أساتذة مدرسة الصباح عام 1953
إعداد يوسف الشهاب
كل حديث عن تاريخ التعليم في الكويت تكون مدرسة الصباح من ضمنه، فقد كانت هذه المدرسة، التي تأسست عام 1948 في منطقة شرق، إحدى مدارس المرحلة الابتدائية للبنين مع عدد قليل من مدارس هذه المرحلة التي أسستها دائرة المعارف في أربعينات القرن الماضي. ورغم حداثة التعليم في ذلك الوقت فانه كان يرتكز في تلك المدارس على معايير وأسس تربوية جمعت بين الأساليب التربوية للتعليم والاحترام المتبادل بين المدرس والطالب، المدرسة والبيت، والحرص على ضرورة تعليم البنين لبناء مستقبلهم حتى وان واجهت أسرة المدرسة عراقيل أو اعتراضات من بعض أولياء الأمور الذين قد يقفون أمام تعليم أولادهم بحجة حاجتهم اليهم للمساعدة في أعمالهم اليومية. وفي هذا السياق، يذكر ناظر مدرسة الصباح المرحوم حمد الرجيب، أحد النظار الذين شغلوا المسؤولية في تلك المدرسة، ان أحد الاساتذة اخبره ذات يوم عن غياب تلميذ مجتهد، واستغراب هذا المدرس من غياب هذا التلميذ، فأرسل ناظر المدرسة الاستاذ حمد الرجيب ـــ رحمه الله ـــ أحد الفراشين الى منزل التلميذ لمعرفة أسباب الغياب، فأخبره والده بان ابنه لن يأتي الى المدرسة، لانه، أي الوالد، يريد من الابن ان يساعده في صيد السمك، وهي المهنة التي كان يعمل فيها، وعاد الفراش الى ناظر المدرسة يخبره بذلك، لكن ناظر المدرسة لم يقتنع برد ولي الأمر، خصوصاً ان الابن كان من التلاميذ المتفوقين، فأرسل الفراش مرة ثانية الى منزل التلميذ لاستدعاء ولي الأمر، الذي جاء الى مكتب الناظر في اليوم التالي، واستقبله الناظر وطلب له الشاي، وسأل الأب عن غياب الابن، فاجاب ان الابن لن يأتي الى المدرسة لانه في حاجة اليه في صيد السمك، وحاول المرحوم حمد الرجيب اقناع الأب بالموافقة على اعادة ابنه للدراسة، لكنه رفض وباصرار، فما كان من ناظر المدرسة الا استدعاء ثلاثة فراشين وطلب منهم امساك الأب وطرحه على الأرض ووضع «الفلقة» في رجليه، وهذا ما حدث، حيث قام الناظر بضرب رجل الأب حتى قال الأب خلاص الولد سوف يعود الى المدرسة، هذا الاجراء يدل على حرص ادارة المدرسة على تعليم الابن.
هذه الصورة لأسرة مدرسة الصباح عام 1953، وهم تلاميذ الصف الاول (من اليمين): عزت سليمان، نايف معروف، نوري السعودي، منصور سالم، أحمد مرعي، حمد الرجيب (ناظر المدرسة)، محمد سعيد جواد، أحمد المهنا، مفيد ملحس، هاشم باغي، عبدالرحمن السالم، عارف معروف ويوسف عبيد.
الصف الثاني: عبدالمجيد السالم، راشد ادريس، محمود إبراهيم، مصطفى الصافي، معن العجيل، محمد رجب، قاسم سعد الدين، يوسف بدر، انيس الكعكي، محمد الجسار، طاهر الحمودي، اسحاق عبداللطيف وصالح الشهاب.
الصف الثالث: محمد صالح تقي، راغب ابو النجا، عبدالعزيز الشاهين، سكرتير المدرسة، عبدالله الجاسم، مصطفى عبدالله، عبداللطيف الخميس، ايوب حسين وعباس العبوشي.
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت ***************** فان تولوا فبالاشرار تنقاد
|