عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 08-07-2021, 01:25 PM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 234
افتراضي

(فريج القطامي )




اعداد المهندس صلاح الفاضل



عبر البحث في المكتبة حصلت على صور و معلومات جديدة لتوثيق فريج القطامي ( CLASSIC )

يعتبر فريج القطامي مكملاً لفريج الشملان لما لهذة العائلة من اهتمام بالبحار خاصة السفن وربابنتها الذين اشتهروا من عائلة القطامي بتأليف كتب البحار مثل عيسى القطامي

الذي ألف كتاباً عن البحر وأصبح قدوة يقتدى به . حتى هذه الساعة كل من يدرس علوم البحار الحديثة . ومن القطامي المشهورين بتلك المهنة فمنهم عبدالوهاب عبدالعزيز القطامي

ومحمد القطامي وعبدالله القطامي ويوسف القطامي وبدر القطامي وكل هؤلاء لهم سفن على قدر عددهم وأكثر الأوقات سفنهم راسية بنقعة ( الشملان )


مع أهل الشرق وبهذة النقعة سفن الجيران والنخي والرضوان والجمعة الفهد والعقاب وغيرهم وأيضاً بقرب هذا الفريج هناك منازل وعمارات ودواوين نصف العصفور

وجاسم العصفور والعصفور فهم من تجار الأخشاب والسفن ومنهم النواخذة ولهم دور وباع طويل بتلك المهنة التي تعتبر مهنة أكثر الكويتيين وأكثر سفن العصفور ترسوا

بهذة النقعة الضخمة التي كالهلال وتبدأ من جهة فريج الخميس حتى نقعة هلال المتصلة مع نقعة النصف وقديماُ يسمونها فريج البوطيبان وموقع السور الأول

والمخضرمين يذكرون بأن السور الأول بني في هذا المكان ابتداء من مسجد البوطيبان وهو مار بالمطبة مكوناً هلالاً حتى فريج البدر الحالي الذي به المتحف حالياً .



فريج الرومي وتبدو منارة مسجد القطامي خلف البيوت فيما يشاهد مجموعه من عيال الفريج يمارسون هواية كرة القدم

https://youtu.be/B_O_m1cNyO4

مقابلة مع النوخذة عبدالوهاب عيسى القطامي

وهو ابن مؤلف كتاب المحتار في دليل البحار


مسجد القطامي ( الشرق )



مسجد القطامي

يقع مسجدنا هذا في حي الشرق وبالذات فريج الرومي وقريب منه

ديوان حسين وشملان أبناء علي بن سيف الرومي

وعمارة بشر يوسف الرومي وعمارة التركيت ومنزل عبدالعزيز عبدالوهاب

القطامي المقابل له من الجهة الشرقية كما كانت تقع قريبا منه الوكالة

السياسية القديمة ( بيت دكسن ) أما الآن بعد أن هدمت المعالم القديمة

مطلاً على الخليج العربي قرب مبنى وزارة الصحة العامة وخلف ديوان

الشملان

المؤسس وتاريخ التأسيس : أسسته عام 1834 م السيدة ملكة بنت محمد بن غانم الجبر الغانم بالقرب من منزلها وهو المكتوب باللوحة على باب المسجد

وهناك رأي ثاني يذكر أن مؤسسه السيد سلطان بن ماجد وهو مؤذنه وليس المؤسس

( فريج الحاكة ) شرق




موقع فريج الحاكة بالحي الشرقي بمدينة الكويت القديمة الذي تعيش فيه العائلات التي تمتهن حياكة البشوت وتجهيزها فيما بين فريج الصوابر من الجنوب

وشارع أحمد الجابر من شمال ومقابل حي المرقاب من غرب ومن الأسر التي سكنت هذا الحي أسرة المدعج والبحراني والروكة

ويوجد بالقرب منه استراحة الشيخ عبدالله السالم الصباح يستضيف فيه الكثير من الزوار الأجانب الذين يزورون الحاكة ويشاهدونهم وهم يعملون

ومن كبار الحاكة في الكويت قديما إبراهيم البحراني وذاع صيته بين الناس واشتهر مع آخرون منهم حسين مكي الجمعة
وكان بيت ابراهيم البحراني ينقسم إلى عدة أقسام منها قسم كبير عبارة عن حوش عربي

لممارسة الحياكة وكان الكثير من الوفود الأجنبية تزور مصنع البحراني لحياكة البشوت بالتنسيق مع الشيخ عبدالله السالم الذي كان حريصاً على إطلاع الأجانب على هذه المهنة

ومن الحوك بيوت الشعر المكونة من حياكة صوف الغنم



محمد البغلي: منذ العام 1845 ونحن نمارس تجارة البشوت
كانت المهن الكويتية القديمة ذات طابع يدوي تتعلق بمهارة صاحبها وحسن عمله لها سياجان يحيطان بها هما الصبر وحسن العمل محمد البغلي عمل مع والده منذ صغره في حياكة البشوت وتجارتها هذه المهنة الكريمة التي كانت من كسب اليد يحدثنا عنها محمد البغلي وامتدادها جيلا بعد جيل مع ابناء اسرته ثم نتطرق إلى دراسته التي بدأت بالمدارس الاهلية ثم انتقلت إلى المدارس النموذجية حين تأسيسها اتم رحلته العلمية حتى تخرج في كلية الحقوق، احاديث شيقة وممتعة نقضيها مع محمد البغلي يتخللها عمله الحكومي وزواجه فلنترك له الحديث:

كنا نسكن بالقرب من حفرة تيفوني في منطقة شرق وبيننا وبين الصوابر دسمان وكان من جيراننا السيد هاشم الشماع وخليل أبوحمد ومحمد ابوحمد وبيت الشواف وعبدالمحسن المتروك ومحمد ابل وحجي عبدالرحيم وبيت الموسى وغيرهم من الجيران الطيبين واقرب الفرجان إلى فريجنا فريج المطبة وكان مسجد الصحاف قريبا من بيتنا الذي موقعه اليوم عند البورصة حتى اني اتذكر مؤذنه وكان أحد أبناء الصفار والمسجد الاخر كان يقع في فريج الحياك وكانت وفاة والدي عام 1973. عائلتنا كلها تخصص أباً عن جد في تجارة البشوت ومحلات لبيعها وكان عندنا دواوين في بيوتنا مستغلة «منفصلة» عن المسكن عبارة عن مشغل يتم بها خياطة البشوت.

ونحن منذ عام 1845 نعمل في خياطة وحياكة البشوت وهي مهنة والدي فلم يذهب الى الغوص ولا الى السفر.
دواوين

الدواوين كانت تشكل جزءا منفصلا عن البيت يستخدم فيها الحياكة والخياطة للبشوت كانها بيت داخلي له باب يطل على الشارع وباب آخر يربطها بالبيت وخياطو البشوت عندما يخرجون من بيوتهم للعمل يتوجه الى هذه الديوانيات التي بها ما يقرب من عشرين حائكا يتولون حياكة البشوت وكان عندنا سبعة محلات لعائلتنا في السوق القديم كلهم يتاجرون في البشوت وكان محلنا في سوق التجار السوق الداخلي وكان هناك قيصرية يقال لها قيصرية البدر وكان بها محلات من ضمنها محل جدي ابراهيم البغلي وبالقرب منه محل حسن البغلي احمد الدويسان والد يوسف الدويسان وحجي احمد الشواف وهذه المحلات كانت مجاورة لمحلنا وانا لم ادرك زمن جدي حيث انه توفي ووالدي صغير بالسن. وهذه المحلات خاصة ببيع البشوت في قيصرية البدر وفي اواخر 1930 انتقلنا إلى سوق البشوت «سوق الزل» في قصيرية فهد السالم رحمه الله. وقد تغير الوضع نوعا ما فزادت محلات البشوت وكثر الناس.


الماضي

قديما في ماضي الكويت كانت المهن مرتبطة بالعوائل فالاب يتعلم منه الابن وهو تعلم من والده واجداده يعلمون أولادهم والقلاليف يعلمون اولادهم والنواخذة يصطحبون اولادهم معهم وكل يتعلم مهنة ابيه حتى أهل المزارع يعلمون أولادهم الزراعة والصناع كذلك فوالدي الحاج طاهر رحمه الله تعلم من والده الحاج ابراهيم.

ووالدي كان بالمهنة من صغره رغم ذلك كان أخي أحمد ابوتوفيق يتفوق بالخياطة.


المراحل

تمر خياطة البشوت بأربع مراحل فللبشت أربعة خياطين يزاولون حياكته فكل يعمل عملا معينا خاصا به فتبدأ المرحلة الأولى بالتركيب فيستلمها خياط بالتركيب الأول ثم الذي فوقه ثم تأتي المرحلة الثانية وتسمى الهيلة والهيلة تتكون من الصمود والتنبيت ثم مرحلة البروج فوالدي رحمه الله كان يقوم بالمرحلة الاولى وانا وشقيقي كنا نبرج وهي اصعب من التركيب وكنت احيانا اقوم مع والدي بالتركيب ثم تأتي المرحلة الاخيرة وهي الخبن «المكسر» ثم البرداخ وهي لصقل البشت وتلميعه وأخي أحمد فاق والدي بهذه المهنة اما انا فمثل والدي.


أسرة

والدي تزوج مرة واحدة وأنجب ستة أبناء وبنتين وجميع أبنائه مثله تزوج كل واحد منهم زوجة واحدة ومن الصفات التي كان يتمتع بها الوالد الاخلاق العالية فلم يعرف عنه انه تجاوز حدود الأخلاق فكل كبار السن من أهل البشوت اذا ذكر والدي قالوا عنه انه مثال للصدق والأمانة والاخلاص ونحن ابناؤه نقتدي به وان كنا لسنا مثله في اخلاقياته فكان يعلمنا الاخلاق الطيبة ويوصينا بها، اما معاملته للعملاء او العائلة أو الجيران فكان قدوة لهم فهو يقوم بحل مشاكلهم وعنده حب المساعدة للناس.


الفلوس

في يوم جاءه أحد الأشخاص في دكانه وكانت بدايات عملية التثمين فسأله الوالد عن اخباره فقال ذهبت الى البلدية فثمنوا بيتي وقالوا لي عليك اضافة ولا بد ان تدفع أولا فلوس الاضافة ثم يتم بعد ذلك تثمين بيتك فقال له والدي كم الفلوس التي طلبت منك وكانت العملة في ذلك الوقت هي الروبية فقال يريدون مني كذا وكذا ففتح والدي التجوري وأعطاه المبلغ من دون ضمان او ورقة بذلك المبلغ.


البصرة

كان والدي يذهب الى البصرة وله اصدقاء يعرفهم فيها وجاء شخص ممن يعرفهم الى الكويت بعدما حصلت له ظروف ضنكة وكان رجل عفيف النفس طيبا وهو من رجال البصرة الاولين فجاء عند الوالد فسأله عن الحال فسكت فأخذ الوالد مبلغا يكفي لاتمام الحج الى بيت الله فأعطاه اياه لانه عرف ان ذلك الرجل يريد الحج ولكن ظروفه حالت دون ما يريد.


باركة

كان هناك حي خاص يسمى فريج الحاكة وهو يقع قرب دوار الحاكة حاليا وكان لدى أصحاب مشاغل الحياكة باركة في منازلهم لوضع الانوال ويوجد في مشاغل اصحاب الحاكة أكثر من خمسة أنوال ومدة نسيج البشت الواحد تتراوح ما بين يوم واربعة أيام حسب سرعة الحائك ونوع البشت كما انه يتم صبغ البشت بالنوع المطلوب... والباركة هي حوش منفصل عن المنزل وكانت الاصواف محلية في ذلك الوقت والغزل موجودا وكان البعض يشتري الغزل ويعطيه للحائك يحيكه لهم وكانت العراق ايضا مصدرا للغزل الطبيعي «المجري والنجفي الخفيف» وأيضا الغزل الايراني «بوشهر الشتوي طبيعي» وهو وبر جمال وبهذا كان الوالد وتجار البشوت يشترون الاقمشة من الحاكة ويقومون بخياطته ثم يبيعونها للناس هذا بالنسبة للقماش المتوافر في سوق الكويت وعند الحاكة والذي يأتي من العراق وايران والاحساء في السعودية، قماش البشت يسمى الدرج وهو قماش البشت قبل خياطته سواء من وبر أو صوف.


الوقت

كان الوالد يفتح دكانه من الصباح الباكر فليس هناك مشاغل تشغل أصحاب الدكاكين عن عملهم حتى الكهرباء غير متوافرة في ذلك الوقت ويذهب اثناء ذلك إلى السوق وإلى أصحاب الحاكة يتابع عمله اذا كان قد أوصى بعمل شيء ما من خياطة بشت أو حياكة ويتابع أحوال الخياطين، ويرجع الساعة الحادية والنصف ثم يعود الساعة الرابعة بعد العصر وعادة لا يتأخر كثيرا بالليل. اما في أيام الاعياد فالعمل يستمر حتى الفجر لان السوق فيه حركة والبيع والشراء يكثر في المناسبات لان البشت كان من لباسا رسميا في المناسبات ومن العيب الخروج من* دونه فكيف يذهب الى الديوانيات ويقابل الناس من غير ان يلبس البشت فهو مهم جدا في المناسبات كالاعياد والافراح.



أصدقاء

كان الشيخ عبدالله المبارك رحمه الله صديقا للوالد وكذا الشيخ عبدالله الخليفة وكان لوالدي كثير من الاصدقاء.


الالتحاق

بدأت العمل مع والدي وعمري تسع سنوات وكان والدي مرشدا لنا في العمل يعلمنا ونتعلم منه أصول الحياكة والخياطة.


الصلة

والدي كان واصلا للرحم ومهتما بأقاربه يواصلهم ويزورهم واذا كان هناك مشاكل يسعى جهيدا لحلها والاصلاح بين المتخاصمين وقد حج بيت الله الحرام وهو في مقتبل عمره وكان يوصينا دائما انا واخواني ان نكون حزمة واحدة متعاونين كما في المثل العربي والحمد لله نحن على وصية الوالد رحمه الله.


التعب

مهنة خياطة البشت ليست بسهولة ولا أحد يستطيع أن يباشرها فهي عبارة عن أربعة أشخاص يتناوبون عليها وكل واحد منهم له جلسة ويعتاد عليها، من كثر الجلسة يتعب ظهره فهو يجلس الساعات طوال وكان في الماضي ليس هناك كهرباء بل على سراج والتجارة تعلم التعامل مع نوعيات كثيرة من البشر وتعلم الصبر لأن العمل في المهنة اليدوية مرتبط بها اذا عملت جاءك رزقك لذلك كان الصبر مرتبطا بها.


البيت

كان بيتنا مثل البيوت القديمة وسطه حوش والغرف من حوله ومقابل الغرف الدواوين والدرج كان من الطين وكان بالبيت جليب ماء وكان وسط البيت وفيه الملالة واذكر والدي رحمه الله كان في الصيف في شهر رمضان يضع الرقي في الجليب وقبل الافطار يقوم باخراجها لان ماء الجليب في الصيف بارد والشتاء حار وكانت الحياة بسيطة وكانت بيوتنا لا تخلو من الحلال وكان شاوي فريجنا هو شاوي خلف يأخذ معاه الغنم والماعز ويعود في المساء وتأتي الماعز الى البيت وحدها وأحيانا نأتي بها والشاوي كان يؤشر على الحلال ويقول لنا هذا حلالكم «صخول» فهو يعرف اغنام وماعز الناس الذين معه والوالد رحمه الله كان محبا لتربية الاغنام والماعز وأهل الكويت في الماضي كان الحليب واللبن والزبد محليا فالكل عنده حلال في بيته.


السكن

كان من العيب بالماضي ان يخرج الرجل من بيت ابيه عندما يتزوج فانا واخي الذي هو أكبر مني تزوجنا وسكنا مع الوالد في نفس بيتنا وفي اواخر الخمسينات تم تثمين

بيتنا وأعطوا لنا قسيمتين 1000 متر في منطقة الدعية والحمدلله حكومتنا من ذاك اليوم والى الحين مستمرة في العطاء وقد قامت الحكومة ببناء بيوت في حولي وسلمتها لنا إلى حين الانتهاء من بناء القسائم التي أخذناها في الدعية ووالدي قام ببناء قسيمتي الدعية على المواصفات نفسها التي في البيت القديم الكائن في منطقة الشرق وكان الماء يؤتى به عن طريق «تنكر» ثم قام الوالد بحفر جليب في البيت وبعد فترة عندما كبرنا عرفنا ان البيوت الغربية أريح وأفضل في السكن فقلنا للوالد بهذا الأمر فقال أمهلوني فترة ثم شاهد بعد ذلك البناء الحديث فقام واشترى ست قسائم في الرميثية بألف دينار.


الأمانة

كان الوالد في دكانه يجلس ويأتيه بعض الناس ويضع عنده أمانات من فلوس وخلافه فيأخذها الوالد ويضعها في قماش ويكتب اسم صاحبها عليها ويضعها عنده في صندوق للأمانات ومتى أراد صاحب الأمانة أمانته جاء فطلبها من الوالد فيعطيها له، وكان الوالد يحفظ أمانات الناس عنده مساعدة وبذل ومد يد العون للآخرين من غير مقابل ولا أجرة إلا من الله سبحانه وتعالى.


الدراسة

بداية دراستي كانت عند الملا فصغار السن يذهبون إلى الملا وقد يكون الملا امرأة فالمدارس الأهلية السابقة كان بها معلمون رجال ونساء وأنا درست عند المطوعة زكية الرامزي وكان عمري أربع سنوات ودراستي كانت عندها تقتصر على القرآن وكانت الدراسة على فترة واحدة وأذكر من زملائي من عيال الحمد وعيال جنيعات وكان معنا زملاء أكبر وأصغر منا وكانت عندها مساعدة في التعليم يقال لها خديجة وبعدها انتقلت إلى الملا بلال بالقرب من فريج الشيوخ والدراسة عند الملا بلال كانت أوسع وأذكر أنه كان يضع على أرجلنا علامة بالحبر حتى لا نذهب إلى البحر والدراسة عنده كانت مرتبة وكل طالب له مكان يجلس فيه ومدرسة الملا بلال كانت في بيته وكان له مساعدان معه حين دراستنا عنده وأذكر حتى ان احد شيوخ البحرين جاءنا زائرا فجمع الملا بلال التلاميذ الكبار بالسن التي اعمارهم بين التاسع والعاشر واعطاهم بنادق خشبية واصطفوا كما العسكر وأنشدوا بعض الاناشيد فكانت حفلا مصغراً وكانت الدراسة عند الملا بلال كانت فترة واحدة وقد استفدت منه كثيرا خصوصا في مادة الحساب حتى انني عندما انتقلت المدارس النظامية شعرت بفائدة هذه المادة.


الزملاء

درست عند الملا بلال قرابة عامين بعدها انتقلت إلى المدرسة الشرقية لانها قريبة من بيتنا في منطقة شرق وكان ممن درسني فيها عبدالله عبداللطيف المطوع وعبدالمحسن الزامل والزواوي والملا عيسى والسقاف ومن زملائي عبدالعزيز الشيخ يوسف الجناعي ومحمد طاهر المطوع ومن عيال أبوحمد وعيال النصف والمضف. وهذه المرحلة كانت المواد فيها عبارة عن آيات من القرآن الكريم وبعض الحساب وأكثر ما يكون القصص لكي يرغبونا في الحضور والدراسة والمواظبة عليها، وبعدها انتقلنا إلى المدرسة الشرقية التي على البحر وهي مدرسة نظامية أكثر وكان يدرس معي نفس الزملاء في المدرسة السابقة وبعض أبناء الشيوخ أذكر منهم الشيخ سلمان الدعيج وزير العدل السابق وكذلك الشيخ سالم الحمود وأكثر شباب شرق الجناعات والنصف والمضف واستمرت الدراسة في هذه المدرسة حتى عام 1949 بعدها فتحت مدرسة الصباح بجانبنا ودرست فيها المرحلة الثالثة والرابعة الابتدائية وكان ناظر الصباح حمد الرجيب وصالح شهاب كان مدرسا للانكليزية وكان عبدالحميد البغلي من المدرسين القدامى ثم انتقلنا إلى مدرسة المباركية بعدها فتحت ثانوية الشويخ فأنتقلنا للدراسة فيها وكان كل فريج مخصص له باص ينقل ابناءه إلى المدرسة وخرجت من الصف الثالث الثانوي لكن عندما اتممت دراستي المسائية جعلوني في الصف الثاني واتممت دراستي الثانوية مسائي، ثم اتممت دراستي الجامعية في القاهرة سنة 1963 - 1964 ودرست فيها خمس سنوات في كلية الحقوق واجازتي الدراسية كانت أربع سنوات لأني كنت موظفا وكان المسؤول عن البعثات عبدالله النوري وكان زميلاً لي ونصحني ان أتم دراستي في جامعة بيروت العربية حيث انني كنت ناجحاً من الثالث إلى الرابع ولي فيها مادتان فأتممت الدراسة في جامعة بيروت العربية وسجلت في المحاماة لكني لم أمارسها وأثناء دراستي في مصر كانت أسرتي معي.


تدرجت فى العمل* الحكومى حتى اصبحت مدير ادارة التراخيص التجاريه
المالية

كانت بداية وظيفتي في المالية سنة 1954 حيث انني كنت أجيد الطباعة بمهارة حيث انني تعلمت الطباعة وأنا صغير عند أحد أقاربنا وكان لديه محل فيه آلة طباعة وأنا من نفسي أخذت اتعلم واتدرب عليها حتى أصحبت اجيد الطباعة مهارة وحين تقديمي لإدارة المالية قاموا بعمل اختبار فنجحت فيه وتوظفت في اليوم نفسه وكان مقر عملي في السجل العام الوارد ثم تدرجت حتى اصبحت رئيس قسم العلامات التجارية. وكان راتبي بالروبية وكنت أخذه واعطيه الوالد وهو يعطيني مصروفي.


الدافع

كنت رئيس قسم السجل التجاري وكان لي زميل مصري رئيس العلامات التجارية وجرى حديث بيني وبينه في مرة من المرات وقال أنا خريج جامعة فؤاد الأول وأنت ليس معك ثانوية عامة فقلت له هذا هو المقدر وأنت أخذت حظك الذي كتب لك وأنا كذلك ومن تلك اللحظة أكملت دراستي بداية من الصف الثاني الثانوي ثم أكلمت الثانوية ثم خرج قرار «ديوان الموظفين» في ذلك الوقت يهيئ لنا اكمال دراستنا الجامعية فأكملت دراستي الجامعية، وكان يقول لي زميلي المصري ان الحقوق صعبة وأنا أقول له ما دامت الدراسة على حساب الدولة سنقوم بالدراسة وأن لم نستطع يكفينا ان نرى مصر - أم الدنيا - فالتحقت بحقوق عين شمس سنة 1963.


حافز

كان عندنا حافز داخلي وهمة عالية وكنا نذاكر وندرس على السراج خلافا لما نحن عليه اليوم تجد كل شيء مهيأ للطلبة من إنارة غرفة وخلافه، فهناك فرق كبير وتجد الاهل يقولون لأولادهم أدرسوا واجتهدوا فكل شيء مهيأ لكم!!


المطر

المطر الذي جاء عام 1954 بذلت فيه الحكومة في ذلك الوقت جهدا كبيرا وكان الشيخ عبدالله المبارك رئيسا للأمن العام فسكنت الأسر المتضررة في المدارس وخرج الجيش يسعف الناس










التركيت

قدمت هذه الأسرة إلى الكويت في القرن الثامن عشر و سكنت شرق. و قد برزت في أول قدومها إلى الكويت في مجال الدين فقد كان منهم العديد من الأئمة و الملالي، و قد كان لها في تلك المنطقة عمارة و نقعة، و التي كانت ملكا لمحمد صالح التركيت. كما كان لملا حسين التركيت ديوان فيها كما كان يمتلك أيضا بغلة يطلق عليها "عنقاش".


شخصيات من التركيت

من رجالات هذه الأسرة الأفاضل النوخذة ملا حسين التركيت، محمد ملا حسين عضو مجلس المعارف، عبدالرحمن ملا حسين وكيل الجمارك، الأديب عبدالعزيز حسين وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء منذ عام 1963-1965 و منذ عام 1971-1985 و مؤسس المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب، صالح عبدالرزاق ملا حسين نائب رئيس موسسة البترول الوطنية، فؤاد ملا حسين وكيل وزارة التخطيط، هاني حسين الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الوطنية، الطواش عبدالسلام ملا حسين، الشيخ محمد صالح التركيت، الشيخ محمد محمد التركيت أول أمين مكتبة في الكويت، الملا ابراهيم التركيت، الملا أحمد عبدالله التركيت، الشيخ إسحاق ابراهيم التركيت، و الملا ناصر حسين التركيت




ولد في الكويت وفيها توفي.
عاش في مسقط رأسه وحملته التجارة على السفر ما بين الهند والعراق.
نشأ في بيئة مثقفة مهتمة بالعلم، فتلقى معارفه الأولى عن والده، وتعلم قواعد اللغة العربية في مجلس أحمد عطية الأثري، ثم درس في الكتّاب ومنه إلى
المدرسة المباركية (1918) حيث درس الحساب والتاريخ والدين، وبعض العلوم الحديثة.
تلقى تعليمه عن عدد من رجال العلم في عصره، وقد نهل من مكتبة أبيه، كما ثقفته المجالس الأدبية في بيت أسرته، وفي بيت الشاعر صقر الشبيب مختلطًا بعدد من أدباء بلاده.
اشتغل بالتجارة منذ عام 1933، جاعلاً من متجره منتدًى للقاء الأدباء.
عمل مختارًا لحي المطبّة (شرقي الكويت العاصمة)، وانتخب عضوًا في أول مجلس لمعارف الكويت، وعضوًا في لجنة الجنسية، وعين عضوًا في المجلس البلدي حتى عام 1966.
الإنتاج الشعري:
- له مجموع شعري في كتاب: «محمد ملا حسين: حياته وآثاره»، وله قصيدة: «تحية ورد» نشرت في مجلة الأديب - يوليو 1971.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المقالات والتراجم الشخصية لأدباء الكويت نشرت بمجلة البعثة بتوقيع «شرقاوي» نسبة إلى منطقة الشرق.
يمتاز شعره بنقده الاجتماعي لكثير من الظواهر التي كانت تؤرق وعيه، له عدد من المعارضات الشعرية لشعراء من أصدقائه، ومطارحات معهم، كما أن لديه القدرة على التوغل في أساسيات المجتمع بحكم نشاطه السياسي والاجتماعي، وهو ما انعكس جليًا في قصائده، لا يعتمد على البهرجة أو المبالغة في الوصول إلى المعنى، بل هو أقرب إلى الواقعي في طرحه، معتمدًا أحيانًا السخرية اللطيفة البعيدة عن التجريح. أكثر شعره مقطوعات أو قصائد قصار من الموزون المقفى، معانيه واضحة، وصوره تجري في إطار المألوف وإن اتسمت بالطرافة.
مصادر الدراسة:
1 - خالد سعود الزيد: أدباء الكويت في قرنين (جـ2) - شركة الربيعان للنشر والتوزيع - الكويت 1982.
: محمد ملا حسين: حياته وآثاره - المؤلف - الكويت 1998.
2 - عبدالمحسن الخرافي: مربّون من بلدي - المؤلف - الكويت 1998.

عناوين القصائد:
بــــــــلاء
ضوضاء
مجمع الشعراء
شعري