راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > تاريــــــخ الكـويت
 
 

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-01-2009, 06:05 PM
القرين القرين غير متواجد حالياً
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 541
افتراضي كيف اختار جابر الأحمد ولي عهده ؟

القبس تنشر وثائق من الأرشيف الوطني البريطاني عن عام 1978 - الحلقة (14)

كيف اختار جابر الأحمد ولي عهده من بين جابر العلي وسعد العبدالله وصباح الأحمد؟


لندن - رائد الخمار:
تسلم السفير البريطاني في الكويت مستر كمبريدج رسالة من ايان لوكاس في دائرة الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية في الثامن والعشرين من مارس 1978، يشكره فيها على تقويمه للمرحلة الجديدة في الكويت ويبلغه انه سيعمم التقويم على مختلف الذين يتعاطون في الشأنين الكويتي والخليجي، كما سيتم تعميمه على السفارات البريطانية في دول الشرق الاوسط والعواصم الكبرى.
وقبل الخوض في مضمون التقويم يمكن الاشارة الى تعليق كتبه فريدي غالاغار من دائرة الشرق الاوسط الذي شدد على اهمية التعاطي مع الامير الجديد للكويت بحذر نظراً لطبيعة تفكيره المشككة ولاسلوبه في تنفيذ ما يعتمده حتى من دون مشورة احد، ولانه لا يثق الا بمجموعة محدودة من المحيطين به ومن بينهم شقيقه وزير الخارجية.
وقال غالاغار ان عهد جابر الاحمد سيكون طويلاً وأحادياً الى درجة يصعب التكهن بمضمونه بسبب انغلاق تفكيره وتوجسه من الجميع وبسبب حصر امور الدولة بيده وسيطرته المطلقة على الشيخ سعد العبدالله ولي العهد رئيس الوزراء.
وتوقع غالاغار ان يتم في العهد الجديد الحد من نفوذ التجار وان تظهر علانية مجموعة جديدة من ذوي النفوذ في موازاة «مجموعات الضغط» التي كانت سائدة في العهود السابقة.
ونبه غالاغار الى انه من الجدير بالاهتمام ملاحظة كيفية تعامل جابر الاحمد مع التوازنات بين جابر العلي وسعد العبدالله وجناحيهما في العائلة وبين القبائل علماً بان جابر الاحمد يحبذ التعامل مع سعد العبدالله لانه «طيب القلب».

التقويم
وجاء التقويم، الذي حمل تاريخ الرابع من مارس 1978 في 8 صفحات و13 بنداً وصنف بانه «سري» وكتب خصيصاً ليُرفع الى وزير الخارجية دايفيد اوين.
بدأ التقويم بالاشارة الى وفاة الشيخ صباح السالم في اليوم الاخير من عام 1977 والى ما جرى بعد ذلك من تولي الشيخ جابر الاحمد السلطة مباشرة واحكام سيطرته عليها لتبدأ مرحلة جديدة في الكويت من «الحكم الاميري المباشر والمطلق».
ولاحظ ان الامير الجديد عين ولياً للعهد بعد شهر من تسلمه الحكم ثم بعد اسبوع عين ولي العهد رئيساً للوزراء وفي 16 فبراير شكل رئيس الوزراء حكومته الجديدة التي تحمل ملامح جابر الاحمد وليس بصمات سعد العبدالله مما يعني ان الفترة الممتدة بين ستة او سبعة اسابيع شهدت ولادة «النظام الجديد في الكويت».
وتحدث السفير كمبريدج عن ان انتقال السلطة تم بسهولة وبساطة «بعدما انتهت الايام التي كانت الكويت تشهد بقاء غير الكويتيين في منازلهم وحين كان يحشد المرشحون لتولي السلطة المؤيدين والانصار لدعم اي فريق في الاسرة الحاكمة ضد الفريق الآخر في اقتسام السلطة وتوزيع المكاسب».
وقال السفير كمبريدج ان ما شهدناه هو انتصار لما جاء في دستور عام 1962 الذي حدد ألية انتقال السلطة ووضع اسسها ببساطة، خصوصاً عندما حتم ان تتفق العائلة الحاكمة على اسم ولي العهد في السنة الاولى لحكم الامير الجديد وهذا ما حدث عندما تولى الامير السابق الحكم في عام 1965.
وعندما تم اختياره ولياً للعهد تولى الشيخ جابر الاحمد منصب رئاسة الحكومة وبدأ يعمل بجد لترسيخ الحكم الذي حمل بصماته اكثر من بصمات الامير السابق.
ولاحظ التقويم ان «الامير الجديد يحكم بفعالية وهو لا يشارك الشيخ سعد بقراراته كما يتخطاه في كثير من الامور ويستدعي الوزراء الى مكتبه ويبلغهم اوامره مباشرة حتى قبل ان تُناقش في مجلس الوزراء».
وقال «لم يعد الامير كما كان عهد صباح السالم فقط لتوقيع ما يُقر مجلس الوزراء او لما يراه جابر الاحمد في عهد صباح السالم».
ونقل السفير عن اعضاء كبار في الاسرة الحاكمة اعجابهم باسلوب جابر الاحمد... وادارته لكن افرادا لم يسمهم بين التجار وابناء العائلات ابدوا قلقهم من الاسلوب المطلق، البعيد عن التشاور، الذي يعتمده الامير الجديد.
ووفق التقويم «اول نجاحات اسلوب جابر الاحمد ظهرت في اختيار ولي العهد ورئيس الوزراء... وهو ابعد شبح جابر العلي الذي يكرهه كثيرون في الاسرة الحاكمة وبين ابناء الكويت الاصليين على رغم انه يتمتع باحترام بين قبائل كبيرة في الكويت».

حل البرلمان أضعف جابر العلي
واشار الى ان جابر العلي، الذي كان نائباً لرئيس الحكومة منذ 1965 كان يعتبره كثيرون ويعتبر نفسه ولياً للعهد في الانتظار وكان يتصرف في امور الدولة على هذا الاساس، لكن يبدو ان ما كان يدبره في الخفاء حتى ضد جابر الاحمد نفسه قلل فرصه في الوقت المناسب لتولي المنصب والسلطة... ويبدو “انه منذ حل البرلمان تراجعت فرص جابر العلي واهميته خصوصاً انه كان يستطيع وضع العصي امام سلطات جابر الاحمد والمشاريع التي كان يريد تمريرها في مجلس الامة».
وقال السفير ان جابر العلي كان يتمتع بتأييد جيل من السياسيين القدامى وزعماء قبائل ويتحكم بقراراتهم في صراعه مع جابر الاحمد وفي جعل ايام سعد العبدالله ومشاريعه في البرلمان اصعب واكثر سواداً.
ومنذ حل البرلمان في عام 1976 فقد جابر العلي هذه الورقة القوية ولم تعد له سوى علاقاته مع القبلية التي تمكن الامير الجديد من السيطرة عليها عبر مشاريع وانفاق ووعود قيمة.
وينقل السفير في تقويمه كيف ان جابر الاحمد عندما تولى منصب الامارة جمع افراد عائلة الصباح لاختيار ولي العهد وقال لهم انه يقترح ثلاثة اسماء على العائلة الاول جابر العلي والثاني سعد العبدالله والثالث صباح الاحمد وان عليهم الاختيار. ووفق رواية السفير وقف صباح الاحمد على الفور معلناً زهده بالمنصب وتأييده تولي الشيخ سعد المنصب قبل ان يتوجه فوراً ليقبل الشيخ سعد ويعلن ولاءه له مما اعتبر كلمة السر وتبعه افراد العائلة وسط دهشة الشيخ جابر العلي الذي كان آخر المهنئين والمقبلين.

جريدة القبس
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ جابر الأحمد الصباح IE الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 35 20-03-2011 01:11 PM
كلمة الشيخ جابر الأحمد بعد التحرير- ديوان البابطين bo3azeez الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 04-11-2010 01:11 PM
زيارة سمو الشيخ جابر الأحمد لمصر 1989 bo3azeez الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 0 04-11-2010 01:09 PM
الشيخ جابر الأحمد - غنيمة الفهد AHMAD المعلومات العامة 0 26-08-2009 11:28 PM
أماكن سميت بإسم الشيخ جابر الأحمد سعدون باشا المعلومات العامة 8 19-07-2009 10:10 AM


الساعة الآن 10:52 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت