مبنى دائرة الصحة عام 1953م في منطقة شرق - فريج شملان بالكويت.
خليفة طلال الجري. رحمه الله من مواليد فريج شرق ويعد أحد المشاركين الأوائل في وضع اللبنات الأولى للحياة البرلمانية وساهم في تأسيس وتطوير التعليم الخاص في الكويت كما إنه ترأس نادي الساحل الرياضي
الفنان محمود عبدالرزاق النقي الشهير في محمود الكويتي مواليد شرق ببداية القرن العشرين ومن اشهر اغانيه العيد هل هلاله
فالح العسكر المطيري مختارالنقره السابق الله يرحم من مواليد فريج المطران في شرق وبعدها سكنو منطقة حولي .
يوسف خالد المخلد طيب الله ثراه عضو المجلس التأسيسي 1962م ..حي شرق عام 1923
فريج حسين علي بن سيف
الرومي
احمد بن حسين بن علي الرومي رحمه الله
حسين بن علي الرومي ومحمد بن شملان الرومي
يعتبر حسين بن علي من عمداء فريج الشرق . وكانت سيرة حسين الرومي إن كان بالمدينة أو البادية أو البحر كلها تدعو له بالعزة والفخر . كان من تجار اللؤلؤ ( الطواشة )
وله دور بناء بالبيع والشراء بجميع المناطق إن كان بالخليج أو الهند أو البصرة فكان إسمه طغى على عمله التجاري مثل الكرم والمساعدة وحب الضيف والعادات الحميدة
التي اختص بها ثم هو وريث عائلة غنية عن التعريف لما فيها من جذور الأصالة والوطنية ومن سيرته التي اتسم بها عن غيره كالمحافظة على مواعيد الواجبات كالمواسم
والتي يشترك بها الغني مع الفقير كان بالمآكل أو المشرب وقديما كانت عادته فبل أن يحل شهر رمضان فيخبر كل من في الفريج إن كان من البحارة أو النواخذة
بأن فطورهم سوف يكون بديوانه . وأصبح ديوانه يؤمه القريب والبعيد كمثل أهل البحرين وقطر ومن جاور الكويت من جزر وغيرها فأهلها عندما يصلون الكويت كزوار وتجار
أو طراق طريق فكان رحمه الله أول من يستضيفهم بديوانه إن كان مكوثهم أياماً أو أشهر
مسجد بن هبلة - شرق وكانت بقربه مزرعة الشيخ عبدالله السالم الصباح
المؤسس : السيد : سيف بن هبلة
وصف المسجد:
يعتبر هذا المسجد من المساجد القديمة، وساحته مناسبة يتسع لحوالي مئتين وخمسين من المصلين، له منارة متوسطة الحجم والارتفاع، يظهر أثر التجديد على ثلثيها تقريباً، وله بابان رئيسيان وفناء متوسط طولاً وعرضاً، وله مظلة قائمة على ستة أعمدة، وللدخول إلى جوف المسجد سبعة أبواب، وله منبر يتصل بالمحراب بست درجات، وبداخل المسجد خمسة أعمدة، وله ست نوافذ من ناحية الشرق.
موقع المسجد:
يقع مسجد ابن هبله في منطقة الشرق في فريج العوازم إلى الشمال الشرقي من شارع مبارك الكبير وإلى الجنوب الشرقي من شارع أحمد الجابر.
وقد كتب على قطعة من الرخام عند البوابة الرئيسية للمسجد أن السيد / سيف ابن هبله قد تم قام ببناء المسجد عام 1316هجرية / 1898 ميلادي، ويذكر السيد / عدنان الرومي مؤلف كتاب تاريخ مساجد الديرة أنه قد تجديد المسجد في 14 ذي القعدة 1317هـ الموافق 4 من أغسطس 1952 بكلفة قدرها 51871 روبية.
وقد قام بالامامة فيه عند التأسيس الملا / محمد بن عبد الله بن سليم العازمي، وأما المؤذن فكان أسعد بو راشد.
ويعتبر هذا المسجد من مساجد السور القديمة يتسع لحوالي مئتين وخمسين من المصلين له منارة متوسطة الحجم والارتفاع يظهر أثر التجديد على ثلثيها تقريباً.
مساحة المسجد:
تقدر المساحة الكلية للمسجد بحوالي 404.87 م 2 موزعة كالتالي:
أولاً: المصلى الرئيسي قاعة الصلاة والمحراب 246.55م2.
ثانياً: ليوان المسجد 38.19 م2.
ثالثاً: ساحة المسجد 71.02 م2.
رابعاً: غرفة الحارس والإمام 12.06 م2.
خامساً: المنارة 4.95م2
وتم تجديد المسجد حديثاً
وقف المسجد : هناك حجية صادرة من القاضي محمد عبدالله العدساني بتاريخ 29 شعبان 1316 هجري أن محمد حسين العواد قد باع على السيد سيف بن هبلة
الدكان ب 250 ريال الواقع في سوق الدروازة ( دروازة الصنقر ) في محله مسجد بن فارس . الذي يحده بيت علي بن عامر وشمالا دكان وقف على مسجد بن هبلة
وشرقاً الطريق النافذ وهو السوق العام وجنوباً دكان بن خشرم
فهد بن سيف بن هبلة
تاريخ عائلة بن هبلة الغانم
يحدثنا المربي الفاضل غازي فهد سيف الغانم رحمه الله الملقب بـ«بن هبلة» عن كويت أول عندما عاش أيام الطفولة والصبا والشباب، بل وقبل ذلك عندما شارك جده في معركة الصيف عام 1901 واستشهد فيها.
يتحدث عن الوالد والجد وحياتهما وعملهما وسفرات العائلة في خمسينيات القرن الماضي إلى سورية ولبنان في الصيف، وأسفار العمل إلى كل من البصرة والبحرين والهند بل حتى ساحل العاج.
يتناول هذا اللقاء الشيق لمحات من التعليم قديما وكيف كان، وكذلك الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وإلام صارت مع تطور الحياة في الكويت.
الكثير من التفاصيل الممتعة نتعرف عليها من خلال السطور التالية:
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيونفي بداية لقاء شيق عن الماضي وذكرياته الجميلة في كويت الخير والبركة، يستهل المربي الفاضل غازي فهد سيف الغانم الملقب بـ«ابن هبله» كلامه بالحديث عن أيامه الاولى في الطفولة والصبا، حيث يقول: ولدت في الشرق بالمستشفى الأميري، وكان بيت الوالد بجانب مسجد الجد سيف بن هبله في الشرق بالوسط حاليا شارع مبارك الكبير مقابل مزرعة المرحوم الشيخ عبدالله السالم الصباح أمير الكويت الراحل، وكنت صغيرا لا اذكر شيئا عن المنطقة، وبعد ذلك انتقل الوالد الى النقرة، اما جيران بيت الوالد بالشرق فكانوا من قبيلة الرشايدة والعوازم والحساوية، وكانت الألفة والمحبة والتواصل بين الجميع، ويذكر ان جدي كان يقدم هدية لكل امرأة تلد طفلا، ولدا او بنتا، ويقدم اللحم والعصيدة وهو رجل غني وتاجر وله دكاكين بسوق التجار السوق الداخلي، وكان يبيع المواد الغذائية مثل التمور، اما الوالد فبعد استشهاد جدي في معركة الصريف عام 1901 كان عمر الوالد 8 سنوات وكفله شقيقه الكبير مطلق وهو الذي اشتغل بتجارة جده، وبعدما بلغ الوالد رحمه الله السن القانونية اشتغل مع شقيقه مطلق بالتجارة واستمر بالعمل الى ان صار طواشا (تاجر لؤلؤ).
وكان يشتري اللولؤ من نواخذة الغوص ويبيع للتجار وفي البحرين، وكان يملك سفينة من نوع الشويحي، ايضا كان يبيع اللؤلؤ في الهند، وفي عام 1936 انكسر سوق اللؤلؤ بظهور اللؤلؤ الصناعي الياباني، فرجع والدي مع شقيقه مطلق للبيع والشراء في السوق مع التجار منذ الاربعينيات واتجه ايضا لبيع العقار، واستمر حتى عام 1961 مع النهضة الحديثة، مع تثمين البيوت داخل المدينة الوالد اشترى له بيتا في منطقة نقرة الطواري ومن جيراننا المرحوم غيث المطوع وبوربيعان وبيت شايع وبيت الدويسان، وكانوا يشغلون لنا افلاما عربية، وكنت اذهب مع ابناء الفريج واحسن فيلم شاهدته «عنتر وعبلة» بالفريج، هذا في نقرة الطواري، وكان بيتنا في سكة سِد بين بيتين بيت الربيعان وبيت غيث المطوع، وبعد سنوات انتقلنا الى النقرة عندما كان يعرف بدوار الكرد، وكنا قريبين من بيت المحسن الكبير عبدالله العثمان رحمه الله.
وكان الوالد يذهب الى ديوانية عبدالله العثمان، ايضا كان الوالد يذهب الى لبنان ونحن معه، وكان يذهب الى ديوانية عبدالله العثمان في بحمدون لبنان، وكنت اذهب مع الوالد وذلك عام 1953 ونسافر بطائرة الفايكونت من مطار النزهة القديم وننزل في سورية ونمضي اسبوعا وبعد ذلك نسافر الى لبنان ونمضي 3 اشهر هناك، وألعب مع اولاد ملا ثامر واولاد الفليج والزواوي واولاد النصار، وهم يرجعون ونحن نمضي بعدهم شهرا، اذكر ان اولاد الفريج يذهبون معي الى المطار لمشاهدة الطائرة حتى تطير، لم اشعر بأي قصور من والدي، كان بعض اصدقائه يقولون ان ابن هبله انقطعت ذريته ولا يعرفون انه تزوج وهو كبير، واقول لهم ولأولادهم انا ابن فهد بن سيف بن هبله وعندي ما شاء الله اولاد ولم ينقطع النسب، والحمد لله رب العالمين، واما ابناء العمام فقد انقطعوا وآخر واحد منهم ثمر بن هندي بن هبله وتوفي في العام 1939 ونحن مع اولادي سلالة فهد بن سيف بن هبله.
كنا نحن اثنين من والدتي وهي الاخيرة التي تزوجها الوالد، وقد توفيت، وتزوجت والله رزقني بهؤلاء الاولاد الله يحفظهم وعندي احفاد ولأني وحيد والدي فقد حصلت على اعفاء من التجنيد.
سكن الوالد الجديد
وبعد سنوات الوالد انتقل للسكن في الدمنة (السالمية حاليا) في فريج القناعات بالقرب من بيوت الشيوخ وبجانبنا بيت العمران والمسلم والخلفان الفيلكاوي، البيوت متقاربة ومتلاصقة، وصار عندي اصدقاء واصحاب جدد في السالمية، وكنا نذهب الى البحر للسباحة وكان الساحل رمليا ونظيفا، كنت اذهب للبحر بالخفية خوفا من الوالد، وكان كثيرا من اوقاته بالسفر الى البصرة والهند وساحل العاج بحكم العمل، والوالد سكن في البحرين لمدة 18 سنة للعمل التجاري قبل زواجه من الوالدة، وكان يلتقي مع اهالي ورجال البحرين ويعمل بالتجارة معهم، كان عنده عادة ايام عيد الفطر يعيد في الكويت وفي الأضحى ربما يكون مسافرا للعمل.
يتحدث ضيفنا باختصار عن عائلته وتاريخها وبين تسميتها بهذا الاسم حيث نبدأ بمعنى «بن هبلة» (لقب العائلة) قائلا: كان جدي سيف والد والدي كان له صوت جميل في الكلام والحداء وهذا الصوت انتقل من الجد سيف إلى ابنه فهد وأولاده وأحفاده، فكان جدي يهوبل بمعنى يلحق بالابل ويحدي وينشد - الهوبال هو فن في الحياة، والدليل هو لقب سيف وعرفت به ابناء عمومة الوالد هم ثمر بن هندي توفي عام 1939 آخر ابناء العمومة الذين سكنوا بالقبلة في براحة السبت وثمر لم يرزق بذرية وعائلته تلتقي مع جدي مسعود والدي عندما سمع هذه المعلومة من أخيه مطلق وبدأ الوالد يقدم للمحكمة اثبات ذلك والوالد هو الوحيد بالاسرة الذي قدم للمحكمة الاسم فهد بن سيف بن مسعود بن الغانم الملقب بابن هبلة عام 1954 بتحقيق الوفيات عن عطية بن هندي بن ثامر بن عطية بن غانم بن محيي بن مسعود بن غانم الملقب بابن هبلة نحن عرفنا بابن هبلة عن جدنا (سيف) فصرنا نعرف بابن هبلة.
عن معرفة اسم العائلة كلفت ابني عبدالله بالبحث، وعندنا مسجد يعرف بمسجد بن هبلة والجد يصرف عليه من امواله وموقع المسجد في الشرق الى الشمال الشرقي من شارع مبارك الكبير والى الجنوب الشرقي من شارع احمد الجابر وبالقرب من مسجد الصادق وخلف حلويات الكواكب ولا يزال موجودا، وقد ذهب عبدالله وشاهد المسجد وتفقده وكان البناء قديما، وجدي سيف كان شهيدا في معركة الصريف عام 1901، في عهد المرحوم الشيخ مبارك الصباح.
بعدما دخل عبدالله في مجال البحث والتاريخ بدأ يبحث عن اشياء كثيرة عن اسرة الهبلة وسمعنا عن الكثير من المواطنين ان عائلة الهبلة قد انقطعت، فقلت لهم لا أنا واحد منهم والدي فهد بن سيف الهبلة التقى به رجل فسأله لماذا انت هنا في المستشفى قال له الله رزقني بولد فرد عليه السائل ولد الشباب للبنات.
ولد الشيبة للخيبة ولكن الحمد لله سلكت الطريق الصحيح وانا ولله الحمد من الملتزمين بالدين وأولادي.
الوالد، الله يرحمه، كنا يتوقع ان الولد لن يعيش، أقول للمواطنين ان اسرة بن هبلة موجودة ولم تنقطع، ونحن وأولادي الاربعة موجودون ان شاء الله، ولدي عبدالله مجتهد وبدأ يبحث في التاريخ وحصل على وثائق قديمة عن اسرة بن هبلة والتقى مع السيد احمد الشايع وقال له عام 1956 سافرت الى الهند مع جدك لعلاج ركبتيه والبحث جار.
عمل الوالد
عن والده وحياته وعمله يقول بن هبلة: والدي، رحمه الله، اثناء الحرب العالمية الثانية عمل مع العاملين في التموين لمدة ثلاثة شهور وكان له محلات بالسوق الداخلي اشتغل بها وعنده بيوت يبيع ويشتري بالعقار واما المواد الغذائية فكان جدي سيف يعمل ايضا بالبيع والشراء بالجملة والوالد أخذ العمل التجاري من والده سيف.
وعنده جلبان (آبار ماء) في الشامية مع ابناء عمه وابن هندي ابن عمهما وعدد الآبار خمس عشرة بئرا واشتراها الميلم ـ وكذلك عمل طواش لؤلؤ ويشتري من الغاصة بالهيران ويبيع على تجار البحرين.
كذلك الوالد سكن البحرين وذلك قبل الزواج من والدتي من الدرعية من قبيلة بن حنيفة من لجين بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، وكانوا يسكنون في حجر اليمامة المعروف حاليا بمدينة الرياض والدرعية، وبعد ذلك انتقلوا الى المجمعة والى الاحساء والقطيف والبحرين واستقروا في الكويت، هذا بالأدلة والوثائق.
أما ابن هبلة في الكويت، وهو الدارج عند المواطنين، وجدنا كتيبا عند احد الباحثين وكتابا في البلدية وجدنا فيه ان المسجد بن هبلة الغانم، وكان الامام الأول محمد بن سليم العازمي والثاني الملا عبدالله بن حسن لمدة سنة، والثالث الملا محمد بن علي الوزان لمدة ثماني سنوات، والرابع الملا محمد بن عبدالعزيز الفهد، والخامس حمود بن زبد بداح الرشيدي، والسادس الشيخ محمد بن حمود الشايع، والسابع الشيخ عثمان العصفور، والثامن راشد بن سعد الحداد، والتاسع الشيخ راشد بن عبدالله الفرحان، وآخر واحد مبارك بن عبدالله الفهد.
وأما المؤذنون فكان أولهم سعد بن ثواب والملا محمد بوراشد والملا راشد بن سعد الحداد، هذا من سجل وزارة الأوقاف.
وعندنا وثائق عن البيع، مثلا وجدنا وثيقة عند مطلق شقيق الوالد عن بيع أحد البيوت هذا عن العائلة، الوالد والجد كانا يعملان بالتجارة، وبالنسبة لي التحقت بالمدارس وتعلمت وحصلت على الشهادات ولم اتجه للتجارة، وأحببت التعليم والتدريس وباشرت القراءة والمطالعة والتدريس، أحب الشعر واحفظ بعض الشعر الشعبي،
ديوان الروضان ( الشرق )
قديماَ تعتبر الديوانيات عند الأوائل من الضروريات لتكملة المنزل . فالمنزل الذي مابه ديوانية كالخيل المحارب بدون سيف . وقديماً الديوانية لها روادها المتنوعون فمنهم
الأديب والربان والرحالة والعالم كالتجمعات على الخير وحب الإستطلاع ومعرفة ماجرى وسوف يجري على الحياة العامة فمثلا ديوانية بها الشعراء وديوان به العلماء
وديوانية بها أهل البحر كمثل هذه الديوانية ( ديوان عبدالله الروضان ) الغني عن التعريف والذي نرى صرح ديوانه قبل التنظم وموقعها الفريد والجميل على البحر مباشرة
حتى أهلها يشرفون على سفنهم والجلسات المستمرة التي أحيت ذكرى المؤسسين حتى اليوم . ديوان الروضان .. أبواب الأصالة مشرعة منذ 1893
رحمه الله كان نوخذة غوص وبعد انتهاء مهنة الغوص عمل بعدة أنشطة تجارية منها بيع السمن تزوج من آمنة الجلاهمة وأنجب منها ثم تزوج من بعد وفاتها شريفة عبدالوهاب بودي وانجب البنين والبنات كان يسكن خلف ديوان النصف في الحي الشرقي وتحديدا خلف مسجد البطي( مسجد النصف
برنامج (صفحات من تاريخ الكويت) يستضيف النوخذة أحمد عبدالرحمن القبندي عبر قناة القرين | الجزء الأول
شارع دسمان قديما ً ( أحمد الجابر ) عام 1959 م
فرجان شارع دسمان
هو الشارع الذي يفصل الكويت القديمة شمالاً وجنوباً وهذا الشارع يمتاز عن غيره من الشوارع القديمة والحديثة بوضوحه التام وبإمكان المؤرخ أو الباحث أن يهتدي به
لأنه سكنته عائلات كويتية عريقة كانت مهنتهم الحرف اليدوية كالحدادين الذين اختاروا هذه المنطقة ومن دلائل ماتثبت لنا بأن هذه القبيلة حلت بهذا الموقع المفضل
بعد موافقة الجميع لئلا تنتقل العائلة إلى مكان آخر . ثم يلي تلك العائلة عائلة الصاغة الذين يصيغون الذهب وكان عددهم أيضاً لا يقل عن اخوتهم الحدادين فأيضا اختاروا
جزءاً من هذا الموقع وبهذا الشارع منهم محمد الموسى وعلي الأربش وصالح الصايغ وعبدالمحسن الصايغ وما يحاذي قصر دسمان قصر الشيخ عبدالله الجابر الصباح
وقصر الغانم ومنازل الأديب عبداللطيف النصف والربان يوسف النصرالله قائد سفن مبارك الصباح وسالم وآخرهم أحمد الجابر الصباح وبهذه المنطقة بُنيت أول بركة للماء .
وللعلم والبينة إن هذا الشارع المهم كتاريخ وقبل مئات السنين توالت عليه الهجرات المتلاحقة فأتت عائلات من شتى ربوع الجزيرة وكل هذا طلباً للراحة والإستقرار
بهذا الموقع وغيره من المواقع فمن هنا نجد بعض النجديين حلوا بالمرقاب والبعض أتى من الإحساء والمدينة مثل علائات المؤمن وكذلك كثير من سكان شمال وجنوب هذا الشارع
مثل المتروك والموسوي والمهنا والعوضية والمزيدي فقطنوا بجانب إخوتهم المهاجرين .
الشاعر والاديب عبداللطيف ابراهيم النصف ..يعد من شعراء الكويت الاوائل رحمه الله
ولد عبد اللطيف بن إبراهيم آل نصف في مدينة الكويت سنة 1906م/1324 هـ. تلقى تعليمه المبكر في الكتاب، ثم التحق بالمدرسة المباركية سنة 1915. هاجر إلى الأحساء في 1935 واستمر فيها أربع سنوات، ثم عاد إلى الكويت ليعمل سكرتيرًا خاصًا للأمير عبد الله السالم الصباح.
كان عضوًا في عدد من الإدارات والمجالس الحكومية: المجلس البلدي (1951 - 1961)، اللجنة التنفيذية العليا (1954)، مجلس الأوقاف (1957)، مجلس المعارف (1960)، كما عمل مديرًا للإدارة الصحفية في وزارة الخارجية الكويتية.
توفي في مسقط رأسه في 1971 م/ 1391 هـ.
عبر البحث في المكتبة حصلت على صور و معلومات جديدة لتوثيق فريج القطامي ( CLASSIC )
يعتبر فريج القطامي مكملاً لفريج الشملان لما لهذة العائلة من اهتمام بالبحار خاصة السفن وربابنتها الذين اشتهروا من عائلة القطامي بتأليف كتب البحار مثل عيسى القطامي
الذي ألف كتاباً عن البحر وأصبح قدوة يقتدى به . حتى هذه الساعة كل من يدرس علوم البحار الحديثة . ومن القطامي المشهورين بتلك المهنة فمنهم عبدالوهاب عبدالعزيز القطامي
ومحمد القطامي وعبدالله القطامي ويوسف القطامي وبدر القطامي وكل هؤلاء لهم سفن على قدر عددهم وأكثر الأوقات سفنهم راسية بنقعة ( الشملان )
مع أهل الشرق وبهذة النقعة سفن الجيران والنخي والرضوان والجمعة الفهد والعقاب وغيرهم وأيضاً بقرب هذا الفريج هناك منازل وعمارات ودواوين نصف العصفور
وجاسم العصفور والعصفور فهم من تجار الأخشاب والسفن ومنهم النواخذة ولهم دور وباع طويل بتلك المهنة التي تعتبر مهنة أكثر الكويتيين وأكثر سفن العصفور ترسوا
بهذة النقعة الضخمة التي كالهلال وتبدأ من جهة فريج الخميس حتى نقعة هلال المتصلة مع نقعة النصف وقديماُ يسمونها فريج البوطيبان وموقع السور الأول
والمخضرمين يذكرون بأن السور الأول بني في هذا المكان ابتداء من مسجد البوطيبان وهو مار بالمطبة مكوناً هلالاً حتى فريج البدر الحالي الذي به المتحف حالياً .
فريج الرومي وتبدو منارة مسجد القطامي خلف البيوت فيما يشاهد مجموعه من عيال الفريج يمارسون هواية كرة القدم
يقع مسجدنا هذا في حي الشرق وبالذات فريج الرومي وقريب منه
ديوان حسين وشملان أبناء علي بن سيف الرومي
وعمارة بشر يوسف الرومي وعمارة التركيت ومنزل عبدالعزيز عبدالوهاب
القطامي المقابل له من الجهة الشرقية كما كانت تقع قريبا منه الوكالة
السياسية القديمة ( بيت دكسن ) أما الآن بعد أن هدمت المعالم القديمة
مطلاً على الخليج العربي قرب مبنى وزارة الصحة العامة وخلف ديوان
الشملان
المؤسس وتاريخ التأسيس : أسسته عام 1834 م السيدة ملكة بنت محمد بن غانم الجبر الغانم بالقرب من منزلها وهو المكتوب باللوحة على باب المسجد
وهناك رأي ثاني يذكر أن مؤسسه السيد سلطان بن ماجد وهو مؤذنه وليس المؤسس
( فريج الحاكة ) شرق
موقع فريج الحاكة بالحي الشرقي بمدينة الكويت القديمة الذي تعيش فيه العائلات التي تمتهن حياكة البشوت وتجهيزها فيما بين فريج الصوابر من الجنوب
وشارع أحمد الجابر من شمال ومقابل حي المرقاب من غرب ومن الأسر التي سكنت هذا الحي أسرة المدعج والبحراني والروكة
ويوجد بالقرب منه استراحة الشيخ عبدالله السالم الصباح يستضيف فيه الكثير من الزوار الأجانب الذين يزورون الحاكة ويشاهدونهم وهم يعملون
ومن كبار الحاكة في الكويت قديما إبراهيم البحراني وذاع صيته بين الناس واشتهر مع آخرون منهم حسين مكي الجمعة
وكان بيت ابراهيم البحراني ينقسم إلى عدة أقسام منها قسم كبير عبارة عن حوش عربي
لممارسة الحياكة وكان الكثير من الوفود الأجنبية تزور مصنع البحراني لحياكة البشوت بالتنسيق مع الشيخ عبدالله السالم الذي كان حريصاً على إطلاع الأجانب على هذه المهنة
ومن الحوك بيوت الشعر المكونة من حياكة صوف الغنم
محمد البغلي: منذ العام 1845 ونحن نمارس تجارة البشوت
كانت المهن الكويتية القديمة ذات طابع يدوي تتعلق بمهارة صاحبها وحسن عمله لها سياجان يحيطان بها هما الصبر وحسن العمل محمد البغلي عمل مع والده منذ صغره في حياكة البشوت وتجارتها هذه المهنة الكريمة التي كانت من كسب اليد يحدثنا عنها محمد البغلي وامتدادها جيلا بعد جيل مع ابناء اسرته ثم نتطرق إلى دراسته التي بدأت بالمدارس الاهلية ثم انتقلت إلى المدارس النموذجية حين تأسيسها اتم رحلته العلمية حتى تخرج في كلية الحقوق، احاديث شيقة وممتعة نقضيها مع محمد البغلي يتخللها عمله الحكومي وزواجه فلنترك له الحديث:
كنا نسكن بالقرب من حفرة تيفوني في منطقة شرق وبيننا وبين الصوابر دسمان وكان من جيراننا السيد هاشم الشماع وخليل أبوحمد ومحمد ابوحمد وبيت الشواف وعبدالمحسن المتروك ومحمد ابل وحجي عبدالرحيم وبيت الموسى وغيرهم من الجيران الطيبين واقرب الفرجان إلى فريجنا فريج المطبة وكان مسجد الصحاف قريبا من بيتنا الذي موقعه اليوم عند البورصة حتى اني اتذكر مؤذنه وكان أحد أبناء الصفار والمسجد الاخر كان يقع في فريج الحياك وكانت وفاة والدي عام 1973. عائلتنا كلها تخصص أباً عن جد في تجارة البشوت ومحلات لبيعها وكان عندنا دواوين في بيوتنا مستغلة «منفصلة» عن المسكن عبارة عن مشغل يتم بها خياطة البشوت.
ونحن منذ عام 1845 نعمل في خياطة وحياكة البشوت وهي مهنة والدي فلم يذهب الى الغوص ولا الى السفر.
دواوين
الدواوين كانت تشكل جزءا منفصلا عن البيت يستخدم فيها الحياكة والخياطة للبشوت كانها بيت داخلي له باب يطل على الشارع وباب آخر يربطها بالبيت وخياطو البشوت عندما يخرجون من بيوتهم للعمل يتوجه الى هذه الديوانيات التي بها ما يقرب من عشرين حائكا يتولون حياكة البشوت وكان عندنا سبعة محلات لعائلتنا في السوق القديم كلهم يتاجرون في البشوت وكان محلنا في سوق التجار السوق الداخلي وكان هناك قيصرية يقال لها قيصرية البدر وكان بها محلات من ضمنها محل جدي ابراهيم البغلي وبالقرب منه محل حسن البغلي احمد الدويسان والد يوسف الدويسان وحجي احمد الشواف وهذه المحلات كانت مجاورة لمحلنا وانا لم ادرك زمن جدي حيث انه توفي ووالدي صغير بالسن. وهذه المحلات خاصة ببيع البشوت في قيصرية البدر وفي اواخر 1930 انتقلنا إلى سوق البشوت «سوق الزل» في قصيرية فهد السالم رحمه الله. وقد تغير الوضع نوعا ما فزادت محلات البشوت وكثر الناس.
الماضي
قديما في ماضي الكويت كانت المهن مرتبطة بالعوائل فالاب يتعلم منه الابن وهو تعلم من والده واجداده يعلمون أولادهم والقلاليف يعلمون اولادهم والنواخذة يصطحبون اولادهم معهم وكل يتعلم مهنة ابيه حتى أهل المزارع يعلمون أولادهم الزراعة والصناع كذلك فوالدي الحاج طاهر رحمه الله تعلم من والده الحاج ابراهيم.
ووالدي كان بالمهنة من صغره رغم ذلك كان أخي أحمد ابوتوفيق يتفوق بالخياطة.
المراحل
تمر خياطة البشوت بأربع مراحل فللبشت أربعة خياطين يزاولون حياكته فكل يعمل عملا معينا خاصا به فتبدأ المرحلة الأولى بالتركيب فيستلمها خياط بالتركيب الأول ثم الذي فوقه ثم تأتي المرحلة الثانية وتسمى الهيلة والهيلة تتكون من الصمود والتنبيت ثم مرحلة البروج فوالدي رحمه الله كان يقوم بالمرحلة الاولى وانا وشقيقي كنا نبرج وهي اصعب من التركيب وكنت احيانا اقوم مع والدي بالتركيب ثم تأتي المرحلة الاخيرة وهي الخبن «المكسر» ثم البرداخ وهي لصقل البشت وتلميعه وأخي أحمد فاق والدي بهذه المهنة اما انا فمثل والدي.
أسرة
والدي تزوج مرة واحدة وأنجب ستة أبناء وبنتين وجميع أبنائه مثله تزوج كل واحد منهم زوجة واحدة ومن الصفات التي كان يتمتع بها الوالد الاخلاق العالية فلم يعرف عنه انه تجاوز حدود الأخلاق فكل كبار السن من أهل البشوت اذا ذكر والدي قالوا عنه انه مثال للصدق والأمانة والاخلاص ونحن ابناؤه نقتدي به وان كنا لسنا مثله في اخلاقياته فكان يعلمنا الاخلاق الطيبة ويوصينا بها، اما معاملته للعملاء او العائلة أو الجيران فكان قدوة لهم فهو يقوم بحل مشاكلهم وعنده حب المساعدة للناس.
الفلوس
في يوم جاءه أحد الأشخاص في دكانه وكانت بدايات عملية التثمين فسأله الوالد عن اخباره فقال ذهبت الى البلدية فثمنوا بيتي وقالوا لي عليك اضافة ولا بد ان تدفع أولا فلوس الاضافة ثم يتم بعد ذلك تثمين بيتك فقال له والدي كم الفلوس التي طلبت منك وكانت العملة في ذلك الوقت هي الروبية فقال يريدون مني كذا وكذا ففتح والدي التجوري وأعطاه المبلغ من دون ضمان او ورقة بذلك المبلغ.
البصرة
كان والدي يذهب الى البصرة وله اصدقاء يعرفهم فيها وجاء شخص ممن يعرفهم الى الكويت بعدما حصلت له ظروف ضنكة وكان رجل عفيف النفس طيبا وهو من رجال البصرة الاولين فجاء عند الوالد فسأله عن الحال فسكت فأخذ الوالد مبلغا يكفي لاتمام الحج الى بيت الله فأعطاه اياه لانه عرف ان ذلك الرجل يريد الحج ولكن ظروفه حالت دون ما يريد.
باركة
كان هناك حي خاص يسمى فريج الحاكة وهو يقع قرب دوار الحاكة حاليا وكان لدى أصحاب مشاغل الحياكة باركة في منازلهم لوضع الانوال ويوجد في مشاغل اصحاب الحاكة أكثر من خمسة أنوال ومدة نسيج البشت الواحد تتراوح ما بين يوم واربعة أيام حسب سرعة الحائك ونوع البشت كما انه يتم صبغ البشت بالنوع المطلوب... والباركة هي حوش منفصل عن المنزل وكانت الاصواف محلية في ذلك الوقت والغزل موجودا وكان البعض يشتري الغزل ويعطيه للحائك يحيكه لهم وكانت العراق ايضا مصدرا للغزل الطبيعي «المجري والنجفي الخفيف» وأيضا الغزل الايراني «بوشهر الشتوي طبيعي» وهو وبر جمال وبهذا كان الوالد وتجار البشوت يشترون الاقمشة من الحاكة ويقومون بخياطته ثم يبيعونها للناس هذا بالنسبة للقماش المتوافر في سوق الكويت وعند الحاكة والذي يأتي من العراق وايران والاحساء في السعودية، قماش البشت يسمى الدرج وهو قماش البشت قبل خياطته سواء من وبر أو صوف.
الوقت
كان الوالد يفتح دكانه من الصباح الباكر فليس هناك مشاغل تشغل أصحاب الدكاكين عن عملهم حتى الكهرباء غير متوافرة في ذلك الوقت ويذهب اثناء ذلك إلى السوق وإلى أصحاب الحاكة يتابع عمله اذا كان قد أوصى بعمل شيء ما من خياطة بشت أو حياكة ويتابع أحوال الخياطين، ويرجع الساعة الحادية والنصف ثم يعود الساعة الرابعة بعد العصر وعادة لا يتأخر كثيرا بالليل. اما في أيام الاعياد فالعمل يستمر حتى الفجر لان السوق فيه حركة والبيع والشراء يكثر في المناسبات لان البشت كان من لباسا رسميا في المناسبات ومن العيب الخروج من* دونه فكيف يذهب الى الديوانيات ويقابل الناس من غير ان يلبس البشت فهو مهم جدا في المناسبات كالاعياد والافراح.
أصدقاء
كان الشيخ عبدالله المبارك رحمه الله صديقا للوالد وكذا الشيخ عبدالله الخليفة وكان لوالدي كثير من الاصدقاء.
الالتحاق
بدأت العمل مع والدي وعمري تسع سنوات وكان والدي مرشدا لنا في العمل يعلمنا ونتعلم منه أصول الحياكة والخياطة.
الصلة
والدي كان واصلا للرحم ومهتما بأقاربه يواصلهم ويزورهم واذا كان هناك مشاكل يسعى جهيدا لحلها والاصلاح بين المتخاصمين وقد حج بيت الله الحرام وهو في مقتبل عمره وكان يوصينا دائما انا واخواني ان نكون حزمة واحدة متعاونين كما في المثل العربي والحمد لله نحن على وصية الوالد رحمه الله.
التعب
مهنة خياطة البشت ليست بسهولة ولا أحد يستطيع أن يباشرها فهي عبارة عن أربعة أشخاص يتناوبون عليها وكل واحد منهم له جلسة ويعتاد عليها، من كثر الجلسة يتعب ظهره فهو يجلس الساعات طوال وكان في الماضي ليس هناك كهرباء بل على سراج والتجارة تعلم التعامل مع نوعيات كثيرة من البشر وتعلم الصبر لأن العمل في المهنة اليدوية مرتبط بها اذا عملت جاءك رزقك لذلك كان الصبر مرتبطا بها.
البيت
كان بيتنا مثل البيوت القديمة وسطه حوش والغرف من حوله ومقابل الغرف الدواوين والدرج كان من الطين وكان بالبيت جليب ماء وكان وسط البيت وفيه الملالة واذكر والدي رحمه الله كان في الصيف في شهر رمضان يضع الرقي في الجليب وقبل الافطار يقوم باخراجها لان ماء الجليب في الصيف بارد والشتاء حار وكانت الحياة بسيطة وكانت بيوتنا لا تخلو من الحلال وكان شاوي فريجنا هو شاوي خلف يأخذ معاه الغنم والماعز ويعود في المساء وتأتي الماعز الى البيت وحدها وأحيانا نأتي بها والشاوي كان يؤشر على الحلال ويقول لنا هذا حلالكم «صخول» فهو يعرف اغنام وماعز الناس الذين معه والوالد رحمه الله كان محبا لتربية الاغنام والماعز وأهل الكويت في الماضي كان الحليب واللبن والزبد محليا فالكل عنده حلال في بيته.
السكن
كان من العيب بالماضي ان يخرج الرجل من بيت ابيه عندما يتزوج فانا واخي الذي هو أكبر مني تزوجنا وسكنا مع الوالد في نفس بيتنا وفي اواخر الخمسينات تم تثمين
بيتنا وأعطوا لنا قسيمتين 1000 متر في منطقة الدعية والحمدلله حكومتنا من ذاك اليوم والى الحين مستمرة في العطاء وقد قامت الحكومة ببناء بيوت في حولي وسلمتها لنا إلى حين الانتهاء من بناء القسائم التي أخذناها في الدعية ووالدي قام ببناء قسيمتي الدعية على المواصفات نفسها التي في البيت القديم الكائن في منطقة الشرق وكان الماء يؤتى به عن طريق «تنكر» ثم قام الوالد بحفر جليب في البيت وبعد فترة عندما كبرنا عرفنا ان البيوت الغربية أريح وأفضل في السكن فقلنا للوالد بهذا الأمر فقال أمهلوني فترة ثم شاهد بعد ذلك البناء الحديث فقام واشترى ست قسائم في الرميثية بألف دينار.
الأمانة
كان الوالد في دكانه يجلس ويأتيه بعض الناس ويضع عنده أمانات من فلوس وخلافه فيأخذها الوالد ويضعها في قماش ويكتب اسم صاحبها عليها ويضعها عنده في صندوق للأمانات ومتى أراد صاحب الأمانة أمانته جاء فطلبها من الوالد فيعطيها له، وكان الوالد يحفظ أمانات الناس عنده مساعدة وبذل ومد يد العون للآخرين من غير مقابل ولا أجرة إلا من الله سبحانه وتعالى.
الدراسة
بداية دراستي كانت عند الملا فصغار السن يذهبون إلى الملا وقد يكون الملا امرأة فالمدارس الأهلية السابقة كان بها معلمون رجال ونساء وأنا درست عند المطوعة زكية الرامزي وكان عمري أربع سنوات ودراستي كانت عندها تقتصر على القرآن وكانت الدراسة على فترة واحدة وأذكر من زملائي من عيال الحمد وعيال جنيعات وكان معنا زملاء أكبر وأصغر منا وكانت عندها مساعدة في التعليم يقال لها خديجة وبعدها انتقلت إلى الملا بلال بالقرب من فريج الشيوخ والدراسة عند الملا بلال كانت أوسع وأذكر أنه كان يضع على أرجلنا علامة بالحبر حتى لا نذهب إلى البحر والدراسة عنده كانت مرتبة وكل طالب له مكان يجلس فيه ومدرسة الملا بلال كانت في بيته وكان له مساعدان معه حين دراستنا عنده وأذكر حتى ان احد شيوخ البحرين جاءنا زائرا فجمع الملا بلال التلاميذ الكبار بالسن التي اعمارهم بين التاسع والعاشر واعطاهم بنادق خشبية واصطفوا كما العسكر وأنشدوا بعض الاناشيد فكانت حفلا مصغراً وكانت الدراسة عند الملا بلال كانت فترة واحدة وقد استفدت منه كثيرا خصوصا في مادة الحساب حتى انني عندما انتقلت المدارس النظامية شعرت بفائدة هذه المادة.
