توجد في الكويت أكثر من أسرة باسم العبيد وحديثنا في هذا المقال عن أسرة العبيد (تجار جلاجل)
نزح جدهم الشيخ عبيد بن عيسى بن عامر الخزرجي القحطاني من المدينة المنورة إلى مكة ثم نزح أحفاده إلى نجد في بداية القرن العاشر الهجري ثم إلى مدينة جلاجل في اقليم سدير.
النسب:
يعود نسب هذه الأسرة من الخزرج من الأزد من قحطان،
ويرجع نسبهم إلى عبيد بن عيسى بن عامر الخزرجي القحطاني من ذرية الصحابي الجليل عبادة بن الصامت (رضي الله عنه).
الهجرة و السكن:
قدمت أسرة العبيد إلى الكويت اواخر القرن الثامن عشر من منطقة جلاجل في إقليم سدير في نجد وسكنت في حي القبلي (جبله) .وهم:
وحالياً في الكويت هم فرع :
- العم / يوسف بن عيسى بن يحيى بن عبدالرحمن بن عيسى بن عبدالرحمن العبيد.
- العم / عبداللطيف محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالرحمن العبيد.
ثبذة عن :
أسرة التاجر / يوسف بن عيسى بن يحيى العبيد:
صوره تجمع المرحوم / يوسف عيسى العبيد (يمين) واللورد ماونت باتون
" Viceroy Lord Mountbatten " نائب الملك البريطاني في الهند عام ( 1945) .
نزحت عائلة العبيد من موطنهم الأصلي منطقة جلاجل في إقليم سدير وسط نجد واستقرت في الحي القبلي (جبله) من مدينة الكويت القديمة، وتعود صلة عائلة العبيد بالهند إلى بدايات القرن العشرين، حين استقر السيد/يوسف بن عيسى العبيد في منطقة بونا الهندية للإشراف على تجارة الخيول العربية الرائجة آنذاك في عهد الاستعمار الإنجليزي للهند، وهو أحد كبار التجار الكويتيين الذين مارسوا هذه التجارة في الهند في فترة ازدهارها خلال العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي ولم يقتصر نشاط يوسف العبيد على تجارة الخيول العربية بل كان أيضا ممارسا للفروسية ومدربا فيها ومالكًا لعدد من إسطبلات الخيل في منطقة بونا ومشاركًا في سباقات الخيل الهندية الأمر الذي جعله ينضم إلى عضوية النادي الملكي الهندي لسباقات الخيل "Royal Indian Turf Club".
صورة المرحوم/ فهد يوسف عيسى العبيد اثناء سباق الخيل في الهند اوائل الاربعينيات.
وقد كّون السيد/ يوسف العبيد شبكة من العلاقات التجارية مع تجار الخيول الهنود والعرب ومنهم السيد/ علي حسن الإبراهيم وإخوانه حمد وراشد من الكويت والتاجر العراقي محمد بن جمهور. وقام كذلك بتدريب ابنه فهد على ركوب الخيل فالحقه في نادٍ متخصص في هذا المجال إسمه نادي الفرسان للتدريب "Apprentice Joky’s Club" وبعد تخرجه وحصوله على رخصة في الفروسية أصبح ملازمًا لوالده في بيع الخيول وشرائها ومشاركًا في سباقات الخيول التي تقام في كراتشي وبومباي. وقد أصيب السيد/ يوسف العبيد وهو يمارس رياضة ركوب الخيل هناك فكسر ساقه فقرر أن يعود إلى البلاد في عام 1944م، وذهب إلى بغداد للعلاج من تلك الإصابة التي لحقته أمّا ابنه فهد فبعد تقسيم الهند واستقلالها عام 1947م غادر مدينة بونا واستقر في كراتشي حتى عودته إلى الكويت عام 1958م ولا سيما بعد اضمحلال تجارة الخيول العربية وتراجع الاهتمام بسباقات الخيل في الهند. ، وفي المجال الاجتماعي تزوج السيد/ يوسف العبيد في الكويت من أسرة عائلة الحنيان الاشراف التي لم تنجب أبناء وتزوج من السيدة لولوه عبد العزيز الحمد الغاشم وهي من أسرة نجدية من مدينة عنيزة.
وثيقه تجارية الهند سنة 1915
تجمع ( يوسف العبيد - محمد سالم السديراوي - مشاري عبدالعزيز الكليب ).
وثيقه تجارية الهند سنة 1915
تجمع ( يوسف العبيد ،جاسم محمد الابراهيم، احمد الحميضي، محمد سالم السديراوي، عبدالمغني الرميح )
وقد أنجبت السيدة/ لولوه إثنان من أبنائها في الكويت وهما شيخة وعيسى وبعد استقرارها مع زوجها في مدينة بونا الهندية أنجبت أبنائها الآخرين وهم عبد الوهاب وفهد وجاسم ويعقوب الأول وعبدالملك وفهيمة ويعقوب الثاني ومريم، فسكنت العائلة في بيت يملكه يوسف العبيد في مدينة بونا في: 2266 New Modi Khan- House No Camp Poona .
والتحق أبناؤه في عدد من المدارس الهندية في مدينة بونا من أهمها "Char Boori School Englo high Urdo School" فأجادوا اللغة الإنجليزية والهندية إجادة تامة واستفادوا منها بعد ذلك فعبد الملك يوسف العبيد أكمل دراسته الجامعية في الهند في كلية " Davar's College of Commerce" ولهم علاقات إجتماعية طيبة بجميع الأسر التي سكنت في الهند ومنها عائلة حمد العلي القاضي ومحمد علي البسام وقد توفي السيد/ يوسف عيسى العبيد بعد عودته من الهند بسنتين عام 1946م .
صورة فهد يوسف العبيد اثناء سباق الخيل في الهند 1944
صورة جماعية للمرحوم جاسم يوسف عيسى العبيد
تجمع ( الشيخ جابر عبداللة الجابر الصباح - عبداللة بن الشيخ يوسف القناعي - مساعد عبداللة الساير - حمد سلطان القناعي - عيسى بن الشيخ يوسف القناعي- جاسم يوسف العبيد ) عام 1955 الهند .
وفي الحديث عن السيد/ جاسم يوسف عيسى العبيد، فعلى الرغم من عودة السيد/ يوسف العبيد للكويت عام 1944م إلا أن ابنه جاسم الذي ولد عام 1931م استقر في مدينة بومبي الهندية قرابت 27 عاماً وهو أحد الشخصيات البارزة من عائلة العبيد، فقد أهله نبوغه الفكري وطموحه التجاري وإجادته للغة الإنجليزية والهندية إضافة إلى اللغة العربية وإتقانه في العمل مع كبار التجار في تلك الفترة فعمل في بداياته الأولى مع التاجر عبد العزيز عبد الله البسام أمينا للصندوق المالي في البصرة خمسة سنوات من عام 1948م وحتى عام 1953م ، وهذا العمل صقل مواهبه اللغوية والتجارية وبعد خمس سنوات انتقل جاسم العبيد إلى مدينة بومبي بالهند وثم مارس التجارة مع التاجر مساعد عبد الله الساير ، وتجدر الإشارة إلى أنه وتزامنًا مع فترة عمله مع التاجر مساعد عبد الله الساير استعان به الشيخ دعيج السلمان الصباح كمحاسب في مكتبه التجاري في بومباي وأصدر له شهادة تزكية تشيد بذكائه وجديته وإخلاصه في العمل عام 1958م، وكانت له علاقة وطيدة بالكويتيين في الهند بتلك الفترة ومنهم أحمد صالح الشايع وفيصل عيسى القناعي وسليمان حمد العلي القاضي وحمد أحمد عبد اللطيف الحمد وراشد خلف الدخيل وعبد الله جاسم بودي وعلي حسين بن عيسى القناعي وسليمان حسين البدر القناعي وسليمان محمد الصانع وإبراهيم عبد الله الجناحي وغيرهم، وبعد عودته إلى الكويت عمل في الإدارة العامة للجمارك في الفترة من عام 1958م وحتى عام 1959م، ثم التحق بشركة نفط الكويت ناظرًا عاما للدائرة التجارية فيها واستقرت في مدينة الأحمدي منذ عام 1959م حتى عام 1974م، ثم انتقل ببعمل في بنك الكويت الوطني منذ عام 1975 حتى 1977 وبعدها تفرغ لأعماله التجارية الخاصة.
صورة تجمع ابناء يوسف عيسى العبيد في الكويت اوائل الستينات.
المرحومين ( يعقوب - فهد - عبدالوهاب - جاسم - عبدالملك)
صورة جماعية التقطت في الهند عام 1955
تجمع ( جاسم يوسف عيسى العبيد - مدحت اسماعيل - المدرس طلعت - سليمان حسين البدر القناعي - الشيخ دعيج السلمان الصباح - مساعد عبداللة الساير - عيسى بن الشيخ يوسف القناعي - عبداللة جاسم بودي).
رسالة تزكية لجاسم يوسف العبيد الصادر من مكتب عبدالرحمن عبدالعزيز البسام بتاريخ 28 يناير سنة 1956.
صوره التقطت في الهند تجمع يوسف عيسى العبيد وابنائه
(عبدالوهاب، فهد، جاسم، عيسى، عبدالملك، يعقوب)
تجارة الخيول
بعنوان (مومباي... "بلاد العروس" التي نقش التجار العرب معالمها)
شارع "زكريا استريت" (الباحث صهيب عالم)
كان لاستيراد الهند الخيول الأصيلة من الجزيرة العربية أثر مهم في صياغة الاستراتيجية العسكرية في تلك الحقبة، لأنها كانت تلعب دوراً حاسماً في الميدان العسكري، وكان وجودها لدى أحد المنافسين يشكل عامل منافسة مؤثراً في نتائج الحروب.
وفي العصور الوسطى اعتمد ملوك الهند على التجار العرب للحصول على الخيول التي كانت تستخدم في الحروب، وبذلوا جهوداً كبيرة لجذب هؤلاء التجار إلى أراضيهم، واستفاد التجار العرب من هذه الفرصة بالفعل في توسيع نطاق تجاراتهم عبر شبه الجزيرة الهندية، حتى وصلوا إلى منطقة تشيتاغونغ في البنغال.
وازدهرت تجارة الخيول العربية في الهند منذ القرن الـ19 حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ استوردت ما بين 400 و800 ألف فرس من الخيول العربية، وكانت تباع بأضعاف سعرها أو بمبادلة الحصان الواحد مقابل أربعة خيول أخرى.
ومع تمدد الاستعمار البريطاني في الهند تميزت مومباي بوصفها مركزاً مهماً لتجارة الخيول، فبدأ البريطانيون يشترون الخيول من منطقتي القصيم ونجد السعوديتين من طريق وكلائهم من هذه المدن، وكان عبدالرحمن المنيع وعيسى القرطاس وإبراهيم بن علي وعيد التميمي من أبرز تجار الخيول في الهند، ومعهم أيضاً عبدالله الخنيني وناصر السميري و يوسف بن عيسى العبيد
العبيد ( قحطان )
العرض العادي
