالرحمن الدوسري حيث قرأت عنده أصول الفقه ومازلت احتفظ بمذكرة الأصول في مكتبتي والشيخ الدوسري يتميز بسرعة الحفظ وهو يحفظ كتب شيخ الإسلام ابن تيمية كلها على صدره ويسميه الشيخ محمد الجراح بالحافظ. ))




# الشيخ محمد ابن جراح الحنبلي السلفي

رثاه الشيخ أحمد الغنام في قصيدة تم ذكرها في هذه المقالة و قد تتلمذ الشيخ أحمد على يديه
[ انظر سيرته في كتاب : عَالم الكُويت و فَقيهها و فَرضيها الشّيخ محمّد بن سلْيمان آل جَراح: سيرته و مراسلاته و آثاره العلمية للدكتور وليد المنيس ]



# الطبيب الشيخ مساعد البريكي العازمي

يحدثنا الشيخ أحمد الغنام عن أحد علماء الكويت القدامى قائلا: الشيخ مساعد العازمي طبيب كويتي قدم خدمات جليلة لأهالي الكويت عبر تطعيمه ضد مرض الجدري واشتهر شهرة واسعة وتوافدت عليه الأهالي ثم ضايقوه وسافر إلى البحرين وسكن قرية اسمها عسكر وتزوج فيها وتوفي هناك عام 1943. وهو خريج جامعة الأزهر وحاصل على الشهادة العالمية قبل أكثر من قرن وربع القرن وهو من علماء الكويت الأجلاء وتعلم التطعيم ضد الجدري في مصر واشتهرت بتتينة الشيخ مساعد.







7- قصص و مواقف من حياته :



# قال الدكتور عبد المحسن الخرافي :
ولقد كان لي منه سهم طيب حين أهديته أحد كتبي الموسوم بعنوان «النوخذة عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان.. ريادة عائلة وتميز إنسان» والذي ضم فضائل المرحوم عبدالوهاب العثمان المهنية كنوخذة، والاجتماعية كمحسن قوامها 21 بيتاً يمدح فيها النوخدة والكتاب والمؤلف، وقد قال في مطلعها واصفا النوخذة عبدالوهاب العثمان:
«لله درك عابد الوهاب .:. يا طاهر الأعراق والأنساب»
وكما افتتحها بإشارة لاسم النوخذة عبدالوهاب، اختتمها بإشارة إلى المؤلف قائلاً:
«سعي حميد فاز في تأليفه .:. نجل الكرام الطاهر الأنساب
للمحسن الوهاب عبداً قد غدا .:. أنعم به من خيرة الكتاب»
وقد ذيلها بتوثيقه وتوقيعه: ابو عبدالرحمن - أحمد غنام الرشيد - الثلاثاء 24-6-2003.
إن أمثال هذه القصائد المهداة لها - عند من يقدرها - أوقع الأثر، وتأتي بشكل أفضل من الهدايا المادية العارضة الزائلة مقابل هذه المنظومات الأدبية المعبرة الخالدة.






# قال شقيقي محمد أحمد العباد :
(( في المكتبات الاسلامية في منطقة حولي ، و أذكر أني كنت في إحدى الزيارات حينما عزمت على شراء كتاب الفروع للعلامة ابن مفلح تلميذ شيخ الاسلام ابن تيمية – رحمهما الله تعالى – أخذ الشيخ أحمد غنام الرشيد يحدثني عن محاسن هذا الكتاب ، و كان الشيخ أحمد رحمه الله هو أول من سمعت منه عبارة :"مكنسة المذهب" في وصف كتاب الفروع لابن مفلح , لكثرة ما يحتويه من فروع المسائل و الروايات في مذهب الحنابلة ))






