قبازرد

[eagle220]

حمّام شرق» أو «حمام قبازرد» الواقع خلف مجمع الأوقاف، يعد احد المعالم الرئيسة التي كانت تميز كويت الماضي ببساطتها وهدوئها، وأمنها وأمانها.

الحمام الذي يجاور المنطقة الصناعية في شرق يشبه نظراءه في سورية وتركيا، ورغم انه الاول من نوعه في الكويت، فإنه حتى الآن يجد من يتردد عليه، ويزوره بين الوقت والآخر، ربما حنينا الى الماضي بعبقه وعاداته، وربما لأنه ارخص من الاندية الصحية العصرية التي تملأ محافظات الكويت الست بمختلف مناطقها.
كانت بداية الحمام في العام 1957 على يدي مؤسسه منصور حسين قبازرد، وافتتحه حينها أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم.

ورغم مرور نصف قرن على انشائه أو يزيد فإن الحمام قائم شامخ يستقبل زواره الراغبين في «التدليك» و«التفريك» وتنظيف الأبدان بالبخار، علما ان رواده من الرجال فقط.

ومعظم المعاريس يذهبون اليه يوم الزفاف، حيث يسلمون انفسهم وأجسادهم لأحد العمال الأشداء الذين لا يدخرون وسعا في ازالة ما تجب ازالته عن جسد «الزبون» مستخدمين من أجل ذلك «السنفرة» و«المفركة» و«الليفة» وشامبو السدر المخصوص.

منقول من
جريدة الوسط 2 - 3 - 2009

[eagle220]

النوخذة غلوم قبازرد

كان والده النوخذة حسن قبازرد نوخذة «قطاع» يملك الكثير من السفن المستخدمة في التجارة بين الموانئ، وقد تعلم النوخذة غلوم قبازرد قيادة السفن الشراعية من والده، الذي كان يصحبه حتى تسلم فيما بعد قيادة إحدى سفن والده داخل الخليج. ولما اكتملت له المقدرة على قيادة السفن ركب أول الأمر في العديد من السفن المشهورة مثل بوم «الداو» المملوك لعائلة الصقر، والذي كان قائدا للدفة «سكوني»، وأيضا ركب عدة سفن منها بوم التاجر يوسف المرزوق «بيان» وآخر للتاجر محمد الثنيان، ثم ركب «نوخذه شراع» في بوم الصقر «مشهور»، وكان في الأصل لتاجر اللولؤ هلال فجحان المطيري، ولقد أصبح ذا دراية وخبرة في قيادة السفن، وقد عاصر الكثير من كبار نواخذة الكويت، وهو عالم في امور البحر والسفر الشراعي، وحافظ جيد للتاريخ وثقة، ورجل متواضع وكريم.
ترك النوخذة غلوم البحر مثلما تركه غيره، لكنه لم يترك السفن، بل كان يوصي صانع السفن الاستاذ علي عبدالله عبدالرسول ببناء السفن التي كان يقودها بعض النواخذة من الخليج، ولم يترك هذا العمل الا بعد ان يئس من الحصول على نواخذة مثل نواخذة الكويت ليقودوا السفن له.