[عنك]

مسجد الفارس




Saturday, 27 سبتمبر 2008


أحمد المصري


«أوان» تلتقي الباحث والمؤرخ في تاريخ الكويت عدنان الرومي ليحدثنا عن تاريخ المساجد في الكويت وتجديداتها ومواقعها.
في لقائنا اليوم معه يحدثنا عن مسجد الفارس.
{ أين يقع مسجد الفارس؟
- يقع هذ المسجد -في فريج العوازم- داخل السور الثاني المحيط بمدينة الكويت، وكانت بقربه الشيخ، أو (هيمان) وعنده كان ينتهي شارع (بهيته) جنوباً.
وبقربه أقيمت مكتبة المعارف العامة القديمة، وكانت في جهة القبلة منه سبعة دكاكين موقوفة على المسجد، منها دكان: سلطان العجيل، ودكان عبدالله الدخيل الشايع، ودكان إبراهيم الفوزان، ودكان محمد عبدالعزيز المرشد، ودكان حسين تقي ششتري، ودكان شير محمد الخياط الهندي.
ولقد أطلق على هذا المسجد -المطل الآن على مواقف سوق المباركية- بمسجد الفارس، أو مسجد العوازم.
{ من مؤسسه ومتى كان تاريخ التأسيس؟
- كانت الأرض القريبة من هذا المسجد أرضاً فضاء (براً)، وكان مناخ الإبل في هذه الأرض، وفيه كان يبيع البدو حاجات البادية، كما تباع فيه الماشية والإبل وغيرهما، ثم مع مرور السنوات سكنت هذه الأرض من قبل بعض بدو العوازم الذين انتقلوا من حياة البادية إلى حياة الحاضرة حيث الاستقرار، ولذا احتاجوا لمصلى او مسجد لأداء الصلوات فيه، فكانت البداية بناء مسجد صغير من الطين.
والذي أسسه رجل من قبيلة العوازم سواء كان من أسرة الدواس، أو من غيرهم من أسر العوازم، والشواهد على ذلك ثابتة.
وأما تاريخ تأسيس المسجد فرجح السيد الفاضل محمد يوسف البدر أنه في حدود 1260هـ الموافق 1844م.
هذا التاريخ تاريخ التجديد الأول -على ما نعتقد- وأما تاريخ التأسيس فأقدم من ذلك بأكثر من عشر سنوات، أو في حدودها، وذلك لأن ما بين تأسيس مسجد السوق 1794م وما بين تأسيس مسجد العوازم الذي أسس بعده فرق كبير جداً، يقدر بخمسين عاماً، وهذا بالاستقراء غير معقول، لأن الفروق ما بين مساجد السوق التي تتابع تأسيسها بسنوات معدودة، وهي: (العدساني،والحداد، والياسين، والسوق، والفارس، والفهد، والنبهان، والبحر)، وأقصى ما تجاوز الفرق ثلاثة وثلاثين عاماً، وهو ما بين مسجدي النبهان والعوازم، وهذا ما يؤكد أن المسجد تأسس قبل العام 1260هـ الموافق 1844م بعشر سنوات أو خمس عشرة سنة على الأقل، فلو صح ذلك يكون المسجد قد تأسس العام 1250هـ الموافق 1834م، أو 1245هـ الموافق 1829م أو بينها والله أعلم.
{ متى كانت تجديدات المسجد؟
- مر هذا المسجد بأكثر من تجديد كان أولها الذي قام به السيد عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله الفارس حينما بناه مسجداً من جديد وأوقف عليه أوقافاً، ولهذا نسب المسجد لعائلة الفارس، بالإضافة إلى من صلى فيه إماماً منهم، وأما تاريخ التجديد فلو صح - استنتاجنا- أن المسجد تأسيس العام 1250هـ الموافق 1834م لكان العام 1260هـ الموافق 1844م هو تاريخ هذا التجديد، وإلا فهو غير معروف التاريخ، والله أعلم.
وأما التجديد الثاني فقد قام به السيد عبدالله عبد العزيز السدحان، كما أفاد السيد محمد البدور، وفي مصادر الوزارة بعض محسني الكويت العام 1367هـ الموافق 1947م.
وأخيراً أعادت بناءه من جديد على أحدث طراز وزارة الأوقاف في 15 من نوفمبر 1982م الموافق 29 من محرم 1403هـ.
{ من هم الأئمة والمؤذنون؟
-1 الشيخ محمد بن عبدالله الفارس (1820م - 1908م) الذي درس على الشيخ عبدالعزيز بن دامغ، والشيخ عبدالله بن جميعان، وأحمد بن صعب، والفداغي، كما استفاد من الشيخ عبدالجليل الطبطبائي حينما سكن الكويت، وعندما عاد إلى الكويت عمل مدرساً في مدرسته الخاصة، كما عمل إماماً في مسجد الفارس.
-2 ثم صلى فيه ابنه الشيخ عبدالرحمن بن محمد الفارس ولكنه لم يدم فيه طويلاً.
-3 ثم صلى فيه الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز ما يقارب خمسة عشر عاماً.
-4 وصلى فيه الشيخ عبدالوهاب بن عبدالرحمن بن محمد الفارس (1900م - 1983م)، الذي درس على الشيخ: عبدالله خلف الدحيان، والشيخ:عبدالمحسن البابطين، ولما أكمل دراسته عمل إماماً في مسجد الفارس لمدة أربعة وخمسين عاماً، كما درس في مدرسة السعادة، والمعهد الديني.
أما المؤذنون:
-1 الملا: أمان.
-2 الملا: حمد الموسى.
-3 الملا: خليفة بن حمد الموسى.
-4 الملا: ابن نبهان.
{ هل كان للمسجد وقف؟
- لهذا المسجد أوقاف كثيرة نذكر ما حصلنا عليه، وهي كالتالي:
-1 أوقفت السيدة فاطمة غانم الحريص بيتاً في محلة الفرج لها مدة حياتها، ومن بعدها بنتها ومن بعدها على ذريتها ما تناسلوا، فإن انقرضوا فهو وقف على مسجد العوازم، وذلك بموجب وقفية بتاريخ 4 من ربيع أول 1335هـ صادرة من القاضي محمد عبدالله العدساني.
-2 أوقف الشيخ عبدالعزيز بن محمد بن عبدالله الفارس على مسجد العوازم سبعة دكاكين في قبلة المسجد، على المؤذن، ومكان الوضوء، وحاجة المسجد.
{ كيف تصف المسجد؟
- يعتبر هذا المسجد من أقدم مساجد الكويت، وقد كانت أرضه منخفضة عن سطح الأرض بحوالي أربع درجات، إلا أنه في التجديد الأخير صارت مساوية للأرض لما رفع من بناء المسجد، وهو مسجد صغير نوعاً ما في حجمه، وعلى سطحه منارة صغيرة جداً، وتكاد المحلات التجارية تحيط به حتى لا يبدو منه للسائر في الشارع إلا المئذنة والباب الشمالي .

منقول أضغط .


مسجد الرأس القديم




الثلاثاء, 30 سبتمبر 2008


أحمد المصري


«أوان» تلتقي الباحث والمؤرخ في تاريخ الكويت عدنان الرومي ليحدثنا عن تاريخ المساجد في الكويت وتجديداتها ومواقعها.
في لقائنا اليوم معه يحدثنا عن مسجد الرأس القديم.
{ أين كان يقع مسجد الرأس القديم؟
- يقع مسجدنا قديماً في بر الرأس، وهو موضع معروف في طرف جون الكويت في الجهة الجنوبية لمدخل الخليج، وكان فيه منارة بنتها حكومة الهند الإنجليزية لإرشاد السفن قبل العام 1904م، ويذكر عبدالعزيز الرشيد في تاريخه أن فيه عدة أكواخ ومزارع صغيرة لزراعة بعض الخضروات.
وذكر لوريمر في دليله أن بعض رجال الكويت كانوا يتنزهون في فصل الربيع عند أسفل الرأس تقريباً، وكان ذلك قبل العام 1904م بسنوات، ثم بدأت حالة السكنى في هذه الأرض منذ العام 1924م تقريباً، حيث كان يسكنها في وقت الربيع مجموعة من أهل الكويت، إذ كانت لهم منازل فيها، نذكر منهم السادة: ماجد الصقر الغانم، وعبدالمحسن الفهد، وإبراهيم العامر، وعلي سعود الوقيان، ثم نزل فيها فيما بعد الشيخ دعيج حمود السلمان الصباح، وإبراهيم الخميس، ومحمد النجدي.
{ من مؤسسه؟ ومتى كان تاريخ التأسيس؟
- طلب السيد ماجد الصقر الغانم بعد حرب الجهراء بسنوات قليلة أرض المسجد من الشيخ سالم الصباح، فأعطاه إياها ثم طلب من خاله السيد يوسف شاهين محمد الغانم مبلغاً من المال لبناء المسجد فأعطاه، وباشر ماجد الصقر بناء المسجد، فكمل البناء إلا سقفه، حيث إن المال لم يكن كافياً، فطلب ماجد الصقر ممن يسكن قرب المسجد التبرع لتكميل بناء المسجد على الوجه الأكمل، فتبرع السادة محمد شاهين الغانم، ومحمد ثنيان الغانم، وعمران البنوان، بخشب السقف والأبواب فكمل بناء المسجد في حدود العام 1924م. على وجه التقريب.
{ متى تم تجديد المسجد؟
- ظل المسجد -الذي لم يكن جامعاً- يؤدي دوره الى أن جاءت دائرة الأوقاف العامة، فقامت بإعادة بنائه من جديد بتاريخ 7/9/1372هـ الموافق 30/4/1953م. وقد بلغت تكاليف البناء (95236.00) روبيةَ.
{ من هم الأئمة والمؤذنون؟
- قام بوظيفة الإمام والمؤذن السيد محمد النجدي، ولما توفي قام مكانه السيد ماجد الصقر الغانم فترة من الزمن، ثم صلى فيه إماماً السيد محمد العثمان، حينما كان يأتي في فصل الربيع إلى بر الرأس، وصلى فيه الشيخ محمد غانم جاسم الغانم إماماً أيضاً .

منقول أضغط .