# يتذكر الشيخ أحمد الغنام حادثة فيقول:
جارنا من شمال المرحوم محمد أبو مريوم في سوق الغربللي وهو رجل محترم شيعي، فأذكر أنني في إحدى السنوات سافرت إلى الإحساء وقابلت رجل عجمي من آل مرزوقي لا أتذكر اسمه سألني : من أنت ؟ ، فقلت : أنا ابن غنام ، فرد : جار أبو مريوم ؟ فقلت : نعم ، فقام يهز رأسه ويضيف«ونعم بأبومريوم» ففي إحدى السنوات كنت بالسوق بالكويت ولقيت غنم طيبة وفيها مربحية ولكن صاحبها يريد فلوسها نقدي وأنا لم أملك فلوس نقدي فزرت دكان أبو مريوم للسلام عليه وجلست فقال لي «أبو مرزوق شفيك سرحان علمني»، فرديت عليه«لقيت غنم تسوى وراعيها يريد نقدي وأنا ما عندي نقدي»، فقام أبو مريوم ورمى علي مفتاح التجوري وقال خذ قيمتها من التجوري وكانت قيمة الغنم خمسة آلاف روبية فأخذت منه عشر ورقات من فئة خمسمئة روبية فطلعت واشتريت الغنم وبعتها في السعودية وربحت فيها ربح جيد.
فقلت إن أبو مريوم شريك معي في الربح فقمت وجهزت الخمسة آلاف في كيس ونصيبه من الربح في كيس آخر وجيت إلى دكانه وسلمت عليه وأعطيته الصرة الأولى ورفض أخذ الصرة الثانية وقال أنا سلفتك قرض حسن وإذا في ربح فلك ورفض استلام الأرباح وعندما أردت العودة إلى أهلي بالبر قال خذ معك مأكله وهي وقية هيل ووقية شاي ووقية سكر وهذه هدية إلى عيالك.






# قال د. الغنيم :
((استمتعت بجلسات صباحية معه بحضور أستاذي الشيخ محمد صالح العدساني في مسجد البحر الشمالي حين كان إماما له وكانت جلسة الصباح هذه من أحلى الجلسات التي حضرتها في الكويت - آنذاك - إذ يتمتع كل من الرجلين بمقدرة فذة على الحديث في مختلف الشؤون من التاريخ إلى الطرائف الأدبية إلى الشعر. وقد انقطعت هذه المجالس بانتقال الشيخ أحمد الرشيد إلى مسجد آخر، وانتقال الشيخ محمد صالح العدساني بعدها بفترة قصيرة إلى رحمة الله. ))






# و قال د. الغنيم :
((كان في أوائل خمسينيات القرن الماضي يتردد على المعهد الديني حبا في العلم يسأل المشايخ، ويقابل شيخه القديم وشيخي كذلك عبدالعزيز قاسم حماده رحمه الله، وأراه في ساحة معهد الكويت الديني يتجول بين القدماء من أصحابه في فترات توقف الدرس. أعجبني اهتمام هؤلاء كلهم به، وأعجبني - أيضا - ما كان يدور بينهم من حديث، ولم أتمكن في هذه الفترة من عقد صلة مع أبي عبدالرحمن، ولكن ذلك تهيأ بعد عندما لقيته في جمعية الإرشاد الإسلامي التي نشأت في 24 مايو لسنة 1952م. وقد جمعني معه يومذاك أمران، هما: الجمعية المذكورة، وقرية الجهراء قبل أن تتحول إلى مدينة كبيرة. ))





# قال د. الغنيم أيضا :
((كنت أتردد معه في الأماسي على الجهراء لنقضي وقتا ممتعا هناك مع أصحاب لنا هم الشيخ عبدالرحمن الكمالي وإخوانه وبعض أقاربه، ونعود في الصباح ونحن في غاية السعادة ))





# و قال أيضا :
((تكررت الزيارات وقويت الصلات ولم تقتصر معرفتي على الشيخ أحمد بل عرفت أخوته جميعا وكلهم كانوا أعضاء في جمعية الارشاد الاسلامي، وعرف أخَوَيَّ ووالدي. وعندما سافرت إلى مصر من أجل الدراسة كان كثير التردد عليهم يسألهم عني، وكان يراسلني وكنت أراسله، ولم تنقطع صلاتنا أبدا حتى في الفترات التي أشرت إليها فقد كان له فيها عذر وأي عذر. ))









8- عمله و مهنته :



# تحدث الشيخ أحمد الغنام عن ذكرياته حول العمل و المهنة في السابق قائلا:
(( عملت في دكان الغنام الذي يمتلكه والدي رحمه الله ويقع في سوق الغربللي، وكنا نبيع المرادي وهي عبارة عن أعواد خشب مستورد من بلدة جوا بالهند بواسطة السفن الشراعية ونشتريها جملة من صاحب العمارة ثم نقوم بفرزها كل عشرين أو ثلاثين عودا في حزمة، ونتركها في البحر بالنقعة حتى تشرب ماء مالحا ثم ننشفها ونحكها حتى تكون ملساء، وهذه المرادي لها استخدمات كثيرة لدى أهل الكويت حيث أهل البادية يستخدمونها كاطناب لبيوت الشعر وملاميذ وعصا محفارة وعصا غنم للشاوي، كما يستخدمها العوازم أهل الكويت أصحاب الحظور في بناء الحظرة التي تستخدم في صيد الأسماك، وكان العوازم يقصدون دكان ابن غنام ونعرفهم حق المعرفة، ويقولون في الأمثال الكويتية«دفعة مردي والهوى شرقي»، وتضرب على الشخص البغيض ، واستمريت أعمل في دكان الوالد سنوات طويلة وتنوعت بضاعتنا كمشتقات النايلون والبلاستك وغيرها من الأدوات التي يستخدمها الناس بعد ذلك ولكن بعد افتتاح الجمعيات التي تجلب مثل بضائعنا أغلقنا دكاننا بعد غزو العراق الغاشم على الكويت وارتفعت الإيجارات
فأغلقنا دكان الغنام. ))



# و قال الشيخ أحمد الغنام :
(( لم أعمل في مهنة الغوص على اللؤلؤ وكذلك والدي لم يعمل في هذه المهنة العريقة التي توارثها الكويتيون القدامى جيلا بعد جيل وكانت مهنة صعبة وشاقة حيث يركب البحار البحر بواسطة السفن الشراعية ويتوجهون إلى المغاصات وسط مياه الخليج العربي ويظلون أكثر من أربعة أشهر يغوصون في أعماق البحر بحثا عن المحار واللؤلؤ، وللأستاذ سيف مرزوق الشملان كتاب قيم حول تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت وهو أجود ما كتب عن هذه المهنة.
ونحن لم نركب الغوص لاشتغالنا بدكاننا في بيع المرادي. ))






9- قصائده :


كان رحمه الله يحب نظم الشعر، وله الكثير من القصائد التي عرفت و اشتهرت لدى الكثير من أهل الكويت
قال د.يعقوب الغنيم :
(( ما أمدني به من كتب يسرني الآن أنه كان يكتب لي عليه إهداءات شعرية جميلة، فهو يقول الشعر المحبب إلى النفوس، ويمتع جلاسه بأشعاره وأشعار غيره، حتى لقد عددناه إلى جانب مقامه الديني رواية من رواة الأدب والشعر لا يفوته شيء من ذلك إلا أدركه))



و هذه بعض قصائده :



# قصيدة قالها عند عودة الشيخ جابر الاحمد الصباح رحمه الله من رحلة العلاج :



تلألأَ نورٌ بينَ بادٍ وحاضرِ .:. وصوَّتَ داعٍ معلناً بالبشائرِ
بعودةِ شيخِ الدارِ بعد شِفائِِهِ .:. مُعافىً مُعافىً فَهْو أغلى الذخائر
فهلَّلَ شعبٌ في لقاءِ حبيبِهِ .:. فأهلاً وسهلاً في عظيمِ المآثر
وقد تاهَ شعبٌ في قدومِ أميرِهِ .:. وحلً سرورٌ وابتهاجٌ بجابر
وأمستْ كويتُ العزِّ ترفلُ بالهنا .:. وطائرُها الميمونُ من يُمْنِ طائر
ولِمْ لا يتيهُ الشعبُ في حبِّ والدٍ .:. كريمِ السجايا مُترَعٍ بالمفاخِر
فعاد قريرَ العينِ يزهو بشعبِهِ .:. ولا غَرْوَ أنْ فُزْنا بشيخِ الأكابِر
هنيئاً أبا العلياءِ يا خيرَ حاكمٍ .:. يروفُ بشعبٍ طيّبِ الذكرِ عاطر
انظر : ديوان الوفاء الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح من إصدارات مكتبة البابطين سنة 2003 ، ص : 12




# قصيدة أخرى عن الشيخ جابر رحمه الله :



يا رب سلِّم طيب الذكر جابر .:. من كل عاثور على مر الايام
رمز الوفا بالعون رمز المفاخر .:. عن كل فعل يخدش العرض قد شام
عالي الخصائل في الملمات صابر .:. عينه على شعبه على الضيم ما ينام
ذكره علا من فوق أعلى المنابر .:. فوق الثريا مطلق الوجه قد حام
طلق المحيا في رضا الشعب ساهر .:. يخفي في قلبه هموم وآلام
هذا ابو مبارك عظيم المآثر .:. صان العهد قرم ولا هو بظلام
يرأف بشعبه والحشا منه عامر .:. في طاعة المولى على دين الاسلام
انظر : ديوان الوفاء الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح من إصدارات مكتبة البابطين سنة 2003 ، ص : 81





# في رثاء الشيخ (عبدالرحمن أحمد الكمالي) رحمه الله والمتوفى في فجر يوم الجمعة غرة ذي الحجة 1424هـ :

فَحُقَّ لفَـقْد الشيـخ تـبـكي البـواكـيا .:. ويـجـري على الخديـن مـاء المآقــيا
ونار الأسـى في القـلـب زاد لهـيبـها .:. فيجْـمُلُ في ذا الشيـخِ نَـظْـمُ المـراثِـيا
مـضى راحـلاً عـنا بأعـطـر سـيرةٍ .:. وفـيـنا شـذاها بـعـده ظـلَّ ســاريا
مـضـى طاهرَ الأَردان لـم يأت مَأْثَـماً .:. فـحـاشاه أن تـلـقاه للإثـم سـاعـــيا
عهِـدناه بَــرّاً للأقـارب كُـلِّـــهــمْ .:. فـيـسعى بِلَــمِّ شمـلِ من كان نائــيا
عـهِــدناه نِعمَ الخِـلُّ في كلِّ حــالـةٍ .:. حريصٌ بـأن يـسمو بـشـدِّ التـآخِــيا
فـمِثْـلُـهُ لا يُنسى وفي القلب لَـوْعَـةٌ .:. عـلى فَـقْـدِهِ قــد رَوَّعَـتْـنا المـآسِــيا
أيا عابِــدَ الرحـمـنِ يبكيــكَ مِـنْـبَـرٌ.:. وتَبـكيكَ مِن بيـن الطُّروسِ القَــوافِيا
لقد كنتَ تُزْجي النُّصْحَ في كُلِّ مَوْطنٍ .:. بِوَعْــظٍ وإرشــادٍ عَنِ النُّـكْـرِ نـاهِــيا
عـليـكَ ســلامُ اللهِ يا خـيـرَ مرشِـــدٍ .:. إلى الـحقِّ قد كنتَ الطبيبَ الـمداوِيا
عـليـكَ ســلامُ اللهِ ما هَــلَّ مـاطِـــرٌ.:. يَصُبُّ عَلى مَـثْواكَ صَــبَّ الغــواديا
فيا رَبِّ يا ذا الجودِ أَكْــرِمْ مَـقامَــهُ.:. وألبِسْـهُ ثـوبَ العـفـو يا ربِّ وافــيا
فقد حَلَّ ضـيفاً في رحـابك سـيِّـدي.:. فـعـنا وعـنـه فامْـحُ إثْـــمَ المـســاويا
فلا زلـتَ ذا مَــنٍّ وعـفـوٍ ورحـمـةٍ .:. ولا زلـتَ للعـافـين بَــرّاً وحـانِــيا
وأنـجالُـهُ فـهمـو العـــزاءُ بفـقــدِهِ .:. فأكْـرِمْ بهم كُـلٌّ إلى الخــير داعــيا
فهم خَـلَفٌ من خير سَلَفٍ تسَـرْبـلوا .:. ثـيابَ التُّــقى قد شَــمَّروا للمـعــاليا
فـأســألُ ربــي أن يُــديـم ودادَهُـمْ .:. لبـعـضِهِـمُ هاتيــكَ أغـلى الأمـانـيا
فإن غـابَ منهـم سـيّــدٌ قام سـيّــدٌ .:. على إثْــرِهِ في هــدْيِـهِ ظَــلَّ جـاريا
فآلُ الكـمالـي في الدُّنا خيرُ عُـصْـبَـةٍ .:. فراياتُـهُــم في العِلْــمِ تَخْـفُـقُ عالــيا
فَقـدْنا أخــاهُ قـبلَهُ مَعْــدِنُ الوَفــا.:. مُحـمَّــدُ من كان للـصحـبِ وافــــيا
فـعـنـه سَــلُـــوني قد بَلــوْتُ وِدادهُ .:. كما الذهـبُ الإبريزُ في الوُدِّ صافـــيا
تَعـاهَـدَني في الوصْـلِ لو كان نائـيا .:. عــن الـدار تــلقـاه سَـؤولاً وراعـــيا
وأسـألُ ربـي أن يُـقـيـل عِـثـارَهُ .:. وَيُـكْـرِمَـهُ ربـي بـمَـحْـوِ المـسـاويا
ويُمْطِرُ صَيْبَ العَفْـوِ كالوَبْــلِ دائــماً .:. على قبرِهِ، والكُلُّ يا صــاحِ فـانِــــيا
وأنصَــحُ نـفـسي أولاً زاجِـراً لــها .:. بأن لا أكُـنْ يـوماً عـن المـوت لاهِــيا
وخَـتْـمُ الرِّثا يا صحْبِ صلّوا وسلِّـموا .:. على خـير مـبعوثٍ إلى الحـق هـاديا
مـحـمـدٌ المُـخـتــارُ مـن آلِ هـاشــمٍ .:. على الآل والصحبِ بُـدورُ الدَّياجِــيا




# قصيدة في رثاء السيد عبدالله العلي المطوع بعنوان (مات الذي سعدت به الأيام ) و لم أعثر على نص هذه القصيدة





# قصيدة في رثاء الشيخ محمد ابن جراح رحمه الله :


مما قاله الشيخ أحمد غنام الرشيد في رثاء الشيخ محمد سليمان الجراح رحمه الله :


مصاب جسيم وخطب جلل .:. فمنه على الخد دمعي انهمل
وقلب تصدع من وقعه .:. وحار المحبون مما حصل
قضاء الإله رضينا به .:. فلا حول إن حل وقت الأجل
وهذا مآل جميع الورى .:. تحتم من قدم لم يزل
فعنا توارى حليف التقى .:. كريم السجايا العليم الأجل
فأعني بن جراح سامي الذرى .:. محمد بدر الدجى قد أفل
عليه بكى عارفو قدره .:. فسكناه يا صاح أقصى المقل
فيا قبر رفقاً بعلامنا .:. ففيك غدا اليوم يا قبر حل
وكن روضة منه رياض الجنان .:. بها برد عيشٍ وظل ظلل
ترفق بشيخ العلا إنه .:. حبيب لدينا ولو قد رحل
وطلاب علم فعزي به .:. فعزي الدروس ببدر أفل
بكته العيون بدمع غزير .:. وعما جرى في الحشا لا تسل
فنار الفراق بها أضرمت .:. فوقع لها مثل وقع الأسل





# مراسلة شعرية مع الدكتور يعقوب الغنيم :

في فترة الانقطاع التي صعب علي فيها الاتصال به، أرسل إلي فجأة قصيدة جميلة يبدو أنه كتبها على عجل، أرخها في اليوم السادس عشر من شهر مايو لسنة 1992م، وفيها يتذكر الأيام الماضية، ويحن إليها، ويبلغني أنه لم ينس علاقاتنا، وأنه ينبغي علي ألا أظن أنه جفاني، وأنه على العهد القديم دائما، يقول في مطلعها:

... فيا رعا الله زمانا مضى .:. القلب فيه قد خلا من لغُوبْ
إن طالت الفرقة ما بيننا .:. فالود في سويدا القلوبْ
أخي (أبا أوس) وُقيت الردى .:. لا زلت في جَهْري وسري تجوبْ
لا تحسب (الغنام) جافاكم .:. أو نسي المغنَى وتلك الدروبْ
إني على العهد محب لكم .:. لستُ (أبا أوس) بهذا كذوبْ
....
وقد رددت عليه حالا بهذه الأبيات:

أثارت الذكرى عروس أتت .:. رائعة الحسن بثوب قشيبْ
تمتلك النفس بإطلالة .:. فيها من الفتنة شيء عجيبْ
من لفتة نشوى ومن نظرة .:. أني تجلت ثمَّ سَهْم مُصيبْ
تبعث ماضينا وقد أوشكت .:. أيامه عن بالنا أن تغيبْ
عروس شعر زَفها شاعر .:. مُسدد النطق أريب أديبْ
ذكّر بالماضي وأيامه .:. وأشعل الوجد بذكرٍ حبيبْ
وأين مناما انقضى عهده .:. وإن دعوناه فهل يستجيبْ
يا أحمد الغنام يا صاحبا .:. إخلاصه لستُ به أستريبْ
أنت الذي ما زال في خاطري .:. وظَنّيَ الخيرَ به لا يخيبْ
حركت بالشّدْو جراحا لنا .:. تدمي وقلبا زاد منه الوجيبْ
في حين لا نأمل في رجعة .:. لما مضى أوفى لقاء قريبْ
فالأمس قد وَلى بأحلامه .:. وانشغل البال بحلم غريبْ







10- صفاته الخَلْقية و الخُلُقية :


# أخلاقه :
قال الدكتور عبد المحسن الجار الله الخرافي عن صفاته رحمه الله :
(( جاد في وقت الجد، ومرح يحب المزاح المباح في وقته المناسب، يهوى نظم الشعر، وله ولع واضح بكتب الأدب والدين، وله الكثير من القصائد المعروفة لدى الكثير من أهل الكويت
و لقد اتصف، رحمه الله، بخصلة نوعية خاصة من خصال الكرم تتناسب مع إمكاناته الأدبية وحسه الطيب، حيث كان لا يسره شخص أو عمل مثل كاتب أو كتاب ومثل عالم أو دروس علم إلا وصاغ عاطفته الجياشة نحوه شعراً لطيفا سلساً وأهداه قصيدة منظومة في هذا الشخص أو ذلك الكتاب، ولا أظن مجتهداً يعرفه إلا وكان له سهم من تشجيعه. ))


قال د. الغنيم :
((كان لا يبخل في إعارة كتبه إلى من يجد أنه من المقبلين على العلم والثقافية. بل كان يهدي منها الكثير، وقد أصابني منها وابل طيب سعدت به، فما أمدني به من كتب يسرني الآن أنه كان يكتب لي عليه إهداءات شعرية جميلة، فهو يقول الشعر المحبب إلى النفوس، ويمتع جلاسه بأشعاره وأشعار غيره ))





# هيئته :
قال أخي محمد العباد :
(( كان رحمه الله فيه سمرة ، ذا لحية يملؤها الشيب ليست بالكثة و لا بالطويلة ، و كان وسطا في بدنه ليس بالنحيل و لا بالسمين ، و كان ثوبه فوق الكعبين ، و كان في مظهره كأنه يشير إلى حال باطنه و مخبره . ))








11- وفاته



يقول د.يعقوب الغنيم :
(( كان الشيخ أحمد غنام الرشيد قد أدخل المستشفى قبل بضعة أيام ولم أتمكن من زيارته لأسباب خارجة عن إرادتي، ولكني كنت أسأل عنه يوميا، وتأتيني الأخبار أنه بخير، وأنه يتماثل للشفاء، وعن قريب سوف يغادر المستشفى إلى منزله، وكانت هذه المعلومات مطمئنة، ولذا كان خبر وفاته صاعقا، صحيح أن المرحوم قد تعرض لمرض شديد جراء مضاعفات السكر، وأصابه مرض الضغط، ولكن الأزمة التي كانت شديدة عليه وعلينا قد زالت وزرته في بيته وتكرم عليَّ بزيارتي في ديوانية الثلاثاء، وتبادلنا المكالمات الهاتفية بين وقت وآخر، وذلك إضافة إلى اللقاءات الكثيرة معه في مسجد المطير بضاحية عبدالله السالم عند صلاة الجمعة.

الذي ملأني خوفا عليه أنه بعد ذلك انقطع عن الحضور إلى المسجد الذي اعتاد الصلاة فيه معنا، وانقطع عن الاتصالات الهاتفية بل وعن الرد عليها. وقد أيقنت هنا أن صحته ليست على ما يرام، وأنه دخل طوراً من أطوار الضيق النفسي، لأنه أحس بأن المرض الذي شفي منه قد عاد ينهش من جسده، وبالفعل فإنه بعد فترة وجيزة من هذا الانقطاع تدهورت حالته الصحية فدخل المستشفى الذي انتقل فيه إلى رحمة الله تعالى في اليوم الذي أشرت إليه آنفا. ))


ارتاح من دنيانا الفانية يوم الاربعاء الرابع من مارس عام 2009 بعد رحلة مع المرض بشره الله ورسوله بها أنها تكفير للذنوب، إن شاء الله، وفتحٌ لباب واسع للأجر والثواب لأسرته الكريمة التي كانت خير مثال للاعتناء به خلال فترة مرضه، فهنيئا له وهنيئا لهم، وإني والله لأحسن الظن بربي سبحانه حين وعد - وقد صدق وعده ومن أوفى بعهده منه جلّ وعلا - أن يجمعه بهم في مستقر رحمته، وأن يلحقنا به مع السّابقين الأخيار الذين رحلوا قبله في زمرة الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

و قد صُلي عليه في الساعة التاسعة – تقريبا – من صباح يوم الخميس

و قدم النائب علي الراشد عضو مجلس الأمة الكويتي اقتراحا برغبة ، بتسمية أحد الشوارع في منطقة الفيحاء، باسم الفقيد الراحل الشيخ أحمد غنام الرشيد، تخليداً وتقديراً لجهود الفقيد الراحل في النهوض بالقطاع العلمي والديني والتربوي [جريدة الرؤية : الاثنين, 9 مارس 2009]


و كان عزاء الرجال في: الفيحاء ق 4 ش الرباط م 6 ديوان غنام الرشيد
أما النساء في: الفيحاء ق 4 ش 49 م 12



و قد نشرت جريدة الرؤية الجمعة, 13 مارس 2009 رثاء د.صادق الكبيسي بالقصيدة التالية :

مصيبة الموت من أغلى المصيبات .:. لدى الأحبة إن الموت قد يأتي
لينقل المرء من دار بها محن .:. إلى حياة أعدت للمسرات
ان الحياة لسجن لست تدركه .:. حتى تغادره كي تعرف الآتي
من يحسب الموت انهاء لرحلته .:. فذلك الغر لم يدر الحقيقات
ان الممات لبدء في انطلاقتنا .:. نحو الخلود واخذ للجزاءات
هما مكانان ما للمرء غيرهما .:. دار الاماني واخرى للمساءات
قد كان فينا امام ذو عقيدته .:. عن الوفاة وعن رب السموات
واليوم يأوي إلى الرحمن خالقه .:. وكلنا أمل يلقى الكرامات
اني محدثكم عنه بمعرفة .:. عن بعض ما فيه من بعض الكمالات
يا أحمد الخير يازاكي السجيات .:. يا نجل غنام يا حاوي المروءات
فيك التواضع وصفا لا تفارقه .:. فيك البشاشة حبل للمودات
فيك المعارف والآداب قد جمعت .:. فيك النوادر روح للجماعات
فيك النصيحة للاخوان قد خلصت .:. فيك الفكاهة رمز الاريحيات
لو يعلمون بما عودت من خلق .:. لشاهدوا مثلا في شخصكم ياتي
لو كنت أعلم اني ما اخالفكم .:. لبحث فيه اداء للامانات
لكنني قد عرفت الحرص في تكتمكم .:. حيا وميتا فلن أفضي بما تاتي
كفى بربك علاما بما بذلك .:. فيه يداك وحفظا للسجلات
فاهنا اخي بما قدمت من عمل .:. ترجو نداه بميعاد وميقات
استودع الله شيخا لامثيل له .:. في الحلم والصبر في كل الملمات
واسال الله رب العرش مغفرة .:. تمحو الذنوب وتنأي بالخطيئات
لذا الفقيد الذي اوى لسيده .:. وحل ضيفا على رب البريات
يارب اعل له في الخلد منزلة .:. واحجز مكانا له اعلى المقامات
مع النبيين والتالين مرتبة .:. من نالهم فضلكم ياذا العطاءات
وصل دوما على المختار من مضر .:. ما قام عبد يناجي في الظلامات




المراجع :
# مقالة الدكتور عبدالمحسن الجار الله الخرافي في جريدة القبس بتاريخ 08/03/2009
# صفحة نسايم السور في جريدة عالم اليوم من إعداد السيد / طلال الرميضي
# مساجد الكويت السيد / عدنان الرومي
# جوانب و فوائد من سيرة الشيخ الأديب أحمد غنام الرشيد – رحمه الله – من إعداد شقيقي / محمد أحمد العباد ، نشرت في مجلة الفرقان بتاريخ 3 / 9 / 2009
# ديوان الوفاء الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح من إصدارات مكتبة البابطين
# مقالة د. يعقوب يوسف الغنيم - جريدة الوطن 7 / 3 / 2009
# الأجوبة السعدية عن المسائل الكويتية
# جريدة الرؤية بتاريخ 9 مارس 2009 ، و تاريخ 13 مارس 2009




ملاحظة مهمة :

أرجو ممن يقوم بنقل هذه المقالة إلى أي موقع أو منتدى آخر أو أي صحيفة أو مجلة أو غير ذلك أن يشير إلى أنه أخذها من هذا المكان في منتدى لجنة بر الوالدين - الجابرية
و جزاكم الله خيرا[/size]



منقول http://www.al-berr.com/vb/showthread...9742#post19742










.
رد مع اقتباس