عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 18-12-2020, 06:01 AM
الصورة الرمزية classic
classic classic غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 234
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد القصيم الاول
   بارك الله فيك أخي كانب المقال وزاد فيك تالقا ,, ,,



البركة في جهود الوهيبي الكرام الذي تصدى للتاريخ والتراث النجدي


- هذا المقال لن يفي بحق مضمون المجلدات ولكن الهدف تسليط الضوء بعد التصفح السريع على ماوجدته من الدور المهم في تاريخ دولة الكويت




عبداللطيف الوهيبي لـ «القبس»: الكويت ملتقى حضاري

بضائع الكويت قال الوهيبي إن علاقة «العقيلات» بالكويت كانت على مدار العام، ولها احداث كثيرة، ومنها انه في عام 1330 هـ، وهو العام الذي كان في عهد أمير الكويت الشيخ مبارك بن صباح، حيث كان يسير في السوق، وسأل من أتى اليوم من منطقة نجد، فكان الجواب ان من اتى اليوم هم من اهل مدينة «بريدة»، فرد قائلا: بشروا أهل البعير بأن البعير سيزيد، وهناك يقصد ان سهمه لونه أخضر، وسأل مرة اخرى من اتى ايضا من نجد، فكان الجواب ان اهل «شقراء» من اتى ايضا، فرد قائلا: بشروا اهل «الزل» زاد الزل. Volume 0% بوابة تجارية وأضاف الوهيبي ان الكويت كانت بالنسبة لـ«العقيلات» بوابة تجارية، حين كانوا يحملون البضائع القادمة من الهند في منطقة «الشامية»، ويتوجهون بها الى نجد، وكانوا معرفين ايضا باحياء السوق في الكويت من خلال بيع السمن والخيول الاصيلة من البوادي، ولهذا نجد العديد من ابناء أسر «العقيلات» قد استقروا في الكويت، وهم مقربون من حكام وشيوخ الكويت. وأفاد الوهيبي بأن لورانس حين خرج من الكويت وكان متوجهاً لقرية ينبع النخل، وحين وصل إلى وادي السرحان، وجد رجالاً يشربون القهوة التي فيها الهيل ويسرفون على هندامهم.



وثيقة تعود لسنه 1340 هج
تعود لاحد رجال العقيلات بالكويت



وثيقة مصدرها البحرين الى الكويت
تعود لاحد رجال العقيلات 1318هج





العقيلي الشيخ سليمان الرميح من أمراء العقيلات صاحب معرفة بالطرق وموارد المياه ذو راى سديد وكرم وشجاعة ومروءة ونحن هنا بصدد ذكر حادثه مروءة بطلها من ساكني مدينة بريدة يدعي سليمان الرميح وقد كان يمتهن حرفة التجارة وغالبا ما يتاجر بالابل واحيانا بالخيل فيشتري بالجملة ويبيع بالجملة واذا كانت تجارته ابلا فانه سوف يضطر أن يهيء عدداً من الرعاة وبالعكس اذا كانت التجارة خيلا فانه يهيء لها ما يسمونه (سواسا) ومفرده (سايس ) وكانت تجارته هذه المرة خيلا فاصداً بها مكة المكرمة على عهد المغفور له املك حسين بن علي وذلك حوالي عام 1336-1917 وقد اصيب سواس خيله بمرض ( التيفوئيد ) وهم في منتصف الطريق بين مكة والمدينة وكان موسم الحج قريبا فأصبحوا محتاجين الى من ينقذهم من مكانهم الصحراوي الذي لم يكن فيه ميؤمن لهم راحة الجلوس فضلا عن العلاج والدواء ولكن المشكلة تأتي في جملهم كيف يكون ذلك؟ .. فهم بحالة من المرض سيئة لا يمكن أي منهم ركوب الراحلة ؟ والسيارات في ذلك الوقت لم تكن متوفرة بل ولا وجدو لها في ارض الحجاز … ايتركهم سليمان الرميح في الفلاة ؟ هذا شيء فيه منافاة للخلق العربي الذي يعتبر ثلاثة امور من شأن العربي ان يحتفظ بها ويتفانى في عدم اهمال واحدة منها وهي حماية المستجير والوفاء بالعهد واكرام كل من الضيف والرفيق بالسفر..

(موقع العقيلات http://aloqilat.com/)

وهؤلاء المرضى وان كانوا سواس خيل أي اجراء عند ابن رميح ولكنهم من حيث العادات والتقليد العربية يعتبرون رفاق سفر.. وابن رميح يدرك جيداً مسؤوليته امام هؤلاء ويسعر بها كعربي يفقه ما توجبه الشيم العربية في مثل هذه الحالة لا كتاجر ينظر الى ما يلحق به من خسارة فيما اذا اقدم على ما قام به من نفقات كلفته مبالغ ضخمة جاءت على النهج الآتي : لقد كان المرضى يقارب عددهم خمسة عشر شخصا وفي رواية انهم عشرون وقد استأجر لكل فرد مهنم رجالاً يحملونه على اكتافهم بشكل تابوت او نعش مربع أي كل فرد يحمله ثمانية اشخاص يتناوبون على حمله .. ومضوا حاملين المرضى على أكتافهم حتى اوصلوهم مكة .. ولم يقف ابن رميح عند الحد الذي اوصل به رفاقه الى مدينة مكة ممولين على الأكتاف فحسب .. بل ذهب واستأجر لهم عملاً آخرين بحملونهم بنفس الطريقة من مكة الى منى فعرفات حتى أكملوا مناسك الحج طوافا وسعيا الخ… فكم كلف هذا التاجر المريض الواحد من اجرة العمال مدة عشرة ايام من الصحراء الى مكة ومدة خمسة او ستة ايام من مكة الى ان ادى مناسك الحج ؟.. كم كلفه ذلك فيما اذا قدرنا ان عددهم خمسة عشر شخصا وكل شخص مقدر له ثمانية من العمال واجرة العامل الذي سوي يسير على أقدامة مثقلاً بالحمولة لا تقل عن عشرة ريالات وعلى القارىء ان يحسب عدد المبلغ بكاملة الذي دفعه ابن رميح في هذا السبيل وعلى القاريء أيضاً أن يذكر ما أشرنا اليه في مقدمة البحث بأن السخاء والمروءة اللذين يصلان بصاحبهما الى مثل هذه الأعملا مضران بمصلحة التاجر وتنافيان كل المنافات مع طبيعة عمله … ولا شك انة عندما يكون التاجر سخياً ذا مرءة فان سخاءه ومروءته سيكونان على حساب تجارته بل على حساب رأس ماله الأساسي وهكذا كانت النتيجه التي سيلاقيها سليمان الرميح ، بل التي لاقاها فعلا كتاجر بسبب سخائه ومرءته لولا ذلك لأصبح الآن لديه من الأموال النقدية والعقارات الوافرة الشيء الكثير لأنه عريق في امتهان التجارة .