28-07-2010, 05:20 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 72
|
|
الشاعر ورثاء العنز
هو شاعر الفصحى المرحوم بإذن الله عبدالله محمد السنان ، كتب بالشعر الغزلي والسياسي والأجتماعي، كما كتب كذلك بالشعر الفكاهي وهذه مرثيه قالها في صخلته وهي من الشعر الفكاهي....
.................................................. .................................................. ........
قف بالحظيرةِ وأندب ربة السَمَنِ...وأبكِ العطيرة ذات الزبد واللبنِ
حسناء كالظبي في تثغائها نغمٌ...وفي لواحظها شيءٌ من الفتنِ
كأنما صبغ الحناء غرتها... وزينت صفحتيها شحمة الأذنِ
فلو رأتها تيوس الحي بارزة...لم يبق في الحي تيس غير مفتتن
حتى أذا أذنت أيام نضرتها...بالانصراف ودقت ساعة الأحن
وخبأ الدهر مسمارا بمعلفها...بين الشعير وبين التمر لم يبن
وأصبحت وهي في الآلآم خائرة... تئن أنةَ ملدوغ من الوهن
وجاء عزرائيل في كفيه منجله...ليحصد الروح حصد الحاذق الفطن
وأصبحت وهي ملقاة مجندلة...في ربقة أين منها ربقة الرسن
راحت وخلفت الأحزان في كبدي...وآحر قلبي من هم ومن حزن
هذي مرابضها قف بي نسائلها...أن الكآبة تعلو سائر العطن
فما علينا أذا هلت مدامعنا...فوق الخدود جرت كالوابل الهتن
أيعتب الناس أن نبكي عنيزتنا...وهي التي كم لها في الدار من منن
قل للتيوس عزاء أنها ذهبت...ولم تعد كأبنة العطار في اليمن
كانت تبيع جرار المسك ذائبه...وحسنها مشرق كالبدر في الدجن
وراح يبحث عنها ثم والدها...هيهات ترجع من أرض أبن ذي يزن
ياربة اللبن الصافي قد أعترضت...حوادث الدهر بين الروح والبدن
غالتك غائلة الايام فواأسفا...ان الجريرة ملقاة على الزمن
جازيت ياابنة ذي القرنين راضية...احساننا بالحليب الطيب الحسن
ومذ توليتِ ولت كل رائبة...وهل لمملوءة بالروب من ثمن
فهل عليّ اذا ماقلت مكتئبا...(ياليت معرفتي اياك لم تكن)
لقد حُملت على الاقدار مرغمة...من فوق سيارة للموضع العفن
لاينبغي ان يسجوكِ على وسخٍ...بل ينبغي ان يسجوك على (الكشن)
وتستحقين مثوى لا يمر به...دودٌ ويضفي عليكِ ضافي الكفن
يارحمة الله مري فوق جثتها...وطيبيها فذات الدر لم تهن
وسلامتكم
|