نشر مركز البحوث والدراسات الكويتيه في احدث اصدار لرسالته الدوريه رسالة الكويت العدد 30 في ابريل 2010 تحت عنوان:
الكويت في رسم نادر
الرسم الذي ننشره في هذا العدد من رسالة الكويت ينشر لأول مره في أدبيات تاريخ الكويت الحديث وقد نشرته مجلة برلين المصورة في عددها الصادر 3064 من مارس1902م
بعث المجلة لمركز البحوث والدراسات الكويتيه البرفيسور بي جي سلوت
ومما جاء في وصف الرسم بأنه لمنطقه واسعة يجري تجهيزها للبناء وهذه المنطقه قد تكون جزء من قصر السيف الحالي أومبنى الجمرك والمخازن الخاصه به الواقعه غربي غربي قصر السيف
بارك الله فيك يا بوعبدالرحمن على هالصور النادرة والجميلة ..
وسؤالي لأهل الخبرة.. هناك غرفتان صغيرتان على البحر .. واحدة بالزاوية والآخرى بالمنتصف .. ما فائدتهما ؟؟
راسمها مجهول وعثر عليها البروفيسور ب - ج سلوت اثناء بحثه في تاريخ الكويت
لوحة نادرة يعتقد أنها جزء من قصر السيف نشرت في 1902
كتب حمد العازمي:
الرسم أعلى الصفحة نشرته للمرة الاولى مجلة برلين المصورة في عام 1902 ضمن مقالة سكة حديد بغداد ونشرتها الزميلة «القبس». تنبع اهميته من كونه نادرا وتاريخيا لاحدى المناطق في الكويت يرجح رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية د. عبدالله يوسف الغنيم ان تكون جزءاً من قصر السيف الحالي او مبنى الجمرك والمخازن الخاصة به الواقعة غربي قصر السيف.
ويضيف ان مجلة برلين المصورة الالمانية Berliner Illustrirte Zeiitung نشرته في عددها رقم 3064 الصادر في العشرين من شهر مارس عام 1902، موضحاً ان المجلة المذكورة نشرته ضمن مقال ما يعرف انذاك بسكة حديد بغداد، وهو مشروع كبير كان محل اهتمام الدولتين العثمانية والالمانية في اوائل القرن العشرين، حيث كانت خطة هاتين الدولتين ان تكون نهاية هذا الخط عند منتصف منطقة كاظمة في دولة الكويت، وهو الامر الذي واجه اعتراضا كبيرا من قبل حاكم الكويت انذاك المغفور له الشيخ مبارك الصباح ومن بريطانيا ايضا التي ارتبطت معها الكويت بمعاهدة الحماية 1899 وذلك لخشيتها من امتداد النفوذ الالماني الى منطقة الخليج العربي، لافتا ان الكثير من المجلات الالمانية تابعت وافردت لهذا الموضوع من خلال مقالات ودراسات حوله، وكان من اوائل المجلات الالمانية التي كشفت عن اهتمام المانيا بالكويت مجلة بورزيتونج وذلك في شهر فبراير من عام 1899.
وقال د. الغنيم ان هذه اللوحة الجميلة التي يعتقد انها تعود لبداية القرن الماضي تظهر منطقة واسعة يجري تجهيزها للبناء، وهذه المنطقة قد تكون جزءا من قصر السيف الحالي او مبنى الجمرك والمخازن الخاصة به الواقعة غربي قصر السيف، حيث نشاهد في وسطه اكوام من الضخور البحرية التي كانت تستخدم بالبناء بالاضافة الي مجموعة من الاخشاب التي تستخدم كدعامات للبناء مع وجود القليل من العاملين بالموقع، واضاف ان الناحية الشرقية من الصورة تظهر مجموعة كبيرة من السفن الشراعية الرأسية داخل «النقع» او الاحواض التي اقامها الناس على شكل أسوار صخرية داخل البحر لحماية السفن من أمواج البر المفتوح، كما نشاهد مجموعة من المساكن المطلة علي البحر .
واردف د. الغنيم «في الناحية الغربية من اسفل الصورة تبدو ستة مدافع جديدة مختلفة الاحجام، ويذكر البروفيسور سلوت ان احدى قطع الاسطول البريطاني قد انزلتها على الساحل الكويت اواخر عام 1901 اي بعد معركة الصريف، مما يذكر ان بعض هذه المدافع ظل موجودا على الساحل في غربي مبنى المدرسة الاحمدية الى منتصف الخمسينات وقد استخدم بعضها بعد انتهاء اهميتها لربط حبال السفن المتوقفة امام الساحل بها».
صاحبها مجهول
وأشار د. الغنيم إلى ان هذه اللوحة التي تتشابه معها العديد من الصور الفوتوغرافية القديمة رسمها شخص الماني لايزال مجهول الهوية، ويجري حاليا البحث عن صاحبها وذلك لمعرفة ان كان قد رسمها نقلا من صورة فوتوغرافية او رسم مباشر من ارض الواقع وخصوصا ان الاحتمال كبير ان يكون صاحبها ضمن اعضاء البعثة الألمانية في الكويت التي كانت من ضمن بعثة مشروع سكة حديد بغداد وذلك في اوائل القرن الماضي التي من المحتمل ان يكون قد رسمها مباشرة . لافتا الى انه بالرغم من زيارة البعثة الالمانية المشرفة على مشروع سكة حديد بغداد الا ان المشروع وقف في النهاية على اعتاب مدينة البصرة ولم يتم اكماله كما كان مخطط له الى الكويت وذلك لاعتراض الشيخ مبارك والحكومة البريطانية عليه.
ب. ج . سلوت
وقال د. الغنيم ان هذا اللوحة التي تنشر لاول مرة في ادبيات تاريخ الكويت المعاصر بعثها البروفيسور الهولندي ب . ج . سلوت الذي عثر عليها اثناء بحوثه المتعلقة بتاريخ الكويت التي يقوم باجرائها لصالح مركز البحوث والدراسات الكويتية نشر في عدد رقم 20 من دورية « رسالة الكويت » التي يصدرها المركز وذلك في شهر ابريل الماضي.
واوضح ان البروفيسور سلوت الذي يعتبر من المهتمين والباحثين بتاريخ منطقة الخليج العربي وله علاقات وطيدة ومتينة مع العديد من المسؤولين في تلك الدول قد اصدر كتاب (نشأة الكويت) اثناء فترة الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت عامي 1990 / 1991، وقامت بنشره دار بريل في ليدن بهولندا باللغتين الانجليزية والهولندية، وجاء تأليف هذا الكتاب ونشره بمبادرة من المؤلف الذي كان وقتها رئيسا للارشيف الهولندي حيث اعتمد فيه بصفة اساسية على وثائق الارشيف الهولندي، واختط منهجا غير مسبوق في تأليف مثل هذه الكتب من خلال الاعتماد على الخرائط التاريخية مصدرا من مصادر معرفة نشاة الكويت وبيان حدودها الجغرافية ومسار تاريخها.
واشار د. الغنيم ان البروفيسور سلوت عرض فيما بعد على سفير دولة الكويت في هولندا انذاك د.سهيل شحيبر اصول هذا الكتاب الذي ارسله بدوره الى سمو امير البلاد عندما كان نائبا اولا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية للنظر فيه، واضاف انه تبين وجود مادة علمية جديدة وموثقة عن تاريخ الكويت لم يسبق نشرها، وخاصة ان الكتاب يؤكد من خلال الخرائط ان الحدود الشمالية لدولة الكويت كانت واضحة المعالم ومرسومة بكل تفاصيلاتها منذ اواسط القرن السابع عشر للميلاد . وذلك من خلال التأكيد على تلك الخرائط من خلال رؤى العديد من الرحالة والمستكشفين المحايدين المتجردين لوجه الحقيقة وفي وقت لم يكن فيه اي نزاع على الحدود ولم تكن اطماع العراق جار الكويت الشمالي قد ظهرت ومن اهم تلك الحقائق واكثرها دقه خريطة الاخوين أوتنز التي نشرت في امستردام في الاربعينات من القرن الثامن عشر ولاتزال موجودة ضمن المحفوظات العامة للدولة في لاهاي.
وذكر د. الغنيم ان هذا الكتاب القيم طبع ايضا باللغتين العربية والاسبانية، ونال مؤلفه البروفيسور سلوت عنه جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
نبذة عن مجلة برلين المصورة
مجلة برلين المصورة وهي مجلة اسبوعية مصورة صدر العدد الأول منها في الرابع من شهر يناير عام 1892، وهي اول مجلة ألمانية شاملة استخدمت التقنيات الحديثة في الطباعة مثل طباعة الاوفست واللينوتيب، وقد غطت اخبارها احداث الحرب العالمية الاولى والثانية، وبلغ عدد المطبوع من اعدادها في منتصف العشرينيات من القرن الماضي نحو مليوني نسخة.
رسم نادر للكويت من مجلة برلين المصوره مارس 1902م
العرض العادي
