وتتكون العملة العثمانية من الليرة الذهبية التي تساوي 100 قرش، بينما ينقسم القرش إلى 40 بارة وتساوي البارة 3 «أكشات» ومفردها "أكشه" .أما الفئات المستخدمة فهي فئة الليرة الواحدة والنصف ليرة والربع ليرة وكلها من الذهب ، وبينما تتكون الفئات الفضية من فئة العشرين قرشا، وهي ذات حجم كبير وبنفس حجم الريال، وفئة العشرة قروش والخمسة قروش والقرشان والقرش الواحد . أما الفئات النحاسية فهي فئة العشرين بارة والعشر بارات والخمس بارات والبارة الواحدة، بالإضافة إلى وجود تقسيمات وفئات عديدة أخرى كانت سائدة. وقد تم إدخال تعديلات أساسية على العملة العثمانية في عام 1844م أثناء حكم السلطان عبدالمجيد ، والذي أُطلق اسمه على العملة العثمانية بشكل عام، سواء أثناء فترة حكمه أو بعد ذلك، حيث كانت تسمى «المجيدية».
ويبدو أن العملة العثمانية كانت من أوائل العملات التي استخدمت في الكويت نظراً لانتشارها كعملة وحيدة في عدد من البلدان المجاورة وقبولها من قبل التجار وأهل البادية، خاصة في تلك الفترات التي شهدت امتداد قوة الدولة العثمانية ونفوذها على معظم الدول العربية. ولا شك أن تبوؤ الكويت كمركز تجاري يربط الهند بأوروبا من خلال رسو سفن شركة الهند الشرقية الانجليزية فيها منذ حوالي عام 1775م - وربما قبل ذلك - والتي كانت تنقل إليها البضائع من الهند، وتوجه قوافل الجمال التي كانت تنقل تلك البضائع منها إلى أوروبا عبر بغداد وحلب، قد أدى إلى قبول وتداول عملة تلك الدولة في الكويت كوسيلة لإنجاز المعاملات التجارية بين مختلف الأطراف. ومن الثابت تاريخياً أن الكويت - ومنذ السنوات الأولى لحكم الشيخ صباح الأول (1718-1776م) - كانت تمثل ميناء مهماً في شمال الخليج للتجارة القادمة من الهند والمتوجهة إلى الشام، ومحطة مهمة للمسافرين وللقوافل التجارية الراغبة في عبور الصحراء والمتوجهة بتجارتها إلى حلب. «إذ كانت القوافل التجارية من الكويت إلى حلب تتكون - في بعض الأحيان - من حوالي 5000 من الجمال يصاحبها ألف من الرجال حيث كانت تعرفة المرور تصل إلى ما بين 35-40 قرشاَ لكل جمل بحمولة 700 رطل . وتستغرق رحلة القافلة من الكويت إلى حلب سبعين يوماً تنقل خلالها البضائع التي تتكون أساساً من الأقمشة والخيوط القطنية والقهوة والتوابل وغيرها» .
|