[عبدالرحمن بك]

الشيخ عبدالعزيز السعود.. أديب وشاعر كويتي

أديب وشاعر كويتي كبير فقدته الساحة الأدبية في دولة الكويت، وهو يعتبر من الرعيل الاول من ادباء وشعراء الكويت، شاعر متميز كانت له مكانة مرموقة ومنزلة رفيعة بين الاوساط الفكرية والثقافية ليس في دولة الكويت فحسب بل في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة وفي الوطن العربي بوجه عام، كان ديوانه عامراً بالرواد المحبين لأدبه الأصيل ولشخصه الكريم، انه الاديب والشاعر الكويتي المخضرم المرحوم الشيخ عبدالعزيز السعود المحمد الصباح الذي ولد في الكويت عام 1919م من ابوين فاضلين ومن اسرة حاكمة كريمة، فأبوه هو المرحوم الشيخ سعود نجل المرحوم الشيخ محمد بن صباح بن جابر الصباح حاكم الكويت السادس (1892 - 1896)، وامه هي المرحومة الشيخة مريم كريمة المرحوم الشيخ مبارك بن صباح بن جابر الصباح (مبارك الكبير) حاكم الكويت السابع (1896 - 1915) يرحمهم الله تعالى جميعا.

كان أديبنا وأستاذنا الراحل الشيخ عبدالعزيز السعود الصباح من ألمع ومن ابرز شعراء النبط في دولة الكويت وكان علما خفاقا في سماء الشعر النبطي المتميز، وله قصائد كثيرة قالها في الدين والوطنية والاجتماع والاخلاق والكرم والوفاء، وكذلك تفنن (يرحمه الله تعالى) في جميع ميادين الشعر العربي بنوعية النبطي والفصيح حيث تناول في شعره كافة نواحي الحياة وشؤونها المختلفة، وبرحيل شيخنا الكبير وشاعرنا المفضل الشيخ عبدالعزيز السعود الصباح فقدت الحركة الثقافية والأدبية الكويتية شاعرا متمكنا ومتحدثا لبقا وإنسانا متواضعا له باع طويل في مجال الادب والثقافة، والحقيقة التي يجب ان تقال ان قصائده الجميلة المعبرة قد اتحفتنا واسعدتنا لعقود عديدة من الزمن وذلك لاحتوائها على الافكار الرائعة والرؤى البعيدة ذات المعاني الحكيمة والبليغة، وايضا لفقيدنا الكبير حكم وأمثال متنوعة، بالاضافة الى ان الراحل المحترم كان يهتم اهتماما كبيرا بالكويت والكويتيين وعلى الأخص الشباب والشابات منهم، حيث كان يوجههم وينصحهم في أشعاره المتميزة وفي كلماته المضيئة ولم يكن يبخل على كل سائل بأية مشورة في مختلف مجالات الحياة وخاصة مجال الادب والشعر والثقافة العامة، فأنا هنا لا أستطيع ان أفي هذا المفكر والشاعر الكويتي الأصيل حقه علينا ولو جزءا من حقوقه على الكويت والكويتيين بوجه عام.

هذه كلمة وفاء ورثاء في حق هذا الاديب الموقر بمناسبة ذكرى مرور ثلاثة أعوام على رحيله الى الرفيق الأعلى عز وجل، الذي كان في يوم الخميس 27 ربيع الآخر 1427هـ الموافق 25 مايو 2006م، هذا وقد خلف (يرحمه الله تعالى) ذرية مباركة تتألف من ثلاثة أبناء وثلاث بنات وهم: الشيوخ سالم وسهيل وسلمان، والشيخات سلوى وسهام وسمر، جعلهم الله خير خلف لخير سلف، أما أمهم فهي السيدة الفاضلة الشيخة غنيمة كريمة المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح، رحمك الله يا أبا سالم رحمة واسعة وجزاك الله خيرا عن الأدباء والشعراء ورحمنا الله وإياكم في الدنيا والآخرة، قولوا آمين.

جريدة الوطن الكويتيه