وبين انه في سنة 1959تطور العمل عندما جاءه المرحوم ألبير ابيلا الذي كان يملك عدة وكالات في الكويت وهولبناني الجنسية 'فعرض علي أن أوزع صنفا جديدا فاتفقت معه على توزيعه بفرق 8 روبيات عن سعر تجار الجملة وان تكون لي الأفضلية بالكمية فقمت بتوزيع هذا الصنف بصورة جيدة وممتازة فوثق بي وكبر التعامل بيننا'.
"المنافسة بين الأمس واليوم"
وأشار البابطين الى أن المنافسة في السابق كانت شريفة متذكرا قصصا حصلت معه منها انه في ذاك الوقت عرضت عليه وكالات كانت تعود ملكيتها إلى أشخاص عزيزين عليه وهم كانوا من المنافسين له في السوق فرفض الوكالة وذهب الى منافسيه وقال لهم 'وكالاتكم انعرضت علي رجاء اجتهدوا وجدوا في العمل'.
وعما اذا كانت الفرص متاحة اكثر في ذلك الوقت للعمل التجاري قال: فرص العمل التجاري متوافرة الآن اكثر بكثيرمن أيامنا فأقول للشباب انكم اليوم تسمعون في كل ساعة عن اختراعات جديدة وعن تطويرجديد فهذه فرص وهي بحاجة الى وكلاء.
وأضاف ان رجال الأعمال يدركون ويعرفون حقيقة انك كلما تتوغل في العمل التجاري تنفتح لك آفاق جديدة وتذكر انه خلال الستينات من القرن الماضي كنت كل يوم في بلد لا اذكر أنني جلست مع عائلتي 5 أيام متواصلة فالسفر يفتح لك أفاقا جديدة.
"شهر العسل"
وذكر البابطين انه في سنة 1960 ذهب الى الاسكندرية في رحلة شهر العسل ورأى هناك الشركة الشرقية للدخان فقال لام سعود (زوجته) 'الأولين لما يروحون الحج يجيبون معهم بضائع علشان يطلعون مصاريف الحج فما رأيك نطلع احنا مصاريف شهر العسل ونأخذ الوكالة؟!'.
"محل نوفوتيه"
ذكر البابطين انه وفي بداية حياته العملية بدأ العمل التجاري بمشاركة صديقين له بمحل نوفوتيه فسأله والده بماذا تعمل هذه الأيام يا عبد العزيز فأجاب: في تجارة النوفوته فقال الوالد: ما النوفوتيه فقلت له يعني التجارة في الملابس النسائية فقال لي: أرجوك أن تترك هذه التجارة ولا تعمل بها ساعة واحدة!'.
"العمل والقراءة"
قال البابطين: التحدي يؤدي دائما الى نتيجة جيدة واذا ما غاب التحدي غاب النجاح، فأنا كنت اعمل بأربع وظائف في اليوم الواحد ففي الصباح كنت اعمل موظفا وفي العصر تاجرا وفي الليل كنت طالبا اكمل دراستي وفي الوقت نفسه رب اسرة، وعلى الرغم من قيامي بأربع وظائف فإنني لا اترك القراءة أبدا خاصة قبل النوم.
"الندوة في مكتبتنا"
داعب عبدالعزيز البابطين الجمهور قائلا: دعتني الأخت مها الغنيم لاكون متكلما اليوم في هذه الندوة لكن تجربتي ليست اكبر من تجربة غيري فتجارب الكويتيين عديدة وكثيرة، لكن ربما رشحوني لان هذه الندوة تقام في مكتبتنا.
منقول من موقع مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري.