06-07-2010, 12:33 PM
|
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 139
|
|
كتـاب / الكــويـت كانـت منـزلـي
بسم الله الرحمن الرحيم
( كتـاب / الكــويـت كانـت منـزلـي )
الخليج العربي من 1515 – 1914
لعدة سنوات خلت كانت تنقلات البدو الرحــل لا تكـاد تنقطع ولا تعرف الاستقرار أبدآ . تنتقل متحيرة من أماكنها تحير الرمال في الصحاري . وكثرآ ما كانت الضروف الاقتصادية والاجتماعية الطارئة ، تضطر قبيلـة ما لأن تحزم أمتعتها وتشـدَ الرحيـل ، بحثـآ عن مكان جديـد تجد فيه الماء والكـلأ .
وقبل حوالي مئتين وخمسين سنة ، اتفق لأحدى تلك القبائل أن هاجرت من قطر متخذة من شاطئ الخليج العربي طريقأ لسيرها . ومهما كانت الضروف التي دفعت تلك القبيلة إلى الهجرة ، فقد قادها المسير إلى رأس ذلك الخليج حيث ينعطف الشاطئ داخل اليابسة ليشكل جـونآ واسعآبذاته . وهنا عثرت القبيلة على مياه وافرة للشرب ، فحطتْ رحالها وانتهى مطافها .
وهكذا أصبحت تلك القبيلة مع الأيام ، تتخذ من هذه البقعة مكانأ تقضي فيه الصيف ، بينما كانت تنتقـل الى الداخل في فصل الربيع ، بحثـآ عن المراعي والكـلأ . ومع مرور الأيام هجــر زعماء القبيلة الخيام وشيدوا لهم بيتوآ على الشاطئ وسكنوا فيها ، ثـم أخذت هذه البيئة تنمو ، والقرية تتسع إلى أن غـدت مدينة عرفت فيمـا بعد مدينة الكويت .
هذا ، ولا نعرف إلى القليل عن تاريخ الكويت القديم ، ذلك لأن معظم مصادره ، ومعلوماته المتوفرة تكن في تقاليد الشعب نفسه ، وفي المشاهدات والإنطباعات التي كتب عنها الرحالة الى الأوروبيون في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ، ولكن من الثابت أن المدينة مأهولة منذ سنة 1710 تقريبآ . وقد سكنها أول من سكنها أفراد قبيلة بني عطب ، وهي قبيلة العمارين ، وتعتبر بدورها فرعآ من قبيلة عنزة ، وكان آل الصباح زعماء تلك القبيلة . وبادئ ذي بدء ، أستوطن آل الصباح وآل خليفة في قطر بعد نزوحهم عن أراضي نجـد ، ومنها هاجروا إلى الكـويـت ، ولكن آل خليفة عادوا إلى قطـر بعد فترة قصيرة ، ومن ثـم انتقلوا إلى البحرين تاركين آل الصباح شيوخآ على الكـويـت التي كانت تنمو وتتسع باستمرار .
وقد تكون الكويت قبل وصول شيوخ آل الصباح وأبناء عشيرتهم إليها ، موطنآ لجماعات قليلة من صيادي الأسماك ، ولكن من الواضح أن جميع أولئك السكان أعترفوا بسلطة شيوخ آل الصباح على الكويت حالما وصلوا إليها واستقروا فيها .
يقول الرحالة ، كارستن نيبرو ، الذي أبحر إلى الخليج سنة 1764 أن الكـويـت كانت تابعة يومذاك لمنطقة الإحساء . ثـم وصفها بقوله : إن الكـويـت أو القــرين كما يسميها الفرس والأوروبيون ، مدينة تقع على البحر ، وتبعد عن زنجبــار أو البصرة القديمـة مسيرة ثلاثة أيام . وكان أهلها يعيشون على صيد الأسماك واللؤلؤ ، فكانوا يستخدمون لهذه الغاية حوالي ثمانمائة مركب . وكانوا في المواسم الجميلة يهجرونها ويذهبون أما إلى الصيد أو لركوب البحر في مغامرة تجارية بحيث كانت المدينة تبدو وكأنها خالية من السكان . وكان شعب الـكويـت متمسكآ باستقلالة منذ ذلك الحين ، ومـا يفتـأ يقاوم مطامع حاكم الاحساء ، وكان هذا لا يني يهاجم المدينة الصغيرة ، الأمر الذي كان يضطر شعب الكويت على التراجع إلى جزيرة فيلكة "( فيلكا )" والتحصن فيها . وتقع هذه الجزيرة في مدخل خليج العربي ، ممــا يجعل المـلاذ الأمين الذي يأوي إليه الأهالي أيم المحـن والأخطار .
لـــ زهـرة ديكسـون فـريـث ,,,,,
وهذه نبـذه عن الكتاب ويتكون من 211 صفحة ..
غــلاف الكتــاب
تحيـاتــي ,,,
أستغفـر اللـه هـوه الـذي لا إلـه إلـى هـوه الحـي القيـوم وأتـوب إليـه
|