وساطة الشيخ سالم المبارك بين مرزوق المرزوق والمعتمد البريطاني

[جون الكويت]

وثيقة لها تاريخ
الشيخ سالم المبارك يعرض شكوى المرزوق على المعتمد البريطاني

باسم اللوغاني
info@aljarida.com

ذكرنا في الأسبوع الماضي أن المرحوم مرزوق بن محمد المرزوق كتب إلى الشيخ سالم المبارك الصباح بتاريخ 10 جمادى الأولى 1337هـ الموافق 11-2-1919م كتاباً يوضح فيه أن سلطات مدينة كراتشي فرضت عليه ضرائب (تكس) بعد وفاة الشيخ مبارك عام 1915، وأنه دفع ما طلب منه لثلاث سنوات، وفي هذه السنة (أي عام 1919) طلبت السلطات منه مبلغاً كبيراً، فقرر ألا يدفع المبلغ إلا بعد إطلاع الشيخ سالم على ذلك،

لأنه (أي مرزوق المرزوق) يمثل حاكم الكويت في كراتشي، ويعمل على تسهيل مصالح التجار الكويتيين فيها. في هذه الحلقة، نطلع القراء الكرام على رد الشيخ سالم، الذي سارع بالكتابة إلى المعتمد البريطاني في الكويت، مؤكداً له أن مرزوق المرزوق يمثل الكويت والكويتيين في كراتشي منذ عشر سنوات،
ويطلب من الحكومة البريطانية أن تعيد النظر في موضوع الضرائب، كما طلب الشيخ سالم الاستعجال في اتخاذ القرار لمنع أي ضرر من أن يقع على مرزوق المرزوق.
وإليكم نص الوثيقة كما ورد:

«من سالم المبارك حاكم الكو يت الى حميد الشيم عالى الجاه الافخم المحب العزيز قبطن دي. في. مكلم بولتكل اجنت الدولة البهية القيصرية الانكليزية بالكويت دام محروسا. بعد السلام والسؤال عن عزيز خاطركم دمتم بخير وسرور، لايخفى على سعادتكم مرزوق بن محمد المرزوق من مدة عشر سنين جعل له محل في كراجي بحسب امر والدي المرحوم الشيخ مبارك لاجل مباشرة الاشغال العائدة لنا والى تجار الكويت وله سعي معلوم،
والموميء اليه الى الآن مستقيم على هذا الترتيب، فالمعاملات التي بيده ليست خاصته، انما له سعي معلوم فقط.

وبتاريخه اخذنا مكتوب من المشار اليه يفيدنا ان الحكومة في كراجي وضعت عليه مبلغ جسيم منطرف تكس، وحيث ان المذكور منطرفنا صار مجبور ان يكتب لنا عن هذه المسألة، ويترجى منا ان نعرض الكيفية على سعادتكم لكي تشعروا الحكومة العالية وتبينون مايقتضي عن حاله، ومن المعلوم ان المبلغ الذي تأمر عليه الحكومة الفخيمة منطرف المذكور لاشك انه يجرا علينا لان المذكور مايستطيع دفعه. بطيه يصلكم نقل مكتوب المذكور تشرفون على مضمونه، واني ارجو من سعادتكم تنظرون في حال المذكور لايصير عليه ضرر، فالحكومة ان شاء الله ما تجري غير الحق لانها صاحبة عدالة ومروءة، فالامل اننا نكون ملحوظين بعين عنايتها ولطفها».