أبو الدستور في أول احتفال بالعيد الوطني - يوسف شهاب

[AHMAD]

القبس - إعداد يوسف الشهاب
22 فبراير 2013م

لا تبعدنا الذكرى الثانية والخمسون للعيد الوطني، وما تتضمنه من احتفالات متنوعة في نفوس المواطنين والمقيمين عن الانطلاقة الأولى لتلك الأعياد التي بدأت في 19 يونيو 1962، حيث كان الاحتفال الاول في هذه الذكرى الوطنية التي وضعت فيها الكويت خطواتها الأولى على طريق الاستقلال والدولة الحديثة.
كانت الاحتفالات الأولى تجربة لرحلة امتدت على مرور السنين، لتصل إلى العام الثاني والخمسين. وما بين الذكرى الأولى والذكرى التي نحتفل بها اليوم متغيرات عديدة واحداث ومواقف عاشتها الكويت بكل ما فيها من أفراح وأتراح، خرجت منها في النهاية أكثر صلابة وأقوى عزيمة في مواجهة التحديات.
كانت الاحتفالات الوطنية الأولى.. تقام فيها العروض العسكرية والشعبية ابتهاجا بالمناسبة، ثم اصبح الاحتفال في 25 فبراير، من كل عام، ثم أضيف إليه - عيد التحرير - في 26 فبراير من كل عام.
في الاحتفال الأول بعيد الاستقلال.. أقيم عرض عسكري شارك فيه ايضا طلبة وكشافة المدارس والهيئات الشعبية في المطار القديم الواقع في منطقة النزهة الآن، وقد ألقى الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم كلمة بالمناسبة نقلتها إذاعة الكويت، حيث لم يكن هناك تلفزيون.. جاء فيها: «إن دولة الكويت تستقبل الذكرى الأولى لعيدها الوطني بقلوب ملؤها البهجة والحبور بما حقق الله لشعبها من عزة وكرامة ونفوس كلها عزيمة ومضي في السير قدما في بناء هذا الوطن.. وان دولة الكويت تتابع سيرها دولة عربية مستقلة متعاونة مع شقيقاتها العربيات، كما شكر الدول العربية والصديقة لوقفتها مع الكويت خلال أزمة عبدالكريم قاسم.

• الصورة: الشيخ عبدالله السالم يستعرض القوات العسكرية في الاحتفال الوطني الأول 19 يونيو 1962 قبل بدء العرض في سيارة مكشوفة، وإلى جانبه الشيخ مبارك العبدالله الجابر رئيس الأركان العامة في ذلك الوقت، رحمهما الله.