من معلقة عمرة بن كلثوم ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا ليس المراد من الجهل عدم المعرفة، بل مراده من الجهل التعدي بغير حق، فالذي يتعدى علينا نجازيه بأكثر من تعديه فهل قوله هذا حق ؟ الجواب: لا بل الحق ما قاله الله: {وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين} وسبب نزول هذه الآية الكريمة أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما مثل المشركون بعمه حمزة قال: [لأمثلن بسبعين منهم مكانه] فتأمل هذا العدل بقوله تعالى: {فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به} فلا تزد في عقابك مما أصابك، ثم قال {ولئن صبرتم} أي عن الانتقام {فهو خير للصابرين} فكف النبي صلى الله عليه وسلم وكفر عن يمينه.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
|