راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2010, 11:09 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي الكويت قبل مائة عام.. وشاهد إنكليزي على التاريخ (غازي الجاسم)

الزمان: عام 1912
المكان: مدينة الكويت
الكاتب: باركلي رونكاير
العنوان: الكويت اول دولة عربية مستقلة في الخليج
من كتاب قافلة الحبر
اعداد: سمير عطاالله


تقع مدينة مبارك الصباح التي هي اساس الخلاف في صراع القوى بين انكلترا والمانيا فالى الشرق الاكثر دنواً على خليج الكويت الغني بالرواسب القادمة من طين شط العرب واطول امتداد في المدينة يقع على الشاطئ ويبلغ طوله كيلو مترين، اما عمق المدينة الى الداخل فيبلغ كيلو مترا واحدا، وفي وسط الواجهة البحرية يقع قصر الشيخ (يقصد قصر السيف) وهو عبارة عن مجمع ضخم بمبان غير منتظمة وبهندسات مختلفة، وينقسم القصر الى ثلاثة اقسام، مسكن الشيخ المطل على البحر وخلفه اجنحة للحرس والضيوف والخدم واخيرا السراي او مبنى الحكومة وهو على الشاطئ مباشرة.

والمبنى الذي يسكن فيه الشيخ يشبه قلعة مقامة على ساحة مربعة وليست لاسواره العالية نوافذ مطلة على الخارج، بل مجرد دوائر مفتوحة في بعض النقاط، وهنالك جسر يربط طرفي القصر وهناك شرفة خشبية الجدران.
وتغطي الارضية في القاعات بالسجاد الفارسي، وهناك كراسي وكنبات هي خليط من الطراز الاوروبي والشرقي، اما السقف فقد قسم بالاعمدة الخشبية وزين بلوحات فنية كثيرة.

في الصباح، بعد ان يتناول الشيخ مبارك طعام الفطور، يتجه من المسكن الى السراي ويتبعه خمسون حارسا مسلحاً، ويتخذ الشيخ مقعدا له تحت القنطرة على الجهة المواجهة للبحر، وهناك لساعة او اكثر ينصرف الى مراسلاته ويصغي الى احد مساعديه يقرأ له ما ورد اليه من الردود.
يستطرد الكاتب الانكليزي الذي زار الكويت قبل مائة عام: حين يفرغ الشيخ من ذلك يغادر السراي يحيط به الحراس ويتجه الى عربته السوداء اللماعة يجرها اثنان من الجياد المطهمة بغطاء من الحرير، تنقله الى أحد مباني السوق. هنا يستقبل الزوار ويقرر في شؤون التجارة ويحكم في الخلافات القانونية.

الموكب والحرس
يسير الحراس أمام العربة، وخلفها زنجي عملاق على حصان أبيض يرتدي بزة زرقاء ويحمل رشاشاً من طراز «موزر» جاهزا للاطلاق. يتجه الموكب عبر الشارع الأطول في المدينة «سوق الداخلي» المسقوف بجريد النخل التي تتسرب منها أشعة الشمس، ويتوقف العمل في السوق لبرهة من أجل إلقاء السلام على الشيخ.

في أبعد زاوية في قلب السوق يقوم مبنيان (كشكان) ما زال احدهما موجودا كل منهما من طابقين. وفي الطابق الثاني من كليهما نوافذ عريضة الزجاج، يستطيع المرء من خلالها ان يرى المنظر كاملاً.. في كلا المبنيين يعقد الشيخ مجلسه، وما ان يترجل من العربة ويدخل الى المبنى حتى تُشدد الحراسة وينتشر الحرس في ساحة ووسط السوق المليء بالمساومة والمقايضة والصراخ وأصوات الجمال والماعز والأطفال، وتستطيع ان ترى خمسة الى عشرة مسلحين يجلسون علىشكل نصف دائري على الأرض، وجماعات أخرى من المسلحين تتمركز في الزوايا القريبة من السوق.

وحين يكون الشيخ في السوق، ينصرف بقية الحرس في القصر الى التدرب على الرماية. وعندما يعود الشيخ الى القصر يأخذ هؤلاء الحراس مواقعهم فيه.
وعندما يحين موعد الغداء، يهرع الخدم في القاعات وعلى رؤوسهم أطباق نحاسبة وفي أيديهم قطع من القماش المطرز التي توضع عليها الصحون. ويوضع في الوسط الأرز المطبوخ بالسمن، وتوضع حوله أكوام من الخبز المستدير وصحون أصغر حجماً بها لحم الضاني والسمك. يتبع ذلك فترة من الهدوء تستمر من منتصف النهار حتى الساعة الثالثة عصرا، وتنعم المدينة كلها بهدوء عجيب. الشيخ ينام والقصر ينام والجزء الأكبر من المدينة ينام.

يوم الشيخ
وأخيرا تنتهي القيلولة ببعض دقات متقطعة يتبعها غناء زنجي بصوت أجش عال. انه صوت رجل افريقي يدق القهوة وهو يردد لحنا حمله معه من بلده الأصلي. وعلى هذا الصوت يستيقظ القصر. فتسمع وقع الأقدام على السطوح وتلمع البنادق عند الأبواب. وفجأة يبدو مهيأ لعبور الشيخ من مسكنه الى السراي. هنا يتخذ الشيخ مكانا له على كنبة في نهاية احدى غرف الاستقبال فيما يجلس الضيوف ووجهاء المدينة على الجانبين. يدخل هنا رجل أسمر البشرة ومعه فناجين لا آذان لها بيد وباليد الأخرى ابريق نحاسي من صنع الاحساء، ويقدم القهوة للضيوف، ثم يعرض الشيخ سيجارة لمن يريد ان يكرمه بصورة خاصة. ويتبادل الحديث مع الجميع. وبعد ساعة يتجه الشيخ الى السوق ولا يعود الا قرب المغيب.
حين يهبط الظلام ويبدأ البرد، يوقد الحراس بعض المواقد وعلى اضواء النيران يظل البدو يرددون بعض الالحان حتى ساعة متأخرة من الليل.
هكذا وبصورة عامة تمضي الايام والليالي في قصر الشيخ.

السفينة الانكليزية
وترسو في ميناء الكويت باخرة البريد الانكليزي مرة واحدة في الاسبوع، على مبعدة نصف ميل عن الشاطئ. وما ان ترسو حتى تنطلق عشرة قوارب اليها ومعها رئيس جمارك الشيخ مبارك الذي يصعد الى الباخرة قبل السماح باخراج حمولتها وتعود الزوارق العشرة حاملة البضائع التي ترسل الى مبنى الجمارك الواقع قرب السراي، ومقابل مبنى الجمارك هنالك ثلاثة مدافع تعود الى ايام البرتغاليين، وتستخدم هذه المدافع للتحية في المناسبات الاحتفالية كما حدث اثناء وجودي حين استقبل الشيخ ضيفا تركيا.

مقصد لتجار نجد وإيران
ويمضي الكاتب مستطردا ان المدينة غنية بالسفن، ومعظم السفن تستخدم في صيد اللؤلؤ في البحرين، ولذا فانها تظل مربوطة الى اليابسة في الجزء الاكبر من السنة الى ان يحين موسم الصيد ويأخذ الغاصة في التدافع من داخل البلاد، ويبلغ عدد السفن في الكويت حوالي خمسمائة، وكل سفينة تحمل حوالي ثلاثين بحارا ويراوح عدد صيادي اللؤلؤ ما بين عشرة آلاف وخمسة عشر الفا.

ولا تستطيع الكويت تأمين هذا العدد من الرجال، ولذا تستعين ببحارة من مناطق عديدة في نجد وايران والعراق، وفي شهر ابريل ومع اقتراب الموسم يأتي عدد كبير من الرجال من واحات نجد بعد رحلة طويلة وشاقة مليئة بالمخاطر الصحراوية لكي يقوموا بعمل لا يخلو من الخطر. وليس لصائد اللؤلؤ ما يخسره لانه يأتي وليس معه سوى ثيابه، في حين انه قد يربح شيئا ولو ضئيلا في نهاية المطاف. ويمضون الصيف بطوله في البحر شمال البحرين ويواجهون الحرارة الرطبة الخانقة التي لا يخفف من وطأتها سوى العواصف المتكررة.
ويقتحم البحارة اعماق المياه حتى يصلوا الى المحيط الهندي ويبحروا حول ساحل الجزيرة العربية وصولا حتى عدن. ومنها الى جيبوتي ومن ذلك الميناء يحصلون على الاسلحة الممنوعة التي هي «اللعبة» المحببة الى قلوب البدو منذ طفولتهم وحتى وفاتهم.

الأمن والسلام
الامن في الكويت اكثر ثباتا منه في اي مكان على الساحل، وبالتالي فان سكان الكويت لا يملكون السلاح باستثناء حرس الشيخ.
ويرى المرء على الشاطئ المنحدر قليلا عددا كبيرا من المراكب التي جرت الى البر لاصلاحها، كما يرى عددا آخر من المراكب قيدالبناء. وتقع المدينة على بعد امتار من الشاطئ لا يفصل بينها والشاطئ سوى طريق دائم الاستخدام، وعلى بعد مئات الامتار من قصر الشيخ، يقع بيت المعتمد البريطاني حيث يرفرف علم بريطانيا فوقه من على عمود شديد الارتفاع - البنديره - وفي الليل يعلق فوق هذا العمود قنديل زيتي فيتحول الى منارة للبحارة. وبريطانيا التي يسمى مندوبها «الوكيل السياسي» هي الدولة الوحيدة التي لها مندوب هنا، ولا اثر مرئي لتركيا. وتحتكر حركة السفن التجارية شركة الملاحة البريطانية الهندية ويمثلها في الكويت وكيل هندي، وتستورد الكويت النحاسيات من بغداد وبومباي
والسجاد من ايران والقهوة من جاوه وعيدان الكبريت من النمسا.

ويؤكد الكاتب أن الكويت من دون شك أهم مدينة تجارية على الساحل الشرقي للخليج بما فيها مسقط، التي تفصلها الصحارى عن بقية أنحاء الجزيرة العربية. وهكذا فإن الجزء الأكبر من تجارة الجزيرة العربية يمر عبر الكويت. وكذلك بلاد ما بين النهرين. والعرب يكنون كرهاً للأتراك لذلك يجدون الكويت ممراً آمناً.

التجار والسوق
والسوق في الكويت ليس فقط موقعاً للتجارة، بل هو كذلك منطلق للقوافل. وتجد عدداً من المقاهي في السوق. وأحد المقاهي في طرف السوق هو ملتقى الطبقة الراقية وكبار التجار وأصحاب القوافل وبعض شكان القصر - الشيوخ، ويكتظ المكان بالحمير وعلى ظهورها السلال لنقل البضائع. وتستخدم ساحة في السوق لعرض الأغنام والماعز والجمال التي يأتي بها البدو من الصحراء.

وهناك شخص يستوفي الضريبة على كل ما يباع، وهي أربع أنات على الماعز، وروبية على كل حمار وعشرة في المائة على أثمان الإبل.
وفي الصباح تقام في السوق خيم كثيرة مصنوعة من الحصران وجريد النخل يتخذها الباعة موقعاً لهم وأغلبهم من النساء. وهنا يباع كل شيء: الثمار والبلح والعباءات الصوفية واللبن المجفف (يقط) والفقع واللحم وقرب السمن (العدانى).
وليست في مدينة الكويت شجرة واحدة. وأن مدينة هؤلاء البحارة والرعاة هي في الواقع بيوت من الطوب بين البادية والبحر.

ملاحظة: يبدو أن الكاتب كان ضيفاً عند الشيخ مبارك وسكن في قصر دسمان





واجهة قصر السيف عام 1912



الشيخ مبارك الكبير على جسر الذي يصل القصور القديمة بقصر السيف
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-04-2010, 11:11 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
افتراضي

توضيح حول الكويت قبل مائة عام


أوضح الاستاذ يعقوب يوسف الابراهيم بعد قراءته للموضوع الذي اعده الزميل غازي الجاسم ونشره في «القبس» بتاريخ 26 مارس 2010 بعنوان «الكويت قبل مائة عام شاهد انكليزي على التاريخ» عدداً من الاخطاء والاضافات وهي ان «باركلي رونكير» رحّالة دانمركي الجنسية، وليس مستشرقا انكليزيا، وان «الموزر» بندقية ذات طلقة واحدة من صنع ألماني، ولم يكن هناك رشاشات محمولة في ذاك الوقت، كما لم يعرف عن رشاش باسم «موزر». اما وكيل شركة الملاحة البريطانية الهندية .British India Steam Navigation Co فهو «كري ماكنزي».

والكلام انه ليس في مدينة الكويت شجرة واحدة، يشير الاستاذ الابراهيم ان الشجرة هي اثلة الخالد في الدمنة.
والملاحظة الاخيرة التي اوردها، عندما اشار الزميل غازي الجاسم الى ان الكاتب يقصد «باركلي رونكير- كان ضيفا عند الشيخ مبارك، وسكن في قصر دسمان، يقول ان دسمان بناه الشيخ جابر المبارك بعد عام 1912.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ يوسف بن عيسي و مبارك الجاسم PAC3 الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 2 20-10-2010 12:37 AM
جاسم مبارك الجاسم IE الشخصيات الكويتية 0 09-05-2010 02:37 AM
الطرق البرية من الكويت قبل مائة عام- إبراهيم الخالدي AHMAD جغرافية الكويت 0 26-05-2009 02:44 AM


الساعة الآن 07:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت