إن الاصطلاح الجاري في الكويت وغيرها الآن عكس ما كان عليه العرب، فالدار تسمى اليوم بيتاً والبيت يسمى داراً وقد جرينا على هذا الاصطلاح لأنه هو المتعارف.
لم تتبدل بيوت الكويت عما كانت عليه في أول تأسيسها إلا قليلاً. وتوجد محلات باقية على ما كانت عليه من الضيق وعدم دخول الشمس في الدور، وعدم وجود النوافذ، وإلى الآن ليس في دورهم منافذ على الطريق لتخلل الهواء ودخول الشمس إلا ما ندر وفتحها عندهم عيب كبير لأنه يسمع منه صوت المرأة. والعجيب أنه بالرغم من هذه الغيرة على المرأة بحيث لا ترى ولا يسمع لها صوت، فإنها ليس لها كرامة عندهم، حتى إن المحدث إذا حدث جليسه وجاء ذكر المرأة قال له: أكرمك الله. ولم يقلها لمخاطبه عند ذكر الحشرات وكان في الزمن السابق يسكن الدار الرجل والرجلان مع أزواجهم، ويجعل بينهم ساتر من رداء وما أشبه، وكانوا لا يستعملون المراحيض في البيوت على عادة أهل البادية، بل يكون قضاء الحاجة في البحر أو في الفضاء أو في الأماكن التي تلقى فيها الزبالة (وتسمى سمادة) وهذه السمائد لم تزل إلا بعد تأسيس البلدية.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|