الفارس مبارك بن دريع

[كويتى مخضرم]

بسم الله الرحمن الرحيم

الفارس مبارك بن دريع:

هو الفارس مبارك بن دريع بن سليم بن مهنا بن بطاح بن حويني شيخ فخذ الصوابر من

غياض من قبيلة العوازم الهوازنيه المعروفة ببسالة رجالها و شدة أبناءها في الحروب ،

ولد مبارك بن دريع عام 1834 للميلاد في الكويت و برز فارسا شجاعا مقداما لا يهاب

الموت ، و عقيدا لجماعته الصوابر رغم شبابه و صغر سنه الا انه امتاز برجاحة العقل

و حكمته و فصاحة اللسان و استطاع ان يترأس فخذ الصوابر من العوازم ، بما وهب له

الله من صفات مميزه أهلته لذالك ، قال عنه صاحب الموسوعه الكويتيه : (( مبارك بن

دريع من زعماء العوازم بالكويت)) ، و عرف بكنيته المشهور و هي "أبو فراج" ، و متاز

أبو فراج بكرمه على الفقراء و المساكين و المحتاجين ، و قد كان مبارك بن دريع و

جماعته القوة الضاربة في جيش الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت السابق في الحروب و

الغزوات التي تعرضت لها الكويت ، و تربطة بالشيخ مبارك الصباح علاقة قوية و متينة و

قد أعتمد عليه الشيخ مبارك الصباح في الكثير من الأمور الصعبه ، و شارك معه في معركة

الصريف التاريخية عام 1901 ، و قال عنه سيف الشملان ( مبارك بن دريع قائد

العوازم في معركة الصريف )) و ذالك لشهرته الواسعهو شجاعته بينما الحقيقة أن شيخ

العوازم في تلك المعركة هو الشيخ سعود بن جامع الشيخ العام للعوازم و أسرة ال جامع

هم شيوح العوازم كافة في القديم و الحديث و في أشد الظروف و الوقعات ابتداء من حروب

العوازم مع شريف الحجاز الى الأن ، و قد فقد مبارك بن دريع ثلاثة من أبنائه في معركة

الصريف و عددا كبيرا من جماعته كشهداء جراء صمودهم و دفاعهم المستميت ، و كان

لمبارك بن دريع دور باورز في معارك عديدة ومنها معركة جو لبن عام 1904 و قال عنه

الباحث محمد باتل العازمي عند حديثه عن معركة الجهراء ( و قد شهد التاريخ لهذا القائد

المميز حيث كان فخذ الصوابرو بقية العوازم أول من تصدى للمهاجمين خارج القصر

الأحمر و أشتركوا معهم في معركة شرسة فقد فيها الطرفان العديد من القتلى )) و قال عنه

الحاتم في كتابه ( وقيل أنه لما أنتهت حرب الجهراء فكان نصيب الواحد من المواطنين

مابين الخمسين و المائة روبية أما مبارك ابن دريع فقد منحة الشيخ سالم ثلاثة الاف روبيه

و قطيعا من الأبلو الاغنام ليفرقها على المتضررين من جماعته )) و قد شارك الشيخ مبارك

بن دريع مع جلالة الملك عبدالعزيز بن سعود رحمة الله في حروبة اثناء توحيد المملكة و

كان أحد حملة الرايات في جيش الملك عبدالعزيز بن سعود رحمة الله ، و كذالك كان له دور

بارز في العديد من المعارك القبيلة و منها معركة النقيرة ،و مايجدر ذكره ان جميع ابناء

الشيخ مبارك ابن دريع قد استشهدوا في الحروب و الغزوات التي خاضها في حياته الحافله

بالشجاعه و الفروسيه ، ألا ابنة فرج بن مبارك بن دريع المولود عام 1879 و المتوفي

عام1952 و قد تولى امارة فخذ الصوابر بعد وفاة والده مبارك بن دريع عام 1930.

بعض ماقيل فيه من مدح:

وقال عنه الشاعر محمد بن زيدية:

أنا عــشـيري يوم ثار الكــمامـي ،،، شره على ذود المــعادي بمضاه
يـتـلـهـا تـلــة خــطـاة الــنـداوي ،،، تصبح مفاريدة رضايا لمن جـاه

وقد قال عنه الشاعر معيض راشد العازمي ممتدحا شجاعته في معركة جولبن:

شيخ الصوابر يوم دور التناعيـــت ،،، اليا صار فيه يوم شابك و شبــاك
يشهد له التاريخ و أهل التثابـــيـت ،،، بجو لبن ماخاف من حبل الادراك
وسط الجموع وسط خيل النواحيت ،،، يسوقها لـلراس مــاخـــوفـــه ذاك

كما أنشد أحد شعراء الصوابر يمتدح شجاعة زعيم الصوابر و أقدامه و هي قصيدة طويلة:

قدوة بني صابر يوم الزحامي ،،، أبو فراج يثني خلاف المغاتير
خيال صبحا في ليال العسامي ،،، جولبن يشهد و يشهد له نقيـر

هذا و قد خلف الفارس مبارك بن دريع الصابري ذكرا حسنا وصيتا واسعا رحمة الله عليه.