عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 02-07-2021, 08:42 AM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 235
افتراضي




قهوة " نويدر" موقعها ساحة الصفاة هي إحدى المقاهي القديمة التي كان الكويتيون يرتادونها .

ويقال أن مؤسس هذا المقهى رجل إسمه نويدر وإليه تنسب التسمية

الصورة لمقهى نويدر عام 1942م وفي أقصى اليسار تبدو دائرة الحرس .

أجريت لقاء خاص مع الدكتور ( أحمد الخطيب ) من مواليد 1927 م

زودني بمعلومات عن بيته في ساحة الصفاة من جهة فريج الدهلة قبل إنتقال الخطيب إلى براحة حمود البدر

بجوار بيت حمد الحميضي

سكن في الصفاة في الحدود الشمالية بجوار بيت بهبهاني وقرب المقهى بيتنا كان مطلاً على ساحة الصفاة، وكانت الأرض المقابلة للبيت الممتدة على “طريق البصرة”

(وهي الآن بداية شارع الجهرا من ناحية ساحة الصفاة) ملكاً لنا بحسب وثيقة البيت الممهورة بتوقيع الحاكم مبارك الصباح،

ومن موقع بيتنا كنا نستمتع بمراقبة ما يجري في تلك الساحة

وعن كتابه ( الكويت من الإمارة إلى الدولة )

حيث دون المعلومات التاريخية عن حياته ومسيرته عبر أحداث من المشاهد السياسية والإجتماعية في الصفاة

كان والدي يمتلك عدة بيوت يؤجرها للغير تمنحه دخلاً إضافياً للأجر الذي يحصل عليه من الحكومة. ومع أن راتب الحكومة كان بسيطاً إلا أنه مع دخل الإيجار أعطانا فرصة أفضل من غيرنا من كثير من سكان حي الدهلة.
كان والدي وجدي يخرجان مع بقية أفراد الحرس إما لحماية القوافل أو لصد اعتداء على مواطنين كويتيين من بعض قراصنة الصحراء. وكانت المهمات التي قاما بها صعبة وخطيرة وكان القلق يقتلنا في كل مرة يخرجان فيها من البيت حاملين أسلحتهما مودعين المدينة لا ندري إن كانا سيعودان إلينا أو لا، ونظل قلقين بانتظار عودتهما سالمين نراقب الطريق من على سطح المنزل داعين الله أن يحفظهما من كل سوء. وكان الغياب يطول في بعض الأحيان ولم يكن هناك أي وسيلة لمعرفة أخبارهما، ولم تخل معركة من جرح هنا أو جرح هناك ولكنها كانت جراحاً بسيطة.
في إحدى المهمات حدث ما كنا نخشاه، أصيب والدي وجدي إصابات عديدة بليغة في المعركة المعروفة بمعركة “هدية” حيث أصيبا وأسرا من قبل قبائل المنتفك وكان يمكن أن يقتلا، إلا أن شيخ المنتفك من آل السعدون أمر بالإبقاء على من لديه من الأسرى ومنهم والدي وجدي وأمر بمعالجتهم، وعندما تشافوا أرسلهم إلى الكويت، ولكن والدي كان قد خسر يده اليمنى وأصيب في تلك المعركة مما جعله معوّقاً.
وبدلاً من تكريمه على تفانيه وإخلاصه قُطع راتبه الشهري في عهد الشيخ أحمد الجابر بحجة عجزه عن حمل السلاح، فكان ذلك صدمة كبيرة لوالدنا وحزن حزناً شديداً ليس لضياع دخله فقط وإنما للجحود الذي أظهره الأمير. ونتيجة لقطع الراتب تدهورت أوضاعنا المادية واضطر الأهل إلى بيع البيوت المؤجرة، فأرسل أخي عقاب رسالة إلى أحمد الجابر يشكو له الحال مطالباً بإعادة راتب والدي، فقال له: إن أردت الراتب فعليك بحمل السلاح بدلاً منه. فكان رد عقاب بأن ما جرى لوالدنا والطريقة التي عومل بها لا يشجعني ولا يشجع أحداً آخر على المجازفة بسلامته. وأثناء أول زيارة للملك عبدالعزيز للكويت طلب مقابلة الكويتيين الذين خرجوا معه في حملته للرياض ومنهم جدي إبراهيم الخبيزي، فلما رآه الملك في حالة يرثى لها استغرب واستفسر منه عن الأسباب فقال جدي: “جربة وسواها الزمن جراب” مما أغضب أحمد الجابر عليه فمنع عنه العانيّة (المساعدة) السنوية التي تقدم له من الملك عبدالعزيز بوساطة وكيله في الكويت. ثم انتقل الوالد إلى رحمة الله فاضطرت الوالدة تحت ضغط العوز إلى العمل لتوفير بعض احتياجاتنا، فكانت تشتري بعض البضائع وتبيعها على معارفها من العائلات الكويتية الثرية.



البدايات… من الدهلة إلى بيروت
“الدهلة” فريج أو حي صغير من أحياء مدينة الكويت القديمة يقع في وسطها تقريباً، بين حديقة البلدية الآن التي شيدت في موقع مقبرة قديمة على شارع الجهرا غرباً وسوق واجف شرقاً والصفاة جنوباً وفي الشمال حي السبت الذي يعزل الدهلة عن فريج الجبلة وفريج سعود اللذين ينتهيان “بالفرضة” الميناء التجاري الرئيسي للكويت في ذلك الزمان. وفي ذلك الوقت من عام 1928 وفي ذلك الحي ولدت.
مدينة الكويت تحوي جل شعب الكويت، وسور الكويت كان يحيط بالمدينة من البحر في منطقة الوطية إلى البحر قبالة دسمان، يشكل نصف دائرة، ويدخل الناس ويخرجون من المدينة عبر خمس بوابات، وعلى كل بوابة أبراج يقف فيها حراس المدينة للإبلاغ عن أي حركة غير طبيعية واستدعاء قوات الحرس لو دعت الضرورة. لم يكن خارج المدينة إلا قرى متناثرة بسيطة يعيش سكانها على الزراعة وصيد الأسماك أشهرها قرى الجهراء والفحيحيل والدمنة وحولّي، فخارج السور لا ترى إلا تلال الرمل وبعض البيوت القديمة المتناثرة في الشامية وبراميل تحيط بمنطقة المطار القديم في موقع النزهة الآن. كل ما حدث من عمران خارج المدينة وملأ البر حتى وصل إلى حدود السعودية تم في السنوات الخمسين الماضية.


أما منطقتنا “الدهلة” مع صغرها وفقرها فقد أخرجت أيضاً قيادات عمالية لعل أشهرهم كان فهد عطية الخشتي وعاشور عيسى، وتصدت هذه القيادات لشركة نفط الكويت لنصرة العمال الكويتيين فيها ونظمت أول إضراب عمالي في تاريخ الكويت مما سيأتي تفصيله، ومنها خرج الشاعر الشعبي منصور الخرقاوي.

في الليل نذهب إلى السطح نتندر ونضحك على الرجال الذين يأتون إلى الصفاة من الطرق الضيقة المظلمة ليواجهوا بأنوار المقاهي الموجودة في الصفاة، فيتعثروا بأشرعة السفن التي “تخاط هنا” وبمساميرها فيسقطون على الأرض. لقد كانت الأرض تشكل المتنفس الوحيد لنا للمرح والتسلية، وأتذكر الحفرة الكبيرة الملاصقة للمقبرة (حديقة البلدية حالياً) حيث كانت تتجمع فيها مياه الأمطار، ويتجمع حولها بدو العراق مع حميرهم، بعد أن يبيعوا بضاعتهم في الصفاة، كي يسقوا دوابهم ويرتاحوا حولها لبعض الوقت، وكانت مراقبتهم متعة وهم يرتدون تلك الملابس المميزة ونوع عُقُلهم الغليظة. كذلك كنا نستمتع بمراقبة أنواع كثيرة من الطيور تحط حول الماء وخصوصاً طيور “القطا”.
كان لسيارات الأجرة موقف في الصفاة قرب الأمن القديم وكان خالي مالكاً لأحداها ، فكنت أفرح إذا جاء راكب ليستأجر سيارته وينطلق بها حسب طلب الزبون، إذ كنت أرى حصول خالي على زبون شيئاًً كبيراًً يدخل السعادة إلى نفسي.
كان الأمير أحمد الجابر معتاداً على الجلوس بعد صلاة العصر في الصفاة أمامنا مع بعض من أصحابه، وكان والدي يتولى إعداد القهوة العربية بالطريقة الصحيحة إذ يتم إعداد القهوة على مرحلتين لمدة يومين، ويقدمها للأمير أحمد الجابر الصباح وأصحابه.
ومما علق في ذهني كارثة أمطار “هدامة” عام 1934 وذلك عندما استمر هطول الأمطار لفترة طويلة بغزارة لم تعهدها الكويت، فأخذت البيوت الطينية بالانهيار، وخرجنا من بيتنا خوفاً من انهياره علينا ولجأنا إلى خيمة نصبناها أمام البيت، ولكن أبي رفض مغادرة البيت، فكنا ننظر إلى البيت بقلق خائفين على الوالد إلا أن البيت بقي صامداً ولله الحمد.




الشيخ عبدالله المبارك الصباح في عرضة شعبية أمام الأمن العام - الصفاة

وهو رئيس دائرة الأمن العام بالفترة مابين 1942م حتى فبراير عام 1959 م .. ترأس الشرطة والأمن العام حيث يؤدي رقصة العرضة بالسيف مع عدد من المواطنين والحراس
عام 1949 م

معارك ساحة الصفاة

صلب المنيس
ولن أنسى أيضاً ذلك اليوم الذي تجلت فيه الوحشية بأبشع صورها أمام عيني في ساحة الصفاة. فقد كنت طالباً في المدرسة المباركية، وجاءنا خالد العدساني وألقى خطاباً حماسياً لم أستوعبه تماماً، ولعله كان يدعو الطلبة للتظاهر لتأييد المجلس. وعندما كنت في طريق عودتي إلى البيت لفت انتباهي الجلبة الموجودة في الصفاة أمام بيتنا وأمام الأمن العام. فرأيت مجموعة من الرجال أشكالهم غريبة عراة الصدور، كثيفي شعر الرأس كالنساء يترجلون من سياراتهم ويلقون برجل ملطخة ثيابه البيضاء بالدماء على الأرض، ثم يعلقونه على خشبة منصوبة بشكل صليب وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة. كان المشهد مرعباً ومثيراً للخوف والاشمئزاز، فلم أر في حياتي شيئاًً مثل هذا يحدث ولم أتخيل أن إنساناً يمكن أن يعامل بهذه الوحشية من قبل أناس لا يمتّون إلى الآدميين بصلة. وقد ذكرت الوثائق البريطانية أن الملك عبدالعزيز بن سعود قد أرسل 300 من رجال القبائل لمساعدة أمير الكويت ضد المجلس التشريعي، وأتبعهم بثلاثمئة آخرين لم يسمح لهم أحمد الجابر بدخول الكويت لأنهم من قبيلة معادية. وقد عرفت لاحقاًً أن الشخص الذي صُلِبَ كان من قادة الحركة الديمقراطية الإصلاحية آنذاك وهو محمد المنيس، رحمه الله.
وقد تمكن أحمد الجابر من قمع الحركة واعتقل بعض قادتها واضطر بعضهم إلى الهروب من الكويت، وقد رأيت بأم عيني رجالات الكويت من أعضاء الحركة الديمقراطية في الطابق الأسفل من السجن مربوطين بسلاسل وهم يمشون في الساحة عندما زرت والدي قرب قصر السيف، وقد أخبرني بهويتهم وسبب اعتقالهم.

من الأحداث العالقة بالذاكرة المعارك التي تنشأ بسبب الصراع على اقتناء كلاب "المشاحات" أي صيد القطط التي يحتفظ بها هذا الفريق أو ذاك والتي تبدأ بالتراشق بالحجارة ثم التلاحم والضرب بالعصي الغليظة أو"المشاعيب" كما كانت تسمى. ولكنها في الدهلة تتكرر أمامنا تلك المعارك خصوصاً عندما يتحدى أبناء المرقاب أبناء الدهلة وبعض أبناء حي السبت. فتلك معارك لا يمر شهر دون أن نسمع صراخها أو نرى غبارها وآثار الحجارة التي تقع على سطح منزلنا نتيجة لها. كانت معارك شباب المرقاب ضد شباب الدهلة والسبت تتم بعد العصر في الصفاة في الساحة بين بيتنا وبين الأمن العام، وكان الأمير والوجهاء يتابعونها من مواقعهم في الأمن العام وكأنهم يشاهدون مباراة في كرة القدم. ، وقد حدث أن كنت في زيارة لوالدي في قصر السيف وفي طريق العودة على ساحل البحر هاجمتني مجموعة من الصبية حين علموا أنني من الغرباء عن المنطقة، وقاموا بإلقائي في البحر وأنا لا أعرف السباحة ولكن طول نَفَسي في الغوص جعلني أصل إلى الساحل وأنجو من موت محقق. من السهل أن يُكتشف الزائر الغريب للأحياء الأخرى، فأبناء الحي الواحد يعرف بعضهم بعضاً كما يعرفون الأقارب القادمين من أحياء أخرى لزيارة أقاربهم إذا ما تكررت الزيارة، ولذلك كان من السهل أن يكتشفوا وجودي، وكان الخطير أن يقوموا بإلقائي في البحر، ولكن الله ستر.




حاكم الكويت الراحل عبدالله السالم يتفقد القوة الرمزية للبحرية البريطانية التي شاركت في العرض العسكري الذي أقيم في 25 فبراير 1950 م بساحة الصفاة

احتفالاً بتسلمه مقاليد الحكم في البلاد .




دائرة المالية ( كانت أهم معالم الصفاة المهمة في الخمسينات ) والصورة التقطت عام 1957 م

هذه الصورة لمبنى دائرة المالية القديم في أقصى يسار الصورة وكان يقع في ساحة الصفاة بالقرب من مجمع المسيل الحالي بإتجاه دروازة العبدالرزاق

في كتاب 'معجم الالفاظ الكويتية' للشيخ جلال الحنفي صفحة 349 يقول: المسيل: مجتمع السيل وهو حفرة واسعة تخزن فيها مياه الامطار تردها الادباش للشرب منها وكان في الصفاة عند موضع مديرية المالية مسيل واسع.


ثم أصبح هذا المبنى مقرا لوزارة الدفاع قبل انتقالها إلى الشويخ وفي يمين الصورة مبنى البريد العام السابق

تأسست دائرة المالية عام 1938 م وكانت ميزانية الحكومة من الضرائب والرسوم الجمركية التي تبرع التجار بتقديمها من أنفسهم دعماً لميزانية الدائرة التي تصرف منها

على الدوائر الأخرى لتقوم بدورها . وأول رئيس للدائرة هو مشعان الخضير الذي استمر من عام 1938 إلى 1939 م

ثم الشيخ عبدالله السالم بالفترة مابين عام 1939 م إلى 1940 م ثم الشيخ أحمد الجابر مابين عام 1940 إلى عام 1950 م

لقد كانت لهذه الساحة تاريخ عظيم وشخصيات رفيعة وأحداث كثيرة حتى أصبحت راسخة في أذهان الكويتيين في ذلك اليوم على قدر نسيانها في زمننا هذا.




صورة التقطت في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي بقصر الشيخ عبدالله الجابر بالسره يتوسط فيها ثلاثة من ابنائه وهم من اليسار :الشيخ جابر العبدالله الجابر ، الشيخ مبارك العبدالله الجابر ، الشيخ صباح العبدالله الجابر
المصدر : كتاب الكويت صور وذكريات -من مجموعة المؤلفة


ولقد كانت هذه الساحة من أشهر المواقع في الكويت القديمة ، ولا نبالغ إن قلنا هي ساحة الكويت العامة ، و كانت هذه الساحة تقوم بعدة أدوار في ذلك الوقت فهي سوق كبير وكذلك فهي محطة راحة للقوافل القادمة من الكويت و الداخلة عن طريق بوابة الشامية ، فتكون هذه الساحة المكان الوحيد الذي يسع تلك القوافل ، كذلك فان الشيخ عبد الله الجابر الصباح كان يجلس بها بعد صلاة العصر ليقضي بين المتخاصمين في شئون التجارة والبحر ، و كانت أيضا ساحة رسمية لإقامة المناسبات الاحتفالات ، التي تقام على مستوى الإمارة ، و كانت أيضا المكان الذي يقام فيه القصاص والحدود الشرعية على ملء الناس والعامة.



مبنى دائرة البلدية فى ساحة الصفاة عام 1945







سجل المؤرخ ديكسون في كتابه الكويت وجاراتها هذه الرواية

مشهد تأجير " المخيمات في ساحة الصفاة "




فندق شيرين أول فندق تم إفتتاحه في الكويت1947م


سوق الحريم يقع علي صيهد قديما
بدايه الصيهد عند البنك البريطاني تقريبا واخر الصيهد ساحه الصفاة

اذا طق مطر يصب السيل من ساحه الصفاة ويطلع بآخر السوق ويمر بالسكيك وبراحه البدر بشكل متعرج

ويلف السيل صوب مسيد الساير خلف بيت البدر

ويصب بالبحر علي السيف




عمارة جوهرة الخليج توصلها مشيا عبر سوق الحريم ...
بينها و بين سوق الحريم الدهلة .
وتطل واجهتها على الصفاة



حريق فى عمارة جوهرة الخليج ويشاهد بالصورة لوحة كتب عليها شركة الرومي منتصف السبعينيات



منظر جوي لساحة الصفاة وتظهر بيوت فريج الشايع وفي المقابل ( الصالحية ) وكالة فورد ويمين الوكالة البلدية وخلف البلدية مبنى " السجن "

وخلف وكالة فورد مواقف سيارات البصرة ثم دائرة الشرطة يليها المحكمة وبعد المحكمة مجلس الشورى

ومقابل دائرة الشرطة والمحكمة مقبرة الدهلة وخلفها منازل وفرجان الحي القبلي




الصفاة من اليمين مدخل شارع الجديد عماره جوهرة الخليج اليسار مبني الدفاع والبريد والمالية والبنك البريطاني وخزان الماي الصور عام 1963 من تصوير شاكبنزا