الزملاء
درست عند الملا بلال قرابة عامين بعدها انتقلت إلى المدرسة الشرقية لانها قريبة من بيتنا في منطقة شرق وكان ممن درسني فيها عبدالله عبداللطيف المطوع وعبدالمحسن الزامل والزواوي والملا عيسى والسقاف ومن زملائي عبدالعزيز الشيخ يوسف الجناعي ومحمد طاهر المطوع ومن عيال أبوحمد وعيال النصف والمضف. وهذه المرحلة كانت المواد فيها عبارة عن آيات من القرآن الكريم وبعض الحساب وأكثر ما يكون القصص لكي يرغبونا في الحضور والدراسة والمواظبة عليها، وبعدها انتقلنا إلى المدرسة الشرقية التي على البحر وهي مدرسة نظامية أكثر وكان يدرس معي نفس الزملاء في المدرسة السابقة وبعض أبناء الشيوخ أذكر منهم الشيخ سلمان الدعيج وزير العدل السابق وكذلك الشيخ سالم الحمود وأكثر شباب شرق الجناعات والنصف والمضف واستمرت الدراسة في هذه المدرسة حتى عام 1949 بعدها فتحت مدرسة الصباح بجانبنا ودرست فيها المرحلة الثالثة والرابعة الابتدائية وكان ناظر الصباح حمد الرجيب وصالح شهاب كان مدرسا للانكليزية وكان عبدالحميد البغلي من المدرسين القدامى ثم انتقلنا إلى مدرسة المباركية بعدها فتحت ثانوية الشويخ فأنتقلنا للدراسة فيها وكان كل فريج مخصص له باص ينقل ابناءه إلى المدرسة وخرجت من الصف الثالث الثانوي لكن عندما اتممت دراستي المسائية جعلوني في الصف الثاني واتممت دراستي الثانوية مسائي، ثم اتممت دراستي الجامعية في القاهرة سنة 1963 - 1964 ودرست فيها خمس سنوات في كلية الحقوق واجازتي الدراسية كانت أربع سنوات لأني كنت موظفا وكان المسؤول عن البعثات عبدالله النوري وكان زميلاً لي ونصحني ان أتم دراستي في جامعة بيروت العربية حيث انني كنت ناجحاً من الثالث إلى الرابع ولي فيها مادتان فأتممت الدراسة في جامعة بيروت العربية وسجلت في المحاماة لكني لم أمارسها وأثناء دراستي في مصر كانت أسرتي معي.
تدرجت فى العمل* الحكومى حتى اصبحت مدير ادارة التراخيص التجاريه
المالية
كانت بداية وظيفتي في المالية سنة 1954 حيث انني كنت أجيد الطباعة بمهارة حيث انني تعلمت الطباعة وأنا صغير عند أحد أقاربنا وكان لديه محل فيه آلة طباعة وأنا من نفسي أخذت اتعلم واتدرب عليها حتى أصحبت اجيد الطباعة مهارة وحين تقديمي لإدارة المالية قاموا بعمل اختبار فنجحت فيه وتوظفت في اليوم نفسه وكان مقر عملي في السجل العام الوارد ثم تدرجت حتى اصبحت رئيس قسم العلامات التجارية. وكان راتبي بالروبية وكنت أخذه واعطيه الوالد وهو يعطيني مصروفي.
الدافع
كنت رئيس قسم السجل التجاري وكان لي زميل مصري رئيس العلامات التجارية وجرى حديث بيني وبينه في مرة من المرات وقال أنا خريج جامعة فؤاد الأول وأنت ليس معك ثانوية عامة فقلت له هذا هو المقدر وأنت أخذت حظك الذي كتب لك وأنا كذلك ومن تلك اللحظة أكملت دراستي بداية من الصف الثاني الثانوي ثم أكلمت الثانوية ثم خرج قرار «ديوان الموظفين» في ذلك الوقت يهيئ لنا اكمال دراستنا الجامعية فأكملت دراستي الجامعية، وكان يقول لي زميلي المصري ان الحقوق صعبة وأنا أقول له ما دامت الدراسة على حساب الدولة سنقوم بالدراسة وأن لم نستطع يكفينا ان نرى مصر - أم الدنيا - فالتحقت بحقوق عين شمس سنة 1963.
حافز
كان عندنا حافز داخلي وهمة عالية وكنا نذاكر وندرس على السراج خلافا لما نحن عليه اليوم تجد كل شيء مهيأ للطلبة من إنارة غرفة وخلافه، فهناك فرق كبير وتجد الاهل يقولون لأولادهم أدرسوا واجتهدوا فكل شيء مهيأ لكم!!
المطر
المطر الذي جاء عام 1954 بذلت فيه الحكومة في ذلك الوقت جهدا كبيرا وكان الشيخ عبدالله المبارك رئيسا للأمن العام فسكنت الأسر المتضررة في المدارس وخرج الجيش يسعف الناس
التركيت
قدمت هذه الأسرة إلى الكويت في القرن الثامن عشر و سكنت شرق. و قد برزت في أول قدومها إلى الكويت في مجال الدين فقد كان منهم العديد من الأئمة و الملالي، و قد كان لها في تلك المنطقة عمارة و نقعة، و التي كانت ملكا لمحمد صالح التركيت. كما كان لملا حسين التركيت ديوان فيها كما كان يمتلك أيضا بغلة يطلق عليها "عنقاش".
شخصيات من التركيت
من رجالات هذه الأسرة الأفاضل النوخذة ملا حسين التركيت، محمد ملا حسين عضو مجلس المعارف، عبدالرحمن ملا حسين وكيل الجمارك، الأديب عبدالعزيز حسين وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء منذ عام 1963-1965 و منذ عام 1971-1985 و مؤسس المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب، صالح عبدالرزاق ملا حسين نائب رئيس موسسة البترول الوطنية، فؤاد ملا حسين وكيل وزارة التخطيط، هاني حسين الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الوطنية، الطواش عبدالسلام ملا حسين، الشيخ محمد صالح التركيت، الشيخ محمد محمد التركيت أول أمين مكتبة في الكويت، الملا ابراهيم التركيت، الملا أحمد عبدالله التركيت، الشيخ إسحاق ابراهيم التركيت، و الملا ناصر حسين التركيت
ولد في الكويت وفيها توفي.
عاش في مسقط رأسه وحملته التجارة على السفر ما بين الهند والعراق.
نشأ في بيئة مثقفة مهتمة بالعلم، فتلقى معارفه الأولى عن والده، وتعلم قواعد اللغة العربية في مجلس أحمد عطية الأثري، ثم درس في الكتّاب ومنه إلى
المدرسة المباركية (1918) حيث درس الحساب والتاريخ والدين، وبعض العلوم الحديثة.
تلقى تعليمه عن عدد من رجال العلم في عصره، وقد نهل من مكتبة أبيه، كما ثقفته المجالس الأدبية في بيت أسرته، وفي بيت الشاعر صقر الشبيب مختلطًا بعدد من أدباء بلاده.
اشتغل بالتجارة منذ عام 1933، جاعلاً من متجره منتدًى للقاء الأدباء.
عمل مختارًا لحي المطبّة (شرقي الكويت العاصمة)، وانتخب عضوًا في أول مجلس لمعارف الكويت، وعضوًا في لجنة الجنسية، وعين عضوًا في المجلس البلدي حتى عام 1966.
الإنتاج الشعري:
- له مجموع شعري في كتاب: «محمد ملا حسين: حياته وآثاره»، وله قصيدة: «تحية ورد» نشرت في مجلة الأديب - يوليو 1971.
الأعمال الأخرى:
- له عدد من المقالات والتراجم الشخصية لأدباء الكويت نشرت بمجلة البعثة بتوقيع «شرقاوي» نسبة إلى منطقة الشرق.
يمتاز شعره بنقده الاجتماعي لكثير من الظواهر التي كانت تؤرق وعيه، له عدد من المعارضات الشعرية لشعراء من أصدقائه، ومطارحات معهم، كما أن لديه القدرة على التوغل في أساسيات المجتمع بحكم نشاطه السياسي والاجتماعي، وهو ما انعكس جليًا في قصائده، لا يعتمد على البهرجة أو المبالغة في الوصول إلى المعنى، بل هو أقرب إلى الواقعي في طرحه، معتمدًا أحيانًا السخرية اللطيفة البعيدة عن التجريح. أكثر شعره مقطوعات أو قصائد قصار من الموزون المقفى، معانيه واضحة، وصوره تجري في إطار المألوف وإن اتسمت بالطرافة.
مصادر الدراسة:
1 - خالد سعود الزيد: أدباء الكويت في قرنين (جـ2) - شركة الربيعان للنشر والتوزيع - الكويت 1982.
: محمد ملا حسين: حياته وآثاره - المؤلف - الكويت 1998.
2 - عبدالمحسن الخرافي: مربّون من بلدي - المؤلف - الكويت 1998.
عناوين القصائد:
بــــــــلاء
ضوضاء
مجمع الشعراء
شعري
وتظهر العمائر والنقع البحرية على شارع السيف (الطريق الساحلي) بمنطقة شرق،
المصدر: كتاب أسواق الكويت القديمة، للكاتب محمد عبدالهادي جمال، صدر عن مركز البحوث والدراسات الكويت
يعتبر الحي الشرقي المركز الرئيسي للغواصين والطواشين فعددهم كبير جداً وهناك عدد من النواخذة الكبار ومنهم راشد بن احمد الرومي آخر أمراء الغوص
وعبدالله بن ناصر بورسلي وعلي أبونيان ومحمد حسن أبو البنات وسعود القضيبي وحمد مبارك المناعي وعبدالله بن زايد وسعد بن ناهض السهلي
المصدر - ( كتاب تاريخ الغوص على اللؤلؤ )
مسجد النصف ( البطي )
موقعه: موقع في حي النصف مطلاً على شارع الخليج بعد أن هدمت المنازل حوله خلف ديوان النصف
المعالم القريبة من المسجد
1- بوابة البطي : كانت تقع هذه البوابة قرب المسجد وهي إحدى بوابات السور الثاني ولقد انشئ هذا السور عام 1811 م ثم جرى ترميمه عندما عزم بندر السعدون غزو الكويت
وكان لهذا السور سبع بوابات وهي تبدأ من الشرق : بوابة البطي والقروية والعبدالرزاق والشيخ والسبعان والمديرس
اتفقت المراجع أنه مؤسسه البطي وهو المثبت في لوحة فوق المسجد
وثيقة لها تاريخ: فريج النصف في الحي الشرقي والعائلات التي سكنته
موقع فريج النصف على ساحل البحر، في الحي الشرقي بمدينة الكويت القديمة، ويحده شمالاً نقعة النصف، وجنوباً فريج البحارنة، وشرقاً فريج هلال ومقبرة هلال، وغرباً فريج العسعوسي.
وموقع هذا الفريج متميز، إذ إنه يقع على حدود السور الثاني للكويت (1811) من الداخل من الناحية الشرقية، وفيه إحدى البوابات وهي بوابة البطي. يقول العم سعد بن علي الناهض إن أسرته كانت ترمم بيتهم الملاصق لمسجد التركيت في فترة الخمسينيات، واكتشفت أن حائط البيت هو نفسه حائط السور الثاني، وكان ذلك بشهادة المؤرخ والأديب أحمد بشر الرومي، رحمه الله.
أطلق اسم الفريج على عائلة النصف، المعروفة، وهي عائلة عريقة التي قدمت إلى الكويت مع حلف العتوب، في أول هجرة كبيرة قبل أكثر من 300 سنة.
وغادرت أسرة النصف مع الجلاهمة من الكويت إلى الزبارة في قطر في أواخر القرن الثامن عشر، لكن بعض أفرادها عادوا إلى الكويت عام 1818، واستقروا في موقعهم المعروف بفريج النصف.
من معالم هذا الفريج مسجد البطي، الذي أسسه بطي البوطيبان عام 1776 تقريباً، ثم أعاد بناءه آل النصف والعسعوسي والعصفور في عام 1867، ويعرف اليوم باسم مسجد النصف.
ويوجد في فريج النصف مسجد آخر هو مسجد البحارنة، الذي لا أعرف عن تاريخ تأسسيه شيئاً، كما يوجد مسجد أحمد العبدالله التركيت، المعروف باسم "مسجد الوقواق". وبالنسبة لمسجد النصف فقد صلى فيه إماماً الملا عبدالله بن حسين التركيت، ومن بعده الملا محمد بن حسين التركيت، ثم الملا عبدالرحمن البكر، ثم الملا حسين بن علي بن حمد الفضالة، ثم الملا عبدالعزيز سعود العصفور، ثم الملا خليفة بن حمد الفضالة، ثم الشيخ محمد صالح التركيت، ثم الملا حسين محمد التركيت، ثم الشيخ يوسف بن حسين التركيت.
أما مسجد التركيت فقد تم بناؤه عام 1914، واشترك في بنائه سعد الناهض وسعيد العطيبي وملا حسين التركيت وهلال المطيري، وتبرع بالأرض سعد الناهض، وصلى فيه إماماً الملا أحمد العبدالله التركيت، والملا أحمد بن صالح الضليعي، وأذن فيه الملا حسين النهام والملا موسى بن حسين والملا سعد العصفور والملا يعقوب اللوغاني.
ومن معالم هذا الفريج أيضاً براحة بوعركي، التي يقع على ناحيتها الغربية المعهد الديني وبيت عبدالعزيز بن جاسم، ومن ناحيتها الجنوبية بيت خميس وجاسم بوعركي، وهي براحة صغيرة لا تتعدى مساحتها 300م2.
وتوجد أيضاً حوطة شمال مسجد النصف، وتطل على ساحل البحر، ولا يعرف مالكها على وجه التحديد، وتم بناء عمارة عليها ملك "الأوقاف"، وكان فيها عدة محلات مشهورة آنذاك، وتم هدم البناية عند توسعة شارع الخليج في الستينيات. في المقال المقبل سأتحدث عن سكان الفريج وأسماء العائلات التي سكنت فيه، من خلال ما وصلني من معلومات من كبار السن من أهل الفريج. المصدر الجريدة الكاتب باسم اللوغاني
صورة لها تاريخ: عمارة «القطامي» و«العصفور» و«المعهد الديني» من معالم فريج النصف
تحدثنا في الأسبوع الماضي عن "فريج النصف" بالحي الشرقي وموقعه وبعض المعالم التي يتميز بها، واليوم نستعرض أسماء بعض العائلات التي سكنت فيه وبعض المعالم التي لم نشر إليها في المقال السابق. ونبدأ بالصف الأمامي المطل على البحر، حيث يوجد في أقصى الجهة الشرقية للفريج بيت وعمارة لأسرة النجدي التي ينتمي إليها النوخذة علي بن ناصر النجدي (1915 - 1979)، رحمه الله. هذا البيت اشتراه في الأربعينيات التاجر عبدالعزيز القطامي، رحمه الله، الذي بنى عمارة في مكانه، وهي قائمة إلى اليوم بعد تثمينها للدولة، وبجانبها عمارة أخرى للتاجر نصف العصفور الذي اشترى عمارة التركيت وبنى في موقعها بناية جديدة في الخمسينيات مازالت قائمة الى اليوم، وكان الشارع لا يمر أمام العمارتين في الماضي بل يمر خلفهما بسبب رطوبة الأرض من ناحية البحر. ويقع غربَ العمارتين شارع، ثم نجد بيتاً من بيوت النصف مطلاً على البحر ويليه غرباً ديوان أسرة النصف الذي يعتقد أنه أُنشئ في منتصف القرن التاسع عشر. ومازال ديوان النصف محافظاً عليه ولم يتعرض للهدم، وهو بجانب الحوطة التي تحدثنا عنها في الأسبوع الماضي من الناحية الشرقية وتفصلهما سكة ضيقة.
وإذا اتجهنا ناحية الشرق من فريج النصف نجد أن المنازل تمتد من البحر شمالاً إلى مسجد أحمد العبدالله التركيت وما بعده بقليل جنوباً وهي بشكل هلالي، وأول المنازل هو منزل أسرة النجدي على ساحل البحر، ثم بيت بزة هلال المطيري، ويليه بيت آخر لأسرة النجدي، ثم بيت ابراهيم العصفور، ثم بيت عبدالوهاب الشاهين الغانم، ثم بيت حسين الدشتي (ويطلق عليه البرتقالي وهو من طابقين)، ثم بيت العثمان الملاصق لمسجد العبدالله.
أما جنوب المسجد فتوجد ثلاثة منازل متجاورة لأسرة الناهض الكريمة. وفيما يتعلق بالجهة التي يقع فيها مسجد النصف، فقد قلت سلفاً إن هناك حوطة وتحولت إلى بناية شمال المسجد، أما جنوبه فيوجد بيت سلمان النصف، ثم بيت أحمد النصف، ويقابلهما من الغرب بيت بدر علي النصف. ويوجد بيت علي بن راشد الفضالة بجوار بيت بزة الهلال من الغرب، وخلفه يوجد بيت سند الجلاهمة ويقابله من الشرق بيت جمعة ارحمة، ومن الغرب يقابل بيت الفضالة بيوتاً عديدة لأسرة النصف التي يقع خلفها من الجنوب بيتان لعيسى ونصف العصفور.
ومن العائلات التي سكنت هذا الفريج أيضا بيت شلبو، وبيت سعد الغانم، وبيت صالح الخطيب، وبيت عبدالرحمن بوفرسن (القطري)، وبيت جاسم بن زايد (مرمر)، وبيت عبدالعزيز بن جاسم (مقابل مسجد البحارنة من غرب)، وبيت محمد عبدالله الكندري، وبيت يوسف القناعي (والد عبدالعزيز وعبدالمحسن)، وبيت الجيماز، وبيت عبدالسلام البكر وإخوانه، وبيت أحمد العصفور، وبيت القبندي، وبيت بوطيبان، وبيت ناصر الطراروة، وبيت شاهين الربيعة، وبيت صالح الربيعة وابنه إبراهيم، وبيت سعيد (تابع جبر الغانم).
يقول اللواء المتقاعد العم محمد القبندي (بوجهاد) إن أول موقع للمعهد الديني كان في فريج النصف ويقع مقابل بيت بوعركي. هذا ما استطعت أن أجمعه من معلومات عن هذا الفريج الكويتي القديم، وإن كانت هناك معلومات إضافية أو تصحيحات فإنني أرحب بها بكل سرور.
صورة لها تاريخ : ملاحظات على مقال فريج النصف بالحي الشرقي (عمائر القطامي والعصفور)
بل عدة أسابيع نشرت مقالين حول فريج النصف بالحي الشرقي، ووردتني ملاحظات قيمة من أسرة نصف العصفور وأسرة البطي بوطيبان الكريمتين، ومن المفيد جداً أن ننشر تلك الملاحظات لتعم الفائدة.
في مقال اليوم سنتناول الملاحظات التي وردتني من السيد بدر نصف العصفور ومن السيد عدنان محمد الريّس اللذين أكدا أن العمائر التي تقع في فريج النصف على ساحل البحر من الشرق هي ثلاث عمارات: الأولى ملك النوخذة والتاجر عبدالوهاب ناصر القطامي وهي على الزاوية الشرقية، ثم غرباً منها وملاصقة لها عمارة النوخذة والتاجر محمد بن عيسى العصفور وإخوانه، ثم عمارة تاجر اللؤلؤ نصف بن عيسى العصفورعلى الزاوية الأخرى. وتوجد مقابل هذه العمائر نقعة صغيرة (مرسى للسفن) تمتد بطول 60 متراً على امتداد ساحل البحر وبعرض حوالي 80 متراً داخل البحر، وهي ملاصقة لجزء من نقعة النصف المجاورة والمقابلة لبيوت النصف.
وتوجد أسكلة (رصيف بحري) بين العمارات الثلاث والنقعة الصغيرة، وكان الأولاد يقفزون منها إلى البحر للسباحة. وفي ما يتعلق بحجم النقعة، فالمعلومات التي وردتني تؤكد أنها صغيرة ولا تستوعب السفن كبيرة الحجم. وتشير وثيقة تملك رسمية صادرة في عام 1365هـ (1946م) إلى أن التاجر يوسف العبداللطيف الحمد باع لبلدية الكويت العمارة الواقعة في محلة النصف والمملوكة له بالشراء من النوخذة علي بن حمد الفضالة بمبلغ أحد عشر ألفاً وخمسين روبية في عام 1360هـ (1945م). وتبين وثيقة أخرى يعود تاريخها إلى 13 يناير 1951م أن المبايعة التي تمت بين التاجر عبداللطيف بن يوسف النصف والتاجر نصف بن عيسى العصفور، والتي بمقتضاها اشترى العصفور من النصف العمارة التي أشرنا إليها سابقاً والمجاورة لعمارة محمد ومحمود وجاسم ابناء عيسى العصفور، كانت بمبلغ 26 ألف روبية. وظلت العمارة القديمة قائمة إلى عام 1958م، حيث تم هدمها وبناء عمارة حديثة من أربعة طوابق، واستمرت العمارة ملكاً لنصف العصفور إلى حين تثمينها في عام 1986م، وهي ما زالت قائمة إلى اليوم. وللمرحوم النوخذة علي بن حمد الفضالة، وهو من نواخذة السفر القدماء المعروفين، بيت مجاور لبيت بزة بنت التاجر هلال المطيري، كما نشرت سابقاً. ومن المحتمل أن تكون نقعة النوخذة علي بن حمد الفضالة ونقعة النصف ملكاً لأسرة البطي بوطيبان (التي قامت ببناء المسجد المشهور باسم مسجد البطي عام 1776م والذي عرف لاحقاً بمسجد النصف، بعد إعادة بنائه عام 1867م على يد آل النصف وآل العسعوسي وآل العصفور)، لأن أسرة البطي بوطيبان كانوا نواخذة قدماء، ولهم سفن عديدة وتقع منازلهم أمام النقعتين من بيت بن بكر إلى ساحل البحر، وذلك قبل أن تطبع سفنهم في البحر ويغرق معظم رجالهم في فترة بعيدة، وفقاً لما أفادتني به أسرة البطي بوطيبان الكريمة.
وفي ما يتعلق بالعائلات التي سكنت في فريج النصف، والتي نشرت أسماءها في المقالات السابقة، وأوضحت مواقع منازلها على المخطط الذي نشرته آنذاك، فإليكم أسماء بعض العائلات التي لم أذكرها وهي كما يلي:
â–* عائلة أحمد الجبر الغانم وبيتهم ملاصق لبيت نصف عيسى العصفور.
â–* عائلة سليمان الفصام (وأبناؤه إبراهيم وتركي وسالم) وبيتهم ملاصق لبيت أولاد حسن الكندري (شلبو).
â–* الحوطة المطلة على ساحل البحر شمال المسجد تعود ملكيتها إلى آل بطي بوطيبان، وهي وقف كانت دائرة الأوقاف تقوم بإدارته.
â–* عائلة الخطيب وبيتهم ملاصق لبيت بوعركي ويليه بيت سعد الجاسر الغانم وبجوارهم بيت عائلة الغيص (عيسى وسلطان).
â–* عائلة البحر (يطلق عليهم الأملح) وبيتهم بجانب بيت عيسى محمد العصفور.
â–* عائلة يعقوب الجوعان وبيتهم تفصله سكة عن بيت أحمد النصف.
وثيقة لها تاريخ : بطي بوطيبان بنى مسجداً عام 1776 وجزءاً من سور الكويت الثاني وسميت البوابة باسمه
10-07-2015
كتب الخبر باسم اللوغاني
من الأسر التي سكنت فريج النصف ولها تاريخ طويل وعريق في الكويت أسرة البطي بوطيبان، التي تواصل بعض أفرادها معي وقدموا لي بعض المعلومات المهمة والمرتبطة بفريج النصف.
نبدأ حديثنا اليوم بالقول إن أسرة البطي بوطيبان قدمت إلى الكويت في منتصف القرن الثامن عشر من ميناء الزبارة الشهير في قطر، واستقرت في ما يعرف بـ"الميدان" قريباً من مسجد بن خميس، ثم انتقلت إلى موقع آخر وهو فريج النصف بالحي الشرقي. وقام بطي بوطيبان، وهو الذي تنسب إليه العائلة، ببناء مسجد قرب بيته في فريج النصف عام 1776 تقريباً، ومازال هذا المسجد قائماً إلى اليوم، ويعرف باسم مسجد النصف نسبة إلى مجدده راشد بن محمد النصف، وساهم في تجديده أسرتا العسعوسي والعصفور وذلك في عام 1868. وشيدت أسرة البطي بوطيبان القسم القريب من منازلهم من سور الكويت الثاني عام 1811، وسميت البوابة بدروازة البطي، وهي آخر بوابة من الناحية الشرقية، وحالياً موقعها الإشارة الضوئية المقابلة لسوق شرق.
وينقل عن النوخذة سلطان بن عبدالله البطي بوطيبان (1892-1973) أن بيتهم الكبير القديم يقع بجوار السور من الداخل، وبابه الجنوبي مقابل البوابة وبابه الشمالي مقابل القولة (برج المراقبة). وكان يسكن في هذا البيت حوالي ثمانين شخصاً مع خدمهم، كما تقول إحدى جدات أسرة البطي بوطيبان.
ولهذه الأسرة الكريمة أيضا "خرايب" وعمارة وبيوت في فريج النصف موثقة بشهادة كتبها حزام المحمد الحزام عام 1374هـ (1956م) وشهد عليها ثلاثة شهود.
وتؤكد روايات موثقة أن معظم آل بطي بوطيبان من الرجال سافروا في سفينة من نوع البغلة في حوالي منتصف القرن التاسع عشر ولم يعودوا، ويعتقد أن سفينتهم غرقت في البحر، وأنهم هلكوا جميعاً. وانتشرت أقاويل في الكويت آنذاك بأن أسرة البطي بوطيبان انتهى نسلهم ولم يبق منهم أحد، وهذا غير صحيح، إذ نشرت في كتابي "الدعية تاريخ وشخصيات" في عام 2010 ترجمة مختصرة للنوخذة سلطان عبدالله البطي بوطيبان وترجمة لعبدالعزيز جاسم سيف البطي بوطيبان (1919-1974) وسيف جاسم سيف البطي بوطيبان (1927-1998) ولجميعهم، رحمهم الله، ذرية من الأولاد والبنات. وكتب النوخذة سلطان عبدالله البطي بوطيبان شهادة قبل وفاته أكد فيها أن عائلته قدمت إلى الكويت من الزبارة القطرية وهم ينتمون إلى قبيلة النعيم، وكانت لهم ست سفن من نوع البقارة، وسفينة واحدة من نوع البغلة وسفينتان من نوع البتيل وقلاليفهم معهم، وهم أجداد حجي أحمد الأستاذ (الملقب بالأشرم) وأجداد بن ثويني وأجداد ولد أكروف.
ويقول أيضاً إن أجداده استقروا في الميدان أولاً عند نزولهم الكويت (قرب مسجد بن خميس)، ثم انتقلوا إلى شرق وبنوا المسجد قبل السور والدروازة، وكانت بيوتهم تمتد من بيت بن بكر إلى ساحل البحر.
وانتقلت أسرة بوطيبان في ما بعد إلى قرب براحة "الماص" المعروفة بالحي الشرقي وبجوار عائلات كويتية كثيرة منها الماص، والفضالة، وعبدالله المناعي، وعبدالرحيم العوضي، والسبع، ومحمد المزين، والفقعان، والمذن، وغيرهم. واشتهر عدد من النواخذة من أسرة البطي بوطيبان منهم عيد البطي، وسيف البطي، وأحمد بن ماجد البطي، وخميس البطي، وسلطان عبدالله البطي... هذا ما استطعت جمعه من معلومات عن أسرة البطي بوطيبان الكريمة وعلاقتها بفريج النصف.
الملا صالح مع ابنه عبدالله وحفيده بدر ويحتمل أن تكون أخذت الصورة في ديوانه -مصدر الصورة كتاب معالم مدينة الكويت - مركز البحوث والدراسات الكويتية
بيت و ديوان الملا صالح على الساحل البحري .. أرسل الشيخ محمد الصباح الملا صالح إلى المحمره للعمل لدى الوكيل هناك عثمان التمار
و تم بناء ديوان الملا قديماً في موقع تاريخي الذي هو من مواقع الأسياف التابعة لكاظمة
وهو ديوان كان يرتاده العديد من الشيوخ وملتقى للجميع في ذلك الوقت بفريج العاقول وأما صالح الملا له دور في الأمور السياسية ثم تبعه ابنه عبدالله الذي أصبح سكرتير لصاحب
السمو الشيخ أحمد الجابر الصباح حتى أواخر الخمسينات ثم واصل سكرتاريته مع عبدلله السالم الصباح
وصفت الدكتور ماري برونز أليسون في مذكراتها منزل الملا صالح :
دعيت أنا وماري للعشاء في منزل رئيس الكتاب ( الملا صالح ) كان منزله قريب من القصر من الجهة الشرقية من الكويت وقد استقبلنا ابنه عبدالله وأرانا غرفة الرجال في مقدمة المنزل
كانت الغرفة الأمامية مخصصة للضيوف الرجال وفيها ستائر وسجاجيد فارسية ( واحدة منها من الحرير معلقة على الجدار ) ومذياع والعديد من المرايا الطويلة .
وخلف غرفة الرجال هناك فناء مفتوح كبير جداً وخال ويسمى الحريم . وكانت تطل على الفناء خمس وعشرون غرفة وكان في الوسط بركة لتخزين ماء المطر
كان عبدالله ابن رئيس شاباً صغيرا يتحدث الإنجليزية جيداً لأنه كان أحد تلاميذ القس كالفرلي .
المدرسة الشرقية
المدرسة الشرقية بنين
يرجع تاريخ التعليم بدولة الكويت إلى مطلع القرن الثامن عشر حيث اقتصر على تعليم وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الحروف الهجائية ومبادئ بسيطة من الحساب وتحسين الخط والكتابة في صورة كتاتيب وحلقات دراسية في المساجد. وفي 22 ديسمبر 1911م، افتتحت أول مدرسة نظامية في دولة الكويت وسميت ”المدرسة المباركية“ نسبة إلى حاكم الكويت المغفور له الشيخ مبارك الصباح، وكان عدد الطلبة عند افتتاحها 245 طالباً. وفي عام 1921م افتتحت ”مدرسة الأحمدية“ للناشئة الوطنية، وقد أسهم في إنشاء تلك المدارس المحسنون من أهل الكويت. وفي 18 أكتوبر 1936م، تأسس مجلس المعارف. أما ”المدرسة الشرقية للبنين“، فقد أنشئت في عام 1946م، وكان موقعها على شارع الخليج العربي. وقد أنشئت بعد ”المدرسة الشرقية للبنات“، القريبة من مقبرة الهلال، والتي خصصت للبنات بعد إنشاء مدرسة جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة.
ومن تلاميذ المدرسة الشرقية عدد ممن تولوا مناصب عُليا نذكر منهم : صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الشيخ جابر الأحمد الصباح، الشيخ جابر عبد الله الجابر الصباح، الشيخ سالم صباح السالم الصباح، الشيخ أحمد الحمود الجابر الصباح، السيد سالم جاسم المضف، السيد عبد العزيز محمود بوشهري، السيد يوسف محمد النصف، الدكتور علي عبد الله الشملان، السيد خالد المسعود الفهيد، السيد خالد أحمد المضف، السيد عبد العزيز محمد الغانم، السيد هلال مشاري هلال المطيري، السيد ناصر عبد الله الروضان، والدكتور سليمان البدر.
وتنقسم المدرسة الشرقية للبنين إلى قسمين :أولهما على شكل مربع يقع في الجزء الأمامي للمبنى، ويتألف من فصول دراسية تحيط بالفناء الرئيسي من الجهات الأربع على دورين. وتتميز معظم الغرف، التي يصل عددها إلى 56 غرفة، واللواوين (الممرات) في هذا القسم بأسقف من الشندل والباسجيل، أما الحوائط فهي من الطابوق الإسمنتي الذي يميز مباني تلك الحقبة. وهناك مسرح أضيف لاحقا إلى بناء المدرسة تبلغ مساحته 500 مترا مربعا. أما القسم الثاني فيتألف من سبعة غرف كانت تستخدم كمختبرات لمادة العلوم والتربية الموسيقية ومخازن وصالة ألعاب بمساحة 315 متر مربع.
وتقع المدرسة حالياً بمظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لاستغلاله كمقر لمتحف تاريخ التعليم
اساتذة المدرسة الشرقية التي تقع في فريج النصف بالحي الشرقي من مدينة الكويت القديمة.1952م
العم بدر التركيت: صنعت «كبت» منذ 60 عاماً ومازلت أحتفظ به وتخصصت في باب «السكة»
خـرجت مـن سـوق المنـاخ ولم أخسر الكثير ولـم أوفـق فـي بيـع وشـراء الأراضـي والعقارات
كنا نخاف الابتعاد عن الفريج خوفاً من المشاجرات وما كنا نعتدي على أحد خاصة الشباب الذين يأتون للسباحة في البحر
النواخذة كانوا يدفعون لوالدي 100 روبية عن كل سفينة يصنعونها على أرضنا المقابلة لبيتنا
في عام 1928 كان بالكويت 12 سيارة وأصحابها معروفون وفي بداية الخمسينيات ارتفع العدد إلى 1351 سيارة
بدر محمد صالح التركيت اسم لا ينكر في الشعر على مختلف أنواعه، وصاحب مهارات عديدة تبرز تميز جيل الآباء والأجداد في مسيرتهم الحياتية وخوضها على كل الأصعدة. ولد بدر التركيت في الحي الشرقي أمام الساحل حيث كانت البيوت مبنية من الطين وصخر البحر وتصل إلى ديوان عبدالله الملا، عمل نجارا في صناعة الأبواب، والتحق بالمدرسة الشرقية وكان أول مقر لها بيت صالح فرس ثم نقلت الى ديوان المضف، من طريف ما يروي انه صنع خزانة من الخشب «كبت» لاتزال موجودة عنده رغم مضي ما يقارب الستين عاما. من أهم محطات حياته تعيينه موظفا عام 1955 في الداخلية وذلك في مركز المطلاع ومن ثم الأطراف، وبعد التقاعد عمل في الاستيراد حيث كان يستورد الأثاث المنزلي ثم تحول الى تجارة الأسهم «حيث لم يوفق فيها». أشعاره تناولت المهن القديمة حيث جمعها في كتاب واحد وطبعه في دبي ونقل المطبوع الى الكويت، يتحدث عن الحياة حاليا ويقول «انها صعبة، فالأسر تفككت، والروابط خفت، ومصروفات التعليم زادت». حديث بدر التركيت عن الماضي ذو شجون.. فإلى التفاصيل:
يقول بدر صالح التركيت: ولدت في الكويت بالحي الشرقي وبيت العائلة يقع مقابل ساحل البحر بين فريج هلال المطيري وفريج النصف وكانت ولادتي عام 1929.
واذكر ان بيتنا بين عمارة علي بن حمد الفضالة وعمارة ناصر النجدي، يقابلنا البحر وهلال جارنا من الشرق ومن الجنوب، والبيت كان ملك الوالد باعه على هلال المطيري وسكنت فيه ابنته والدة نايف وعبدالعزيز ومحمد ويوسف المخلد حتى عام 1949.
كان إيجار البيت الصغير روبية واحدة شهريا والمتوسط روبية ونصف ولا يجاورنا أي بيت ولا توجد سيارات من جهة البحر وحوش البقر على حدود البحر، وفيه جليب ماء وحسب المد والجزر إذا صار المد امتلأ ماء وفي حالة الجزر لا يوجد فيه ماء، والبيوت البعيدة عن ساحل البحر مياه الجليب ثابتة.
البحر والسباحة
أمضيت طفولتي بمشاهدة البحر والسباحة فيه واذكر ان القلاليف كانوا يصنعون سفن السفر الخشبية على الساحل المقابل لبيتنا، واذكر النوخذة محمد والنوخذة محمود والنوخذة جاسم والنوخذة احمد وهو أكبرهم.
واذكر انهم كانوا يدفعون للوالد 100 روبية عن كل سفينة يصنعونها على أرضنا المقابلة للبيت، شاهدت البحارة وهم يؤدون الغناء البحري خاصة عندما ينزلون السفينة الجديدة الى البحر أو الشونة وهو دهان السفينة من الشحم والتورة يطبخ وتدهن السفينة أثناء الجزر حتى الغاطس وتقول «الحملة» وذلك حماية للمسامير والخشب من الماء وتأثيرها وذلك حماية من «النو».
وكنت أشاهد ذلك وأسمع غناء البحارة وهم يقومون بتلك الأعمال البحرية، كانت البيوت حتى ديوان عبدالله الملا وحوطة أحمد الأستاذ وكان يصنع فيها السفن وكذلك توجد مزارع حتى مقر سينما الحمراء سابقا ويبدأ البحر وكان الشباب يصيدون طائر الترمه، وينصبون الفخ لصيده وكنت أصيد الطيور والترمه مع الشباب.
وكذلك كان هذا المكان مطينة ينقلون منها الطين لبناء البيوت وصنع اللبن الطيني، كان أحد المواطنين متواجدا في مكان الطين وشاهده مواطن آخر من أصدقائه فقال له اليوم موجود عند المطينة فرد عليه قائلا: أردت ان يشاهد هذا العامل مكان الطين الذي أريد منه بناء بعض الغرف في البيت فرد عليه صديقه وقال له: لماذا تنقل الطين من هنا لماذا لا تبني لك بيتا هنا فزعل عليه وصار في خاطره.
واعتبر ان هذا الكلام إهانة له، كيف يسكن عند المطينة المكان البعيد عن سكن العائلات ويترك المدينة؟ وهذا دليل على ان المكان بعيد ولا يرغب الناس في السكن فيه ولننظر حاليا الى ذلك المكان (المطينة)
وكنا نخاف الابتعاد عن الفريج خوفا من المشاجرات وما كنا نعتدي على أحد خاصة الشباب الذين يأتون للسباحة في البحر، وشاهدت بعض الشباب معهم أوان منزلية «طاسة» وهم من الصاغة يغسلون الرمل.
الدراسة والتعليم
التحقت عام 1939 بالمدرسة الشرقية وكان مقرها بيت صالح فرس ولمدة سنتين ونقلت المدرسة الى ديوان المضف ولمدة ثلاث سنوات ونقلنا الى مدرسة جديدة بنيت من قبل دائرة المعارف بالقرب من براحة الماص حاليا المتحف.
ومن المدرسين ملا حمود الابراهيم وملا عيسى المطر واستمررت بالدراسة حتى عام 1947 وكان المنهج قويا جدا وطريقة التدريس والتعليم اكثر اهتماما فعندما تركت الدراسة كنت اعرف كل شيء، وكان التعليم حتى الفصل الثاني الثانوي، والخريج يعين مدرسا وبعد ذلك تم افتتاح فصل للمعلمين.. تركت الدراسة والتحقت بالعمل.
محل نجارة
كان اخي عبدالوهاب محمد صالح التركيت لديه محل للنجارة فالتحقت معه للعمل نجارا وموقعه قيصرية المرحوم الشيخ فهد السالم، كان فيها مجموعة كبيرة من الدكاكين ودكان اخي من ضمن تلك المحلات عام 1947 ومن اول يوم اشتغلت كان عندي مبادئ النجارة واول عمل اشتغلته المرزام الذي يوضع للسطح وينزل منه ماء المطر، والعمل الثاني اشتغلت بدق «الباسجيل» لاسقف البيوت، وكان معي احمد المسلم وكان العمل ظهرا بعد الصلاة، ودق الباسجيل له طريقة خاصة وفنية ولنفرض عندنا غرفة طولها ستة امتار وعرضها ثلاثة امتار، البداية نأخذ عرض الغرفة ثلاثة امتار ومن الطول ثلاثة امتار، من زاوية العرض الى ثلاثة من الطول نضع الباسجيله من الزاوية ندقها ونثبتها، حد كل ثلاثة انشات ندق باسجيله واحدة، ونفس المسافة حتى نصل الى الزاوية، فالقياس مضبوط والزاوية الثانية نفسها فنكمل السقف بأكمله، اقول ان الباسجيل يوضع فوق الجندل والمسامير مستوردة من الهند، واما الحدادين في الكويت فيصنعون مسامير ابواب السكة «مدخل البيت»،مسمار باب بوخوخه، مسمار باب ابو طبجتين، مسمار مقبب، زينة للباب، يبدأ ثريا اربع وباب السكة خشب مصفوف صف بجانب بعض على الشلامين والصابر الذي تدق فيه البتات «المفصلات» والشلمان الداخلي نحرف له في اللوح الداخلي، وننزل له ندق مسمارا عاديا وبعد ذلك نضرب الباب بالرندة لكي يصير الباب ناعما ونجدح على الشلمان ونضع المسمار ونضربه ونثنيه من الداخل، المسمار المقبب لا يتحمل الضرب القوي وحديده خفيف وطويل. نقيس سماكة المسمار ونجدح اقل منه.
استمررت بالنجارة مع اخي عبدالوهاب محمد صالح حتى اصبحت معلما في النجارة وصنعت خزانة (كبت) بما زاد من خشب عندي وذلك قبل الوظيفة ولدي صورة الخزانة منذ عام 1955، امضيت 8 سنوات نجارا، وقد تخصصت في باب السكة باب مدخل البيت ويسمى باب تواليت يتكون من «صفقتين» اي درفتين، في الاربعينيات كان سعره الف روبية ويصنع من خشب الساج السميك، والشرشوب كنببه وربع دور والباب عالي وعرضه تقريبا متر ونصف، تخصصت بصناعة هذا النوع من الابواب بالخمسينيات، بعت الباب بسبعمائة دينار وكنت اعرض عند عبدالعزيز المسلم وصالح عبدالرحمن النجار وكانوا يبيعون ويعطونني اجرة الباب وبعد الخمسينيات فتحت محلا بنفسي وعزلت عن اخي عبدالوهاب والاخشاب نستوردها من الهند.
في عام 1951 كنت بزيارة للهند واستوردت اخشابا من كلكوت واعطيت احد النجارين مبلغا من المال وكذلك سافرت الى بيفور احدى مدن كلكوت واخترت الاخشاب والتاجر شحنها الى الكويت، والخشب من الساج ودفعت عشرة آلاف روبية واشتغلت بالخشب الأبواب حتى عام 1955 وتركت النجارة.
العمل بـ «الداخلية»
عام 1955 بعدما تركت النجارة التحقت بالعمل الحكومي موظفا مدنيا وملابس خاصة للعمل، وعينت في جوازات المطلاع وكل يومين نعود الى البيت، وبعد سنوات نقلت الشى مركز الاطراف ونخرج جوازات سواق الخضرة ولا يوجد ازدحام من المسافرين الطريق رملي وننقل بسيارة جيب واذا تأخرت السيارة نمضي اسبوعا، وبعد سنوات نقلت الى مطار الكويت كموظف جوازات وكان العمل في المطار القديم حتى عام 1959 ثم انتقلت الى ادارة الجوازات وكنا نخرج المسافرين، قبل السفر يخرج من عندنا في الادارة. والمطلاع يفتشون على الركاب.
وعودة المسافرين يدخلون من المطلاع والسائق يحضر لنا ورقة الدخول، وقلم الامن يعطينا اسماء الممنوعين، والمشاكل لا تذكر.
وبعد ذلك عينت رئيس المراجعة والتسجيل، حضر اللواء البنداري كخبير جوازات واقترح بأن يختم جواز المسافر بالنص: «على حامله مراجعة دوائر الامن العام خلال 48 ساعة» فيضطر المسافر الى الحضور الى الجوازات، وهذا لاثبات الوجود واستمر العمل بهذا حتى عام 1970 والغي.
والمدير المرحوم سليمان المشعان وتم تأسيس قسم التأشيرات وتسلمت القسم واستمررت بالعلم فيه حتى التقاعد بدرجة مراقب، ومما اذكر ان الكادر كان بعام 1955 وعينت بالدرجة الثامنة ورقمي بالداخلية بين الموظفين المدنيين (51).
كانت مراكز الجوازات المطلاع والاطراف والمطار والميناء اربعة مراكز، اشتغلت وأدركت المسؤولين بالجوازات هاني القدومي ويحيى زكريا وانور وبعد ذلك عملت مع المرحوم سليمان المشعان وصار وكيل وزارة مساعد ومعه مجرن الحمد مساعدا له، حتى التقاعد عام 1978.
ما بعد التقاعد
باشرت العمل الحر والبداية باستيراد الاثاث وكان الجميع يستورد نفس الاثاث فزاد في السوق وارتفعت الايجارات وكانت المرحلة الاولى في التجارة وبعد ذلك تحولت الى تجارة الاسهم ولم اوفق فيها.
وكمساهم في الشركات وكنت اشتري الجنسيات والميلاديات ونساهم فيها، البعض كان يبيع عليك وعلى غيرك وتتضارب المصالح مع الآخرين.
والحمد لله خرجت من سوق المناخ ولم اخسر الكثير، وحصل الغزو العراقي على الكويت وكنت يومئذ بالقاهرة.
ما بين المناخ والغزو العراقي
باشرت العمل الحر في العقارات ببيع وشراء الاراضي ولكن لم اوفق كثيرا ورجعت الى الكويت والغزو العراقي اضر كثيرا بالكويت، واهلها، وبعد التحرير اشتغلت كذلك بالعقارات والاراضي واشتريت اراضي في الامارات العربية ورجعت إلى عملي في الكويت بأعمال خفيفة.
الشاعر بدر التركيت
رجالات من عائلة التركيت اصحاب علم وثقافة فمنهم رجل الدين والشاعر والاديب فاتجهت كما كان ابائي واجدادي للعلم والثقافة والادب، وباشرت منذ مرحلة الشباب قراءة دواوين الشعر لشعراء كبار من العصرين الجاهلي والاسلامي وشعراء الدول العربية وحفظت بعض القصائد وخاصة الاناشيد التي نحفظها اثناء الدراسة، وتعمقت في قراءة القصائد مثلا لعنترة بن شداد وشوقي وشعراء وادباء كويتيين، قرأت للمتنبي وكنت احفظ ابيات الشعر من الحكم والامثال، والقراءة في دمي ولم اترك الكتاب وكانت القراءة على ضوء السراج (الفانوس)، وفي المدرسة احفظ شعر المحفوظات وحفظتها جميعها
مديرية الصحة -شرق
وزارة الصحة العامة كانت تسمى دائرة الصحة العامة ويرأسها الشيخ فهد السالم الصباح.
وقد بني هذا المبنى القديم عام 1952 حيث انتقلت ادارات الصحة له بعد ان توسعت اعمالها بعد فتح العديد من المستوصفات والمستشفى الاميري الذي يعد من احدث المستشفيات في تلك الايام. وقد رممت في وقتنا الحالي وابقي عليها كمبنى تاريخي وحسنا فعلت وزارة الصحة وبقي ان نعرف ان موقعها في شارع الخليج العربي في منطقة الشرق. ونرى في هذه الصورة التي التقطت لها في اوائل عهدها. مبناها الجميل وبجانبه سيارات الخمسينيات دون أي ازدحام كما هو حاصل الآن.
أسماء أشهر نواخذة الحي الشرقي - كتاب تاريخ الغوص على اللؤلؤ
الطواش جاسم إبراهيم المضف رحمه الله
وذكرياته مع دائرة الصحة منذ عام 1947 لمدة 30 عاما
- مجلة الصحة عام 1983م
هذه قائمة بأسماء أشهر الطواشين في الحي الشرقي من مدينة الكويت . يبدأ من جهة الغرب من السوق الداخلي إلى آخر الشرق عند بيت الملا صالح الملا
ويمتد جنوبي شارع دسمان والمسمى حالياً ( شارع أحمد الجابر ) وجعلت ضمن الحي الشرقي بعض الفرجان الواقعة في هذه المنطقة وهي ليست من شرق
ولكنني أدمتجها به للجوار ولوضع الغواصين من ساكنيها سفنهم في ساحل الحي الشرقي كفريج المطران والرشايدة والصوابر وإبن عليوه كذلك جعلت منطقة المرقاب
ضمن الحي الشرقي والمرقاب منطقة حديثة أنشئت في عهد الشيخ مبارك الصباح وعدد الغواصين فيها قليل .
المصدر: كتاب تاريخ الغوص - بقلم سيف مرزوق الشملان
الطواش سالم بن علي بوقماز من تجار اللؤلؤ في حي الشرق : حيث كان بيته في فريج المديرس بجبلة ثم انتقل بيت كبير على البحر في شرق
أحد أحوْشة قصر
الطواش / سالم بن علي بوقماز - شرق
الوجيه والتاجر الكويتي( الطواش) حسين بن علي بن سيف الرومي الملقب( معشّي العوشز) توفي سنة 1937م
الطواش شملان بن علي بن سيف الرومي
الطواش رومي بن فهد المطيري
الطواش والتاجر خالد فايز عبدالرزاق الخميس من مواليد 1863 وتوفى عام 1953 في الهند ودفن فيها رحمه الله وله عقب من ابنته حيث ان ابنه فايز توفى دون عقب
الطواش جاسم بن مسباح المسباح رحمه الله
الطواشين في شرق:
كما ذكرت سابقا ان غالبية الطواشين والنواخذة من سكان الحي الشرقي حيث بلغ عدد الطواشين في شرق قديما 61 طواش وهم على النحو التالي حسب الترتيب الأبجدي على النحو التالي :
( أ )
1. أحمد الجبر الغانم .
2. أحمد بن حسين بن علي آل سيف.
3. أحمد سعد الناهض السهلي.
4. أحمد عيسي المناعي.
5. أحمد الفرحان.
6. أحمد القضيبي.
7. احمد النصف ونصف اليوسف النصف.
8. إبراهيم بن خميس .
9. إبراهيم بن مسلم .
10. إبراهيم المضف .
( ب )
11. المرحوم بلال تابع القطامي .
(جـ)
12. المرحوم جاسم إبراهيم المضف.
13. المرحوم جاسم العصفور.
14. المرحوم جاسم الجبر الغانم.
15. المرحوم جاسم محمد المضف.
(حـ)
16. المرحوم حسين بن على آل سيف.
17. المرحوم حمود الروضان.
(خـ)
18. المرحوم خالد بن خميس.
19. المرحوم خالد بن شملان بن علي ال سيف .
20. المرحوم خالد المخلد المطيري.
( ر )
21. المرحوم راشد الفرحان .
22. المرحوم راشد ناصر أبورسلي.
23. المرحوم رومي بن فهد المطيري.
( س)
24. المرحوم سالم إبراهيم المضف.
25. المرحوم سالم بن علي أبو قماز.
26. المرحوم سعود محمد المضف .
27. المرحوم سعد الناهض السهلي.
28. المرحوم سلمان بن شملان بن علي آل سيف.
29. المرحوم سلمان بن عيسي القناعي.
30. المرحوم سيف بن سيف بن علي آل سيف.
( ش)
31. المرحوم شملان بن علي آل سيف.
(ص)
32. المرحوم صالح ومحمد بن حمد الرومي .
33. المرحوم صالح محمد الصايغ الصالح .
34. المرحوم صالح بن مسباح.
( ع )
35. المرحوم عبدالله بن إبراهيم بن نوح.
36. المرحوم عبدالله مشاري الروضان .
37. المرحوم عبدالله عبد الرحمن الزيد.
38. المرحوم عبدالله محمد العماني.
39. المرحوم عبدالله ناصر الروضان.
40. المرحوم عبد الوهاب بن حسين بن علي آل سيف.
41. المرحوم عبد السلام ملا حسين التركيت.
42. المرحوم عبد الرزاق إبراهيم بن خميس.
43. المرحوم عبد اللطيف إبراهيم المضف .
44. المرحوم عبدالرحمن يوسف الرومي .
45. المرحوم علي الفرحان.
46. المرحوم علي بن حسين بن علي آل سيف.
47. المرحوم عمر بن سري القناعي.
48. المرحوم عنبر العصفور.
49. المرحوم عيسى بن عصفور.
50. المرحوم عيسى القطامي .
( م )
51. المرحوم محمد بن بشر الرومي .
52. المرحوم محمد بن سعد الناهض.
53. المرحوم محمد بن شملان بن علي ال سيف .
54. المرحوم محمد بن عبداللطيف العبدالرزاق.
55. المرحوم محمد بن علي بن عصفور .
56. المرحوم مشاري عبد الله الروضان .
57. المرحوم مهلهل ابراهيم المضف.
58. المرحوم مرزوق بن شملان بن علي آل سيف .
( هـ)
59. هلال بن فجحان المطيري.
( ي )
60. يوسف بن حسين بن علي آل سيف.
61. يوسف بن احمد النصف.
وثيقه نادره من سجلات الشيخ مبارك الصباح" حاكم الكويت "
ضريبةالغوص(القلاطه)لنواخذة الغوص
سنة 1331هـ1910م
ذكر فيها أسماء من نواخذة الشرق
من الأسماء الواردة في هذه الوثيقة : النوخذة جاسم عبدالله الغانم
ذكر الدكتور عبدالمحسن الخرافي في مقال حول قصة النوخذة «بوعنكوره»، واسمه جاسم عبدالله ناصر الغانم، ونوخذة مشهور بالغوص والسفر. وقصة «بوعنكوره» تعتبر شيئا كبيرا؛ فهو علم ونوخذة مشهور، والعلوقة جاءت من شجاعته، حيث قل الماء للشرب، والجو كان بارحا وأمواجا، واضطر الغاصة إلى البندر في البنيدر وخلطوا الماء المالح بالعذب للشرب، لكن النوخذة الشجاع «بوعنكوره» لم يقبل الوضع؛ فقام بمغامرة جداً شجاعة، حيث رفع الشراع، وعنكر الهواء، يعني الهوى قوي «تارس شمال»، وقال للبحارة ركبوا التركيت الشراع الثالث، وقال له البحرية الهواء منعكر، فقال أنعكر له وتوجهه لوحده وغامر إلى الذهاب إلى بليبيل وتناجيب رغم بعد المسافة والرياح وجاء بالماء العذب من جلبان (آبار) تناجيب، ورجع إلى بنيدر وهم على حالهم يخلطون الماء العذب مع المالح، وهي قصة خاصة لشجاعة جاسم بن العبد الله الناصر الغانم، وهو صاحب لؤلؤة باعها واعطى لحاكم الكويت ما هو مطلوب كحال سائر النواخذة، كضريبة للدولة وفعلاً كانت له علاقة قوية معه الشيخ أحمد الجابر الصباح، طيبه الله ثراه.
وفعلا كان له موقف شجاع آخر، حيث حمل هدايا الشيخ سالم الصباح طيب الله ثراه إلى الخبر في المملكة العربية السعودية، رغم صعوبة الطقس وشدة الرياح.
وشكراً للدكتور عبدالمحسن الخرافي على سرده القصة، والتي تجسد العلاقة بين الحاكم والمحكوم والتواضع في أسرة الصباح وتضحيات التجار للكويت، وكم كان التجار يُرضون الحاكم وفي كل سنة كان يدفع النوخذة مبلغا كبيرا لحاكم الكويت.
ونكرر ان علوقة «بوعنكوره» هي حادثة يفتخر بها، ويقال انه هو من سمى المناطق كنياشين لأهل الغوص، ومنها دوحة الزرق ، وهذا الكلام له 175 سنة.
ولقد توفي جاسم الغانم عام 1942 عن عمر يقارب حوالي 85 سنة، رحمه الله.
الكاتب : محمد غريب حاتم
النوخذه محمد حسن ابو البنات من كبار نواخذة شرق
الأشرعة التي ترفع على سطح البوم السفار كل حسب ما تستدعيه الظروف الجويه وأول من رفع شراع القابيه وشراع الشمندي على سفينته النوخذه محمد بن عيسى العصفور
من ربان السفن الشراعية وأكثرهم براعة وجرأة، سافر إلى سواحل الهند والسواحل الإفريقية، ووصل إلى موانئ لم يستطع الكثير من النواخذة الوصول إليها، كان نوخذة على سفينة إقبال الشهيرة التي غرقت في بحر العرب بعد خدمة استمرت أكثر من عشرين عاما.
وهو من النواخذة الذين حازوا شهادة في عام 1938 م بعد اختبارهم في الملاحة من قبل قبطان السفينة شورهام التابعة للاسطول الملكي الانجليزي .
شهادة الخبرة للنوخذة العصفور في الملاحة البحرية من قائد بارجة شورهام البريطانية ، الكابتن اللفتينانت ماتيوس وذلك في شهر يوليو عام 1938 م
التاجر يوسف الزواوي مع ابنه عادل يوسف الزواوى الذى كان يتولى رئاسة جريدة الديره سابقا
يوسف الزواوي ولد في شرق عام 1925 م - فريج النصف و أسس في الأربعينيات أول شركة أجرة بالطلب ، وأول مصنع طابوق في الخليج
وتوفي عام 2003 م رحمه الله
تجمع سيارات التاكسي في إحدى أحياء ( شرق )
من فرجان شرق القديمة
صورة النهار والعمل في تنظيف القلبان من فرجان الشرق عام 1948 م
حجي العصفور: كبار عائلتنا تفرعوا إلى فرعين نواخذة للسفن الشراعية وملاّك لمراكب الغوص
ولدت في الكويت بالشرق بفريج المطبة وعائلتي من رجال البحر وادركت والدي وعمامي وجميعهم يعيشون في المطبة
لعبت بالفريج مع الأصدقاء كرة القدم وبعدما التحقت بالمدرسة شاركت بالفريق واذكر ان فريقنا اسمه الداحس وفرق أخرى اسمها الندوة والنهضة وبعد ذلك تغير الاسم الى فريق البحري وبعض اللاعبين انتقلوا ودخل لاعبون جدد. ورئيس الفريق المرحوم عيسى العصفور، وعبدالله الديهان ومجيد السماك وابراهيم السماك ويوجد فريق آخر للكبار واذكر اولاد بورسلي والديهان واذكر مسجد المطبة ونصلي المغرب فيه بعد خروجنا من المدرسة والناظر عبدالله حسين والوكيل عبدالوهاب الزواوي واذكر من الطلبة علي العصفور ولد خالي وابناء العصفور وراشد العصفور وكثيرا من أبناء الشرق، والبداية عام 1954 في مدرسة النجاح حتى عام 1958.
جد والدي اشترى بيتا في ابوحليفة وكان اول رجل من عائلة العصفور يترك منطقة الشرق، وكذلك علي العصفور والد جدتي ايضا سكن ابوحليفة، فأهل والدي واهل والدتي سكنوا ابوحليفة وكانوا اصحاب سفن للغوص، حاليا المجتمعات في ابوحليفة كانت سفنهم ترسو في هذا المكان.
جدي علي محمد موسى العصفور وجدي سعد العصفور لم يسكنا ابوحليفة، وكان عندهم سفينة نوع البغلة وجدي اشترى جالبوت اسمها سلمى والثانية الوحدة وهي طويلة نوع الجالبوت.
وخالهم عبدالله في ابوحليفة ارسله المغفور له الشيخ احمد الجابر الصباح امير الكويت الى ابوحليفة لكي يعلم الاولاد ويعمل امام مسجد في ابوحليفة، والدي وعمي رفضا الذهاب الى ابوحليفة لكن والدهم كان هناك وقد اشتروا فسكر لصيد السمك حاليا مكان الفندق وحصلوا على تعويض.
جميع الكبار من عائلة العصفور انتقلوا الى رحمة الله عائلة العصفور فرعان نواخذة السفن الشراعية في الكويت والفرع الثاني العصفور الذين سكنوا ابوحليفة وعندهم سفن غوص.
سعد عبدالله العصفور ايضا رجل دين ومطوع ومدرس في ابوحليفة علم ابناء الجابر وابناء الشملان وابناء الجري وآخرين لايزالون يذكرونه، حاليا موجود عيد محمد الهملان من الشخصيات المعمرة في ابوحليفة ركب سفن الغوص مع اهلي العصفور.
الد نوخذة
يتحدث حجي العصفور عن والده وحياته فيقول:
عين الوالد نوخذة في سفينة المغفور له الشيخ جابر الأحمد، وذلك عام 1957
في لقاء الفنان محمد المنصور ولدت في منطقةشرق فمن كان حواليكم؟
اسر كثيرة، مثل بيت النجدي «علي النجدي النوخذة الله يرحمه» وكذلك بيت السودان، وهم، السبيعي، وايضا بيت الراشد، العم خليفة الراشد ومن عياله الصحافي القدير عدنان الراشد واخوانه ابراهيم ويوسف وايضا بيت بوعركي وبيت بن عزران الذين كانوا معروفين بتجارة وبيع الجراد، وايضا بيت المسبحي.. وايضا دكان العصفور..، وكنا نتذكر نروح نتشاغب ونشتري منه «سلف» وكان معاي حسين بوعركي وفهد السبيعي وأحمد الهزيم.. وبجوارنا ايضا من الجانب الاخير، كانت بيوت النصف والروضان
الشاعر صَقْر بن سالم الشَّبِيب ( المزعل ) (1894 - 6 أغسطس 1963) شاعر كويتي، ولد في مدينة الكويت ( حي شرق ) من أسرة فقيرة ولم يلبث أن فقد أبويه وهو صغير، ثم أُصيب بمرضٍ في عينيه أودى ببصره وهو في السابعة من عمره، فعاش يتيمًا، فقيرًا، ضريرًا، فلجأ إلى الكتّاب واستظهر القرآن، ثمّ قُيّض له أن يُحسن إليه أحد الأثرياء الذي أُعجب بذكائه، فأرسله على نفقته إلى الأحساء ليتعلّم، فكان يحفظ ما يُقرأ عليه من الأدب العربي، وكان شديد الإعجاب بالمعرّي، فحفظ معظم ما قاله وبخاصّة اللزوميات. عاد من الأحساء وطوّف في المساجد يَقرأ للناس ويُقرأ له من الأدب المعاصر، فأُعجب بأحمد شوقي والمنفلوطي وحافظ إبراهيم والعقّاد. تفتّحت موهبته الشعرية ونبغ فذاع صيته ممّا دعا المؤرخ عبد العزيز الرشيد إلى إطلاق لقب شاعر الكويت عليه. ديوان صقر الشبيب جمعه أحمد البشر الرومي بعد وفاته وأكثر قصائده من الشعر العربي الفصيح. أطلقت دولة الكويت اسمه على مدرسة ابتدائية للبنين في منطقة القادسية.
بدأت دائرة المعارف في عقد الاربعينات، بالتطور في افتتاح المدارس للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.. واستقبلت تلك المدارس العديد من الطلبة الذين تلقوا دراستهم فيها وفق المناهج المقررة في ذلك الوقت.. وكانت مدرسة الصباح التي تقع في الحي الشرقي من المدينة آنذاك واحدة من المدارس التي افتتحتها الدائرة في العام الدراسي 1947/ 1948 واستقبلت التلاميذ الذين كان تعليمهم على يد اساتذة كويتيين وعرب.
ساحة مدرسة الصباح - موقع المدرسة ( شارع دسمان ) - من تصوير بدران - 28 -10 1960 م بطاقة بريدية مرسلة إلى السويد
تروي جدران المدرسة عراقة ( الشرق ) وغناها الثقافي والحضاري.
طلبة مدرسة الصباح الابتدائية فى شرق ومعلم اللغة العربية عام 1973م
تلاميذ مدرسة الصباح الابتدائية ايام الستينيات
مسرح مدرسة الصباح عام 1972 م تقريباً - دور النعمان ابن منذر
السبعينات
بوابة الصرح العلمي
مسجد ( سعد أخو ناهض )
موقعه : في أقصى الشرق من جهة مستشفى الأميري وقرب المرسم الحر على ساحل الخليج كانت تقع محله ( فريج بورسلي ) وفي هذه المحله مسجدنا هذا على ساحل البحر
المؤسس وتاريخ التأسيس : ذكر الشيخ محمد بن محمد صالح التركيت رحمه الله إمام مسجد المطبة أن والدته أوصت ببناء المسجد من ثلث مالها فقام والده الشيخ محمد التركيت
وهو الوصي بشراء الأرض من السيد صالح البصيري في فريج بورسلي لإقامة مسجد عليها ولما علم الحاج شملان بن علي بن سيف الرومي وكان وكيلاً لسعد الناهض
بهذا العمل المبارك ساهم بثلث سعد الناهض ثم تولى والده بناء المسجد عام 1335م الموافق 1916م
( الأئمة )
أول من صلى إماماً فيه الشيخ عيد بن ابداح المطيري 1897م - 1952م الذي درس في فارس والإحساء ثم عمل مدرساً في المعهد الديني وإماماً في مسجد الناهض
2- الشيخ محمد بن غانم جاسم الغانم زهاء عشرة سنين
3- الملا محمود مشهدي العوضي منذ عام 1955م ثم انتقل في الستينات إلى مسجد الإمام مالك في الدعية
( الخطباء )
الشيخ محمد صالح التركيت زهاء خمسة عشر عاماً ولما انتقل التركيت إلى المطبة حل محله الشيخ محمد بن غانم الغانم في المسجد خطيباً
( الأذان )
منهم : الملا أحمد بورسلي
الملا عبدالله صالح بن جاسم المسباح والملا أحمد بن يوسف الفهد وسلطان بن يوسف الفهد
قصة مسجد - مسجد سعد اخو ناهض - الجزء1 - مؤرخ المساجد عدنان الرومي
السفن الكويتية في نقعة ( بورسلي ) وتظهر مأذنة مسجد ( سعد أخو ناهض ) وبجواره بيت الطواش : جاسم بن جبر الغانم ( المرسم الحر حالياً )
أحد تجـار اللؤلؤ الأثريـاء في الكويت وتوفي عام 1952م .. وهو منزل النوخذة صالح البصيري قبل ذلك .
قبل التنظيم كانت الكويت مدينة عامرة بتراثها القديم .. أتى الجيل الثاني فتبنوا كل مايرمز لإحياء ذكرى الكويت التي استمرت مغمورة سنين طويلة .
فمن هذه السنين أغدقت على الكويتيين بالعمل فبانت له ثمراثهُ وكما نرى هذا المنزل التاريخي ذي التراث والذي نرى من صرحه المعماري الشرقي ذا الطراز الكويتي
والشبابيك المنسجمة مع جدرانه التي امتدت باستطالة الموقع وبداخله الغرف العديدة والمنظمة
يعتبر نموذجاً متميزاً وصالحاً تماماً لرؤية الملامح الأساسية للعمارة الكويتية القديمة ، وتحديداً تكوين البيت الكويتي القديم والذي تدرس فيه الحركـة (CIRCULATION) والتوجيــه الســـــليم ( ORIENTATION ) بكل دقة ، وانعكاسها على التحام الأسرة الواحدة التي تجمع بين جنباتها أكثر من جيل وتعيش مجتمعة تحت سقف واحد
من محتويات هذا البيت التراثي : ينقسم المرسم الحر إلى أربعة أقسام أو أحواش منها حوش الديوانية وحوش المعيشة وحوش المطبخ
حوش الغنم والبقر والخيل والدواجن
بالنظر إلى طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الكويتي القديم فترة ( الخمسينات وما قبل ) فلـقد كان حوش الغنم وكذلك الخيل والبقر والدواجن يحتل مكانه في كل بيت ، حيث تربى الأغنام وأحياناً البقر والحمير والخيل والدواجن ، ويختص راعي أغنام لكل حي ، يتولى عند طلعة كل فجر المرور على البيوت واقتياد الأغنام والبقر والخيل عبر الممرات الضـيقة والفرجان والخروج بها إلى المراعي الواقعة على أطراف المدينة ، ومن ثم العودة بها مساءً قبل الغروب .. ولقد كان الطريق الوحيد لاقتياد الأغنام إلى خارج البيت يمر عبر حوش المطبخ جهة الجنوب الشرقي
مصدر الصورة كتاب تاريخ الهندسة - المؤلف المهندس صباح الريس
النوخذة ناصر القطامي 1919م - 1995م
ولد النوخذة ناصر القطامي في عائلة معظم رجالها نواخذة سفر فوالده النوخذة والقبطان عبدالوهاب عبدالعزيز القطامي وأخوه النوخذة بدر القطامي
عندما أصبح نوخذة سفر وأتقن علم القياس ركب عام 1938م مع النوخذة احمد الرضوان في سفينة بغلة ابن رضوان كمعلم يساعده في تحديد مواقع السفينة في عرض البحار
ثم تسلم قيادة البغلة البدري بل سافر كثيراً إلى مواني الهند وساحل افريقيا الشرقي يقول النوخذة ناصر القطامي لمؤلف كتاب ( نواخذة السفر الشراعي ) د. يعقوب الحجي
لا يعن البحر علي ولكنني فخور بحارتي استمروا بالعمل والسفر معي طوال 12 عاما ولم يفارقوني لذا فأنا اشعر بمحبه واحترام اتجاهم
يذكر أن النوخذة ناصر سجل يومياته خلال رحلاته إلى الهند والى السواحل في روزنامة قام بنشرها وتحقيقها مركز البحوث والدراسات عام 2002 م
التاجر أحمد عبدالعزيز القطامي ولد وترعرع في منطقة شرق عام 1922م
والده النوخذة عبدالعزيز القطامي وعمه النوخذة عيسى القطامي درس في المباركية ثم اكمل تعليمه الثانوي في البصرة
عاد بعد وفاة والده ليدير أعمال اسرته التجارية ... شجع على الاستثمار في دبي وأسس في نهاية الخمسينات شركة القطامي والخنيني وبعدها شركة معدات الخليج
حصرياً : صور جديدة أنشرها ( بيت تاريخي من بيوت شرق ) بطرازه المعماري التراثي والتاريخي نال حظاً وافراً من اهتمام مالكه محمد عقيل زمان العرشي
موقعه : الجانب الشمالي من شارع دسمان
حوائط جدرانه المزخرفة بالنقوش مبنية بأحجار عريضة مُغلفة بالطابوق الآجر بتصميم فريد يحمل في طياته إرثاً من عراقة الحي الشرقي
وصفت مجلة ناشيونال جيوغرافيك السيد جون فريزر في عدد مايو 1969م بيوت العرشي في منطقة الشرق
البيت عبارة عن مجمع يتكون من أربعة بيوت في صف واحد دخلنا بيت الزوجة الأولى خلال ممر قصير دهليز يوصل إلى الحوش محاط بالغرف من ثلاث جهات
ومظلل بأشجار الرمان والبرتقال لكل فرد من أفراد العائلة غرفة ثم دخلنا إلى غرفة كبيرة وربما كانت تزينها السجاد الإيراني ومقاعد أرضية للجلوس ويظهر في السطح
بادكير وهو برج الهواء وربما يكون من أصل فارسي يتكون من برجين من الطوب الطيني
وأكملنا جولتنا الى البيت الثالث وهو بيت الديوانية يحتوي على حوش مفتوح للهواء وفي منتصف الحوش كراسي من الخشب على نمط كراسي انتظار القطارات .
ثم انتقلنا إلى البيت الرابع وهو بيت الزوجة الثانية وفي نظري أن المجمع واسع ومميز يبعث إلى شعور روحاني ويحتضن أفضل مثال لما كانت عليه حياة الكويتيين والتي لم يعد
لها وجود الآن .
كانت بيوت العرشي أول بيوت في الكويت أدخلت خزانات المياه في ساحة المنزل ( البرجة ) وكانت من أوائل البيوت التي أدخلت تكييف الوحدات في أوائل الخمسينات
بيت العرشي عام 1961م
المصدر كتاب تاريخ الهندسة - المهندس صباح الريس
قصر أحمد محمد الغانم
موقع منزل أحمد الغانم ( قصر الشيخ خزعل حاكم عربستان وصديق الشيخ مبارك ) بمنطقة ( دسمان ) قام الغانم بشرائه في الثلاثينات
الذي يقع على شارع الخليج مباشرة أمام النقعة بسوريها المطوقين لجزء من البحر القريب من قصر دسمان واستعملته عائلة الغانم كسكن لهم ويتكون القصر من دورين
وسرداب وهو أول مبنى في الكويت يحتوي على سرداب .
وصاحب القصر يعد من أصحاب الغوص القدامي ورثه من الآباء والأجداد وكانت مهنتهم البحرين كان غوصاً أو سفراً .
صورة القصر من الداخل تحفه فنيه عند بنائه واستمر محافظاً على رونقه بعد اقتنائه من قبل الغانم حيث يمثل نموذجاً معمارياً مميزاً للعمارة في الكويت حين تشييده
يغلب عليه الطابع البغدادي .. استعلمت في القصر الأعمدة الخشبية المزخرفة بتيجانها كما أن كمية الخشب المتسعملة في هذا القصر المميز لم تستعمل إلا في الابوام السفارة
وكانت جميع الأبواب والشبابيك من الخشب المشغول . وكانت الشبابيك تشبه قصر السيف إلى حد بعيد استعمل فيها الزجاج حيث كان ذلك نادر الحدوث .
تحتوي قاعة القصر الشمالية على ثمانية شبابيك وتصل إلى ارتفاع الأبواب وجميعها مقوسة .
تميزت أبواب القصر وشبابيكه الداخلية بزخرفتها الدقيقة لم تكن معهودة وجاء هذا القصر مُتقدماً على عصره .
المصنوعة من الأخشاب الثمينة
بني الطابق الأرضي والأول بنفس النمط حيث يطل الطابق الأول على الحوش الرئيسي بالإضافة إلى مظلة لحماية الليوان العلوي المزخرف بالنقوش الجميلة
يحتوي القصر على أروقة داخلية مفتوحه تطل على الفناء الداخلي في الطابقين وأسقف القصر التي بنيت من جندل وباسجيل وبواري ويتم تصريف المياه عن طريق المرازيم
التي تصب في الحوش بالإضافة إلى ممرات خارجية علويه محجوبة على امتداد الغرف الموصلة داخلياً وهذه الغرف ملبسة بالخشب المنقوش المتشابك
والنوافذ ذات الزجاج الملون .
صورة جوية لقصر دسمان سكن الشيخ أحمد الجابر منذ عام 1921م حتى عام 1951 م
موقع هذا القصر أقصى الطرف الشرقي لمدينة الكويت القديمة وبه مسجد صغير ذو طابع معماري جذاب وحديقة بالقرب منه كما يوجد بهذا القصر جناح يحتوي على غرف فرشت
على النمط الأوربي وكانت مكاناً لمبيت الزوار الذين كانوا يفدون على الشيخ أحمد ويلاحظ الجزء الشرقي من سور المدينة وأبراجه في أعلى الصورة
قصر دسمان، بناه حاكم الكويت الثامن الشيخ جابر المبارك الصباح بعام 1904 في مكان رأس عجوزة، وأكمل بنائه الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت العاشر بعام 1930 وجعله مقر سكنه الرسمي. يعد القصر المقر الرسمي لتجمعات أبناء وأحفاد الشيخ أحمد الجابر الصباح على الرغم من إنهم تركوا الإقامة فيه، عدا الشيخ جابر الأحمد الصباح حيث أنه كان يسكن بالقصر حتى وفاته. يعد حالياً أحد القصور التاريخية بالكويت كما أنه ما زال محافظاً على البناء القديم الذي بُني فيه مع بعض التطورات الطفيفة. و يقع القصر على شارع الخليج العربي بالقرب من أبراج الكويت.
اهتمام مؤرخ الكويت «الرشيد» بالإشادة به، ووصف ما فيه من أثاث ومن رياش عام 1926، عندما أصدر الشيخ عبدالعزيز الرشيد في ذلك العام كتابه «تاريخ الكويت» عن «المطبعة العصرية».. في بغداد.
يتحدث المؤرخ «الرشيد» عن قصور الأمير الراحل أحمد الجابر، الذي حكم البلاد ما بين 1921 و1950 فيقول:
«أما دسمان فهو قصره الخاص الذي منحه عنايته وصرف عليه الأموال الطائلة، شيده على أنقاض قصر لأبيه المرحوم الشيخ جابر وجهزه بكل ما يحتاجه من الأواني الذهبية الغالية والمفروشات النفيسة، والمصابيح الكهربائية التي إذا سطع نورها الوهّاج في ارجائه خلت الأقمار المنيرة في السماء أو الشموس الوضّاءة تخترق الحجب والأنظار، وقد نوع رياشه تنويعاً بديعاً فمن حجره ما هو مزين بالرياش الوطني النفيس، ومنها ما هو مجهز بالأثاث الإفرنجي الغالي، وقد علق على جدرانها السجاد الفارسي المحلى بالصور والرسومات، وفي أعلاه مصباح كبير يهتدي به المسافرون ليلاً ويشاهد من نحو اثني عشر ميلاً، وقد بنى الأمير في شماله الغربي مسجداً يصلي فيه من يأوي إلى القصر، ومسجداً اخر في جنوبه الغربي للبدو الذين يقطنون هناك أيام الصيف، وفي غرب القصر وشماله بستانان نضيران تنوعت أشجارهما وضاع أريجهما، يسقيان من بئرين يستخرج ماؤهما بالآلة الهوائية، وقد اتخذه الأمير منتجعاً له في غالب أيامه ولياله».
وعن بقية تفاصيل موقع القصر وجماله، يضيف المؤرخ بأن القصر «مشيد على مرتفع من الأرض في «بنيد القار»، يشرف المرء منه على منظرين بديعين: البحر وهناك خضرته الساحرة وسعته التي يكلُّ الطرف دون غايتها، ثم يعطف جيده إلى المنظر الثاني فيتمتع طرفه بأرجاء واسعة من البر يمتد فيه البصر».
ويصف داخل باحة القصر فيقول:
«نظام القصر بديع، ومنظره يطرد الهم، وهواؤه طلق عليل، وجوّه أصفى من عين الحمام، تخترق السيارات إليه شارعاً طويلاً من الأثل صُفت على جوانبه صفاً هندسياً بديعاً». [ص.372، طبعة الكويت 1999، دار قرطاس].
قصر الشيخ عبدالله الأحمد الجابر الصباح بجانب المستشفى الأميري بنفس موقع القصر مركز ثنيان الغانم
الصورة تعود لأواخر الخمسينات أو بداية ستينيات القرن الماضي
صورة شارع دسمان وبيوت شرق عام 1958م
شارع دسمان هو أول شارع تم تبليطه بالإسفلت عام 1945 م ويمتد من قصر دسمان حتى ساحة الصفاة وهو أحد الشوارع الرئيسة الأربعة ولم تكن فيه محلات تجارية
حيث كانت البيوت السكنية تطل عليه من الناحيتين حيث كانت بيوت محمد عقيل العرشي وغيرهم تحتل هذا الشارع من الناحية الشمالية والجنوبية
بالإضافة إلى بيوت الرومي والشواف والعبدالرزاق والموسى والنجدي والقضيبي والعطار والمطوع والفيلي والوزان وغيرهم .
وتقع عليه مدرسة الصباح والنادي الثقافي القومي ومقر نادي العروبة الذي كان يستأجر أحد منازل العرشي
أسس الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت مسجد دسمان الكبير داخل قصر دسمان
في قصر دسمان العامر سنه 1926
حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر و أسماء بعض الحضور : عبدالكريم أبل - محمد بوخمسين- محمد البغدادي--جاسم اليعقوب- عبدالله الخليفة- هلال المطيري رحمهم الله جميعا
بيت عائلة ديكسون ( دار المعتمد البريطاني في الكويت سابقاً )
مستشفى الأميري
المستشفى الأميري، يقع في مدينة شرق ، وهو أول مستشفى حكومي تم بناءه في الكويت بعد أن كان يعتمد المستشفى الأمريكاني سابقًا. بني المستشفى في عام 1941 بعد موافقة مجلس الشورى على بنائه، وتعطلت أعمال البناء بسبب الحرب العالمية الثانية، ولكن اكتمل بناؤه بعد انتهاء الحرب، وافتتح في عام 1949، وكان يضم في ذلك الوقت 45 سريرًا وغرف للعمليات و المختبر و الصيدلية. وتم توسيع المستشفى عدة مرات، وتم هدمه وبناؤه مرة أخرى بالكامل في عام 1984.
بدأ العمل الطبي بأخذ الشكل النظامي في بداية القرن العشرين. ففي عام 1913 قامت الجمعية الخيرية بافتتاح مستوصف خيري بإدارة طبيب تركي، وافتتح مستشفى الإرسالية الأمريكية عام 1914 ويعد أقدم المستشفيات في الكويت. وبعد تأسيس دائرة الصحة العامة عام 1936 اتضح النقص في الخدمات الصحية، فتم بناء أول مستوصف حكومي عام 1939، إلا أن الخدمات التي كان يقدمها المستوصف محدودة ولا تلبي الحاجة المتزايدة للخدمات الصحية. وأثر ذلك قدم مدير المستوصف الدكتور يحيى الحديدي عام 1940 تقريراً تضمن فيه الحاجة إلى إنشاء مستشفى يستوعب الأعداد المتزايدة من المرضى.
فقامت دائرة الصحة العامة بتفويض الدكتور يحيى الحديدي بمتابعة أمور بناء المستشفى الجديد والذي سمي لاحقاً بالمستشفى الأميري. بدأ البناء فيه عام 1941 على قطعة من الأرض تبرع بها حمد عبد الله الصقر، بالإضافة إلى قطعة أرض مجاورة تابعة للنوخذة صالح المسباح اشترتها الحكومة منه فألحقتها بالمستشفى.. ولم يفتتح إلا عام 1949. وتأخرت عملية البناء مراراً نتيجة لنقص مواد البناء أثناء الحرب العالمية الثانية. قام حاكم الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح بافتتاح المستشفى في 18 أكتوبر 1949.
سكن الممرضات - شرق
الموقع : شارع الخليج العريي ومازال المبنى موجود بين أبراج الكويت وسوق شرق
سينما الحمراء - شرق
-سينما الحمراء تعرض الأفلام الأجنبية والعربية
ويشغل مكانها حاليا ( برج الحمراء ) في هذه السطرة سينما الفردوس المجاورة لمبنى الحمراء
عد افتتاح الشرقية، حولي الصيفي، الفحيحيل الصيفي في سابقة في منطقة الخليج العربي
تم افتتاح سينما (الفردوس) في عام 1957م وهي سينما مخصصة للأفلام الهندية
-في صباح كل يوم جمعة يعرض فيلمين بالفردوس بتذكرة واحدة وعرض واحد .. غالباً تكون الأفلام كابوي وأفلام امريكية
يعود نسب أسرة السنان من السبعه من الرسالين من الهويشان من الثابت من قبيلة عنزة،
و قد قدمت هذه الأسرة إلى الكويت في أوائل القرن الثامن عشر من نجد.
اسم لا يحتاج إلى مقدمة ما مع كونه مطربًا محترفًا سابقًا وفي الوقت الحالي داعية إسلامي ومقرئ قرآن بامتياز.
في البداية ، على بعد أميال من القرآن الكريم والدعوة الإسلامية ، دقت منارة من نور الدين والإسلام على عتاب بابه على شكل العشر الأواخر من رمضان عام 1981 في مسجد المطير خلف الإمام العراقي الشيخ. الدليمي. أثارت صلاة قيام الليل روحه ، وقد انجذب الشيخ حمد تمامًا إلى قوة الله وودع السماء الغنائية التي صنعها في وقت سابق.
لم تُترك صلاته وتفانيه دون إجابة حيث تم الاعتراف بجهوده عندما حصل على شهادة حفص عن عاصم من الشاطبية تليها الإمامة في عام 1987.
كان الشيخ حمد قد جمع الآن معرفة عميقة بالقرآن والفقه والأصول. بالإضافة إلى ذلك ، كان أيضًا عضوًا محترمًا في لجنة اختيار الأئمة والمؤذنين.
(( السنان ))
الملف التاريخي لعائلة: السنان
يوجد بالكويت اكثر من اسره بأسم السنان و المعنيين بالموضوع هم السنان اهل منطقة شرق " فريج بن خميس" و هم ذرية سنان محمد حمد السنان،
ولد الشيخ الداعية حمد أحمد محمد محمد السنان في قرية الفحيحيل عام (1952)
ودرس في مدارس الكويت بجميع المراحل، والتحق بعدها بجامعة الكويت ليتخصص بالتاريخ - كلية الاداب -
داعية إسلامي كويتي، وقارئ القرآن الكريم ، وإمام وخطيب
مسجد البشر في منطقة مشرف،
وخطيب صلاة الجمعة في مسجد لولوة الزبن في منطقة بيان.
توبة الشيخ حمد سنان
لم تكن بداية الشيخ حمد سنان في طريق الدعوة، إنما كانت على العكس من ذلك، فقط كان إسمه يتربع على قمة عالم الطرب والغناء لثماني سنوات منذ عام 1973 - 1981 م، ولم يكتب الله له الهداية إلا في العشر الأواخر من رمضان عام 1981 م حين سأله أخوه أن يشهد معه ركعات من قيام الليل ويغتنم شيء من خير هذا الشهر الفضيل، فقبل الدعوة على مضض، ووقع الإختيار للصلاة في مسجد المطير في ضاحية عبد الله السالم، حيث كان يؤم المصلين الإمام العراقي الشيخ وليد الدليمي ، و كان من قدر الله أن يقرأ من سورة الرحمن من قوله تعالى : "و لمن خاف مقام ربه جنتان"، فلامست هذه الآية قلبه الذي انشرح لها بقدر الله، فكانت السبب بعد الله في تغيير مسار حياته رأساً على عقب، فطلق الغناء وأهله، وانكب على ربه، فهداه الله لحفظ كتابه، واتقانه حتى أخذ الإجازة في ذلك برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية، وبدأ يؤم الناس في مسجده عام 1987 م .
من اقواله المشهوره
"الفن وأضواء العمل في مجال الدعوة يشتركان في المتعة ويفترقان في الاطمئنان، فالذي يعمل في مجال الفن أو الطرب يحوز المتعة بكل جوارحه لكن يعقب هذه المتعة قلق، أما العامل في مجال الدعوة فإنه أيضا يحوز المتعة بكل جوارحه لكن يعقب هذه المتعة راحة وسكينة."
برنامج (شبكة التلفزيون) مع عبدالرحمن النجار يستضيف الشيخ حمد أحمد السنان | الجزء الأول
النوخذة أحمد عبداللطيف السنان
شخصيات من السنان
- ملا محمد السنان – امام مسجد الخميس
- عبداللطيف خليفه السنان – تاجر و عمل ايضا في الغوص على اللؤلؤ.
- حمد أحمد السنان – نوخذه
- حمد محمد السنان – تاجر
- أحمد حمد السنان - نوخذه
- النوخذه سنان بن محمد السنان
- النوخذه خليفه بن احمد السنان
- الملا محمد بن احمد السنان
- التاجر والنوخذه عبداللطيف بن خليفه السنان
- النوخذه حمد بن احمد السنان
- النوخذه حمد بن محمد بن شملان السنان
- النوخذه احمد بن حمد السنان
- النوخذه الملا عبدالوهاب بن محمد السنان
- النوخذه احمد بن محمد السنان
- التاجر احمد عبداللطيف السنان
- الدكتور عبداللطيف احمد السنان
- الشيخ حمد السنان
أبناء الفارس مرشد الطوالة من مواليد الشرق
ولد عبدالله بن مرشد عايد الطوالة الشمري بفريج العوازم والحساوية
في حي الصوابر عام 1928 بالقرب من حوطة الشيخ عبدالله السالم الصباح
ويسكن في هذا الفريج عدد من الأسر منها أسرة الوسمي والمرتجي بن رقبة
والزايد والأحمد و خلف الروكة وغيرهم
ثم التحق بالمدرسة المباركية وفي فترة الثلاثينات انتقل مع والده وأسرته
إلى منطقة المقوع بالقرب من الأحمدي عندما منح الشيخ أحمد الجابر
العم مرشد الطوالة لقب أمير المقوع في بيت كبير وولد العديد من أحفاد مرشد الطوالة
في الموقع ولم يرحلوا منها إلا في عام 1967م عندما منحتهم الدولة بيوتاً جاهزة في منطقة الروضة
المصدر ( كتاب الروضة تاريخ وشخصيات ) المؤلف الاستاذ : باسم اللوغاني
جمع واعداد ( classic )
في تاريخ 10/10/1920 انطلق الفارس مرشد بن طوالة الشمري مخترقا الحصار الذي ضرب على القصر الأحمر في طريقه الى مدينة الكويت طلبا للنجدة، ومن ذلك التاريخ يبدأ كتاب «مرشد بن طوالة الشمري» الذي أصدره حفيده حامد محمد بن طوالة في طبعة فاخرة ويضم الكتاب بين دفتيه تأصيلا تاريخيا لأشهر معركة في تاريخ البلاد.
وضم الكتاب الذي جاء في 143 صفحة من القطع المتوسط معلومات تاريخية تنشر للمرة الأولى عن معركة الجهراء وعن المرحوم مرشد بن طوالة.
وكتب نبذة الكتاب الزميل مقبول الذي تصدى ايضا لرسم غلافه الذي جمع بين البورتريه ولحظة انطلاقة مرشد بن طوالة الى مدينة الكويت، وفي نبذة الكتاب يكتب الزميل مقبول عن مرشد بن طوالة: «كنت أشاهده، رحمه الله، أيام طفولة، وهو شخص لا يشبه الا مرشد بن طوالة نفسه»، ويمضي: «كنت أعاتب أولاده وأحفاده بألا يبخسوا حق هذا الرجل الكبير ويتركوا أمره وتاريخه للمجتهدين الآخرين».
وقد تبنى رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية د.عبدالله يوسف الغنيم طباعة هذا الكتاب وتشجيع مؤلفه ليظهر الى النور وينضم الى مجموعة الكتب التي تؤرخ لمراحل مهمة من تاريخ البلد.
18 عاماً من المعايشة
وفي مقدمته للكتاب قال المؤلف حامد الشمري ان تأليف هذا الكتاب عن بطل كويتي من الابطال المعدودين ربما جاء متأخرا سنوات عديدة رغم اهميته الكبيرة للاجيال المتتابعة من ابناء الوطن، وان ظلت الفكرة في اعداده تراودني دائما وتلح علي الحاحا كبيرا، الى ان عقدت العزم على اعداد الكتاب عن هذا البطل الكويتي العظيم وتسجيل ما قام به حبا لوطنه الكويت واستهانة بالتضحية في سبيله.
واضاف: لقد عايشت جدّي البطل مرشد الشمري نحو 18 عاما كنت فيها اكثر المقربين اليه، وكنت ملازما له في ذهابه ومجيئه، فقد كان في هذه المرحلة من عمره يعتمد علي في كثير من الامور، وكنت اقود سيارته وارافقه الى كل مكان يذهب اليه، ويقودني حديث الذكريات الخاصة عنه الى الاشارة الى انه رحمه الله كان يسكن في منطقة المقوع، وكان اميرا لها، وله اربعة اولاد، والدي محمد واعمامي عبدالله وعلي ويوسف يعيشون معه هم وزوجاتهم واولادهم في هذا البيت وكنت انا احد هؤلاء الاحفاد. وقال المؤلف: كان جدّي رحمه الله يتصف بصفات عظيمة غير صفة الشجاعة والاستعداد للتضحية من اجل الوطن، في طليعتها التمسك بالدين والحرص على التحلي بأخلاقه الحميدة من صدق وامانة وقناعة وحسن التعامل مع الناس واعطاء كل ذي حق حقه، وكان رحمه الله يقف في وسط بيتنا الكبير عند اذان الفجر وينادي بأعلى صوته اهل البيت ليقوموا للصلاة وليتعوذوا من ابليس، وكان ينادينا بالاسم حتى نجيبه، الاولاد والاحفاد، وهو يردد «لا إله إلا الله اصبحنا واصبح الملك لله».
وزاد: وفي يوم من الايام قال لي «سوف نذهب الى الشيخ عبدالله السالم الصباح» أمير البلاد في ذلك الوقت، ودخلت معه عند امير الكويت الشيخ عبدالله السالم (رحمه الله) في قصر السيف، فرحب به الشيخ واجلسه بجواره، وسأله: من هذا الولد الذي معك؟
قال جدي مرشد: انه دريولي، انه حفيدي وصديقي.
وحدث ان اوصلته مرة الى رئاسة الاركان عند الشيخ صالح المحمد الجراح الصباح، ودخلت معه، فسأله الشيخ صالح السؤال نفسه وكانت اجابته نفسها، فقال له الشيخ صالح: اذن فسوف يدخل في الجيش الكويتي الآن وسيأخذ رتبة ضابط، فأجابه جدي: يا طويل العمر انه دريولي ومرافقي الخاص لان كل اولادي مشغولون بوظائفهم ولا يوجد من اعتمد عليه غير حفيدي حامد هذا.
وقد توقفت عن التعليم من اجل مصاحبة جدي مرشد بن طوالة في الذهاب والمجيء.
واكمل حامد الشمري قائلا: كنت احضر مجالسه وكان رحمه الله يسأل دائما عن المعارك التي خاضها فيحكى عن هذه المعارك، وكان يمتدح دائما الشيخ سالم المبارك والشيخ احمد الجابر الصباح رحمهما الله.
وفي الختام يؤكد ان الكتاب يتضمن متسعا لذكر المزيد من التفصيلات عن حياة هذا البطل التي نأمل ان يتأسى بها ابناء الكويت جيلا بعد جيل في حبهم للكويت والتضحية من اجلها..
معركة الجهراء.. وروايات متعددة
ولعـــل أهم ما جـــــاء في الكتــــاب انه اتبع الأســلوب العـــلمي في عرض جميع الروايــــات المتوافرة، ولــذا جمــــع المؤلف معركة الجـــهراء بروايـــة الشيخ عبدالعزيز الرشيـــــــد، وروايـــــة د.احمد مصطفى أبوحاكمة عن ذات المعركة في كتــــابه «تاريخ الكويت الحديـــث»، كما لم يهمل المـــؤلف عرض روايــــات الكتـــب التاريخيـــة الحديثــــة ومنها كتــــاب سعد الشعران «ملاحم كويتية» وكتــــاب «معركة الجـــهراء.. ما قبلها وما بعــــدها» للمـــؤلف بدر خالد البدر، وكتاب أستاذ التــــاريخ الحديث بجامعة الكويت بدر الدين عباس، «معركة الجهراء.. دراسة وثائقية».
أول فدائي
وانطلق المؤلف حامد بن طوالة في كتابه اعتمادا على موسوعة حمد السعيدان والتي جاء فيها تعريف المرحوم مرشد بن طوالة الشمري كأول فدائي في الكويت.
محمد الفايز.. والشمري
أجمل ما حرص المؤلف على ضمه في هذا الكتاب هو قصيدة مطولة لشاعر الكويت المعروف محمد الفايز من بين ديوانه مذكرات بحار وتحديدا المذكرة السادسة اذ يقول المرحوم الفايز:
للقصر حيث رجالنا الأبطال، يا وهج الرمال
الشمري تحت الجواد
والقصر تحت الفجر يبرق مثل فجر من رمال
أقوى من الإعصار يا وطن الرجال
شواهد نادرة
وتضمن الكتاب عدة معلومات موثقة نقلا عن مقابلات تلفزيونية مع مجموعة من رجالات الكويت المعروفين والذين رحلوا عن دنيانا حيث تحدثوا خلالها عن معركة الجهراء، كما احتوى الكتاب على مجموعة من القصائد المتميزة، وفي نهايته ملحق للصور التي برع المؤلف في اختيارها، حيث تضع القارئ امام القصر الاحمر من جميع وجهاته وردهاته.
صقر الرشود
هو صقر سلمان صقر سلمان الرشود . من مواليد 11 يونيو1941 في الشرق في مدينة الكويت
، وتوفي في 25 من آل ديسمبر 1978 في الإمارات ،
الملف التاريخي لعائلة: الرشود
يوجد في الكويت أكثر من أسرة في الكويت باسم الرشود و حديثنا عن أسرة الرشود الفضول أهل شرق سابقا، قدمت هذه الأسرة إلى الكويت من الشمال في منتصف القرن التاسع عشر و سكنت فريج الزهاميل في شرق، يعود نسب هذه الأسرة إلى الزهاميل من آل غزي من الفضول من بني لام.
شخصيات من الرشود
من رجالات هذه الأسرة الأفاضل الأديب صقر سلمان الرشود.
أسس في الكويت مع مجموعة من المسرحيين الكويتين فرقة مسرح الخليج العربي، وقدم معها أول عمل مسرحي من إخراجه، عام 1961.
وقد واجده مشاكل شخصية بعد وفات ابنه نضال في عام 1969 وابنه فراس في عام 1975 .
نشأته
قصى طفولته متنقلا بين عدد من الدول فغادر إلى البحرينوالهندوباكستانوالسعودية في المدينة المنورة .
تعليمه
تلقى تعليمه في السعودية في المدينة المنورة في عام 1950 واستقر فيها مع عائلته هناك، وفي عام 1956 طلب من والده العوده إلى الكويت، ولكنه رفض فعاد وحده إلى الكويت، وألتحق بعدها بكلية الصناعة، ولكنه تركها، وفي عام 1967 حصل على الشهادة المتوسطة بعد عودته إلى الدراسة، ثم حصل على الشهادة الثانوية من البحرين في عام 1969، وألتحق بجامعة الكويت قسم العلوم السياسية و حصل على الشهادة في 1974 بتقدير جيد جدا.
عمله المسرحي
لم يكن هذا العمل المسرحي أول أعماله في الإخراج المسرحي فقد سبق ذلك في عام 1958 حين كان يعمل مع فرقة المسرح الشعبي. أخرج وألف ومثل عدة مسرحيات للفرقة بلغت 23 مسرحية. وقد شارك صديقه الكاتب عبد العزيز السريع في تأليف مسرحية بحمدون المحطة وغيرها. بالإضافة للمسرح كان الرشود يعمل في وزارة التربية والتعليم ومن ثم وزارة الإعلام في الكويت، وقد قام بكتابة أول مسرحية كويتية في عام 1960 وهي مسرحية تقاليد التي تعد أول مسرحية مكتوبة بعد التخلي عن المسرح الإرتجالي .
عمله في الإمارات
في عام 1978 سافر مع أسرته إلى الإمارات للعمل هناك كخبير في المسرح في وزارة الإعلام وأخرج عملين هناك، و تعرض لحادث مروري هناك وتوفي وهو بعمر السابعة والثلاثين.
جوائز
حصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان دمشق المسرحي عام 1970. ويعتبر من رواد المسرحالكويتي. وأعتبر فنانا شاملا. انتدب عام 1978 للعمل في دولة الإمارات العربية كخبير في المسرح، فأسس هناك المسرح القومي، وأخرج بعض المسرحيات. وقد كرم في مهرجان الكويتالمسرحي السابع.
ولادته ووفاته
كتب على صقر الرشود أن يولد ويتوفى خارج بلاده، حيث عاش سنوات طفولته في مسقط رأسه في الهند مع أسرته حتى عام 1950. وتوفي بحادث سير مؤلم في دولة الإمارات في عام 1978، وقد دفن في الكويت، وحضر موكب تشييعه عدد من الفنانين رفقاء دربه والشيخ سعد العبد الله السالم الصباح .
أبرز أعماله
الكتابية:
تقاليد
بسافر وبس (1963)
علي جناح التبريزي وتابعه قفه (1975)
الطين صار سميت
الحاجز
الإخراجية:
حفلة على الخازوق
علي جناح التبريزي وتابعه قفه (1975)
عريس بنت السلطان
الأسرة الضائعة
أنا والأيام والجوع
المخلب الكبير
الطين
عنده شهادة
لمن القرار الأخير
بخور أم جاسم
الجرة
الدرجة الرابعة
الواوي
متاعب صيف
الفخ
الأول تحول
شياطين ليلة الجمعة
بحمدون المحطة
التمثيلية:
المخلب الكبير
صفقة مع الشيطان
فلوس ونفوس
1 و2 و3 و4 بم
المصدر/ ويكيبيديا الموسوعة الحرة
فريج الصوابر
فريج الصوابر يعتبر من فرجان منطقة الشرق من مدينة الكويت، وهو محدد باربع شوارع كبيرة معروفة، ففي الشمال نجد شارع احمد الجابر «دسمان سابقا» وفي الجنوب شارع الشهداء «الهلالي سابقا»، ومن الشرق شارع خالد بن الوليد ومن الغرب تجد شارع مبارك الكبير وسمي الفريج «بالصوابر» نسبة الى فخد من قبيلة العوازم الكرام، وهذا الفريج ومنذ القدم يتشارك السكنى فيه الكويتيون المتحدرون من اقليم الاحساء وعدد كبير من الاخوة من افراد قبيلة العوازم، وعاشوا جميعا في سلام ووئام واخوة هي مضرب الامثال حتى يومنا هذا.
يضم الفريج مسجد الامام الصادق الذي حدث فيه الانفجار الانتحاري الآثم على يد مجرم ابليس ابى ان يكون مع الساجدين في شهر رمضان المبارك.
وعلى جانب من المسجد تقع الحسينية الجعفرية التي تأسست عام 1912 ميلادية على يد السيدة الحاجة مريم بنت المللة.
وعلى بعد امتار قليلة يقع مسجد ابن هبلة الذي اسسه سعد بن سعود آل غانم في عام 1898 ميلادية وهو اليوم محافظ عليه كمسجد تراثي تاريخي.
كان فريج الصوابر يضم المبنى الرئيس لوزارة الاعلام «وزارة الارشاد والانباء سابقا»، وهذا المبنى شهد مولد مجلة العربي الكويتية الشهيرة في ديسمبر من عام 1958 برئاسة د. احمد زكي.
كان الفريج يضم في بداية الخمسينيات مدرستين الاولى مدرسة خديجة الابتدائية للبنات، وكل بنات هذا الفريج وباقي فرجان الشرق قد درسن وتخرجن في هذه المدرسة، بعد ان استوعب الاهالي اهمية التعليم للبنات.
ومدرسة الصباح الابتدائية سميت بهذا الاسم تيمنا بأسرة الصباح الكرام، وهذه المدرسة شاهدة على المبادرات والمحاولات الاولى لتأسيس فريق للتمثيل من طلبة المدرسة وبعض المدرسين بقيادة الاستاذ حمد الرجيب الذي كان ناظرا لهذه المدرسة، وأنشأ لهذا الغرض مسرحا من الخشب وسط ساحة المدرسة، وعرضت بعض المسرحيات بحضور الاهالي من اولياء امور الطلاب في فترة المساء.
ويقع خلف المدرستين خديجة والصباح حفرة كبيرة تعرف باسم «حفرة المدير» كانت البلدية تحفر حفرة عميقة كبيرة في كل حي تقريبا لتجميع مياه الامطار فيها، وهذه المياه كانت تتبخر بمرور الوقت بفعل حرارة الشمس على مدار الايام.
أنجب فريج الصوابر عددا من النوابغ والعصاميين والاختصاصيين في جميع المجالات ليس من السهل حصرهم ولكن نذكر بعضاً منهم للاستدلال على ما نقول:
1- أحمد المؤمن: منذ انشاء اذاعة الكويت سنة 1952، والمستمعون يتمتعون بسماع صوته الصافي الرخيم، وكان هو من اذاع بصوته نبأ الغاء اتفاقية الحماية بين الكويت وبريطانيا عام 1961 في عهد الشيخ عبدالله السالم الصباح.
2- رضا الفيلي: بدأ في مطلع شبابه مذيعا باذاعة المعسكر الكشفي الذي كان يقام في ربيع كل عام بمنطقة الفنيطيس، وعمل باذاعة الكويت وهو طالب بالثانوية، وبعد الانتهاء من دراسته عمل مذيعا بالتلفزيون وكان مذيعا محبوبا لدى المشاهدين عندما كان يطل عليهم قارئا لنشرة الاخبار او مجريا مقابلة مع احد الضيوف.
3- علي المؤمن: بدأ حياته العملية جنديا عاديا كاغلب الافراد، ولكن بإخلاصه وحبه لعمله، ترقى السلم الوظيفي درجة بعد درجة حتى وصل الى رتبة رئيس الاركان العامة بعد تحرير البلاد من الغزو الآثم، ثم اصبح سفيرا للكويت لدى العراق.
4- معصومة المبارك: درست بمدرسة خديجة بفريج الصوابر، وسافرت الى اميركا وحصلت على شهادة الدكتوراه، وانتخبت مع ثلاث سيدات اخريات عضوات بمجلس الامة في حدث تاريخي لم يتكرر مرة اخرى، ثم اصبحت اول وزيرة في تاريخ الوزارات في البلاد.
5- تخرج في مدرسة الصباح عدد كبير من الطلاب من قاطني الصوابر، ودخل السلك الوزاري ثلاثة منهم: علي الموسى، علي البغلي، وعبدالهادي الصالح.
6- غازي العطار: مطرب شاب صاحب صوت شجي، غنى عددا من الاغاني الجميلة وكانت له شعبية في اوساط الشباب وله تسجيلات كثيرة باذاعة وتلفزيون الكويت.
7- عبدالرزاق البصير: اديب الكويت الاول، فقد بصره وهو صبي يافع ولكن لم يفقد ابدا بصيرته، له كتاب قيم تحت مسمى «تأملات في الادب والحياة» وله مقالات لا تعد ولا تحصى في عدد كبير من الصحف، وهو وعدد من اخوانه كانوا من المؤسسين الاوائل لجمعية الادباء الكويتية.
8- عبدالله خريبط: ممثل فنان بدأ التمثيل على المسرح في مطلع الستينيات مع رفيق دربه في الفن محمد النشمي وله مشاركات عديدة في عدد كبير من المسرحيات والاعمال الفنية بكل من الاذاعة والتلفزيون.
9- علي حسن العلي: ابوالكشافة في الكويت حصل على الشارة الخشبية وهي شهادة مهمة في مسيرة الكشاف، ثم حصل على شهادات اخرى عالمية مهمة، كان رئيسا لكل المعسكرات الكشفية التي كانت تقام سنويا في الكويت، وله مشاركات دولية في مجال الكشافة حول العالم.
10- فرقة بوجسوم: فرقة للتمثيل مكونة من اربعة ابناء من فريج الصوابر، ولهم تسجيلات بتلفزيون الكويت تعتبر جزءاً من التراث الكوميدي القديم بالبلاد.
11- ابراهيم خريبط: عضو المجلس التأسيسي عام 1962 وعضو مجلس الامة 1963 وكذلك عام 1967 ممثلا عن منطقة الشرق.
12- جواد احمد بوخمسين: أحد كبار رجال المال والأعمال في البلاد، دخل عالم الاعمال الحرة في مطلع شبابه في أعمالا تجارية صغيرة، وبتوفيق من الله تعالى ثم ذكائه وعصاميته اصبح اليوم يملك عددا من الشركات والعقارات الكبيرة حول العالم.
هنا ومن الواجب علينا ان نذكر بكل اجلال واكبار تضحيات بطلين من رجال فريج الصوابر كانت لهم بصمة لا تمحى ايام الغزو العراقي للكويت، الاول حبيب الزقاح وكان يعمل بالتلفزيون خرج منذ الايام الاولى للغزو وهو حامل كاميرا التصوير ويصور انتهاكات وتجاوزات وسرقات جنود صدام حسين في البلاد ويرسل هذه الصور الى القيادة العليا في الخارج، ولكن القي القبض عليه واعدم في الحال، والبطل الثاني توفيق الامير وهو ثاني مصور بتلفزيون الكويت وهو مصور اول فيلم سينمائي كويتي «بس يا بحر» قام توفيق مع مجموعة من زملائه العاملين بوزارة الاعلام بانشاء محطة اذاعة سرية تبث اخبار الديرة الى العالم الخارجي، وتبث روح المقاومة والصمود في قلوب المواطنين، توفي بطلنا في سبتمبر عام 2021.
رجل الأعمال جواد بوخمسين في صنّاع النجاح مع صالح الثبيتي
قناة الخليجية
المصدر جريدة النهار
النوخذة حماد حزام الصيفي
من قبيلة العجمان
أحد نواخذة الغوص المعروفين في قرية الفحيحيل
و من سكان منطقة شرق طبقاً لتوثيق حفيده ( فيصل الصيفي )
عبر وسائل السوشيل ميديا .
ويذكرهم سيف الشملان في ( كتاب تاريخ الغوص على اللؤلؤ )
ضمن نواخذة القصور .
وصف احد أعضاء موقع تاريخ الكويت بيت الصيفي قرب سوق الأقمشة بالحي الشرقي
الذي تم تثمينه لهم
وكان من أقرب الجيران بيت بولند والرشايدة والقطان ( البندري )
الشيخ عيد بداح المطيري
ولد الشيخ عيد بداح المطيري – رحمه الله – في صحراء الكويت سنة 1897،
وقد أصيب بالعمى بسبب إصابته بالجدري، فتركه أهله بالصحراء كعادة أهل البادية في من أصيب بمرض الجدري المعدي،
ولم ينفع معه العلاج، فيتركونه ومعه ما يكيفيه من الطعام ليواجه مصيره، وعمره لم يتجاوز ست سنين!
وفي رحلة قنص للوجيه هلال فجحان المطيري – رحمه الله – مرّ بالصبي الصغير عيد وليس معه إلا التمر والماء،
فأخذه معه وعالجه في الكويت حتى شفاه الله. كبر عيد بداح المطيري،
وحبب الله له العلم فطلب العلم على علماء الكويت، ورحل إلى بر فارس والأحساء واشتغل بالعلم حتى صار من أهله.
وقد درّس في المعهد الديني عند افتتاحه سنة 1942، وتولى الإمامة والخطابة في بعض مساجد الكويت،
عمل إماما في مسجد ناهض بن علي في منطقة شرق وكان يلقن طلابه الدروس الدينية بالمسجد
حتى توفي – رحمه الله – سنة 1952.
حنبلي تخرج على يديه علماء الكويت ووجهاؤها
رحم الله الشيخ عيد بداح المطيري أحد علماء الكويت وتاجر لؤلؤ
وسُميت مدرسة متوسطة بإسمه في منطقة مبارك الكبير
مبنى المعتمد البريطاني الجديد - في أقصى الطرف الشرقي للمدينة - ولقد كان مبنى ضخماً وذا طراز معماري فريد في حينه . ثم أصبح بعد ذلك مقراً للسفارة البريطانية
ومازال المبنى قائماً كأحد المباني الرئيسية للسفارة البريطانية في الكويت - الصورة بطاقة بريدية من أرشيفي
من نواخذة شرق النوخذة مضحي المضحي
المضحي
قدمت عائلة المضحي الكويت في منتصف القرن التاسع عشر، وسكنوا منطقة شرق، وهم من ذرية مضحي بن محمد من آل سليمان من حاضرة العجمان.
قرر مضحي بن محمد أن يبتاع منزل في شرق يعود لعائلة الجلاهمة، في حين سكن ابن عمه هيف الحسن الجهراء، وبسبب هذا المنزل أتى ذكرهم بكتب التاريخ بمضحي وفهد المضحي الجلاهمة نسبة للمنزل الذي أقام به مضحي بن محمد عند قدومه كما هو مذكور بكتاب سيف مرزوق الشملان تاريخ الغوص والسفن الشراعية - الجزء الاول صفحة 171، الا ان هذا تم تعديلة بكتاب شاهين الغانم (الكويت والماضي العريق) حيث تطرق لمضحي وتاريخة وشجاعته، وبقيت هذه العائلة بشرق وكان لهم ديوان عامر خلف ديوان الروضان مباشرة، وبعد التثمين اتجه افراد العائلة الى منطقة الرميثية، 5 بيوت بجانب بعض.
من نواخذة شرق النوخذة مضحي المضحي يُذكر أنه كان يغوص في جالبوت في هير اسمه ( الكاش ) من هيرات الاحساس القطيف وهناك ضربت لخمة أحد الغواصة
وهو خارج من قاع البحر ظلوعه في منطقة الصدر بشوكتها السامة فأنقذه الحاج مضحي مع السيب وهو يصرخ صراخاً مفزعاً وحاولوا عبثاً مداواته وتصبيره حتى يأتي من له دراية
بالطب بإستثغاثة السفن المجاورة ولكن قدره أسرع فتوفاه الله بعد قليل .
ولذلك استمر النوخذة مضحي بمساعدة أهل المتوفي مادياً إلى أن توفي الحاج مضحي عام 1920 م كان نوخذة معروفا في منطقة شرق كريماً ويعطف على الفقراء
ويساعد المحتاجين وكذلك عمل في تجارة الأخشاب فكان كثير السفر لهذه التجارة .
يقول السيد علي بن صالح الفضالة رحمه الله كنت في زيارة هيف الحسن الحجرف من أهالي الجهراء وقال لي وهو على فراش المرض كان لي ابن عم لم اره منذ فتره طويلة
اسمه مضحي المضحي وبعد مرور هذا الزمن الطويل سمعت إشاعة في البر والبحر مفادها أن النوخذة مضحي حصل على حصباء ثمينة جداً وأخذ الناس يتكلمون عن هذه الحصباء
فذهبت الديره إلى أن وجدته ولولا هذه الاشاعه لم أعلم عنه شيئاً
كان موقع بيت وديوان المضحي في شرق بجوار بيت إبراهيم المضف وبيت أبناء سالم المضف والمناعي وقرب براحة النصف
المصدر كتاب المؤرخ : شاهين الغانم (الكويت والماضي العريق)
جمع واعداد ( classic )
المهندس صباح الريس
ولد بشرق بفريج هلال عام 1939م بجوار بيت التاجر هلال المطيري
وبيت الشراح، وبيت الريس، وبيت العزران، وبيت محمد الشهاب (والد سيف وجاسم وإخوانهم)، وبيت الطراروة، وغيرهم
لعبت شركة الزيت الأميركية المستقلة (أمين أويل) دوراً كبيراً في الإشراف على البعثات الطلابية الكويتية إلى الولايات المتحدة الأميركية، وذلك قبل استقلال الكويت وإنشاء الوزارات الحكومية، فقد قامت الشركة بالمتابعة والإشراف على البعثات الكويتية منذ عام 1956 (على أغلب الاحتمالات) ونظمت الرحلات بالكامل، وأشرفت على دراسة الطلبة أثناء وجودهم في أميركا، وكانت الحكومة الكويتية تتكفل بجميع النفقات المالية. هذا ما عرفته من بعض هؤلاء الطلبة، ومنهم الدكتور صباح محمد أمين الريس الذي زودني قبل أكثر من عشر سنوات بمعلومات كثيرة عن حياته في أميركا. لقد أخبرني أنه من مواليد مدينة الكويت بتاريخ 29 مارس عام 1939، ودرس في المدرسة الشرقية من عام 1947 إلى عام 1953، وبعدها درس في ثانوية الشويخ عند افتتاحها إلى عام 1958، وكان نظام الدراسة فيها يمتد إلى خمس سنوات في ذلك الوقت. بعدها، حصل على بعثة من الحكومة الكويتية وسافر بالطائرة مع مجموعة من الطلبة الكويتيين منهم فؤاد ملا حسين، وحسين دشتي، وعبدالعزيز الشيخ يوسف القناعي، وفاضل أبل، وحسين البدر في شهر يوليو والتحق بمعهد تعليم اللغة الإنكليزية بجامعة ميشيجن – آن أربر بولاية ميشيجن، لكنه انتقل إلى كلية سان برناردينو بولاية كاليفورنيا مع بداية عام 1959 لمدة عام، ثم التحق بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا سنة أخرى، واستقر بعدها في معهد إنديانا للتكنولوجيا إلى أن تخرج بتخصص هندسة مدنية عام 1965.
بعد التخرج، اشتغل أبوقيس مهندساً مدنياً بوزارة الأشغال العامة، وساهم في إنشاء عدد من المشاريع المهمة في البلد في ذلك الوقت كمشروع جمعية القادسية التعاونية، ومشروع بيوت ذوي الدخل المحدود بمنطقة الري، وأصبح مسؤولاً عن إنشاءات وزارة التربية لدى وزارة الأشغال، كما أصبح مسؤولاً عن قضايا التحكيم ضد وزارة الأشغال على ضوء الخلاف بين الوزارة وديوان المحاسبة. وفي عام 1968، قرر أن يصبح شريكاً مؤسساً في المكتب العربي للاستشارات الهندسية الذي أصبح فيما بعد وإلى اليوم أحد أهم المكاتب الهندسية في العالم العربي، واستطاع أن ينفذ أكثر من 1000 مشروع حيوي في الكويت وآسيا وإفريقيا. وقد حصل د. صباح على شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة التي تخرج منها وهي معهد إنديانا للتكنولوجيا في عام 1984 لجهوده المتميزة في تنفيذ مشاريع هندسية عديدة ومتميزة. وهو إلى جانب إسهاماته المهنية، حريص على المشاركة في المحافل الهندسية الدولية، فهو أول كويتي يصبح زميلاً في جمعية المهندسين المدنية الأميركية، وعضواً في مجلس الأمناء بمجلس المباني العالية والحضرية في مدينة شيكاغو عام 1985، وعضو مجلس الأمناء بكلية الهندسة في جامعة الكويت من عام 1977 إلى عام 1983، وأمين سر جمعية المهندسين الكويتية (1967 - 1973)، إضافة إلى العديد من العضويات والمساهمات في جمعيات عامة محلية ودولية. في المقال المقبل سأنقل لكم إن شاء الله معلومات كثيرة زودني بها د. صباح عن حياته في أميركا وبعض الأحداث الممتعة التي حدثت له في تلك الفترة.