صناعة السفن الشراعية قديما

[PAC3]

صناعة السفن الشراعية قديما

تاريخ الكويت البحري تاريخ عريق ومشرف ولم يأتي من فراغ بل كان من وراء هذا التاريخ رجال ضحوا بأنفسهم وأموالهم حتي صنعوا هذ المجد المشرف للكويت فتجارها قديما ساهموا في أزدهار ونمو اقتصادها بأموالهم حيث عرف عنهم الأمانة والمصداقية والرقي في التعامل الذي أدى إلي كسب احترام الأخرين أما قادة السفن الشراعية " النواخذة" فقد لعبوا دورا كبير لايقل أهمية عن التجار حيث خاطروابأنفسهم بقيادة تلك السفن الشراعية وبنقل البضائع في البحار والمحيطات بمهارة وخبرة لم يسبق لها مثيل أثارت أعجاب واحترام الكثيرين ومن خلفهم بحارة اشداء من صنف نادر من الرجال لايهابون الموت حيث خاضوا البحارعلى تلك السفن الشراعية وجابهوا المخاطر رغم الشقاء والغربة والمعناه وهذا ما جعل تاريخينا البحري عريق ومشرف حيث اعطي للكويت شهرة كبيرة وواسعة في المنطقة حيث بني الكويتيون سفنهم الشراعية بأنفسهم وتفنوا في بنائها وطورها فكانت واجهتهم البحرية المقابلة للمدينة القديمة ورشة كبيرة لصناعة وإصلاح السفن مفعمة بالنشاط والحركة ملفتة للنظر لكل من يزور مدينة الكويت قديما فما من رحالة زار الكويت الأ وشد انتباهه هذا النشاط البحري وتلك الورشة الكبيرة المفعمة بالنشاط حيث اشادوا جميعهم بخبرة الكويتيون قديما في هذا المجال فقد ذكرهم واشاد بمهارتهم الرحالة الدنمراكي " كارستن نيبور" خلال زيارته للكويت في عام 1765م وذكر " أن الكويتيون يملكون بهذا الوقت 800 سفينة شراعية " وبعد مائة عام من زيارة الرحالة الدنمراكي" كارستن نيبور" زار الكويت " وليام بالجريف " في عام 1862م فذكر" أن المرفأ البحري في الكويت من أكبر المرافئ في الخليج وبه الكثير من السفن وهو محطة جذب للكثير من سفن المنطقة كما اشاد بمهارة البحارة الكويتيون وإقدامهم كما أشار أن الكويتيون يتبوأن مكانه رفعية في الخليج " ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد فقد ذكر المعتمد البريطاني في الكويت " هاورد ديكسون " عن شهرة الكويت في مجال صنع السفن فأكد " أن أحسن واجود السفن في الخليج تبني في الكويت " كما أشاد " آلان فاليارس " الرحالة الأسترالي الي صور رحلات الكويتيون وكتب عن مهارتهم وشهرتهم البحرية خلال زيارته للكويت في عام 1939 م في كتابه " أبناء السندباد " حيث ذكر " أن واجهة الكويت البحرية من ابدع ما تقع عليها العين في الدنيا وهي تمتد على مسافة ميلين مكونة من ورشة كبرى لصناعة مراكب النقل الشراعية فعلى طول الواجهة البحرية الممتدة على الساحل من مقر المعتمد البريطاني شرقاً إلي المستشفي الأمريكي من طرف سور الكويت تزدحم السفن الشراعية الكبري منها والصغري وافقة جناً إلي جنب على الشاطي " فلا عجب أن تكون بلدنا الكويت قديما مركز تجارياً هاما ً في الخليج حيث كان الغوص والسفر هما العامود الفقري لأقتصاد الكويت قبيل ظهور النفط ولكن هناك جنود مجهولون يرجع لهم الفضل الكبير في هذا التاريخ البحري العريق ولولاهم لما وصلت سفن الكويت لمغاصات اللؤلؤ في الخليج الغوص و لما وصلت سفن الكويت الشراعية الكبيرة لموانئ الهند وسواحل افريقيا فهؤلاء الجنود المجهولون هم صناع السفن أو مايعرفون بالكويت " بالقلايف " فهم حقاً هم المبدعون و المهندسون والمصمون لتلك السفن الشراعية حيث لعبوا دور لايكمن تجاهلة في تاريخ الكويت البحري العريق واشتهرت السفن الشراعية التي يصنعونها قديما في البلدان المجاورة وتميزت عن مثيلاتها في الأقطار الأخرى كالهند وغيرها مما أدى إلى انتشارها حيث تتميزت سفن الكويت بمتانتها وجودتها رغم أن البعض منها كان يصنع بالهند بأشراف أستاذه الكويتيون ولكن ما يصنع في الكويت بأشراف الاستاذ الكويت والصناع الكويتيون يتميز عن غيرة وذلك لأن الاخشاب التي يتم جلبها للكويت من الهند وغيرها من البلدان تكون اكثر جودة وصلابة بسبب العوامل الجوية في الكويت حيث يتم تعريض الأخشاب لفترة طويلة لأشعة الشمس الحارة في الكويت التي تساعد على جفافها والتى تكسبها متنانه وصلابة و ماقام به الصناعون الكويتيون على مر التاريخ ما هو الأ مفخرة للكويت وتاريخها البحري العريق تحياتي للجميع,,,, أخوكم PAC-3 .