راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-05-2009, 02:06 PM
عنك عنك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: الـكـويــت
المشاركات: 412
افتراضي عَمرْ سلطان درباس العَمرْ

عَمرْ سلطان درباس العمر
(1223 1305 هـ) (1808 1888م)
المولد والنشأة:
هو عَمر سلطان درباس العَمر، ولد على أرض الكويت في منطقة القبلة على ساحل البحر في فريج الغنيم، عام 1223 هـ الموافق لعام 1808م.
وآل درباس من قبيلة آل بن علي وهي (بطن) من (قبيلة العتوب)، ترجع أصولهم إلى نجد، وكانوا يقطنون الزبارة في قطر على الساحل الشرقي لمملكة البحرين وقطر والكويت، وآل بن علي فرع من العتوب، نزحوا من الجزيرة العربية.
وهم قسم من أقسام آل بن علي وهي من الأسر الكويتية الكريمة التي كان لها ثقل اجتماعي ويكثر بها الوجهاء والأعيان. ولذا كان كثير من الناس يلجؤون إليهم في حل مشكلاتهم لما يتمتعون به من حكمة ورأي سديد، وخاصة كبير الأسرة وصاحب الكلمة الأولى فيها "درباس"، الذي كان لا يتوانى عن تقديم المساعدة لطالبيها(). وكان للعائلة أراضٍ ومزارع نخيل بالبحرين، وهي لا تزال موجودة حتى الآن.
تعليمه
في هذه البيئة الكريمة وبين هذه الدوحة المباركة، ولد عَمر بن درباس العَمر، والتحق بالكتاب في سن مبكرة من حياته، فأجاد قراءة القرآن الكريم، وتلقى قدراً جيداً من العلوم الشرعية، بل عاش في بحورها الواسعة، قارئاً ومتعلماً لها، وصدق نبي الرحمة والمعلم الأول القائل: "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ" رواه البخاري.
وهكذا فقد نشأ الشاب عمر بن سلطان بن درباس العمر قارئاً ومتعلماً للقرآن الكريم، حافظاً للكثير من آياته الكريمة().
زواجه وأسرته:
كان من الطبيعي أن تتوق نفس الشاب عمر إلى الزواج، وإلى تكوين أسرة وإنجاب ذرية تعمر الكون وتبني الحياة، فوفقه الله تعالى إلى زوجة صالحة من عائلة العنجري هي: هيا عثمان العنجري، التي عاش معها قرابة الأربعين سنة، وقد رزقه الله تعالى منها ذرية طيبة: أربعة أولاد وبنتين، أما الأولاد فهم: محمد - وهو من المحسنين الكرام أيضاً الذين سنفرد لهم صفحات في الأجزاء القادمة إن شاء الله – وسلطان وجراح وعلي، أما البنتان فهما سبيكة ولطيفة.
ومن فضل الله تعالى عليه أن بارك له في ذريته التي بلغت في عام 1958م عدد 335 شخصاً آنذاك.()
عمله بالتجارة:
عاش عمر الدرباس – رحمه الله - حياة مليئة بالكفاح ومواجهة أخطار البحر وأهواله، من أجل لقمة العيش الحلال، فقد تنوخذ عمر بن درباس رحمه الله في سن مبكرة من حياته، وجال في البحار مسافراً بين البصرة والهند وإفريقيا.
وقد أدرك – رحمه الله - أهمية التجارة فاتجه إليها وبرع في البيع والشراء، ونجح في تجارة الأخشاب، فكان يجلبها من النيبار وشرق إفريقيا، وكان له "عمارة" قرب "فريج الغنيم" على ساحل البحر (القبلة) مقابل الفرضة.
كما كان يتاجر في (الكمبار) وهي حبال السفن والجندل والباسجيل والصل، (وكلها من أدوات الصيد والسفر في السفن الشراعية، ومواد البناء)، وكان يملك ما يسمى (البخش) وهو المحل المعد لصيد الأسماك.
وقد ورث - رحمه الله - هذه المهنة عن والده - رحمه الله - سلطان بن عمر بن درباس، وكان لديه عدد من الحظور في منطقة عشيرج (جمع حظرة، وهي مكان لصيد السمك).
وهي المهنة نفسها التي كانت تمارسها عائلته، إذ كانت تعمل في مجال السفر والتجارة، وكانت تتنقل بين شواطئ الهند وإفريقيا واليمن.
عَمر تُكتب له النجاة
في سنة الرحمة (الطاعون) التي انتشر فيها مرض الطاعون بشكل كبير، بين أهل الكويت والخليج العربي والبلاد المجاورة، وحصد الكثير من الأرواح، وأفنى الكثير من العائلات - ومنها عائلة عمر بن سلطان الدرباس بأكملها - في هذه السنة، وفي هذه الأزمة الشديدة والوباء الكاسح، أراد الله أن ينقذ روح عمر، فكتب له حياة جديدة، وجعل له ذرية مباركة طيبة ساهمت في عمل الخيرات وساهمت في إعمار وطنها الكويت.
وهكذا كان الحال لأهل الكويت في مجالي السفر والغوص، حيث سلم من كان خارج الكويت في سنة الرحمة (أي عند حلول الطاعون في الكويت) فعادوا وكونوا أسراً جديدة بفضل الله تعالى.
وقد ظل - رحمه الله - يذكر هذه الواقعة فيلهج لسانه وقلبه بالثناء على الله تعالى وحمده.
صفاته وأخلاقه
اكتسب المحسن عمر بن درباس العمر – رحمه الله – العديد من الصفات الطيبة كالكرم والصبر والحلم والقناعة التي ورثها من عمله في البحر، وقد حرص – رحمه الله – على التحلي بالأخلاق الحسنة التي تثقل ميزان المرء يوم القيامة، وتجعله محبوباً بين الناس في الدنيا، وكان على رأس هذه الصفات ورعه في دينه وزهده بجانب قوة شخصيته الذي تمثل في الإنفاق على الفقراء والمحتاجين.
سداد رأيه
الحكمة وسداد الرأي وقوة المنطق، نعمة يهبها الله لمن يشاء من عباده، وهي خير كثير بنص القرآن الكريم:"يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (269)" سورة البقرة.

كان المحسن عمر بن سلطان بن درباس العمر رجلاً صالحاً ذا قوة ومنعة، وهو من الشخصيات المرموقة في المجتمع الكويتي آنذاك، وكان ذا رأي مسموع لما عرف عنه من حكمة وسداد رأي، وكان يأخذ بمشورته وينزل على رأيه كثير من الوجهاء والأعيان، وخاصة في أمور البحر، لما كان يتمتع به من خبرة كبيرة ودراية واسعة في هذا المجال. ()

ولم يكن – رحمه الله - يبخل على الناس بنصحه أو توجيهه، بل كان يحب الخير لهم كما يحبه لنفسه، وهذا من علامات الإيمان الصادق.
أ
وجه الإحسان في حياته
اشتُهر أهل البحر بالجود والكرم، وهو صفة راسخة - بشكل عام - في نفوس العرب جميعاً. وليس أدل على ذلك من حاتم الطائي الذي يضرب به المثل في الجود والكرم، وقد كان آل درباس كذلك أهل جود وكرم.
وقد أراد المحسن عمر بن درباس – رحمه الله - أن يحظى بحب الله تعالى وأن يستظل بقوله تعالى "...وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)" سورة البقرة.

ولذا فقد تعددت أوجه الإحسان في حياته – رحمه الله - حتى يحبه الله، بل وبعد وفاته كذلك! ومن أوجه إحسانه في حياته ما يلي:
ديوانه .. دار ضيافة
كان ديوان عمر الدرباس العمر مفتوحاً طوال العام لرواده وعابري السبيل، علامة ودليلاً على كرمه وجوده ليس مع أقاربه وذويه فحسب، بل كذلك للبحارة والمسافرين القادمين إليه من خارج الكويت، وخصوصاً من المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية والبحرين وقطر والعراق خاصة البصرة، فكانت تقدم لهم الولائم في الديوانية، التي يجدون فيها المبيت والمأوى أيضاً، كما جعل عمارته المواجهة للبحر والمجاورة لديوانيته ومنزله نزلاً للضيوف والزائرين.
وكانت هذه العمارة بمثابة استراحة يقيم فيه هؤلاء الضيوف طوال مدة وجودهم بالكويت، فيستريحون من عناء الحل والترحال، والعمل والتجارة والسفر، خاصة أنه لم تكن هناك آنذاك أية فنادق يقيم فيها ضيوف الكويت وزوارها وقاصدوها.
وكان الرجل مثار إعجاب وثناء من نزلاء ديوانه العامر، إذ كان يكرم ضيوفه أيما إكرام، لعلمه أن هذا من علامات الإيمان، مصداقاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ. وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ. وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ" رواه مسلم.
العشيات والأضاحي
وقد تجسد عمل الخير هذا في صورة أخرى تمثلت في العشيات والأضاحي، حيث كان المحسن عمر بن سلطان الدرباس – رحمه الله - يذبح الأضاحي في عيد الأضحى من كل عام، ويوزعها على الفقراء، وفي عيد الفطر والمناسبات الدينية الأخرى.
فقد كان – رحمه الله – يقوم بذبح الذبائح وتوزيع لحومها، حيث لم يكن متيسراً آنذاك لكل الكويتيين أكل اللحم في الأوقات العادية، لتدني المستوى المعيشي قبل اكتشاف النفط، وكان الأغنياء فقط هم الذين يأكلون اللحم بشكل منتظم، وبذلك يسر لكثير من الفقراء والجيران وعابري السبيل أكل اللحم في أوقات كثيرة غير المناسبات الدينية المشار إليها أعلاه، حيث يقوم بتقديم العشيات لمن يعرف ومن لا يعرف من الفقراء والمساكين، راجياً بعمله هذا ثواب ربه الذي وعد به رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله: " الأُضْحِيَّةِ لِصَاحِبِهَا بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ وَيُرْوَى بِقُرُونِهَا" رواه الترمذي.
وقد شاء الله تعالى أن يستمر هذا العمل المبارك – وهو ذبح الأضاحي وتقديم العشيات – بعد وفاة المحسن عمر الدرباس – رحمه الله – حتى الآن، وذلك من خلال بركات وقفه، الذي تركه في وصيته والذي أوصى فيه - رحمه الله - بتقديم العشيات وذبح الأضاحي من ثلثه، ولذلك فقد جاء في إفادة الأمانة العامة للأوقاف أن الأمانة تصرف من وقف المرحوم عمر الدرباس تسعة أضاحي لبيت الزكاة سنوياً، بالإضافة إلى استفادة عدد من الأشخاص من مصرف الإطعام ومصرف النوافل.. منذ تثمين الوقف وحتى الآن.
موائد الإفطار
وقد حرص المحسن عمر بن درباس العمر – رحمه الله – على أن يقدم في شهر رمضان المبارك من كل عام موائد الإفطار للصائمين، مبتغياً بذلك الأجر والثواب من الله سبحانه الذي أشار إليه رسوله صلى الله عليه وسلم في قوله: "مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا" أخرجه الترمذي.
الوقف الخيري:
بعد حياة مليئة بما سبق أن ذكرنا من عمل وكفاح، وبعد أن أحس المحسن عمر بن درباس – رحمه الله - بدنو أجله، أراد أن يقدم بين يديه – إضافة إلى كل ما تقدم - عملاً صالحاً يلقى به الله تعالى، عاملاً بأمره عز وجل: "وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ (10)" سورة المنافقون.

فأملى وصية مباركة: جزءاً منها خيري والجزء الآخر ذُري، بأن جعل جميع ما عنده من دراهم وأثمان خشباً لأبنائه، ولم ينس أن يوقف جزءاً من ثرواته لله تعالي، فجعل العمارة التي كان يملكها وقفاً على أعمال الخير والبر.
وقد أنشئ هذا الوقف المبارك في 12 شوال عام 1303هـ الموافق 13 يوليو 1886م، وكان عين الوقف وقت إنشائه عبارة عن العمارة والبيوت التي يملكها الموقف، ونص حجية الوقف:
نقل طبق الأصل لوصية عمر بن سلطان بن درباس العمر
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:
هذه وصية الرجل الحر الرشيد عمر بن درباس في حال صحته وثبوته وكمال عقله، بأنه يشهد أن لا اله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، ورضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وليطيعوا الله ورسوله إن كانوا مؤمنين، وأوصاهم بما أوصى به إبراهيم بنيه ويعقوب: ".. يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132)" سورة البقرة.
وأوصى بأن جميع ما عنده من حطام الدنيا، واحد وعشرون ألف قران()، وذلك جملة ما عنده من دراهم وأثمان خشب وأثاث وغير ذلك، ثلثه من ذلك سبعة آلاف قران، ووكيله عليه ابنه محمد، والباقي لورثته، وأوصى من ثلثه بثلاثة آلاف وخمسمائة قران لأولاد ابنه محمد درباس وقاسم وأحمد وأختهم، الذكور على ألف، ولأختهم خمسمائة، ولدرباس وقاسم علي سيف وخنجر وعبده فرحان، وقف على حمد ابن ابنه محمد، والعمارة وقف له على أعمال بر من ضحايا وعشيات، والبيوت الأربعة: الذي هو فيه والذي فيه حمد والذي فيه عبد الرحمن والديوانية، وقف من جدودهم على (الضعيف) من الذرية وذرية الذرية، من احتاج من المذكورين يسكن. هذا ما أوصى به المذكور ينفذ من ثلثه، "فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (181)"سورة البقرة.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم وحرر في 12 شوال سنة 1303هـ.
كتبه عن إقراره .. الأقل() محمد بن عبدالله بن فارس

شهد بذلك شهد بذلك
محمد المسكري عثمان عبدالله العنجري

بركات وقفه للذرية
وقد بارك الله تعالى في وقف المرحوم عمر بن سلطان هذا، بعد تثمين أوقافه، بحيث استفاد من الجزء الذري ذريات ذريته من آل العمر الدرباس وغيرهم، وممن تصاهر معهم من الأسر الكويتية، حيث بلغ مجموع المستفيدين من وقفه هذا ما يقارب أربعمائة شخص، وفق ملف بأسماء هذه الأسر في وزارة العدل التي أعلنت ذلك.
كما أفادت الأمانة العامة للأوقاف بأنها تصرف من ريع هذا الوقف على الجانب الذري ما تيسر لها وحسب الحاجة، بالإضافة إلى استفادتهم من الأضاحي ومصرف الإطعام والنوافل، نسأل الله تعالى أن يجعلها صدقة جارية في ميزان حسناته – رحمه الله – قال رسول الله : "إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ".
بركات وقفه الخيري

لقد شاء الله تعالى لهذا الوقف المبارك الذي أُنشئ في عام 1303هـ/ 1886م أن يأتي بثماره، إذ ثمنت حكومة دولة الكويت عام 1954م (تقريباً) الأوقاف التي تركها المحسن عمر الدرباس – رحمه الله – ومن بينها الأرض التي تشغلها عمارته (على البحر) والتي أوقفها للصرف على أوجه الخير، بمبلغ (332200 د.ك) ثلاثمائة واثنين وثلاثين ألفاً ومائتي دينار كويتي، وكان مبلغاً كبيراً في ذلك الوقت.
وهذا المبلغ ذلك الحين يحقق للأمانة العامة للأوقاف دخلاً شهرياً قدره (15263 د.ك)، إذ تم وقتها تحويل المبلغ لإدارة الوقف في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي آلت مؤخراً إلى الأمانة العامة للأوقاف، والتي استثمرتها بدورها في المجالات الاقتصادية المتاحة، بما يحفظها وينميها لصالح العمل الخيري.()
وها هي الأمانة مشكورة تقوم بصرف ريع هذا الوقف وأمثاله في أوجه الخير بشكل مباشر من خلال صناديقها الوقفية، أو من خلال المؤسسات الخيرية الأخرى القائمة مثل بيت الزكاة. قال تعالى: "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)" سورة البقرة.

وعلى سبيل المثال فإن ما تم صرفه كمساعدات في عام 2004م هو 1750 ديناراً كويتياً، على الجانب الذري والأضاحي لبيت الزكاة، والمبلغ الباقي وهو حوالي 13500 د.ك ينفق ويستثمر في وجوه الخير الأخرى.
وفاته
بعد حياه حافلة بالخير والعطاء امتدت حوالي 80 عاماً، لقي المحسن الكريم عمر بن درباس وجه ربه الكريم، في عام 1305هـ الموافق لعام 1888م، راضياً بما قدمته يداه، ملبياً نداء الحق: "يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)" سورة الفجر.

المصادر والمراجع
-
مقابلة مع السيد حمد جراح العمر - حفيد المرحوم عمر بن درباس العمر.
-
الأمانة العامة للأوقاف – سجل العطاء الوقفي: سيرة الواقفين والواقفات من عام 1950- 2002م – الطبعة الثانية – ج1 - الكويت 2003م.
-
الأمانة العامة للأوقاف – إدارة شؤون ذرية الواقفين والواقفات.
-
تقويم القرون لمقابلة التواريخ الهجرية والميلادية – د. صالح محمد العجيري – مكتبة العجيري – الكويت 1967م.
-
لمحات من تاريخ عشيرة آل بن علي العتبية، وبعض الأسر الكويتية القديمة المنتسبة لها – جاسم محمد بن سلامة السلامة – الربيعان للنشر - الكويت.
-
وثق هذه المادة حفيداه حمد ودرباس جراح الدرباس العمر.
منقول محسنون من بلدي .

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أمان (سلطان) IE جبلة 0 15-02-2010 05:01 AM
محمد عَمرْ سلطان درباس العَمرْ عنك الشخصيات الكويتية 0 15-05-2009 02:11 PM


الساعة الآن 05:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت