مرثية بقلم: يوسف الكمالي
لك الدعــــوات تُسمعُ كل وادِ..... فتـــــجتاحُ الحواضرَ والبوادي
لأنك من خيار الأرض أهــــلاً..... حوى حبَّ الأخلةِ | والأعادي
تفانى في الصداقة يوم ألفـــــى..... أبا أحمــــــدْ يحول إلى البعادِ
أتانا لم يطـــــــــق إبداء قولٍ..... ودمعــتهُ امْتَطتْ ظهر التمادي
فما كـــــــان الوداد وداد دنيا.....ولكــــــنْ كان في معنى الودادِ
أيا "غنَّام" قــــــد أبديت نورًا.....بفعلك لا يــــــــزال اليوم بادِ
رحلتَ فكيفَ لا تــبكي عيونٌ.....رأتْكَ لها إلى الآمــــــــالِ هادِ
كفـوفٌ منك كالسحــبِ المنقَّى.....تفيــــــضُ لسدِّ ما فوْقَ المراد!
وصــــدركَ لوْ قطنتت به بلادًا.....ألا فهو البــــــلاد على البلادِ
حنـونٌ، طيّبٌ، تُرْضي وترضى.....قنــــــوعٌ لستَ تطلبُ بازديادِ
بشــوش الوجه حتى كل حزنٍ.....تكــــفِّرُهُ بحـــــكْم الإرْتِـــدادِ
لو انّ البــحرَ كان يراعَ شعري.....لســــارع دون حقـــك بالنفادِ