01-11-2018, 12:04 AM
|
|
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,662
|
|
كتاب تاريخ إذاعة الكويت - دار سعاد الصباح
القبس - 29 أكتوبر 2018م
جمعت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع البحثين الفائزين في مسابقة سعاد الصباح للإبداع الفكري لعامي 2016 و2017 في كتاب أنيق وضخم يحمل عنوان «تاريخ إذاعة الكويت»، وعبر 665 صفحة من القطع الكبير، يوثق الكتاب بطريقة سلسة رحلة الإذاعة الكويتية.
يبدأ كتاب «تاريخ الإذاعة في الكويت» بمقدمة كتبتها د. سعاد الصباح تشير فيها إلى بداية انطلاقة رحلة الإذاعة الكويتية في الساعة السابعة مساء يوم الثاني عشر من مايو 1951، كان ذلك من خلال غرفة صغيرة تابعة لمبنى الشرطة والأمن العام، التي كان يرأسها الشيخ عبدالله المبارك، الذي تولى رئاسة الإذاعة الكويتية حتي عام 1960، يومها أطلق مبارك الميال عبارة «هنا الكويت» للمرة الأولى، وكان الموظف الآخر معه في الإذاعة حمد المؤمن.
ثم يأتي استهلال مدير الدار علي المسعودي يؤكد فيه أن إذاعة الكويت تركت بصماتها على أجيال متعاقبة، وأنها اسهمت في صنع هوية الكويت، ويصف الإذاعة الكويتية بأنها كانت رائدة في منطقة الخليج وأخرجت أسماء لامعة كانت بمنزلة مدارس إعلامية.
تاريخ ومحطات
تم تقسيم الكتاب إلى قسمين: الأول يتناول البحث الأول «الإذاعة الكويتية: تاريخ ومحطات» الذي أعدته الباحثة سمية عاطف مقبل، حيث تلقي الباحثة الضوء على تاريخ ظهور الإذاعة في دول الخليج ومن بينها الكويت، حيث سبق الظهور الرسمي للإذاعة الكويتية جهود أهلية وشعبية لإطلاق إذاعة كويتية، ومنها إذاعة «شيرين» التي أطلقها مراد بهبهاني عام 1948، وكانت إذاعة الكويت فكرة في رأس مبارك الميال وتحولت إلى حقيقة في 12 مايو 1951.
الستينات فترة الازدهار
يشير الكتاب إلى أن فترة الستينات تعتبر أهم مرحلة في تاريخ الإذاعة الكويتية، حيث شهدت الإذاعة بعد سنوات من مرحلة الانطلاق طفرة ونهضة كبيرة، حيث زادت فترة البث كما زاد عدد الموظفين وتنوعت البرامج، وهي المرحلة التي شهدت وضع الأسس الصحيحة والهياكل الإدارية لها.
في جزء آخر يتناول الإذاعة الكويتية أثناء فترة الغزو العراقي، حيث صدحت في بداية الغزو مستنهضة الهمم ومستنجدة بالنخوة العربية وبالأشقاء والأصدقاء ضد الغزو، وأثناء الغزو واصلت الإذاعة البث من مدينة الخفجي من خلال جهاز إرسال صغير قوته كيلو واط واحد.
جهود الأجداد
خصص القسم الثاني من الكتاب للبحث الآخر «الإذاعة من النشأة حتى عام 1990» والذي أعده الباحث عمر محمد خلف، حيث يشير الباحث إلى أن ولادة الإذاعة الكويتية لم تكن من قبيل الصدفة، وإنما جاءت نتيجة جهود جيل من الأجداد والآباء الذي وضعوا لبنات المجتمع الكويتي.
وقسم الباحث هذا القسم إلى أربعة أجزاء: النشأة، الازدهار، التقدم والتطور، والعالمية، ويورد الكتاب واقعة طريفة في مرحلة الإرهاصات التي سبقت تأسيس الإذاعة الكويتية، حيث أدخل رجل «الغرامافون» للمرة الأولى إلى الكويت عام 1913، ووضعه في مقهى بالصفاة، وتوافد عليه الناس حيث ظن بعضهم أن ذلك من علامات الساعة فمنعه الشيخ سالم المبارك.
مرحلة العالمية
وعندما انطلقت الإذاعة الكويتية للمرة الأولى عام 1951 كان البث مقتصرا على بث القرآن الكريم وبعض البرامج الخفيفة، لكن في مرحلة الازدهار التي تمتد إلى عام 1969 كانت قفزة رائعة حيث زادت ساعات البث إلى عشر ساعات وأربعين دقيقة، وظهر عدد من رواد الإذاعة مثل رضا الفيلي وحمد السعيدان ونورية السداني وعبدالله خلف وغيرهم.
وينتهي الكتاب بالحديث عن الإذاعة الكويتية التي وصلت إلى العالمية، حيث أصبح صوت إذاعة الكويت يصل إلى كل ارجاء الوطن العربي وأوروبا وشمال أفريقيا، واصبح البث 24 ساعة يوميا كما أصبحت الإذاعة تبث على موجات FM.
|