تزيين وتلبيس عروسه الاولاد

[ولدالشامي]

من منتصف الخمسينات ومرورا بالستينات حتى لبدايه السبعينات تقريبا من القرن الماضي عندما كان لكل شىء قيمه وليس مثل الان . كل شىء ليس له قيمه مع الآسف, مثل ورق الكلينكس , الذي يستعمل ويرمى .

كانت الجواري بالجيم المدغمه ,أو القواري ومفردها (قاري/ جاري)التي هي الدراجه الهوائيه , كانت تعادل السياره بهذا الوقت والحصول عليها او اقتنائها حلم ورغبه ماورائها رغبه. وفرحه عارمه للكثيرين من الشباب بذلك الوقت . التي يستعملونها للذهاب للاسواق او التمشي أو الذهاب للبحراو للذهاب للمدارس , حتى أن المدارس كانت تعمل قوائم متعدده خاصه من الحديد ( استاندات ) لكي يوقف الطلاب دراجاتهم عليها وهي واقفه بدل إسنادها على الطوفه ( الحائط ) .

المهم كان الكثير من الناس بعد شراء القاري يذهبون لعند مصلح القواري . فيقوم كل شخص وحسب امكانياته بتزيين القاري من مرايا جانبيه الى جرس أو جرسين يدوي او جرس بطاريه ( هرن ) وأشرطه ملونه ليدات السكان ( المقود ) وليت ( ضوء ) أمامي وسكن خلفي ( ضوء خافت للتنبيه ) مع دينامو يركب على الاطار الخلفي لتزويد الليتات بالطاقه الكهربيه ليلا. وايضا مروحه أماميه تدور مع الهواء وسله خلفيه لكي تردف ( يركب ) زميلك او كتبك المدرسيه . و شنطه توضع خلف وتحت المقعد يوضع بها عده منوعه من السبانات والدرنفيس ( مفاتيح فك / مفك البراغي ) ولاتنسى القفل الذي يقفل به التاير ( الاطار/ الدولاب ) حتى لايسرقها أحد .

بعد الزينه , تأتي عمليه التلبيس , وهي حمايه للقاري من الزلوغ (الخدوش) لكي يحافظ عليها وايضا لكي تظل جديده بحاله إذا فكر ببيعها. إذ يقوم العامل بتلبيس القاري حسب رغبتك باللون المطلوب سواء كان أزرق أو أسود أو أحمر . يلبس المداقر ( الرفراف ) والبَدي ( الهيكل ) بالكامل ويثبت هذا النايلون بواسطه قطع من شرائط معدنيه يقوم بقصها من علب المعلبات الفارغه من حليب وعصير وغيرها حيث يقوم بوضعها على النايلون يلف الشريط المعدني بالمقلوب من الطرفين مثبتا النايلون . هذه هي القواري ايام زمان والاهتمام بها . اليست بحق تعتبر مثل العروسه للاولاد باهتمامهم وعنايتهم بها بذلك الوقت ؟؟