الأستاذ إبراهيم عبدالله أحمد الفهد والمربون الأوائل يرحلون
القبس - 14/03/2010
د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي
ولد المربي الفاضل الاستاذ ابراهيم عبدالله أحمد الفهد في فريج الفهد (الذي يسمى ايضاً فريج بوناشي) بالكويت عام 1337هــ (1919م).
بدأ تعلمه منذ صغره لدى المطوعة شريفة حسين العمر، ثم ما لبث ان التحق بالمدرسة المباركية، فدرس فيها الى ان اجتاز الصف الثاني الثانوي، كما حرص على دراسة اللغة الانكليزية لدى الاستاذ هاشم البدر خلال العطلات الصيفية.
وكان من اساتذته في المباركية المربون الافاضل: جابر حديد، ومحمد المغربي، وأحمد شهاب الدين، وعبدالرحمن العلي الدعيج، وراشد السيف، والسيد عمر عاصم.
كما كان من زملائه خلال الدراسة الاساتذة والسادة الافاضل: يوسف اليماني، وعبدالرزاق العدواني، وعبدالمحسن سعود الزبن، وجاسم مشاري الحسن البدر، ويوسف جاسم الحجي.
واصل المربي الفاضل بعد ذلك دراسته، اذ التحق بالفصل التجاري بالمباركية، وكان هذا الفصل يضم اربعين طالباً، يدرسهم مدرس واحد، هو الاستاذ هاشم البدر، وكان ضريراً، وهو الذي علم المربي الفاضل اللغة الانكليزية في العطلات الصيفية كما ذكرنا، ويقول المربي الفاضل، ان الدراسة لم تلبث ان تعثرت في هذا الفصل التجاري، نظراً لصعوبة المنهج، فسافر معظم الطلبة المتفوقين الى الخارج في بعثات دراسية، ولم يبق بالفصل سوى طالبين، هما: الاستاذ ابراهيم عبدالله أحمد الفهد، ويوسف عبدالعزيز اليماني، فاضطرت دائرة المعارف الى اغلاقه، فعين هذا المربي الكريم مدرساً للغة الانكليزية والتربية البدنية في المدرسة الأحمدية، وعين يوسف عبدالعزيز اليماني موظفا في شركة الغانم.
وكان من زملائه خلال العمل في التدريس المربون الافاضل: راشد السيف، وسليمان أحمد ابو كحيل، ومحمود اسحاق، وحمد عيسى الرجيب، وعبدالله عبداللطيف العمر، وعبدالمحسن عبدالله البحر، ود. صالح محمد العجيري.
كما كان من تلاميذه الاساتذة والسادة الافاضل: جاسم العوضي، وسالم الفوزان، ومبارك الحساوي، ودعيج العون، وعلي العوضي، وعبدالله العوضي.
وبعد ان عمل المربي الفاضل في التدريس عامين، انتقل الى شركة نفط الخليج، حيث عمل فيها اربعة اعوام، انتقل بعدها الى شركة زيت الكويت، حيث ظل بها عاما واحدا، قبل ان ينتقل الى الجمارك التي استمر يعمل فيها حتى تقاعده عام 1969.
عرف الاستاذ ابراهيم عبدالله أحمد الفهد خلال عمله في التدريس، بحسن معاملته لتلاميذه، وبأنه كان يشجعهم على طرح الاسئلة، وعلى تصويب اخطائهم بانفسهم، كما كان يبعث فيهم روح التنافس الشريف، مراعياً خلال كل ذلك الفروق الفردية بينهم.
كما يذكر له كل من عاصره منذ قديم عهده، ولعه الشديد بالعمل الخيري وادخال السرور على قلوب الآخرين، كباراً كانوا أم صغاراً، وخصوصاً الاطفال منهم، وما أزال - اخي الكريم - اذكر له مواقف عديدة في طفولتي، وهو لا يزال يمارسها، كأن يجعل صندوق سيارته مليئاً دائما بلعب الاطفال وبالحلويات، وبكل ما يبعث في قلوب الاطفال السرور والسعادة، وفي الاعياد الخاصة، فينادي الاطفال ويخرج لكل منهم كيسا معداً وبه مجموعة من الالعاب التي تدخل السرور على قلبه.
ولم أر الى الآن من تفنن في اسعاد الاطفال مثله، من عرف ومن لم يعرف كويتيا كان او مقيما، وهذا يدل على نقاء سريرته، واصالة الخير في شخصيته، وتواضعه الجم، وابداعه في سبل الخير.
رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.
|