راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية > مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية
 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-06-2009, 07:18 PM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي مقابلة الفنان سعد الفرج

جريدة عالم اليوم 9/11/2008م

المستشار السابق للدراما بالتلفزيون.. عمل نهاراً ودرس ليلاً
سعد الفرج: الإعلام المرئي في هبوط
والصحافة «على رأسي»


حوار: هالة عمران
هو أنسان قروي، عاش مابين الصحراء والبحر، فاستلهم منها الخيال والرومانسية، بالمرحلة الابتدائية تعلم كتابة الانشاء والقصة القصيرة والده انسان بسيط لايقرأ ولايكتب وكان من أمهر الغواصين، تعلم منه القناعة، بدأ العمل مبكراً فكان موظفاً بوزارة الاشغال وطالباً بالثانوية التجارية ليلا،ً عاش وسط اسرة كبيرة، عرف عنه الشقاوة والمشاغبة والمرح في نفس الوقت، فمنذ طفولته كان مصدر سعادة وفرح للآخرين، بدأت هوايته اثناء دراسته حتى أصبح الأن ممثلا من طراز فريد، والتمثيل بالنسبة له عشق وحب وهواية ،اكتشفه زكي طليمات، مسرحية صقر قريش نقطة انطلاقه الفني عمل لمدة 22 عاماً رئيساً لقسم الدراما بالتلفزيون الكويتي، وأول مسرحية كتبها كانت من فصل واحد واسمها «أنا ماني سهل» بعمر «15 عاماً» عمل موظفاً بوزارة الاشغال عندما حصل على الاعدادية ككاتب دوام، حب الناس من ايجابيات الفن وهو رصيده المهم، يحترم النقد والنقاد، يرى ان مؤشر الاعلام المرئي في هبوط العمل بالاذاعة أو التلفزيون فن يختلف عن الآخر، ولكل ممثل جوانب تميزه عن غيره، يعيش على الاخبار اليومية ويلفت نظره التدني العام، هو انسان كويتي عربي مسلم وليس محسوباً على حزب معين اسعد أوقاته بانجاز اعماله ولقاء احفاده كل هذا عرفناه من خلال حوارنا مع الفنان سعد الفرج في الوجه الاخر.

< بعيداً عن الشهرة.. من هو سعد الفرج..؟
- أنا قروي ولدت في قرية الفنطاس الواقعة مابين صحراء وبحر فعشقت الصحراء والبحر، واستلهمت الخيال والرومانسية والهدوء والتأمل فمنذ صغري وانا عاشق للحكايات والروايات التي كنت اسمعها من والدتي، وفي تلك القرية التي تعتبر عائلة واحدة لايتعدى عدد افرادها عدة مئات فكنا نعرف بعضنا البعض كنت في العاشرة من عمري، فبدأت اتعلم التعبير والانشاء في المدرسة الابتدائية التي كانت تعادل المدرسة الاعدادية في وقتنا الحالي، فتعلمت كتابة القصة القصيرة والمواضيع الانشائية لذلك اعتبرت طفولتي من أهم المراحل المؤثرة علي في كل شيء وما تعلمته في هذه المرحلة أخذته معي للمراحل الآخرى.

< صف كيف كانت علاقتك مع الوالدين.. وماذا تعلمت منهما.. وماذا عن تربيتك؟
- كان والدي انسانا بسيطا جداً أميا لايقرأ ولايكتب يدخل البحر للغوص، وفي آخر رحلة غوص له اتذكر انني كنت واقفاً على شاطئ البحر أودعه كان الغوص صيفاً لمدة اربعة اشهر وزراعة الارض شتاء وربيعاً وكان والدي رحمه الله يحكي لنا حكايات البحر وما يصادفه حيث انه كان غواصاً يشهد له أهل القرية ممن عاصروه بأنه من امهر الغواصين وهو من اوائل من نزلوا البحر فقد كان يمتاز بطول النفس حتى انه فقد السمع في كبره من كثر نزوله إلى الاعماق دون أوكسجين، أما البيت فكانت تديره الوالده وترتبه وكان الوالد طيع لها لثقته في كل ما تفعله فهي العمود الاساسي لذلك تعلمت منها القناعة فالحياة الكويتية كانت بسيطة اتذكر أول ثلاجة دخلت بيتنا وانتقلنا من القرية إلى المدينة بحثاً عن الكهرباء والمروحة لتنقذنا من حر الصيف لذلك كنا نقضي الصيف في البحر لقد كنا مقتنعين بكل حياتنا من ملبس ومأكل ومعيشة ولم نكن ننظر لغيرنا من هو أعلى عكس الحال اليوم لذلك تعملت من الوالدين ان اكون قنوعاً في كل ما احصل عليه في الحياة سواء نجاحات في عملي أو في دخلي المادي، لقد ولدت في فترة كانت فيها الامراض منتشرة ولم يكن هناك مستشفيات وكان الاعتماد على العلاج والوصفات البسيطة والطب الشعبي، فتوفي لوالدي ثلاثة ابناء وعندما اجتاح الكويت في بدايات القرن العشرين مرض الجدري فمات ثلاثة من اخواتي وجاء أخي الكبير اطال الله بعمره فأسمياه خليفة أي خليفة لاخوانه ثم اخي ناصر وانا الثالث وبعدي سعود وسالم ودلال وبدرية.

< حدثنا عن دراستك وصداقاتك و...؟
- لم تفتح بالقرية مدرسة نظامية حتى 1950 تابعة لدائرة المعارف في ذلك الوقت، فدرست عند «الملا» الذي درسنا الحساب والنحو والقرآن وختمت القرآن عنده، واتذكر انهم نظموا لي احتفالا بهذه المناسبة وبدخول المدارس النظامية التحقت بالصف الثالث روضة أي ما يعادل الصف الثالث الابتدائي حالياً لانني كنت اجيد القراءة والكتابة وختمت القرآن.

بعدها انتقلت الأسرة إلى المدينة فدخلت الثانوية التجارية المسائية وبدأت العمل في وزارة الاشغال صباحاً وادرس ليلاً ومازلت اذكر اصدقاء عزيزين على نفسي معظمهم تبوؤا اماكن جيدة فمنهم من بات قائدا كبيرا بالجيش ومنهم مسؤول بوزارة ومنهم من اصبحوا وكلاء مساعدين لا اود ذكر اسماء حتى لا انسى احدا منهم.

< هل اختلفت صداقات الماضي عن الوقت الحاضر؟
- كانت صداقات الماضي عفوية دون مصالح دون تأمل في شيء منه، حتى اننا عندما يكون لنا صديق في منصب ونكون محتاجين لمساعدة في شيء ما لانطلب منه بل نذهب بطريقة رسمية لقضاء مطالبنا من شخص آخر لذلك كانت صداقات الماضي تقوم على اساس حب الآخر والعطاء بلا حدود.

بهلول الأسرة
< عادة ما يتميز الفنانون بالمشاغبة في الطفولة.. فهل كنت كذلك؟
- كنت مشاغبا جداً ومزعجا وشقيا خاصة في بيت الأسرة حيث كنا قديماً يجمعنا بيت واحد يضم الأسرة، فيكون في البيت الجد والجدة والاعمام وعائلة الفرج في القرية ثلاثة اخوة تزوجوا من ثلاث اخوات وضمنا بيت العائلة فكان البيت يحتوي على 23 غرفة في حوش واحد فيتزوج ابن العم وابن الخالة في ذات الوقت وتكبر العائلة بعد ذلك فاستقل كل رب أسرة بعائلته وذهب لمكان آخر وظللت في بيت العائلة حتى أصبح عمري «13» سنة ونظراً لكبر عائلتي كان يحدث نوعاً من تفضيل اناس على آخرين فعمي الاكبر وعمتي الكبرى وضعهما اطيب في البيت لامتلاكهم داخل الأسرة الكثير من الامور، ووالدي كان الاصغر فكان أقل امتيازات وكنا نسمي العم الأكبر العود «آب» فكنت اغتنم الفرص لاخرب على خالتي الكبرى وعمي العود الأشياء فعندما يجهزوا حلويات خاصة للضيوف ويضعونه في الغرفة الرئيسية بالمنزل ادخل وآكل واخرب ما اعدوه، كذلك لاننا عائلة كبيرة تعمل في الفلاحة كان لدينا بيت عربي خاص بنا للحيوانات والطيور والحمير التي تعمل في مزارعنا، فكنت اذهب مبكراً واسرق بيض الدجاج وأكله لذا عند حدوث أي مشكلة في العائلة، يعرفون انني الفاعل فيعاقبونني، حتى اخوني وابناء عمومتي لا يجرؤا على جلب تمر أو فول فكنت اذهب انا الى «دار الشيل» وهي مكان الخزين والأكل وبطريقتي الخاصة اجلب لهم، لذلك كنت متميزا عند اسرتي بالشقاوة والمرح في ذات الوقت، وكانوا يستغلوني عندما يأتي الينا الضيوف في صب القهوة لهم، وقول النكت والرقص والمغني، فكنت «بهلول الاسرة» الجميع يحبني لخفة ظلي وحفظي للاغاني.

< ممن اكتسبت موهبتك؟
- لا اتذكر ان كنت قد ورثت موهبتي، لكن وعيت على انني مطلوب في هذه الجوانب، حتى ان عمي الكبير كان يأخذني معه الى المدينة لاحمل عنه بعض الاشياء ولأكون مصدر سعادته وفرح ممن هم عزيزون عليه ممن يزورهم.

عشق
< كيف بدأت رحلتك مع التمثيل.. وهل التمثيل هواية ام مهنة؟
- عندما بدأت المدارس النظامية 1950، كان اول استاذ درس لنا فلسطيني الجنسية، اسمه احمد النادي كان مطلع واسع المعرفة يسلح الرواد ويدرس الاولاد، ويثقف القرية بالجانب العربي والقومي ويعرفوهم باليهود، حيث كان التعليم بسيطاً، اما المسؤولات عن مدرسة البنات فهما اختان مدرستان اسمهما «بعد وردنية» وبعد هذه المرحلة جاء إلينا الاستاذ الفاضل فؤاد ابوعماشة ايضا كان فلسطينياً واذكر اخته رجاء أبوعماشة التي استشهدت وهي ترفع العلم الفلسطيني في القدس فقتلها اليهود، فبدأت مع المدرسة التي كانت تتيح لي مواقف ومناسبات العام الدراسي لاقوم بها، وبداية كانت هواية، واذا قلت انني ممثل محترف فأكون كاذبا، المحترف قد يعتزل، لكن الهاوي للشيء لا يستطيع الاعتزال، لانه يظل في دمه في الكبر والمرض، فالتمثيل بالنسبة لي عشق وحب وهواية فبدأ هواية والآن مهنة اعتمد عليه كمورد.

نقطة انطلاق
< من اكتشفك وقدمك؟
- اكتشفني زكي طليمات حيث تقدمت الى امتحان امامه وامام لجنة عام 1961 لاختيار ممثلين عندما تأسس المسرح العربي، والذي يعتبر المسرح القومي أو الوطني بالكويت والذي قام على أسس سليمة، فتم اختياري، وأول مسرحية قدمت من إخراج زكي طليمات قمت أنا بدور لا بأس به، وهي مسرحية «صقر قريش» لمحمود تيمور وتعتبر نقطة انطلاقي.

كاركتر خليجي
< هل اضفت للتمثيل ام هو من اضاف اليك؟
- التمثيل عالم سبقنا بمئات السنين ان لم يكن بآلاف السنين، اتذكر عام 72، 73 عندما كنت ادرس في كولومبيا «لوس انجليس» التدريس والإخراج لفت نظري دكتور اسمه «ميلاف» حيث نبهني الى اشياء كنت أؤديها في «الهوم ورك» امامه، فقال لي انني احرك اطرافي كثيراً وخاصة يدي ورأسي وقليل التعبير في وجهي، فاصطحبني لغرفته كأجنبي حيث انهم في ذلك الوقت لم يكونوا يعرفوا شيئا اسمه الكويت فكانوا يعتقدون أنها قرية في احدى الولايات، فشرحت له ورسمت له موقع الكويت على الخليج «الفارسي آنذاك» فعرف انني من بيئة صحراوية بحرية فالتعبير عادة ما يكون بالصوت أو بالايماء بينهم «التعبير الحركي» وتعبير الوجه ليس مهما، فأوضح لي هذا الامر فوجدت ان هناك شيئا اسمه كاركتر خليجي يمتاز بالتعبير الإيمائي وحركة الجسم والصوت القوي ليصل لمسافات، وبعد عودتي من الدراسة قررت عمل دراسة عن «الشخصية الخليجية» المميزة عن الشخصية العربية، فبدأت اهتم بهذه الامور واحافظ عليها في كلامي، والشخصيات التي اقوم بها، فاذا اعتبرنا ذلك اضافة فأكون بذلك قد اضفت.

< نود منك ان تحدثنا عن الحركة الفنية بالكويت والخليج ومن هم روادها؟
- بلاشك ان مؤسسي الحركة المسرحية في الكويت والبحرين والخليج بشكل عام قد كتب عنه في كثير من الكتب وأرى ان المسيرة الفنية بدأت صحيحة، فعلى يد الاستاذ زكي طليمات تم تصحيح المسرح عام 1961 بعد ان كان مرتجلاً مثل مسرح الاستاذ محمد النشمي وزملائه العملاقة وبدأ يصبح كاملاً من حيث النص والإخراج والاضاءة والديكور والمكياج، وفي اكتوبر من نفس العام تأسس تلفزيون الكويت وسار التلفزيون والمسرح معاً واكمل الطريق.

< تنقلت في تلفزيون الكويت عبر عدة مناصب فعملت ولمدة 22 عاماً رئيساً لقسم الدراما.. ما ذكرياتك عن هذه الفترة والجو المحيط بك؟ وهل اختلف التلفزيون سابقاً عن الوقت الحالي؟
- في فترة الستينيات كان التلفزيون أسرة واحدة، فالجهاز صغير وحديث التأسيس حيث كان التعاون منقطع النظير، فالكل يتعاون مع الآخر، فكانت عبارة عن شعب قبل ان تصبح اقساماً ومراقبات وإدارات، لم يكن هناك رئيس شعبة يحاول البروز بمفرده على حساب الآخرين، لذلك كانت الأعمال المنتجة في ذلك الوقت مميزة رغم بساطة الاجهزة من كاميرات وأدوات وحتى المستوى العلمي المتواضع قبل البعثات والتكنولوجيا. اما الآن فالإدارة تعمل لنفسها وتظهر ما انتجته وما افرزته ونشاطها، وبلاشك اختلفت الاجهزة والمعدات والتكنولوجيا 180 درجة، فالتمثيلية وان كانت ساعة كاملة كنا نصورها مشهداً واحداً حيث لم يكن هناك شيء اسمه مونتاج، وان حدث خطأ في آخر جملة يعاد التصوير من البداية، فالمجهود والحفظ كان اكثر.

فقد عددا من مشاهديه
< عملك كمستشار للدراما في التلفزيون.. حدثنا عنه؟
- مرحلة لم تطل طويلا، فقد طلبت من قبل الدكتور سعد بن طفلة وهو من الناس الذين افتخر بالعمل معهم وقبل ذلك كلفت من قبل سمو الشيخ صباح عندما كان وزيراً للخارجية والإعلام، حيث انني عندما طلبت التقاعد اشترط عليّ عدم ترك التلفزيون وان اعمل مستشاراً في التلفزيون والإعلام، فنفذت رغبته الى ان حدث الاحتلال، وعقب التحرير تشكل الوضع من جديد، فكلفني الدكتور سعد بن طفلة عندما كان وزيراً للاعلام بان اكون مستشاراً للدراما في تلفزيون الكويت وبعد ان ترك الوزارة انقطعت عن العمل ولم اكلف بعمل آخر. للاسف التلفزيون في الكويت متأخر كثيراً عن غيره، وفقد عدداً كبيراً من مشاهديه الذين اتجهوا الى قنوات اخرى، وينقص الإعلام المرئي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

< كم رصيدك من المسلسلات وكم كتبت من المسرحيات وماذا عن مشاركتك في الأفلام؟
- اول مسرحية كتبتها في أول عيد وطني بالكويت سنة 1962 واخرجها عادل صادق على مسرح سينما حولي وهي مسرحية من فصل واحد اسمها «أنا ماني سهل» وكانت مسرحية كوميدية.

وثاني مسرحية كتبتها اسمها «استار ثوني وأنا حي» وهي من فصل واحد اخرجها على المسرح زكي طليمات عام 1963 في أواخر عهده في المسرح العربي ثم «عشت وشفت» و«الكويت سنة 2000» وغيرهم اما الافلام فقد عملت فيلم «الرحلة الأخيرة» اخرجه خالد الصديق ومن تأليفي وهو فيلم من الافلام القصيرة وشارك في مهرجانات عديدة، وبعدها اشتركت مع المخرج وليد العوضي في فيلم «السدرة» والذي تم تصويره في فيلكا عقب التحرير، وكان يحكي عن الوضع ايام الاحتلال، وقد بدأت عام 1962 حين كتبت اول مسرحياتي من فصل واحد والتي اخرجها عادل صادق.

< سافرت مرات عديدة من 1969 الى 74 الى لوس انجليس وكولومبيا بالولايات المتحدة وأول دورة في مصر من اجل التعلم فحدثنا عن هذه السفرات وماذا تعلمت؟
- بدأت اول دورة في مصر سنة 1965 حيث بعثت من تلفزيون الكويت الى التلفزيون العربي وعملت كمساعد مخرج متدرب مع نور الدمرداش وعلوية زكي. وأذكر انني اشتركت مع نور الدمرداش في مسلسل «لا تطفئ الشمس» وفي عام 1968 كنت في انكلترا بشبكة «b.b.c» وعملت فيها لمدة عامين وفي نفس الوقت كنت ادرس اللغة وحصلت على دبلوم من «b.b.c» وعملت في الاخراج والانتاج التلفزيوني وفي العام 1970 بعثت الى الولايات المتحدة للحصول على البكالوريوس والدبلومات فدرست في كولومبيا بالولايات المتحدة لمدة أربع سنوات ودرست في لوس انجليس، فكنت ادرس نهاراً في جامعة... وليلاً في جامعة اخرى، وكنت متزوجاً ولدي اولادا ولم أراهم خلال الاربع سنوات سوى مرتين فقط.

< حدثنا عن بداية عملك بعد التخرج في وزارة الاشغال؟
- عملت في وزارة الاشغال بشهادة الاعدادية وكان عمري «15» سنة ولم تكن الوظيفة مرتبطة بسن معين ولكن بمعرفة القراءة والكتابة والحساب، فكنت ادرس بالمدرسة الثانوية الليلية وأعمل بالاشغال ككاتب دوام.

< عملت في وزارة الشؤون لمدة سنة 1960... حدثنا عن هذه المحطة في حياتك وكواليس الانتداب اليها..؟
- تم انتدابي من وزارة الاشغال الى وزارة الشؤون، والسبب ان زكي طليمات عندما بدأ في اختبار الاشخاص، طلب من حمد الرجيب وكيل الشؤون وقتها ان يفصل الاشخاص الذين وجد فيهم زكي طليمات استعدادا ليكونوا ممثلين وكان معي عبدالحسين عبدالرضا وعبدالرحمن الضويحي رحمه الله وخالد النفيسي وحسين الصالح ومريم الصالح ومريم الغضبان فوافق البعض ورفض البعض الآخر لأمر التفريق لراحتهم في دوائرهم بالوزارات وكان منهم عبدالرحمن الضويحي الذي رفض لأنه كان أمين صندوق وزارة الصحة، وعبدالحسين عبدالرضا حيث كان مسؤولا بالمطبعة وعبدالوهاب سلطان كان مسؤولاً في قسم التصوير بوزارة الارشاد والأنباء. اما انا فوافقت وقبل ان اكمل سنة في الشؤون، طلبت من وزارة الارشاد والأنباء عن طريق وكيل الوزارة الاستاذ احمد السقاف فانتقلت من 1-2- 1962 للعمل فيها.

«باس راسي»
< هل بين الفنانين صداقات حقيقية أم بهرجة اعلامية وماذا عن صداقاتك؟
- في الستينات والسبعينات كان الفنانون العاملون في المسرح تربطهم صداقات، وصداقاتهم كلها من داخل المجال وفي الربيع يخرجون في مخيم معاً لمدة شهر أو اكثر في البر، وبالليل يسهرون معاً وكل ليلة يكون العشاء عند احد منهم حتى لو لم يكن هناك عمل بالمسرح، إنما ليلتقوا مع بعضهم البعض، ولم يكن لهم صداقات خارجية إلا فيما ندر، الان لا يوجد شيئاً من هذه الصداقات، وصداقة فناني اليوم هي بهرجة اعلامية، والسبب كثرة العمل واصبح التنافس معظمه غير شريف وذلك عكس الماضي حيث حب الخير يملا القلوب، حتى ان بالماضي كان الممثل عندما يسند له دور ويشعر ان زميلاً له سيؤديه بشكل افضل منه فيعرضه عليه وهذا حدث بيني وبين حمد منيع، اذكر في تمثيلية «لافات الفوت ما ينفع الصوت» وجاءني وباس راسي لأخذ الدور بمنتهى الرضا.

< ما هي اهم المواقف الطريفة التي مرت عليك في عملك؟
- يحضرني الآن موقف دار بيني وبين غانم الصالح على خشبة المسرح اثناء العرض امام الجمهور، الغريب انه اثناء بروفات المسرحية حلمت حلم مرتين وكان مضمونه انني سأقف أمام الجمهور وسأنسى دوري ومر يوم الافتتاح بسلام وتتالت الايام وفي اليوم السادس او السابع من العرض وأنا واقف على المسرح امام غانم الصالح والحوار حار فيه حجج تذكرت الحلم وأنا على خشبة المسرح، فالصالح قال لي جملة طويلة وانتهى وكان عليّ ان امسك بدفة الحوار فنسيت المضمون فظللت اترجل يمينا ويساراً وكان الملقن حينها ملغى لكن كان هناك ادارة مسرح يمسكون نصوص من جوانب خشبة المسرح بدأت اقطع المسرح ذهاباً وإياباً لاحصل على الجملة من مدير المسرح فعدت الى الصالح وقلت له الجملة، الجميل في الموقف انني بدأت اعملها كل ليلة، وحوّرت حركاتي وكأنني ابحث عن رد وهذا الموقف لن انساه.

< كيف اقلمت نفسك على العمل بالفن وفي الاشغال والشؤون؟
- الاشغال والشؤون كانت فترة سابقة لدخولي الفن، وكانتا وقت دراسة ليلية، ورأيي الشخصي ان الانسان اذا احب شيئاً وقرر عمله سيعمله مهما واجهته المصاعب. لذلك إذا ما توافر التصميم والايمان بالوصول، وحقق الفرد طموحاته، وهذا كان مبدئي حيث انني كنت اذيل كل العقبات التي تواجهني.

< ما ايجابيات المجال الفني وما سلبياته؟
- ايجابيات الفن حب الناس، وهي رصيد كبير احسه في المواقف التي اكون فيها بحاجة للناس حيث أشعر بمحبة الجميع وخدمتهم لي ووقفهم بجانبي، وليس الرصيد المالي الذي لا يفيد في كل الاوقات. اما السلبيات فهي انني محاصر دائماً ولا اخذ راحتي او اكون طبيعياً في كل مكان اذهب اليه، فالناس اجناس منهم المزعج بسبب حبهم لي وبغض النظر عن نوعياتهم اضطر ان اجاملهم واكون لطيفا معهم حتى لو كانت ظروفي غير سانحة، فقد اكون مريضا في مستشفى منتظر الطبيب لكني مضطر الى الوقوف معهم على حساب صحتي.

< هل تؤمن بالنقد.. وكيف تراه.. ومن هو افضل ناقد في الكويت والخليج.. والعالم العربي..؟
- النقد البناء جميل وكل انسان بأي مرفق من مرافق الحياة يحتاج لنوع جيد من النقد، فمن لا يسمع لا يتعلم ومهما تعلمنا وكان لدينا خبرة نحتاج الى ان نسمع ونتعلم من الصغير والكبير، في الستينيات كان نقاد المسرح كثيرين وكنت استمتع عندما اقرأ بالصحف نقدا كتبوه عن عملي، ونفاخر بنقدهم وننتظره وان لم يكتبوا اشعر ان عملي ليس بالمستوى كذلك زملائي.

وهم كتاب سياسيون يتناولون المسرح بنقد بناء يرفع شأن العمل او الكاتب او الممثل او المطرب، واحترم النقاد المصريين، واغضب من النقد غير البناء، الذي يتناول جوانب تافهة وأصفه بالمزعج، اما الاسماء فأخشى ذكر اسماء لئلا انسى احدهم.

< متى حزنت على الاعلام؟
- حزنت على الاعلام الكويتي من بعد التحرير، فمؤشر الاعلام المرئي والمسرح في هبوط مستمر، والصحافة على رأسي.

< عملت في الاذاعة وفي التلفزيون ماذا استفدت من كل منهما وهل يختلفان؟
- ميكرفون الاذاعة مخيف ولايمكن التصرف معه والتعامل مع الكاميرا يعتمد على المذيع وصوته، والغياب عن المكرفون يجرده من صلة الصداقة ، اما الكاميرا فمجرد العودة اليها تتأقلم معها، وكلاهما فن غير الآخر.

< ما شروط الممثل الناجح.. ومن افضل ممثل كويتي وافضل ممثلة.. وهل يشترط ان يكون الممثل ملتزما؟
- الاستعداد والموهبة وحب العمل شروط الممثل الناجح، وعليه ان يعتبر ان كل النجاحات التي حققها ليست شيئا وان وضع هذا الامر نصب عينيه سيظل يبدع طالما توافرت فيه الموهبة والاستعداد، واذا شعر بالوصول فسيتراجع والالتزام شرط التفوق كذلك الالتزام بالمواعيد اما عن الافضل فلكل ممثل جوانب جميلة تميزه عن غيره.

< متى ستدخل الكويت عصر السينما.. وما رأيك في شركة السينما؟
- عندما يهدي الله المسؤولين ويقتنعون بدور السينما الخطير اما شركة السينما الله يساعدهم ويدعموا الفن الكويتي.

< هل انت متابع للاحداث اليومية بالكويت.. ما أكثر شيء لفت انتباهك وماذا تود ان تقول فيه وماذا عن السياسة بحياتك؟
- اعيش على الاخبار والاحداث اليومية، ويلفت انتباهي حالة التدني العام فكنت استمع لاخبار سارة تثلج الصدر، اما الان فعلى الاصعدة المحلي والخليجي والعربي والعالمي فالاخبار سيئة للغاية، اتابع الاخبار السياسية، ولست محسوبا على حزب معين فانا كويتي عربي مسلم.

< ماذا تحب وماذا تكره... وما هي اكلتك المفضلة؟
- احب الكويت ولا اكره شيئاً وانما احيانا لا احب بكاء الطفل لانه يزعجني واحب مطبق الزبيدي.

< ما اسعد اوقاتك؟
- عندما انتهي من عمل ويعرض واشعر بردود الفعل الجيدة واشعر كأنه يعطيني طولة عمر.

< الاشاعات.. شيء عادي في مجال الفن والاعلام.. فهل طالك شيء منها.. وما اغرب ما سمعت وهل هي شيء ايجابي ام سلبي؟
- لم يسلم احد من الاشاعات واقول فيمن يقولوها حسبنا الله ونعم الوكيل والاشاعات شيء سلبي فالكثير من الفنانين يصنعون الاشاعات على انفسهم من اجل الشهرة او لفت النظر لعملهم، سواء بالكويت او في مصر.

< هل المسرح الكويتي منهار؟
- ليس منهارا وانما لم يأخذ دوره ويحتاج لدعم من المسؤولين.

< ماذا يعجبك في كويت اليوم؟. وماذا افتقدته في كويت الماضي؟
- الحسد الله يكفينا اياه لم يكن موجودا والان انتشر في كافة المستويات حتى بين المتعلمين، ولم يكن بهذا الشكل بالماضي.

< متى تفضل العمل والتصوير.. وما هي طقوسك الخاصة؟
- يعتمد على المشاهد ودائما احب التصوير في ليل الصيف وليس عندي طقوس خاصة بل حياتي عادية.
< ايهما رقم واحد بحياتك العملية.. المسرح أم التلفزيون أم الاذاعة أم الكتابة.
- المسرح سواء كتابة أو تمثيل رقم واحد.

< لمن تقرأ؟.
- أقرأ كل ما يقع تحت يدي وفي وقت الدراسة قرأت في مجال المسرح كمتطلبات الدراسة ، واحاول دائما الاطلاع على كل ما هو جديد، وليس لدي كتاب معينين، واتابع كل ما هو جديد في مصر.

< هل انت مرفه؟. وماذا يعني لك المال؟.
- بدأت من الصفر فكانت حياتي رحلة من الكفاح الجميل والممتع والمال بالنسبة لي وسيلة لتحقيق الضروريات وما فوق الضروريات ليس مهما.

< ما أحب دور إلى قلبك قمت به.. وما أجمل مسلسل خليجي؟
- استمتع بكوميديا المواقف رغم ابداعي في التراجيدي وقد علمت مسرحية «حامي الديار» وكانت تعتمد على المواقف وهي عبارة عن لوحات كل واحدة تمثل موقفا، أما المسلسلات الخليجية رغم قلتها الا ان فيها اعمالا جميلة قدمت في السنوات الاربع الاخيرة، ولا اود ذكر اسماء.

مسك الكلام
< ما القضية التي تتمنى أن تتعرض لها؟
- عملان أحلم بتقديمهما، وفعلا سنحت لي الفرصة اثناء دراستي بأميركا بأن اعمل فيلما عالميا عن قصتي وهو «رجال وأقدرار» وبتقصير مني لم يتحقق حلم العالمية، حيث كان اثناء الدراسة وكاتب السيناريو أميركي وهو نفس كاتب سيناريو فيلم «الخرطوم» وطلب مني مرافقته في نيويورك لمدة ستة اشهر فلم استطع وعندما حضر نور الدمرداش الى الكويت كان سيقدمها كمسلسل تلفزيوني ولم يحدث، وكنت احلم ان ألعب دور البطولة والآن كبرت على هذا الدور، كذلك كتبت بعد التحرير مسلسل تلفزيوني «مسك الكلام» وهي قصة تحكي واقع الاحتلال.

< هل أنت رجل مسالم؟. وما هي القضية التي سعدت بتقديمها دراميا؟
- أكون مسالما عندما يتطلب الأمر ذلك، وفي الستينات قدمت مذكرات بحار اخرجها أحمد سالم واعتز بها كمسلسل اذاعي، وفي المسرح اعتز بمسرحية «عشت وشفت» عام 1964 والتي أشاد بها حمد الرجيب وهي اول مسرحية من ثلاثة فصول ألفتها وشاركني البطولة خالد النفيسي وغانم الصالح، وعائشة ابراهيم ومريم عبدالرزاق، والتي ترجمت الى الانكليزية وقدمت وحضرت عرضها ومنحت المواطنة الاميركية الفخرية عام 1980 وعلى رأس من قال فيها حمد الرجيب وكم أنا سعيد بميلاد المسرح الكويتي.

< من قدوتك بالحياة؟
- قدوتي بالحياة هو والدي ووالدتي، فقد زرعا فّي الاساسيات من حب الناس والخير ونظافة القلب بعيدا عن الكره والحقد وفي مجال الفن اعتز بمعاصرتي لحمد الرجيب واعشق شخصه قد تعلمت منه الشيء الكثير رغم أنني لم أجالسه فترة طويلة.

< ما الاستفسار الذي لم تجد له إجابة حتى الآن؟
- عدم اعطاء المسرح الفرصة لتأدية دوره في الكويت، استفسار لم أجد له اجابة، ويُسأل عنه المسؤول الذي يقف في وجه تطور المسرح حتى يقوم بالدور المطلوب منه، وأقول في هذا المسؤول المقولة المشهورة: «إن كنت لا تدري فتلك مصيبة، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم.

< ما الخطوط الحمراء في حياتك؟
- الحياة الشخصية.. خطي الأحمر ممنوع الاقتراب فأسرتي هي مملكتي الخاصة، والاقتراب منها محظور.

مهنتي شقاء وتعب
< زوجتك.. من هي وكيف حدث الزواج.. وهل تؤمن بمقولة وراء كل عظيم امرأة؟ وماذا عن أولادك؟
- زوجتي من عائلتي.. ويكفي أنني إنسان كنت طول عمري بعيدا عن البلاد في بعثات متواصلة ودائما مشغول بالتصوير خارج الكويت، فكانت زوجتي هي المربية لابنائي وبناتي، والفضل لها في كل شيء.
وأولادي لم يتأثر أحد منهم بي، وليس احد منهم في مجالي والحمد لله اشكر ربي على هذه النعمة، لأن مهنتي شقاء وتعب، فلكل عمل وقت يتقاعد فيه الانسان ويستريح الا عملنا الفني وبالنسبة لاولادي لم اتدخل في اختيار دراساتهم وتركت المجال امامهم مفتوح، وعموما انا صديق لاولادي ولم أكن مرة لهم أب بل صديق ويستشيروني في كل شيء اما احفادي فألعب معهم وقت الفراغ.

< كيف تقضي يومك؟
- يومي موزع على المكتب والقراءات العامة، كذلك للنصوص التي تعرض علي، فالأعمال المعروضة كثيرة سواء كانت للمشاركة أو لإبداء الرأي فيها، وفترة المساء أكون بالدواوين.

< أين تقضي استراحتك.. وما هي هواياتك؟
- مصر مكان استراحتي، وأعشق الاسكندرية بمفردي أو مع أسرتي، أما الهوايات فأذهب للصيد في وقت اجازاتي ويومي الجمعة والسبت مع مجموعة من الأصدقاء.

< هل فعلا في السفر سبع فوائد؟
- اعتقد ان الانسان الذي ينشأ ويتعلم في بلده دون ان يسافر ويتعلم من الشعوب الاخرى فهو محدود اتذكر في سنة 1950 اثناء حكم المغفور له الشيخ عبدالله السالم نظم برنامجا للكويتيين وهو عبارة عن تذكرة سفر لكل كويتي وأهله بفصل الصيف، وذلك عند بداية ظهور البترول في عهده، حيث انه يتم صرف راتب ثلاثة اشهر لكل فرد فيستطيع السفر الى لبنان او سوريا او مصر، وعندما سئل الشيخ عبدالله السالم عن هذه المصاريف الضخمة، فأجاب: بأن ذلك فيه توفير اكثر منه تكلفة، لان تعليم الشعب وتوصيله الى مستوى الشعوب سيكلف الدولة الكثير لكن سفره سيعلمه كل ذلك بتكلفة اقل، وكانت رؤية صائبة.

< لو عاد بك الزمن هل كنت ستنوي دخول هذا المجال؟
- كنت أحلم أن أكون محام، لان أخي الكبير محام وكنت اذهب معه الى المكتب بعض الاحيان واسمع قضايا الناس والمرأة خاصة قضايا الطلاق والزواج والمشكلات لذلك كنت احلم بالوقوف امام القاضي لنصرة المظلومين الى ان غير زكي طليمات مساري من محام الى فنان، لكن مازلت أحب ادوار المحامي في اعمالي.

باقة ورد لـ «عالم اليوم»
< لمن العتاب.. ولمن باقة الورد.. والرسالة العاجلة؟
- عتابي للمسؤولين أقول لهم افسحوا المجال للفن حتى يؤدي دوره، ورسالتي لوزير الإعلام الكويتي وأقول له اهتم بالفن والفنانين وكن عادلا بين الفنانين وبين الجهات المحاربة للفنانين، وهي جهات لا تؤمن بالفن ويحرمونه وباقة ورد لـ«عالم اليوم» وبالتوفيق.
< من كاتم اسرارك؟
- يعتمد على نوعية الاسرار.. وكاتم اسراري المحامي بدر الفرج ابني وهو وكيلي في كل شيء.

بهبهاني
< عاصرت البدايات الأولى لإنشاء التلفزيون فحدثنا عن هذه الفترة وكيف كانت الكويت آنذاك وقبلها وماذا غدت بعدها؟
- بدأ التلفزيون سنة 1960 كمحطة خاصة يملكها «بهبهاني» وكانت تُبث كل ليلة فيلما بدون مذيعين او اخبارا وكان اهل الكويت يتابعون محطتين الأولى كويتية والتي بدأت بعد عبادان «التلفزيون الايراني» ثم محطة بهبهاني، بعد ذلك اشترت الدولة المحطة من بهبهاني وبدأت تنظمها كتلفزيون حكومي.

هو أنتو
< ماذا حدث معك ونجم عبدالكريم مع سواق التاكسي في مصر؟
- الاخ نجم عبدالكريم تربطني به صداقة وعشرة عمر، وهو صاحب مواقف ومقالب كثيرة، اتذكر اننا كنا معا في مصر وحدث معنا موقف مع سواق التاكسي ولا أود التحدث عنه حيث اننا ضحكنا على سواق التاكسي ومثلت عليه وكأنني سائح افريقي ونجم كأنه مرافق من وزارة السياحة وقمنا بالدور واكتشف السائق الموقف فاقسم انه لن يأخذ منا أجرة، وبعد مرور سنة كررنا نفس الموقف فوقفت لنا سيارة وقال لنا «هو أنتو» فكان نفس السائق.

جيل العمالقة
< ما رأيك في كلا من عبدالحسين عبدالرضا، خالد النفيسي، عبدالعزيز النمش، غانم السليطي، ومن تتوقع ان يكون خليفتك؟
- عبدالحسين عبدالرضا وخالد النفيسي عملاقان لن يتكررا، فهما متميزان في الاسلوب والأداء والعمل، وغير مقلدين،ولهما شخصيتهما المستقلة وأدائهما المتفرد، عبدالعزيز النمش، لم ولن يلعب دوره احد، غانم السليطي طاقة اتمنى الله يشفيه وهو ممثل خطير.
أما الخليفة فالشباب كثيرون ولكل زمان دولة ورجال، المهم ان يحافظوا على انفسهم ويواصلوا المسيرة.

يربطني بها سر
< ماذا تمثل لك قرية «الفنطاس»؟
- قرية الفنطاس، يربطني بها سر، فقمة سعادتي حتى الآن رغم تركي لها منذ مايقارب الـ«30 عاما» عندما احقق نجاحاً اذهب اليها رغم انها تغيرت واختفت معالمها، إلا أنني متذكر المنطقة جيدا وعندما اكون متضايقا او اشعر بضيق خلق اذهب الى القرية وفي طريق عودتي تزداد سعادتي ويذوب حزني، وهذا سر وشفافية بيني وبينها، حتى ان نفسي تحس باشياء عندما أذهب إليها ولا اعرف ما هي.

سوق واجف
ما هو جديدك؟
المشاريع والأعمال كثيرة تعتبر كلها بالارحام وستتضح الرؤية قريباً، وأخشى ان يحدث لهم اجهاض وأعد لمسلسل مع المخرج وليد العوضي، ومشروع مسلسل مع المخرج البحريني المقلة ومسلسل بالارحام اسمه «سوق واجف».
.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ


التعديل الأخير تم بواسطة الأديب ; 28-06-2009 الساعة 11:46 PM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقابلة الفنان خالد النفيسي في المملكة المغربية 1989 سعدون باشا القسم العام 2 19-01-2010 10:35 AM
مقابلة الفنان خالد النفيسي مع النجار 1969م جون الكويت مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 08-08-2009 11:13 PM
مقابلة الفنان إبراهيم الصَّلال الأديب المعلومات العامة 3 08-08-2009 11:00 PM
مقابلة مع العم عثمان الخراز حول الشاعر عبدالله الفرج mub2 مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 14-05-2009 04:06 PM
مقابلة الفنان خالد النفيسي مع التلفزيون السعودي IE مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 1 06-09-2008 02:19 AM


الساعة الآن 02:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت