من الفرجان المطلة على براحة البدر من الجنوب " مقال أ.باسم اللوغاني "
يقع فريج "الخرافي والساير" في الجهة الغربية من الحي القبلي، وتحده شمالاً نقعة سعود المطيري وأحمد الخرافي، ونقعة عبدالمحسن الخرافي، وجنوباً براحة حمود ناصر البدر (براحة عباس) وفريج المهارة، وشرقاً فريج العثمان وفريج الفوادرة، وغرباً المستشفى الأميركاني والنفود الصغير.
في هذا الفريج يوجد مسجد الساير القبلي الذي بني في عام 1919م، وصلى فيه إماماً في البداية رجل من عائلة البشارة، ثم رجل من عائلة مال الله، ثم الشيخ الكفيف أحمد يوسف البصري، ومن بعده الملا أحمد غلام بن حسين، ثم الملا محمد إبراهيم الشايجي، ثم الشيخ محمد بن جراح.
أما المسجد الثاني فهو مسجد مرزوق البدر الذي أسسه المرحوم مرزوق داود البدر عام 1922م، وصلى فيه إماماً لفترة وجيزة، ثم تبعه في الإمامة الملا محمد رشيد المعصب الرشيدي، وبعده ابنه نزال المعصب الرشيدي، ثم الملا خالد بن سليمان الشطي.
ويوجد في هذا الفريج أيضاً المستشفى الأميركاني الذي بني في عام 1913 ويقع على ساحل البحر غرباً من بيت عبدالمحسن الخرافي وبيوت الساير وبيت السهلي.
كما يوجد فيه أيضاً مدرسة عائشة التي، والحمد لله، مازالت موجودة إلى اليوم، لكنها مهملة جداً وقد تنهار يوماً ما قريباً، وقد استعملت في فترة من الزمن كمقر لإدارة الموسيقى بوزارة التربية.
وفيه أيضاً المستوصف القبلي الذي بني بعد هدم بيوت الأرملي وحصة الخرافي والبصيري والعمران، وللأسف هدم المستوصف القبلي في العام الماضي عند عمل توسعة لمباني مجلس الأمة.
يقول العم جاسم بن محمد بن راشد الأرملي (مواليد عام 1930 في فريج الخرافي والساير) إن بيت التاجر أحمد عبدالمحسن الخرافي، الذي تحيط به شوارع من أربع جهات، كان يطل على البحر وأمامه عمارته التي تطل على نقعة الخرافي والمطيري.
ويتذكر العم جاسم أن البيت الذي يلي بيت الخرافي من الجنوب هو بيت خلف الخلف المطيري، ويليه جنوباً بيت اليحيا، ثم بيت راشد الأرملي، ثم بيت حصة الخرافي، ثم بيت أحمد وعيسى العمران، ثم بيت حمد البصيري (راعي الدكان)، ثم مسجد الساير القبلي، ثم بيت بوصالح (لا يتذكر اسم صاحبه)، ثم بيت سيد ياسين الطبطبائي، ثم بيت حمد الحريميص ثم بيت أحمد السميط.
وهذه المنازل تمتد من الشمال إلى الجنوب حتى شارع فهد السالم، ويقابلها من الجهة الغربية عبر الشارع، الذي هو اليوم شارع عبدالعزيز الصقر، المنازل التالية: من الشمال مقابل البحر بيت عبدالمحسن الناصر الخرافي، ثم بيوت الساير، ثم بيت عبدالعزيز وعلي المشعل، ثم بيت عبدالعزيز السهلي، ثم حوطة الفلاح (اشتراها الساير لاحقاً)، ثم بيت محمد الجراح، ثم حوطة كبيرة لمحمد الجراح، وخلف هذه المنازل يوجد مبنى المستشفى الأميركاني.
أما عن بقية سكان الفريج فمنهم ما يلي: عائلة خليفوه، عبدالله الزعابي، المراقي، إبراهيم الخريف، أحمد السنان، خالد زيد الخالد، حوطة المطيري، يوسف ثنيان الغانم، حمد الصالح الحميضي، عائلة الخشتي، بيوت الخالد، أحمد عبدالله الصقر، إبراهيم المبارك، وسعدون اليعقوب، وغيرهم.
شخصيات من فريج الساير والخرافي
التاجر حمد صالح محمد الصالح العيسى الحميضي :
درس في مدرسة الإرسالية الأمريكية عام 1914 م .
من رجال الكويت و تولى إدارة البلدية .
عضو المجلس البلدي الرابع سنة 1940م .
عضو المجلس البلدي الخامس سنة 1942 م ثم قدم إستقالته
خالد الزيد الخالد
الوجيه ، الذي يُــعرف عند كويتيين كثر بـ «الرجل الأول»؛ لأن اسمه ارتبط بتأسيس أوائل المؤسسات الاقتصادية الكبرى في الكويت في المرحلة الانتقالية ما بين حقبتي ما قبل النفط وما بعد النفط. فالرجل الذي بدأ عمله طواشاً وتاجر لؤلؤ عام 1932 قبل أن يتاجر في الأقمشة والمواد الغذائية، هو أول رئيس لمجلس إدارة أول شركة طيران كويتية وطنية، وهو أيضاً أول رئيس لمجلس إدارة بنك كويتي وطني (بنك الكويتي الوطني المؤسس في عام 1952) وهو من أوائل من فكروا وساهموا في تأسيس أول شركة مساهمة للسينما سنة 1954.
تعتبر أسرة السهلي واحدة من الاسر القديمة المستقرة في الكويت التي هاجر جدهم الأكبر الحاج محمد السهلي إليها من شبه الجزيرة العربية قبل المنتصف الأول للقرن التاسع عشر الميلادي -ان لم يكن قبل ذلك- كما تشير الوثائق العدسانية المحفوظة عند أبناء الأسرة. إذ تمتلك الأسرة العديد من هذه الوثائق، أقدمها تعود لعام 1287هـ (1870م) وتبين تواجد الحاج علي بن محمد السهلي (ابن الجد الأكبر الحاج محمد السهلي) وأخيه فهد وبعض أقاربهم من أسرة السهلي (جاسم ومرشد السهلي) في الكويت وذلك لامتلاكهم بيوتا في تلك الفترة.
كما ذكر موقع منزل الحاج علي بن محمد السهلي في ثلاث وثائق عدسانية تعود الأولى لعام 1289هـ (1872م) والثانية لعام 1293هـ (1876م) والثالثة لعام 1295هـ (1878م).
ونظراً لقدم تلك الأسرة في الكويت وامتلاكها للعديد من المنازل المجاورة لبعضها البعض سميت السكة المقابلة لمنازلهم بسكة السهول، كما تشير إحدى الوثائق العدسانية المحررة من قبل القاضي محمد بن عبدالله العدساني في عام 1311هـ (1894م) وقد سكنت الأسرة في منطقة قبلة (جبلة) في فريج الساير بجوار مسجد الساير ومنزلي أسرتي الخرافي والبصيري.
بداية
ولد النوخذة عبدالعزيز محمد السهلي في عام 1890م، ولا توجد معلومات عن عدد اخوته وأخواته لديه أربعة ابناء وهم محمد وفهد وخالد وعبدالمحسن وابنة واحدة. ورغم عدم توافر معلومات عن مهنة أو حرفة أو نشاط الجد الأكبر الحاج محمد السهلي وابنه الحاج علي التجاري، فإن من الواضح ان الأسرة بدأت ببعض النشاطات التجارية بعد استقرارها في الكويت، اذ تتضح هذه الصورة من خلال نشاط الحاج فهد بن علي بن محمد السهلي التجاري الذي عمل كغيره من الكثيرين من أهل الكويت ببعض الأعمال التجارية مثل شراء بعض البضائع وبيعها في دكاكينه الخاصة. وتبين احدى الوثائق العدسانية انه اشترى من الحاج عبدالعزيز بن حمود المقهوي بعض الدكاكين التي كان يمتلكها الأخير في عام 1311هـ (1894م) ليقوم بممارسة العمل التجاري من بيع وشراء البضائع من خلال هذه الدكاكين، وهذا يفسر مقدرة الحاج فهد بن علي بن محمد السهلي المالية في تلك الفترة. الأمر الذي قد يشير الى ان والده كان ميسور الحال. خاصة مع امتلاك الأخير منزلاً في الكويت في النصف الأول من القرن التاسع عشر الميلادي.
أما النوخذة عبدالعزيز السهلي فقد نشأ وترعرع في وسط حي قبلة (جبلة باللهجة الكويتية) حيث قضى مرحلة طفولته متلقيا تعليمه (القراءة والكتابة والحساب) في مدرسة الشيخ هاشم الحنيان، وفي مرحلة شبابه -كغيره من الكثيرين من أهل الكويت- انخرط في احد النشاطات البحرية التي كانت تعتبر المدخول الاقتصاي الرئيسي لأغلب الأسر الكويتية التي كان الأب وابناؤه يعيلون أنفسهم وأسرهم من خلالها.
وقد تدرج في العمل في تلك الأنشطة البحرية حتى أصبحت لديه الخبرة والدراية الكافية لأن يصبح نوخذة سفر لينقل الكثير من البضائع بين موانئ الخليج ومناطق وثغور المحيط الهندي.
صوره للنوخذه / بدر احمد الخرافي الله يرحمه من مواليد جبله سنة 1915 المتوفي سنة 1995 من نواخذة السفر الشراعي في الماضي . في احدى سفن والده
التاجر أحمد عبدالمحسن الخرافي الوهبي التميمي
ولد في الزلفي عام 1848 م ونزح الكويت وهو صغير السن مع أخويه فلاح وناصر وتعلم فنون البحر حتى أصبح رئيس بحارة على سفينة التاجر ابراهيم الغانم
وبعدها امتلك عدة سفن منها الناصري ( منصور ) وسردال
ابراهيم الخريف ولد في نجد عام 1893م تقريبا
صاحب حملة الخريف في الأربعينات على الابل ثُم تحولت إلى سيارت عام 1952 من سكان فريج الساير والخرافي
ثم اشتغل ناقلا للمواد الغذائية على الإبل بين المدن وكما عمل في تجارة الغنم والعرفج بين الكويت والإحساء توفي عام 1973 م رحمة الله تعالى عن عمر ناهز الثمانين
سكن شقيقه النوخذة سليمان الخريف بجوار مسجد بن حمد وقد جاء اسمه في كتاب الغوص على اللؤلؤ - قسم نواخذة الحي القبلي -
ناصر محمد الساير "وكيل تويوتا " بدأ التجارة في العديد من المجالات الأخشاب والأصباغ والذهب ومضخات المياه واستيراد السيارات
فعثر على سيارة دفع رباعي "لاند كروزر " شاهدها في مجلة ريدرز دايجست الشهيره فعمل الاتصالات وزار اليابان وكل أول وكيل في الشرق الأوسط لتويوتا
وتقلد العديد من المناصب منها عضو مجلس الأمه عام 1971م وعضو غرفة التجارة
في عام 1959 كان لدى مؤسسة محمد ناصر الساير معرضاً خلف منزل العائلة في منطقة القبلة ..كانوا يعرفون بيتهم من اليافطة النيون الكبيرة لصورة
لاند كروزر
بيت ثنيان يوسف الغانم " فريج الساير والخرافي "
فهد ثنيان يوسف الغانم
أسرة الميلم
مساعد يوسف الميلم رحمه الله مع بعض ابناء الجيران فى الحي القبلي ،، فريج الساير
دكان ابو حسن فى فريج الساير عام 1956م
مساعد يوسف الميلم وعيال فريج الساير امام الشاطئ اوائل الخمسينيات
عيال فريج الساير في طلعة برية أواخر الخمسينات
ولدبندر هلال فجحان المطيري بفريج الساير بمنطقة جبلة في منزل جده وأخواله
من أسرة الساير الكريمة في عام 1929م والده هو التاجر المشهور هلال فجحان المطيري في أواخر الأربعينات سافر إلى البصرة ليدير أملاكه وأملاك اخوته التي تركها لهم والده رحمه الله وعاد سنة 1958 بعد ثورة تموز
كان رحمه الله من المهتمين بقراءة الكتب الدينية والأدبية والتاريخية
وكان لديه مكتبة خاصة بمنزله تحتوي على أُمهات الكتب النادرة والقديمة
النوخذة صالح بن أحمد الذويخ رحمه الله
(1879 -1978 م)
قدمت هذه الأسرة في أوائل القرن العشرين إلى الكويت من الزلفي في نجد و سكنت جبلة في فريج الغنيم ثم فريج الساير، ويعود نسب هذه الأسرة إلى الحريرات من الصبحي من زايدة من زوبع من شمر.
الذويخ من العوائل التي قطنت الكويت في الحي القبلي في فريج الغنيم ثم انتقلت لاحقا إلي فريج الساير في الحي القبلي أيضا . عرف عنهم السمعة الطيبة عند أهل الكويت عمل الرعيل الأول من الأسرة في مهنة الغوص والسفر وظهر منهم نواخذة تم ذكرهم في كتب تاريخ الغوص وتاريخ السفن الشراعية في الكويت ومن اشهر من عمل بالبحر قديما من العائلة هو المرحوم صالح بن احمد الذويخ رحمة الله .
ولد رحمه الله في الحي القبلي في فريج الغنيم في مدينة الكويت في عام 1879 ميلادي والدة رحمه الله المرحوم النوخذة احمد محمد الذويخ رحمه الله عمل كنواخذة سفر لسنوات وتوفي رحمة الله وابنه صالح صغير في السن مع أخواله عائلة الخرافي تعلم المرحوم صالح منذ الصغر شؤون البحر فتكونت لدية خبر ودراية زادت مع الزمن وركب السفن أخواله حيث زار مواني الخليج والهند وشرق إفريقيا واستمر بالسفر لسنوات عديدة إلي أن استقر في العشرينات واشتري سفينة خاصة للغوص من نوع جالبوت وبما أن المرحوم لدية خبرة كبير في السفر البحري أصبحت مهنة الغوص لدية سهلة مقارنة بما عمل به في السفن الشراعية وأصبح نواخذة وذكره العم سيف مرزوق الشملان في كتابه تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي – الجزء الثاني كأحد اشهر نواخذة الحي القبلي قديما وعرف عن المرحوم النوخذة صالح بن أحمد الذويخ الحزم والشدة بالعمل مع العدل مابين بحارته متديناً ويخاف الله وكان كريم مع بحريته رحمه الله.
بيت سيد ياسين الطبطبائي
ياسين بن محمد العبد الجليل الطبطبائي (1860-1918). صاحب فكرة المدرسة المباركية وأحد الساعين لإنشائها. وكان أول من أثار فكرة إنشاء مدرسة لتعليم الطلاب
وقد تتلمذ الشيخ سيد ياسين على يد علماء أسرته فتعلم اللغة العربية وعلوم الدين
والحساب وفقه الإمام الشافعي، كما التقى بعلماء من عصره وأخذ عنهم وناقشهم، وظهرت
آثار نبوغة في علمه فأدرك الكويتيون ما عنده من علم وثقافة وتدين ودماثة خلق مما جعلهم
يذهبون إلى مجلسه لسماع أحاديثه والإفادة من علمه الغزير، وكان رحمه الله من الداعين إلى
جمع التبرعات لبناء المدرسة المباركية حرصاً منه على نشر العلم وفعل الخير لأبناء وطنه،
اسماعيل بهبهاني فى دكانه فى شارع الحمد بالمباركية ورئيس الكادر الصحي سليمان سمعان شماس بالمستشفى الاميركي الذي يزوره دائما باستمرار حيث يتميز الحاج سيد بهبهاني بعلاقات واسعه ومتينه مع العاملين بمستشفى الارسالية الامريكيه فى الكويت عام 1968م
الغيص ..فضل العبدالجبار الفضل .. الله يرحمه
ولدت في الكويت بالحي القبلي بالقرب من بيت الخرافي والصبيح والبدر قريبا من مسجد البدر وكانت لدينا المطوعة حليمة والمطوعة أمينة، وهما من مدرسات البنات لتعليم القرآن الكريم، وأذكر نقعة المانع قبلي نقعة البدر أقرب لها نقعة الصقر، وأذكر من جيراننا بيت أحمد المواش وبيت البكر النواخذة وبيت الخرافي ويوسف وعببدالله الحمد ومن الجيران بيت فلاح عبدالله الخرافي نوخذة السفر الشراعي ومن نواخذة السفر من عائلة الخرافي أحمد الخرافي وأولاده عبدالمحسن وبيت السبيعي والبرجس وباسمهم حفرة البرجس وبيت حمد ويوسف وعبدالعزيز المير، ومن جهة اليمين علي وسليمان الحسن خوالي المشاري وبيت مبارك السهيل
وبيت محمد الجارالله وسكة فيها الغربللي وزيد وعبدالله الصقعبي وبيت التواجر بالسكة ونعبر على بيت التجار إلى المسجد إلى البحر وبيت العدواني وبيت عبدالحميد عبدالجادر وهو نوخذة سفن.
وأضاف: وبعد ذلك التحقت بمدرسة أحمد الخميس الخلف وكان يدرس اللغة العربية والاملاء والحساب والانجليزي وكان خالد الشطي هو الذي يدرسنا اللغة الإنجليزية وتعلمت مبادئها وامضيت عنده حتى تعلمت وأتقنت الحساب وجدول الضرب والقسمة والجمع والطرح، وممن أذكرهم من المدرسين ملا ماجد علي التمار وكذلك ملا عبدالوهاب الفارس من المدرسين وكذلك خالد عيسى الشرف ومجموعة طيبة مخلصة من المدرسين في ذلك الوقت، وكان الشيخ أحمد الخميس شديدا على الطلبة، وأذكر أنه عاقب أحد الطلبة واشتكى عند أهله ولكن أهله لم يلوموه على عقاب أولاده.
وأذكر من الطلبة الذين درسوا في مدرسة ملا محمد الحرمي عبدالله السبيعي ومحمد الجارالله وعيسى الحساوي وأخي عبدالله وأولاد الخزام وأولاد بوغيث.
وأما مدرسة أحمد الخميس فكان فيها من الطلبة أولاد البدر وأولاد التورة وعبدالمحسن الخميس وأولاد البرجس وأولاد المانع وأولاد الهولي وعلي بن صالح وجدتهم.
العمل في البحر
وأذكر في تلك السنة أن النوخذة احمد بن راشد كان عنده سفينتان للغوص وعبدالله بورسلي سنبوك وبوم وكان أحمد الراشد نوخذة في سفينة وولده راشد في السفينة الثانية، واذكر نواخذة الغوص في الحي القبلي منهم عيسى البكر نوخذة غوص وكان عند ثنيان الغانم وايضا عبدالجادر والبرجس عندهم سفينة غوص وعبدالعزيز حمد البرجس نوخذة في السفن السفر الشراعي، بعد اربعة شهور رجعت الى الكويت لم اسافر إلى الغوص مرة ثانية.
أول سفينة سفر
ويتذكر الفضل أول سفينة سفر شراعية، فيقول: كانت لمحمد الصقر وكان النوخذة المرحوم صالح محمد المهيني واسم السفينة «توكلي» وصالح المهيني ولد خالي، والمجدمي حمد الرجيب والسفينة حمولتها الف ومائتين (مَن) قوصرة تمر بهذا تكون من الحجم الصغير، والطباخ رجل عماني وخرجنا من نقعة الصقر بشراع واحد يسمى «القلمي» الى البصرة ونحمل التمور وبعد ذلك نعمل على نصب الدقل العود والسير ما بين فيلكا ومسكان، واذا صار فساد الماء فالسفن تنتظر وكان تجار الكويت يملكون نخيلا في قرى البصرة مثل الصقر يملكون النخيل في الدويب، وهي قرية في البصرة، المهم دخلنا شط العرب وذهبنا الى القرية وحضر عندنا المهيلة لنقل التمور لنا ونحن البحارة ننقل ونصف على السطحة، وما يزيد من التمور نضعه داخل الخن ويقال كراخه.
وكنا نمكث حسب تجهيز التمر، وهو من نوع الدوسان والعمران والحلاوي ننقله الى كراتشي، وحسب السعر، فاذا كان مرتفعا نسافر الى الهند وتحديدا الى مدينة براوه خورميان، التاجر للصقر اسمه عبدالعزيز العمر، ونخرج من شط العرب نريد ان نفيض الى البحر وفي البداية نذهب الى البنقلة مركز موانئ للتخريج والسماح لنا بالسفر وفي السنوات الاخيرة النوخذة بدأوا بتخصيص حراسة من البحارة على السفينة لوجود لصوص وبالليل يقطعون (العمار) حبال السفينة ويسحبونها، لكن الحراس من البحارة منعوا اولئك اللصوص من الاقتراب من السفن، وكانوا يحملون بنادق معهم.
واذا كانت الرياح شمالية فالسفر لمدة اسبوع من شط العرب الى كراتشي، واذا كانت «كوس» او «خواهر» فاننا نقضي شهرا للوصول الى كراتسي، وكان عبدالعزيز العمر هو الذي يخبر النوخذة بأماكن بيع التمور، اما براوه او خورميان، وهما مدينتان في الهند.
ويضيف الفضل: وصلنا كراتشي وأنزلنا التمور والوكيل باع التمور وحملنا العيش والفحم للتاجر الكويتي وكانت بعض السفن تنقل بضائع للتاجر العراقي وينزلونها في ميناء البصرة، اولا السفينة تنزل بضائع الكويت وتنتقل الى البصرة، واذكر ان في اول سفرة في توكلي حصلت على مبلغ جيد جدا وكان البحار اذا نزل في سوق كراتشي وسوق الهند يحصل على مبلغ خمس روبيات سلفة ويشتري بعض الحاجات البسيطة، والبحار الذي عنده مبلغ غير السلفة يشتري اقمشة لوالدته واخوته او يبيعها في فارس، وكان اهل البندر يركبون السفينة عند البحارة ويشترون، وبعد العودة ترفع السفينة لليابسة ونضع لها عريشا وتحتها طعوم ومجدافات لكيلا تسقط على جانبها، وبعد العودة لم اشتغل بل ارتحت والبعض يشتغل في نقل الرمل في الشويخ، خمس سنوات مع النوحذة صالح محمد المهيني..
السفينة مشهور
ويقول الفضل: كتب بحار في السفينة مشهور الأصل ملك هلال المطيري كغواص، يعني يستخدم للغوص، وقد اشترتها عائلة الصقر ورفعوها من الجانبين وكانت سريعة، وكان النوخذة صالح محمد المهيني،
نوخذة الهرفي والسفر الشراعي
يقول الفضل من نواخدة السفر الهرفي صالح المهيني ثلاث سفرات في الموسم الواحد، وكنت وعيسى النشمي ويعقوب اليتامى واولاد مبارك ثلاث، ومن نواخذة السفر الشراعي، اذكر البعض منهم ابناء عائلة المبارك ومنهم يوسف وجاسم وخالد ومنصور وعلي وجاسم المباركي ويعقوب اليتامى وغيرهم.
المصدر -الأنباء ..أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
من رواد العمل الخيري ..ولد عبد الرحمن عبد المغني عام 1341هـ الموافق 1933م في فريج الساير بمنطقة القبلة بمدينة الكويت، وهي من الأماكن التي كان يتمركز حولها أهل الكويت، وأسرته أسرة عريقة مشهورة بالعمل الخيري وهي عائلة العبد المغني، وينتمون لقبيلة تميم.
تلقى عبد الرحمن تعليمه الأولي في الكُتاب وتعلم به مبادئ القراءة والكتابة والقرآن الكريم، والتحق بعد ذلك بالمدرسة المباركية التي افتتحت عام 1911م، واستمر بالدراسة بها حتى الصف الأول الثانوي. وعمل رحمه الله في بداية حياته العملية بالتدريس في مدرسة الملا مرشد وتولى تدريس الطلاب مبادئ اللغة الإنجليزية، وكان ذلك خلال الفترة الصيفية فقط.
وفي أواخر عام 1941م رحل إلى الهند وعمل بوظيفة مسك الدفاتر والمحاسبة لدى مكتب علي حمود الشايع في مدينة بومباي، وظل هناك حتى عام 1950م حيث عاد إلى وطنه واشتغل بالتجارة وفتح شركة سفريات بالمشاركة مع ناصر محمد الساير. وعمل كذلك في قطاع المقاولات، وساهم في تأسيس شركة عقارات الكويت وبعض المؤسسات الاقتصادية في الكويت.
أوجه الإحسان في حياة عبد الرحمن العبد المغني:
عرف عبد الرحمن العبد المغني بملامح الكرم والسخاء منذ صغره، فلم يترك بابا من أبواب الإنفاق إلا طرقه، فدعم المؤسسات الخيرية داخل الكويت وخارجها، وأنفق على غيرها من أوجه الخير.
*تبرعاته لبيت الزكاة في الكويت:
ساهم عبد الرحمن العبد المغني بتبرعات سخية إلى بيت الزكاة في الكويت امتدت من عام 1981م إلى عام 2007م وهو عام وفاته رحمه الله، وبلغ إجمالي مدفوعاته 4 ملايين وسبعمئة وخمسين ألفًا، وشملت هذه الأموال ما بين أموال زكواته وأموال تبرعات وصدقات مختلفة في مجالات متعددة.
*عمارة المساجد:
ساهم رحمه الله في إنشاء عدد من المساجد والمجمعات الخيرية في بلاد مختلفة، منها:
-مسجد العجيري (الغربللي)
-مسجد عبد الرحمن العبد المغني بالكويت عام 1998م.
-مسجد عبد الرحمن العبد المغني في النيجر عام 1992م.
-مسجد في محافظة سوهاج في صعيد مصر عام 1995م.
-مسجد ومجمع خيري في محافظة الدقهلية بمصر عام 1998م.
*المستشفيات والمراكز الصحية:
أسس عبد الرحمن العبد المغني عددًا من المراكز الصحية كي تستقبل المرضى والمعوزين، منها:
-مركز عبد الرحمن عبد المغني الصحي بدولة الكويت عام 2004م.
-مركز صحي بالبحرين عام 1982م.
وتنوعت أعمال الخير والجود التي تولاها عبد الرحمن العبد المغني ما بين الإنفاق على طلبة العلم وحفر الآبار وكفالة الأيتام وغيرها كثير.
*وفاته:
بعد رحلة طويلة من العطاء والبذل انتقل المحسن عبد الرحمن العبد المغني إلى جوار ربه عام 2007م، فرحمه الله وتقبل منه وأجزل له المثوبة.
المصدر ..( المركز الدولي للدراسات والأبحاث )
السيد مبارك الساير ولد تقريبا عام 1946 م بفريج الساير
بيت العلامة الفقيه محمد بن سليمان الجراح بفريج الخرافي ويملك حوطة المشار إليها في الصوره
النشأة
هو محمد بن سليمان بن عبد الله آل جراح، وآل جراح هم آل فضل من بطون بني «لام» من طيء، وطيء من قحطان بني النبي هود عليه السلام.. كما جاء في «المنتخب في ذكر قبائل العرب».
هاجر جده عبد الله من بلدة «حرمه» إلى الكويت في سنة الجفاف والقحط التي هلك فيها الزرع والضرع وكان له في الكويت آنذاك خال، رجل صالح اسمه محمد بن حمد السليمان وكان مؤذن مسجد العداسنة الكبير وله في بيته «كتاب» يعلم فيه القرآن والخط والحساب و
ولد فضيلة الشيخ محمد بن جراح في الكويت عام 1322هـ الموافق 1904م، بعد هجرة جده إلى الكويت بنحو أربعين عاما.
حبه تلقي العلم
ابتدأ بتعلم القرآن الكريم وهو صغير السن بمدرسة الملا أحمد الحرمي , وأكمله في مدرسة «الملا محمد المهيني» وتعلم الكتابة والحساب وقسمة المواريث بمدرسة «السيد هاشم الحيان، وقد حفظ في أول شبابه الرحبية في المواريث ومنظومة الآداب والدرة المضية للسفاريني.. وتعلم مبادئ الفقه على يد علامة الكويت في وقته الشيخ عبد الله بن خلف الدحيان وبعد وفاته رحمه الله لازم الشيخ عبد الله الفارسي، وشيوخه في العربية الشيخ أحمد عطية الأثري والشيخ عبد العزيز قاسم حمادة، وقرأ على الشيخ عبد الرحمن بن محمد الفارس متن الأجرومية، وكان يشاركه في هذه القراءة الشيخ عبد الله النوري.
ولى في بادئ الأمر وظيفة الإمام في مسجد العثمان في حي القبلة بعد أن استخلفه فيه الشيخ يوسف بن حمود رحمه الله، ثم تولى الإمامة في مسجد عباس بن هارون.
عمل فضيلة الشيخ محمد آل جراح في الخطابة وكان ينوب عن الشيخ أحمد الخميس رحمه الله بمسجد البدر ثم في مسجد العثمان خطيبا أيضا ثم في مسجد الساير القبلي وأخيرا في مسجد السهول ومسجد المطير وكلاهما في ضاحية عبد الله السالم.
كان رجلا تقيا ورعا لم يبخل بعلمه على أحد، ينشره كالضياء على من حوله وعلى كل السائلين الراغبين في التفقه. ولقد كان مسجد السهول الذي كان الشيخ خطيبا فيه منارة من منارات العلم في الكويت. ورغم غناه ويسر حاله، كان زاهدا في الدنيا وزاهدا في الشهرة بسيطا في مأكله وملبسه يأكل من عمل يده حيث فتح والده له ولإخوته دكاكين للتجارة
أحمد دخيل ناصر العنجري
ولد بفريج الساير بمنطقة القبلة عام 1914م تقريبا بالقرب من بيت عبدالعزيز بورحمه وبيت ياقوت المانع وبيت مبارك خليفوه بيت يوسف يعقوب والمراقي
النوخذة منصور أحمد الخرافي ..ابن النوخذة أحمد عبدالمحسن الخرافي أخوته النوخذة براك العجيل ومساعد العجيل حيث تزوج النوخذة أحمد الخرافي والدتهم بعد وفاة عبدالمحسن العجيل
صورة الصالحية (شارع فهد السالم ) مع الحديقة بجوار أحياء جبلة ومنطقة براحة البدر
هذا المنظر في الستينات تقريبا لفريج شاوي ظبية : يقع شرق براحة البدر ، وبالفريج شاوي جبلة المعروف باسم شاوي ظبية .
و تجمع هذه اللقطة ماحولها من الأحياء التي سبق توثيقها
تبدو بجمالها التراثي ( قلعة مغونة ) المغربية العريقة ..التي كانت مقصد عدسات أفلام هوليود والسياحة العالمية..
يقول الأستاذ باسم اللوغاني في القبس فريج «شاوي إظبية» بين الدهلة والمهارة وشمال المقبرة
من فرجان الحي القبلي فريج شاوي إظبية، الذي يقع فريج المهارة غرباً منه، وفريج الدهلة شرقاً، ومقبرة الدهلة من جنوبه، وفريج السبت من شماله. ينسب هذا الفريج إلى أسرة إظبية الكريمة التي كان أجدادها يرعون الغنم التي يتم تجميعها في الصباح الباكر لتسرح مع الشاوي إظبية في بر الكويت خارج السور. أول من رعى الغنم قبل حوالي 185 سنة من هذه الأسرة الفاضلة الشاوي إظبية، وهي زوجة دخيل إظبية، الذي استمرت أسرته في رعي الغنم سنوات طويلة، وكان آخرهم المرحوم علي حسين دخيل إظبية المولود عام 1904 وتوفي في عام 1979. أبلغني ابنه دخيل (بوبدر) أن والده كان يخرج بالأغنام التي يصل عددها إلى حوالي 300 رأس من دروازة الجهرة ويسرح فيها بعيداً إلى موقع العارضية وجليب الشيوخ ثم يعود عند المساء. وقد توقف علي إظبية عن رعي الغنم في عام 1954، وسكن الفيحاء في عام 1959، وله فيها ديوان مفتوح يومياً إلى هذا اليوم، وله من الذرية دخيل وحسين ومبارك وراشد ومحسن وعبدالله وأحمد وابنتان. وقد نشر الدكتور يعقوب الغنيم مقالاً رائعاً بجريدة الوطن بتاريخ 25-3-2009 تضمن ذكرياته حول هذا الفريج، الذي نشأ فيه وترعرع بين منازله وسكيكه. ويوجد في هذا الفريج مسجد واحد هو مسجد الساير الشرقي الذي أسسه محسنون من الفريج بمساعي الحاج ساير بن شحنان المطيري في عام 1893، وقيل إن الأرض تبرع بها الحاج ناصر البسام أو رجل من أسرة الشايجي الكريمة. وقد قام بالإمامة في هذا المسجد في بداية الأمر الملا أحمد بن محمد الملا (الحرمي)، وتبعه ابنه الملا محمد مدة خمسين عاماً تقريباً. كما صلى إماماً في هذا المسجد الملا جاسم بن محمد الملا، ومن بعده ابنه محمود، ومن بعده الملا عبدالله بن محمد الملا. أما عن المدارس الأهلية التي توجد في هذا الفريج، فأولاها مدرسة المطوعة مطرة (لا أعرف اسمها الكامل) المقابلة لبيت النداف (أو الجزاف) وبيت الدغيسي والمجاورة لبيت القطان. وهناك أيضاً مدرسة المطوعة سليمة عبدالله فرج القناعي (مواليد عام 1925) المقابلة لبيت فهد المضيان والمجاورة لبيت العبدالجادر وبيت الجارالله. وهناك أيضاً مدرسة الملا عبدالعزيز العنجري المجاورة لبيته وبيت الحجي وبيت البسام، ومدرسة المطوعة بدرية فرج العتيقي. هذه هي المدارس الأهلية التي استطعت أن أوثقها في هذا الفريج، وربما توجد مدارس أخرى في نفس الفريج ولكن ليس لديّ علم بها. من المعالم الأخرى التي يمكن أن نضمها إلى فريج شاوي إظبية بعض الدكاكين التي تقع قرب "الدهلة" عند نهاية المقبرة من شمال وهي دكان محمود، ودكاكين المنيس، ودكاكين الغنيم، وبيت يبيع الباجيلا، وخباز رمضان، ودكان عبدالرحمن الملا، ودكان أمان الفلاح، ودكان السعيدان. في الأسبوع المقبل سنذكر إن شاء الله ما توافر لدينا من أسماء سكان فريج شاوي اظبية حسب ما سمعناه من كبار السن، وسننشر مخططاً جميلاً رسمه أحد أبناء هذا الفريج بيده وكتب عليه أسماء بعض العائلات التي يذكرها ممن سكنوا هذا الفريج.
وكان من سكان فريج ظبيه دخيل أضبية مواليد 1940 وبيت أضبيه والغربلي واسرة يوسف الغنيم و عبدالرحمن الفارس والد محافظ حولي وفهد الياقوت والعنجري والمقهوي والزمامي وعلي القندي والذويخ وحمد اللوغاني وعبدالمحسن الهاشم والطخيم وجاسم المنيس و خالد الحجي و عبداللطيف الحوطي والعجيل وغيرهم
وكيل ساعات رولكس أحمد زيد السرحان من اليحيا من عبده من شمر ولد بفريج اظبية عام 1920م
رجل الأعمال و رئيس مجلس الأمة الأسبق من جيرانه السيف والفلاح وعثمان الراشد وعبدالله البحر والحوطي وسلطان الكليب والياسين والقذيفي
والنصرالله والمحبوب
وزير التربية الأسبق الدكتور يعقوب يوسف الغنيم من أشهر المؤرخين في الكويت ..أحد أهم الأسماء التي لمعت كثير في مجال الشعر
: ولد الدكتور يعقوب يوسف الغنيم في حي فريج الشاوي في منطقة جبله بدولة الكويت وذلك في عام 1939، بدأ رحلته مع التعليم من خلال الانضمام الى مدرسة ملا محمد بن ملا أحمد وهو بعمر الخمس سنوات ، ثم بعد ذلك انضم إلى التعليم النظامي في المدرسة الأحمدية وذلك في عام 1947 ومدرسة المثنى وذلك في عام 1948 ، ثم أكمل دراسته في المعهد الديني وألتحق فيما بعد بكلية العلوم بجامعة القاهرة ، وذلك في عام 1957 ثم تخرج وحصل على الماجستير والدكتوراة في النحو والصرف من نفس الكلية.
الشاعر عبداللطيف الديين ولد عام 1921م في الكويت تعلم فنون اللغة العربية والنحو والصرف على يد خاله محمد سليمان الجراح ومن أوائل الطلبة الذين درسوا
في مدرسة المباركية عند إنشائها فقرأ كتب التاريخ والأدب والشعر وحفظ الكثير من القصائد وعمل في شركة النفط ثم شركة الصناعات الوطنية
وله دواوينه الشعرية ديوان عبداللطيف الديين 1994م
اللاعب أحمد القندي من لاعبي نادي الكويت الرياضي ولد بفريج الشاوي قرب المقبره القديمه
المهندس براك عبدالمحسن المليفي ولد بفريج ظبية عام 1938م بجوار السيد يوسف الغنيم والعساف والتوحيد والساير وعبدالرحمن الفارس ومحمد العبدالمغني
حصل على الماجستير في الهندسة المدنية من جامعة فلوريدا عين وكيل مساعد لوزارة الاشغال ورئيس مهندسي المشاريع الكبرى
ناصرعبدالله السبيعي ولد بفريج اظبية بجوار بيت عبداللطيف الديين ومحمد الشميس ويوسف الغنيم
فهد عبدالعزيز الحميضان ولد عام 1947م في الحي القبلي بفريج شاوي ظبية قرب مسجد بن شرف رئيس النادي العربي الأسبق , عمل مدرسا للرياضة في العديلية
عين مدير للشباب والرياضة ثم مدير لمكتب الوزير
الشهيد الفريق يوسف ثنيان المشاري رئيس نادي القادسية السابق
ولد السيد ثنيان عبدالمحسن المشاري في عام 1905 بفريج سعود ثم انتقل إلى فريج أظبية بجوار أسرة الهاشم والعوضي والجساس والطخيم والزمامي والقندي
والمقهوي والحجي
بيت زيد الدحملي
اللواء علي زيد الدحملي بيت والده بفريج شاوي ظبية بجوار الحميضان وعبدالعزيز المقهوي وحمد السهيل ومسجد بن شرف
ويعود نسب هذه الأسرة إلى الظهران من قبيلة السهول
رائد الخير التاجر محمد عبدالعزيز الميلم
السيد محمد صقر المعوشرجي
لد في حي الوسط بالقرب من سوق ابن دعيج في بيت جده في عام 1927 ثم انتقل الى المرقاب ثم الى جبلة بفريج «المهارة» بالقرب من بيوت العدساني والسميط.
تعلم في المدرسة المباركية وأساتذته السيد عمر عاصم وعبدالرحمن الدعيج وعبدالعزيز عبدالله الفارس وسالم الحسينان ويوسف العمر وعبدالله العمر، ومن زملائه المرحوم بإذن الله العم عبدالله العلي المطوع وعبداللطيف العمر ومحمد أحمد الفارس وعبدالوهاب عبدالرحمن الدعيج، ثم انتقل الى مدرسة الملا مرشد السليمان، عمل في بداية حياته عند عائلة محمد الداود المرزوق واخوانه واكتسب خبرة ثم انتقل الى العمل الحكومي في البلدية وكان عمره يناهز 20 عاما، وعُيّن كاتبا في المستودعات ثم رئيسا لقسم شؤون الموظفين وتدرج في السلك الوظيفي الى ان وصل إلى منصب الوكيل المساعد للشؤون الصحية، وفي سنة 1971 عُيّن مديرا عاما لبلدية الكويت وكان رئيس البلدية حينذاك بدر الشيخ يوسف القناعي، واستمر العم محمد صقر المعوشرجي في منصبه الى عام 1980 وطلب التقاعد وعُيّن عضوا في المجلس البلدي في العام نفسه ثم انتخب نائبا لرئيس المجلس البلدي وكان الرئيس حينذاك العم عبدالعزيز العدساني، رحمه الله.
عمل العم محمد صقر المعوشرجي - رحمه الله - أعمالا بطولية أثناء الاحتلال العراقي وكان يعمل مع صديقه المرحوم بإذن الله عبدالعزيز جعفر في توزيع الاموال التي تصل من الحكومة للصامدين من الشعب الكويتي الوفي المرابط في الداخل وكان العم «أبوخالد» ممن اقترح أن تزال جميع العناوين في المنطقة حتى لا يتعرف «الضباط العراقيون» ومخابراتهم على عناوين الأهالي وهذا طبعا راجع لخبرته بالأمور التي تخص البلدية، رحمك الله أبا خالد.. عابرا ان شاء الله الى الجنة يا محمد المعوشرجي.
يقول الشاعر المتنبي: وقد فارق الناس الأحبة قبلناوأعيا دواء الموت كل طيب تسلّم العم محمد صقر المعوشرجي حقيبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وكان أول وزير للأوقاف بعد الاحتلال العراقي وكانت المساجد حينذاك تحتاج الى صيانة حيث كان هناك أكثر من 500 مسجد بحاجة ماسة لأعمال الصيانة العاجلة وبعضها هدمه الاحتلال الغاشم وبعض المساجد حُوّلت الى مخازن أسلحة ومكان آمن للمسروقات، وتعاون مع الأخ خالد الزير - رحمه الله - ود.عادل الفلاح وبقية الزملاء في إعادة ممتلكات وزارة الأوقاف الى وضعها الطبيعي مرة ثانية بجهوده وإشرافه وتوجيهاته وبصماته في اكثر من مجال فهو بحق رجل المواقف الكبيرة وعد فأوفى، وما محطات سيرته العطرة إلا تذكرنا بأنه صاحب الأيادي البيضاء الطاهرة.
ثم عمل بعد وزارة الاوقاف رئيسا للصندوق الوقفي بالأمانة العامة للأوقاف ورئيسا للجنة القرآن الكريم ولجنة مسابقة الكويت الكبرى للقرآن الكريم التي اقيمت برعاية سمو أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد - رحمه الله - وكان للرجل دور كبير في تأصيل هذه المسابقة التي أصبحت اليوم معلما بارزا في سماء الامانة العامة للأوقاف.
لقد قالها أبو بكررضي الله عنه: الموت باب وكل الناس تدخلهيا ليت شعري بعد الباب ما الداركان العم محمد صقر المعوشرجي محبا للقراءة طوال عمره ولعل هذا ما جعله من ملاك (مطبعة الخط) وأشهد بالله له أنه كثيرا ما شجع «المبتدئين» الذين يطبعون أوائل كتبهم عنده إما بالمجان أو بخصومات تصل الى حد التكلفة.
قالها الشاعر: بشرى لمن قد أحسنواوله الهناء من اعتبركانت تربطه علاقة قوية مع القائمين على العمل الخيري وعلى رأسهم العم يوسف جاسم الحجي - شفاه الله وعافاه - والعم عبدالله العلي المطوع - رحمه الله - والعم أحمد سعد الجاسر - أطال الله في عمره - والعم أحمد بزيع الياسين - رحمه الله - ود.عبدالرحمن السميط - رحمه الله - ونادر النوري - رحمه الله - وشيخنا الجليل جاسم مهلهل الياسين، أنا شخصيا التقيت به في وزارة الأوقاف والأمانة العامة للأوقاف وفي خلال الـ 20 عاما الماضية كنت أدخل مطبعة الخط وأقول لسكرتيرته سحر: العم موجود؟ وإذا كان موجودا أمر وأصبح وأستمتع معه لدقائق وكان يسألني عن العم يوسف الحجي أو العم عبدالله العلي، والأكيد ان الجمعية الكويتية للإغاثة والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والجمعيات الخيرية الأخرى ستفقد هذا العلم.
قال الشاعر: ما مات من أحيا المعارف والنهىواختار ما بين الضلوع له سكنإنني أرى أن تكريمه مستحق ويا ليت يطلق اسمه على أحد الشوارع أو إحدى الجهات التي عمل بها مكافأة له على إخلاصه المنقطع النظير في عمله، ويا مال الجنة يا أبوخالد، هذا أقل ما يمكن أن يقدم لك كمواطن خدم بلده وكان نعم المدير ونعم الوزير ونعم الإنسان العابد الزاهد، وبقلوب صابرة ملؤها الايمان نقولها: رحيله فاجعة وعظم الله أجر أسرته الكريمة، سائلين الله عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ولهذا المدير المنجز والوزير الذي ترك اطيب الأثر ومازال له في النفوس منزلة نسطرها كلمات وداع لأغلى رجال الزمن الجميل ومن التألم الى التأمل نقولها حزينة موقنين بقضاء الله وأجله: (إنا لله وإنا إليه راجعون).
الصبيح: دور ريادي للمعوشرجي في عمل البلدية
أكد الأمين العام لمنظمة المدن العربية م. أحمد الصبيح ان المرحوم محمد المعوشرجي كان له الدور البارز في إعادة الريادة والمكانة الخاصة للبلدية منذ ان اصبح مديرا لها عام 1971.
وأشار الصبيح الى ان المعوشرجي قد رسم خارطة الطريق لعمل البلدية لتسير عليها الأجيال المتعاقبة التي تولت إدارتي شؤون البلدية، إضافة الى ان بصماته الواضحة في مجال عمله ساهمت بوضع الأنظمة واللوائح الخاصة بالمحلات بمختلف أنشطتها التي ما زالت معمولا بها حتى الآن، حيث تشهد تطويرا في بعض الأحيان.
وصف الصورة
في رثاء العم محمد صقر المعوشرجي
مبارك مزيد المعوشرجي
إن من الصعب جدا أن ترثي إنسانا بمكانة العم محمد صقر المعوشرجي- رحمه الله- وتوفيه حقه، فهو بمنزلة الأب أو الأخ، والصديق، والقدوة، والمعلم، والمشير، للكثيرين ممن عرفوه أو عملوا معه، وما دخلت عليه يوماً إلا ووجدته «هاشّاً باشّاً»، وما خرجت من مجلسه إلا وازددت علماً، واستفدت من نصحه وتفاءلت من دعائه، وما سألته سؤالاً إلا وجدت لديه الجواب الشافي، أو دلني أين أجد الجواب.
في ديوانه الأسبوعي العامر تجتمع أطياف المجتمع الكويتي من مختلف الأجيال والثقافات، فترى الأديب والشيخ والسياسي والمؤرخ، يثرون ضيوفه بعلمهم ويأخذون منه الخبرة والرأي، ويستمعون لتاريخ كويتهم، والبعض يستعير نادر الكتب من مكتبته التي تُعد إحدى أكبر وأقدم المكتبات الشخصية في الكويت.
أبو خالد- طيب الله ثراه- من الرعيل الأول الذي ساهم في بنيان الكويت الحديثة منذ بداية النهضة في القرن الماضي عبر عمله في بلدية الكويت عدة عقود، وتدرج في مناصبها حتى وصل إلى منصب المدير العام، ثم عُين نائباً لرئيس المجلس البلدي، وبعد راحة من العمل فترة، عاد ليتقلد منصب وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في حكومة إعادة الإعمار التي شُكّلت بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي الغاشم، ترك فيها بصمات عديدة مثل إنشاء الصناديق الوقفية المختلفة، وتنظيم العمل الخيري في الكويت، وقد كرّمته الدولة- وهو أهلٌ للتكريم- مرات عديدة، كان آخرها أثناء تكريم مديري البلدية السابقين تحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد- حفظه الله ورعاه-، حيث أصرّ سموه على النزول من المسرح لتسليم شهادة التكريم بيده للعم «بو خالد» الذي أعجزه المرض عن الصعود إلى منصة التكريم.
المصدر -جريدة الأنباء
بيت السميط
وزير النفط الأسبق يحيى السميط
فى حي القبلة وتحديدا في براحة حمود الناصر والتي سميت فيما بعد براحة عباس نسبة الى دكان عباس في ذلك الوقت ولد وزير النفط الاسبق يحيى السميط وسط مجموعة من الجيران هم بيوت البدر والفضل والسهلي وموقعه الان اخر جزء من مجلس الامة من الداخل ثم بيوت ثنيان الغانم والحميضي وفي البراحة بيت الخطيب وبالسكة التي تفضي الى البحر بيوت الحساوي والنجدي وغيرهم.
كيف كانت نشأت وطفولة السميط؟
ولدت في منطقة جبلة وموقعها الان اخر جزء من مجلس الامة من الداخل فى براحة حمود الناصر عام 1944 والتي سميت فيما بعد ببراحة عباس وهى من اشهر البراحات انذاك ،والبراحة مكان خال يضعون فيها المراجيح في الاعياد وفي تلك الفترة لم تكن هناك العاب اطفال فكنا نصنع من جزوع النخيل بعد ازالة الشوك منها العابا مثل العربة نجرها في الحوش ثم بعد ذلك كنا نصنع من الاسلاك المعدنية التي تلف كراتين الثلاجات وما شابهها عربيات نلعب بها وكانت عملية التصنيع هذه تستغرق يوما أو يومين الى ان بتنا محترفين اصنع مثل هذه الالعاب لى ولاخوتي.
هل تتذكر جيرانكم في تلك الفترة؟
من اليمين العم حمود البدر ومن جهة اليسار بيوت الفضل احمد الفضل ومن يساره بيوت السهلي شارع يفضي الى مستوصف جبلة ثم بيت ثنيان الغانم وفي مقابلنا بيت الحميضي وبالبراحة بيت احمد الخطيب وعقاب الخطيب ونحن بالسكة التي تفضي الى البحر وفي نهايتها من جهة البحر بيوت الحساوي والنجدي وغيرهم وكان يبعد عنا البحر مسافة كيلو متر تقريبا ، نذهب الى مدرسة المثنى ومكانها الان مجمع المثنى
خضير بوشعبون
لقاء جريدة الأنباء -الباحث - منصور الهاجري
براحة حمود الناصر البدر. ماذا شاهد فيها من مظاهر الحياة القديمة الشاوي ودكان حاجية ودكان عباس والكنيسة الصغيرة. مظاهر اجتماعية متعددة.. القمبار صيد السمك بالليل، قصص وحكايات كثيرة مؤلمة ومفرحة، طفولة بريئة وشباب متوقد ورجولة خشنة صلبة قوية لممارسة العمل المهني. خضير شعبان بوشعبون وحديث من الماضي فإلى التفاصيل:
يقول الحاج خضير شعبان بوشعبون ولدت في الكويت عام 1936 في الحي القبلي بفريج براحة عباس سابقا تعرف ببراحة حمود الناصر البدر، وفي ذلك الحي حضرة النامي وبيت الوالد كان يطل على تلك البراحة وعلى يمين بيت الوالد كانت تسكن عائلة عباس علي وكان عباس يعمل في المستشفى الأمريكاني والبراحة كان فيها دكان الحاج عباس خورشيد ودكان عبدالوهاب عباس جزء من بيت سعود البدر وتوجد حوطة كبيرة من البراحة باتجاه ساحل البحر نقعة اليسرة بيت يوسف الحميضي وعبدالرحمن وبيت ثنيان.
واذكر بعض البيوت وديوانية يوسف الحميضي وديوانية حمد صالح وبيت البحر، اما من البراحة باتجاه القبلة فكان مسجد الساير الموجود حاليا وبيت المشعل وعلى ساحل البحر مقابل المستشفى الأمريكاني نقعة الخرافي وهي آخر نقعة على الساحل القبلي.
ذكريات البراحة
تحدث خضير بوشعبون عن براحة عباس او براحة حمود الناصر البدر قائلا: كانت براحة كبيرة ممتدة لمسافة 2 كيلومتر طولا واما العرض فيختلف من مكان إلى آخر، عرفت ببراحة حمود الناصر البدر لوجود بيت البدر فيها وبعد سنوات طويلة سكنها رجل اسمه عباس خورشيد وفتح فيها دكانا، والأطفال والنساء والرجال كانوا يذهبون للدكان للشراء ويقولون دكان عباس فعرفت البراحة بهذا الاسم، ولكن الأصل براحة حمود الناصر البدر وكان الأطفال يلعبون فيها واحتفالات العبد والدوارق وام الحصن والقليلبة، جميع هذه الالعاب كانت توضع في تلك البراحة ومن الطرف الشرقي كانت حفرة النامي ودفنت تلك الحفرة وبنيت حولها البيوت وبيت والدي يطل على الحفرة وبيت النامي وبيت ابن ناصر، وشاوي الغنم اسمه مزيد وهو الرجل الذي كانت لديه مجموعة من الجمال يجهزها للحجاج. وكانت الجمال تنوح في براحة عباس.
اذكر من جيراننا في الحي القبلي بيت عائلة النامي ويسار بيت جاسم وكان يملك حميرا لنقل المياه، كما أذكر حمد كفيف البصر وبيت علي بن ناصر واخوهم عنده دكان وشاهدت والدهم رجلا كبير السن وهو احد المحاربين في معركة الجهراء اسمه عبدالرحمن الناصر وبيت محمد الخليفة أبوجاسم صاحب الدكان في البراحة، وكان من جيراننا ايضا بيت علي الجزاف والمضمد ابومجيد وكان يعمل في المستشفى الامريكاني وبيت عبدالله اليعقوب وبيت جبر وشعبان باقر المصارع الكويتي وبيت عبدالله وبيت محمد نصار سائق سيارة تاكسي وبيت خلف الحمر احد اللاعبين الرياضيين في كرة القدم وحمد بن حانود وهو بائع العرفج وأمضى حياته اعزب، وبعد وفاته وجدوا اكياس فيها روبيات معلقة خلف ابواب البيت ووجدوا ايضا مبالغ مدفونة تحت جربة الماء.
واذكر اصدقائي الذين كنت ألعب معهم عاشور نمكي وخلف وحسين فريدون وهو أكبر مني سنا مات بسبب الأكل الزائد وعبدالله الفضل وأولاد المراغي وسعد النجدي وبيت علي الطويل وحيدر حاجة ساه وغريب اخو نجم واذكر السكة السد. وبراحة عباس في الاعياد فيها الدوارف وجميع الالعاب وكان الصغار يلعبون والكبار يجتمعون والبراحة تضم الكثير من الرجال ومن يبيع الباچيلة واذكر المخزن الخاص للبقالة وبيت نجم وسليمان وهو صاحب العربانة والصغار يركبون بالعربانة ايام العيد واذكر الدندرمة.
بيت الخطيب
من اليمين محمود العدساني وجاسم محمد الغانم ود.احمد الخطيب وعبدالعزيز البحر وبدر بو قماز ويوسف العليان وسعدون الجاسم
خالد صالح الغنيم ، من أهم الشخصيات التي استطاعت أن تحفر اسمها بأحرف من نور بتاريخ دولة الكويت ، فهو أحد أهم السياسين الذي له باغ طويل في الحياة السياسية ، تكللت بحصوله على رئاسة مجلس الأمة الكويتي لفترتين متتاليتين .
حول نشأة السياسي خالد صالح الغنيم ، ورحلته حياته السياسية والتجارية ، وأهم مراحل حياته العملية ، كان لنا هذا التقرير
نشأة السياسي خالد صالح الغنيم : ولد السيد خالد صالح الغنيم بأحد أحياء دولة الكويت قديماً ، وتحديداً في فريج الغنيم بمنطقة القبلة ، وذلك في عام 1911 ، وتلقى تعليمه بأحد كتاتيب هذه المنطقة كأغلب أبناء جيله في ذلك الوقت ، حيث تعلم بها مبادئ القراءة والكتابة ، بالإضافة إلى حفظ القرآن وأساسيات الحساب، وقد عرف عنه ذكاءه و تميزه الواضح في الحساب والرياضيات منذ الصغر، وقد لاحظ أساتذته هذا الأمر، وعند انتهائه من مرحلة الكتّاب، تعلم خالد صالح الغنيم في مدرسة المباركية بدولة الكويت .
الرحلة العملية والسياسية لخالد صالح الغنيم : عندما أكمل عامه الثامنة عشر، بدأ خالد صالح الغنيم العمل في المجال التجاري، وخاصة في البحر، حيث كان يعمل كمشرفًا على السفن والأبوام المتنقلة بين مدينة البصرة في العراق و الكويت، والجدير بالذكر أن دوره كان يتلخص في تفريغ الحمولة من مياه الشرب ثم بعد ذلك يقوم بتحصيل الأموال من التجار والمشتريين، وأصبح بعد ذلك نوخذه على السفن آنذاك ، حيث كان يذهب حينها بسفينته إلى بلاد الهند و دول شرق أفريقيا، وقد استمر خالد صالح الغنيم في مهنة النوخذه حتى وفاة أخيه السيد عبد الرحمن صالح الغنيم في البحر، ليقرر بعد هذا الحدث أن يشق طريقه في مجال آخر .
عمل السيد خالد صالح الغنيم مع التاجر الكبير ثنيان الغانم كموظف بسيط في البداية، لكن بسبب كفاءته فسرعان ما أصبح المسؤول العام عن كافة أعمال السيد ثنيان الغانم وسفنه وتجارته ككل ، وفي منتصف الخمسينات قرر السيد خالد صالح الغنيم الاستقلال بتجارته، حيث قام بافتتاح مكتبه التجاري الخاص به ، وذلك في العاصمة الكويتية ، وتخصص هذا المكتب في تجارة المواد الخاصة بالبناء، وبفضل ذكائه وخلال فترة قصيرة للغاية ، تحول الموظف البسيط خالد الغنيم إلى أحد أهم وأكبر التجار في دولة الكويت، لدرجة أنه اطلق عليه ( ملك الاسمنت) حينذاك ، خاصة وأن تلك التجارة في ذلك الوقت كانت متطلب أساسي، وخاصة في دولة أصبحت على أبواب بداية النهضة العمرانية بها .
على الصعيد السياسي : أما على الصعيد السياسي، فقد تم انتخاب السيد خالد صالح الغنيم كنائبًا ، وذلك في أول مجلس نيابي عام 1963م، هذا بالإضافة إلى مشاركته في العديد من المجالس النيابية لاحقا ، واستمر على هذا الأمر حتى عام 1976م، والجدير بالذكر انه تم انتخابه خلال هذه الفترة لرئاسة مجلس الأمة مرتين.
عمل السيد خالد صالح الغنيم مع التاجر الكبير ثنيان الغانم كموظف بسيط في البداية، لكن بسبب كفاءته فسرعان ما أصبح المسؤول العام عن كافة أعمال السيد ثنيان الغانم وسفنه وتجارته ككل ، وفي منتصف الخمسينات قرر السيد خالد صالح الغنيم الاستقلال بتجارته، حيث قام بافتتاح مكتبه التجاري الخاص به ، وذلك في العاصمة الكويتية ، وتخصص هذا المكتب في تجارة المواد الخاصة بالبناء، وبفضل ذكائه وخلال فترة قصيرة للغاية ، تحول الموظف البسيط خالد الغنيم إلى أحد أهم وأكبر التجار في دولة الكويت، لدرجة أنه اطلق عليه ( ملك الاسمنت) حينذاك ، خاصة وأن تلك التجارة في ذلك الوقت كانت متطلب أساسي، وخاصة في دولة أصبحت على أبواب بداية النهضة العمرانية بها .
باسم اللوغاني - الجريدة
نشر في 8, June 2012
يعتبر فريج الغنيم أول فريج في الحي القبلي (جبلة) من ناحية الشرق، حسب تصنيف بعض الباحثين في التاريخ الكويتي، والبعض الآخر يضمه إلى حي الوسط، مثله مثل فريج سعود الذي تحدثنا عنه في الحلقتين السابقتين. وحسب وجهة نظري، لا فرق بين اعتبار فريج الغنيم وفريج سعود من الوسط أو من جبلة، لأن ذلك لا يغير من موقعهما الجغرافي على أرض الواقع، ولا يغير من العائلات التي كانت تسكنهما. وكما حددنا موقع فريج سعود، نقول اليوم إن فريج الغنيم يحده شمالاً البحر، ونقعة الغنيم، وبركة الغنيم، وجنوباً براحة “السبعان”، التي تسمى اليوم براحة “بن بحر”، وشرقاً فريج الشيوخ ومرتفع بهيتة الذي يسكنه أبناء الأسرة الحاكمة، وفيه بيت الشيخ مبارك الكبير، وغرباً فريج سعود. وفي هذا الفريج يوجد مسجد بن سلامة، ومسجد العبدالجليل، كما يمكن اعتبار مسجد ياسين القناعي (ويسمى أيضاً مسجد سرحان) الذي يقع جنوب البنك المركزي، من ضمن فريج الغنيم. اما البرايح (جمع براحة أي ساحة) فهناك في فريج الغنيم براحة السليم (نسبة إلى أسرة السليم الكريمة)، وبراحة بوزبر (نسبة إلى أسرة بوزبر الكريمة)، وبراحة السلامة (نسبة إلى أسرة السلامة الكريمة). كما يوجد في هذا الفريج ما يسمى بدرج الوكيل نسبة إلى مكاتب وكيل البواخر كري ماكينزي، ودرج العيدان (وهو نهاية فريج الغنيم من الغرب)، وهناك عدد من السكيك (الممرات الضيقة بين المنازل) مثل سكة العمر، وسكة أمان، وسكة بوزبر، وسكة لحدان، وسكة الباجيلا، وسكة بوجروة، وسكة الجسار. أما العائلات التي كانت تسكنه فهي كثيرة، ومصدري لهذه الأسماء هو مقابلاتي مع العديد من كبار السن المولودين في فريج الغنيم، ومنهم العم إبراهيم جاسم الخليل الناجم (مواليد عام 1926)، والعم عبداللطيف علي الشهاب (مواليد عام 1929)، والسفير عبدالمحسن سالم الهارون، والكاتب في التاريخ الكويتي الأستاذ جاسم محمد السلامة. كما أبدى د. يعقوب الغنيم وأخوه الأستاذ د. مرزوق الغنيم بعض الملاحظات حول الفريج وسكانه القدماء. والعوائل هي كالتالي: الغنيم (سليمان الغنيم وأبناؤه غنيم، وداود، وعيسى، ومحمد، وابراهيم)، الخميس (أحمد ومحمد ويوسف)، عبدالله ويوسف اللحدان، وخالد يوسف الغنيم، والحداد، وجابر السليطي، والسليم (سعيد وأبناؤه)، وبوقريص، والقطامي (إبراهيم، وعبدالعزيز)، والسلامة (راشد، وإبراهيم، ومحمد، وعلي)، والنصرالله (عثمان، ويوسف، وإبراهيم)، وناصر جاسم النصرالله، والعمر (درباس وإخوانه وأبناؤه)، والهارون (حمد بن أحمد، وأحمد بن حمد، ويعقوب، وسالم)، والخشتي (خالد، وأحمد)، وبوزبر (علي، وفهد، وعبدالله)، وهاشم الجزاف، وناصر المقهوي، وبيت سراب، ويعقوب كلمد، والملا عبدالله اليحيا (أمام مسجد بن سلامة)، وبن شيبة (محمد، وإبراهيم، وسعيد)، والعبدالجليل (عبداللطيف، وعبدالوهاب)، وبوجروة، والجسار (عبدالوهاب، ودخيل)، والعبدالجادر (خالد، وعيسى)، والخليل الناجم (عيسى، ومحمد)، وموسى الجيران وإخوانه، وبيوت الزبن (يوسف، وسعود، ومحمد، وعبدالله)، وبيت الربان (سكنت فيه أسرة شماس)، وصالح الماص، والراشد، وبوحمرة، والطريجي، والعنجري (عثمان، محمد، فهد)، وعبدالمحسن الصانع، والجوعان، والرويح، والمصيبيح (عبدالله، ويوسف، وحمد)، وبن ناصر، وعبدالكريم بوالملح، والعدساني (عبدالله وعبدالرزاق)، وعيسى بورحمة، والشلفان (انتقلوا بعد ذلك إلى المرقاب)، والرشود، والمنصور، والفهد، وسيد أحمد الرفاعي، وعبدالعزيز المعجل (سابقاً السمكة)، والرحماني، والعريفان، والحمود، والحسين، والحنيف، وحجي باقر، ومحمد صالح العوضي، وملا صالح (انتقلوا إلى شرق بعد ذلك)، والغريب، وسلطان وخليفة بن علي (الحديد)، وأمان، ومحمد المباركي، وبهمن، وآل هيد، والبنوان الغنيم، ومرتوه، والجسمي، والطعان، وعباس أكبر. وقبل أن أختم هذا المقال، أود أن أشيد بما كتبه الأستاذ جاسم محمد السلامة حول فريج الغنيم في كتابه القيم “الجذور التراثية للبحرية الشراعية الكويتية”، الطبعة الأولى عام 2004، والذي أنصح بالاطلاع عليه لمعرفة مزيد من التفاصيل عن هذا الفريج التاريخي. وأشكر أيضا د. يعقوب الغنيم وأخاه د. مرزوق الغنيم، كما أرحب بالإضافات إن كنت قد أغفلت اسم أي عائلة وأعتذر عن ذلك مقدما
السيد فهد صالح بن النوخذة عبدالرحمن العبدالجادر
رحمه الله
ولد في عام 1910 م في فريج غنيم القريب من قصر السيف.
درس رحمه الله في المدرسة المباركية و الأحمدية وزامل في الدراسة علي المجرن الرومي و أحمد سعود الخالد و حمود الزيد الخالد.
حاول العمل في البحر مع أعمامه النواخذة خالد عبدالرحمن العبدالجادر و النوخذة محمد عبدالرحمن العبدالجادر ولكن ترك هذه المهنة لصعوبتها.
تعلم القيادة في عام 1927م تحت إشراف شقيقه الحاج عيسى صالح العبدالجادر وكان من الأوائل الذين تعلموا القيادة .
عمل في شركة النفط الكويتية و وزارة الأشغال
تم تكريمه عام 1962م
سائقاً مثالياً وقد كُرم الحاج فهد العبدالجادر مرة أخرى في سنة 1998¨م أيضاً سائقاً مثالياً كونه لم تصدر له اي مخالفة مرورية ولم يتسبب في اي حادث مروري.
توفي في عام 2002 رحمه الله تعالى.
النوخذة عيسى بن يعقوب بن معيوف بشارة، وهو آخر نواخذة السفر الشراعي في الكويت. وبوفاته أسدل التاريخ الستار على النواخذة الذين مارسوا مهنة التجارة البحرية باستخدام السفن الشراعية مع الهند بشكل أساسي، ومع موانئ كثيرة داخل الخليج العربي وخارجه.
هذه التجارة كانت هي السبيل الأساسي لأهل الكويت للحصول على ضروريات الحياة من مأكولات ومواد ضرورية ليست متوفرة في الكويت البسيطة الفقيرة في ذلك الوقت. النوخذة عيسى، رحمه الله، وُلد في فريج غنيم عام 1919م لأسرة كويتية استقرت في الكويت منذ أكثر من 250 سنة، واشتهرت هذه الأسرة الكريمة بممارستها للسفر الشراعي أباً عن جد منذ استقرارها، فوالد النوخذة عيسى يعقوب نوخذة سفر، وجده معيوف نوخذة سفر أيضاً، وكانت لهم سفنهم الخاصة بهم، إضافة إلى قيادتهم سفناً أخرى في بعض الأحيان.
ويقول العم أبوأحمد (النوخذة عيسى) في إحدى المقابلات الصحافية القديمة إنه بدأ ركوب البحر عندما كان عمره 10 سنوات وذلك في عام 1929 مع والده في سفينة ملك والده اسمها "سهيل"، واستمر في السنوات اللاحقة في السفر والتدرب على يد والده عدة سنوات، ثم ركب البحر مساعداً للنوخذة حسن الربيعة في "بوم" ملك التاجر أحمد الخرافي، وبعدها مع النوخذة عبدالله العثمان كمساعد له (معلم).
رافق النوخذة عيسى جده في طرشة (رحلة) إلى الهند على "بوم" جديدة ملك التاجر أحمد الخرافي، وأصبح بعدها بفترة قصيرة نوخذة على نفس البوم واسمه "الناصر" في مكان جده وذلك في عام 1938 وعمره أقل من عشرين عاماً. وفي العام الذي يليه تولى قيادة البوم "سردال" ملك أحمد الخرافي، واستمر في قيادة نفس السفينة عدة سنوات، ثم عمل نوخذة على سفينة ملك التاجر يوسف المرزوق.
تولى كذلك قيادة سفينة أخرى اسمها "نايف" ملك التاجر محمد ثنيان الغانم، وبعدها سفينة اسمها "فتح الخير" ملك الغانم أيضاً. كما اشترى لنفسه سفينة أسماها "أنور" وسافر عليها في رحلات عديدة حتى عام 1958.
لقد مارس النوخذة عيسى قيادة السفن حوالي ثلاثين عاماً، وسافر إلى الهند وإفريقيا ناقلاً بضائع وعائداً ببضائع، وكان مثالاً للأمانة والهمة والاجتهاد في عمله، وكان الله معه إذ لم تتعرض السفن التي قادها للغرق أو الضرر البالغ مما يدل على مهارته الفائقة في الملاحة البحرية.
28-08-2020
كتب الخبر باسم اللوغاني
زبن يوسف عبدالعزيز الزبن
ولد في فريج الغنيم بحي الوسط في موقع البنك المركزي الحالي عام 1924م بجوار بيت العدساني وسيد هاشم
درس في المباركية في جميع مراحلها .. بدأ في تجارة الأخشاب في عمارة قديمة لهم على البحر
يوسف بن محمد الجوعان من مواليد 1907 في عهد الشيخ مبارك الصباح
يذكر الجوعان عبر لقائه : كان بيتنا في فريج الغنيم وجيراننا بيت عبدالله الفهد وفيصل الثويني والشلفان، والرشود، والطريجي والمنصور النوخذة المشهور الذي توفي بالسكتة القلبية في الأربعينات، وبيتنا فيه ديوانية كبيرة منعزلة عن العائلة استأجرت للنادي الأدبي وهو أول مقر يضم نخبة من أدباء الكويت افتتح في بيتنا عام 1924، كان الاديب خالد العدساني من المؤسسين والداعين له، واعضاء النادي الادبي لا يرتدون الدشاديش يلبسون البنطلونات، كان النشاط كبيرا وتلقى فيه المحاضرات والخطب والقصائد، ورئيسه الشيخ عبدالله الجابر الصباح، ومن الاعضاء عبدالله الصانع، وسليمان العدساني، ونصف بن النصف وحمد البراك
وعن زواجه قال انه تزوج شيخة خليفة النصف عام 1936وتوفيت رحمها الله في مارس 1984م اما والدتي سبيكة صقر الغانم فتركت يوسف وعبدالله والد حمد الجوعان ومنيرة الكبرى رحمها الله توفيت سنة السخونة التي تسمى بسنة الانفلونزا عام ،1915 والصخونة (السخونة) مرض يشعر المريض بارتفاع في درجة الحرارة في جسده، واستمر المرض حتى عام 1918 على فترات كان يصيب اهل الكويت ويقال ان الوفيات قدرت باربعة الاف شخص حتى وصل الرياض وتوفي عندهم الكثير منهم والدة ابن سعود وولده الاكبر تركي، وسمعنا بعد ذلك ان المرض اجتاح العالم، وتزوج والدي بعد وفاة والدتي شاهه فارس الوقيان وانجبت مضاوي.
وتحدث عن اعماله حيث بدأ في اول شبابه يبحث عن الدر والجوهر والجمان فقال: اغوص تحت الماء لأجد لؤلؤة لعلاج الامراض والقروح وبنفع في اوجاع القلب وخفقانه وينفع من قروح العين، لؤلؤ الذي ينفع لظلمة العين، واخيرا انه يفرح القلب ويبسط النفس ويحسن الوجه اذا وجدته بعد هذا العناء الطويل، ولكن قضيت سنوات في البحر كما قال ابو تمام:
´هو البحر من اي النواحي اتيته
فلجته المعروف والجود سامله´واضاف: اما في فصل الشتاء فأقوم برحلات الى البحار البعيدة وكنت انقل البضائع الى الهند وافريقيا وزنجبار ووصلنا الصومال، وينتهي موسم السفر في بداية ابريل، وبعده نواصل السفر الى الغوص.
يتحدث يوسف محمد صالح الجوعان الذي ناهز مئة عام “1325 هجري- 1907 م” عن فقدان خمسة أبوام “سفن ” غرقت له ، وكانت كلها من أملاكه…
و يسمى البوم الواحد “قطاعاً” و الكبير منه يسمي ” بوم سفار” الذي تصل حمولته إلى حوالي 600 طن ، أما القطاع فقال عنه يوسف الجوعان : إنه بوم متوسط الحجم للأسفار القريبة مثل البحرين ودول الخليح العربي الأخرى ، كنت أنقل السلع من الكويت غله هذه الموانيْ فهذه الرحلات يطلق عليها ” القطاع ” و حمولة البوم القطاع عادة ما بين 60 الى 130 طنا ، و حملت على أبوامي “سفني ” الخمسة الشاي والسكر والأرز والقمح والتمر ، وكان البحرين أهم المراكز لتجار القطاعة ثم نتوجه إلى دول أخرى .
و قال بألم شديد : خسرت كل هذه السفن بالكامل :
يوسف محمد صالج الجوعان
السفينة الاولى : كان ” المجدمي ” وهو بمثابة المساعد الأول للنوخذة وهو المسؤول عن إدارة شؤون السفينة الداخلية بمن فيهم البحارة ،وهناك مجدمي صغير يساعد الكبير في عملة ، فلا أدري الأول أو الثاني كان قليل النظر ، وقع السراج من يده على الماكينة فاحترقت ،لأن المصباح كان مليئاً بالكاز “الكيروسين” وكان الناس يشاهدون النار وهي تشتعل فيها في نقعة الغنيم .
أما السفينة الثانية “بوم قطاع “: فصادروها في “كناوة ” من الموانئ الايرانية لأن نوخذتها عبدالرسول كان قد هرَب بعض المواد الغذائية من دون ترخيص وجمرك ” ضرائب ورسوم “.
أما السفينة الثالثة ” البوم” :لاث بمعنى “انزوى ” على نقعة النصف وبعته على”علي حجي غلوم الصراف “والد علي عبداللطيف لأن لديه عمارة في فريج الرومي يقوم ببيع الأدوات التي تخص الأبوام ، وكانت بيعة موفقة بثلاثمئة روبية .
و أما البوم الرابع : فكان نوخذة عماني يعشقه جداً ، قاده إلى عمان ولم يرجعه .
وآخر بوم : كان في عام 1386هجرية ( 1966 م) محمل إلى “المهرة ” في جنوب اليمن فطبع ” غرق” في خور دبي .
وقد اصطحبت معي أحد القلاليف المشهورين ” بوغضبان ” قام ” وجلفت” البوم أي أغلق شقوق البوم بالحشو المتعارف عند صناع السفن ، وبعد إصلاحه حملناه بالبضائع إلى “مقديشيو” ومن هناك حمل النوخذة كميات كبير من الفحم فطبع “غرق” البوم في بحر العرب (1) .
النوخذة مفلح صالح الفلاح .. من المفضل من اليحيا من عبدة من شمر
ولد في الحي القبلي عام 1920 م وبعد أن تعلم القراءة والكتابة والحساب ركب البحر مع النوخذة يوسف القطامي تعلم أصول الملاحة منه
ثم أصبح نوخذة ومعلما ركب نوخذة في سفينة الصقر المعروفة ( قتيبة ) وركب في قيادة البوم ( الميمون )
أسرة " الفلاح " جدهم فلاح بن محمد الهبدان وقد نزح محمد الهبدان من نجد إلى الكويت قبل 200 سنة وولد ابنه فلاح بالكويت ..كان لهذه العائلة الكريمة حملة حج
قل نظيرها في تلك الأيام حيث تخرج هذه الحملة على الإبل في كل عام إلى الحج وفيها أسهم مجانية على الإبل للفقراء والمحتاجين للحج من غير مقابل
وكان لهم ديوان مشهور يتردد عليه الضيوف من داخل الكويت وخارجها
ومنهم النوخذة أحمد بن فلاح وصل بسفينته إلى سيلان للغوص على اللؤلؤ ومنهم النوخذة يوسف بن مفلح الفلاح عمل في جلب الماء بواسطة سفينة الكاء
ومنهم عبدالله بن صالح الفلاح ولد في الكويت 1903 تقريباً عمل في تجارة اللؤلؤ متنقلاً بين بلدان الخليج والهند سنوات طويلة
شملان بن أحمد بن عبداللطيف بن موسى البحر، كنيته "أبو أحمد"، وُلِدَ عام 1911م (1329هـ) في الكويت في فريج السبت في منطقة القبلة (جبلة) والتي تمثل الحي الغربي من مدينة الكويت. توفي أبوه أحمد وهو ما بين السادسة والثامنة من عمره تقريباً. كان شملان البحر رجلًا عصامياً اعتمد على نفسه منذ الصغر، فقد دخل الغوص في صغره، ثم بدأ رحلته مع التجارة وهو بعمر دون العشرين عاماً. اشتهر شملان بتجارة الأقمشة حيث كان محله الأول في قيصرية فهد السالم، ثم اشترى دكانه في السوق الأبيض عندما أنشئ هذا السوق في عام 1947م (1366هـ). وقد فتح الله له من هذه التجارة باب رزق واسع حتى أنه اشتهر بها وأصبح من كبار تجار الأقمشة المعروفين في الكويت. تميز بأنه كان يستورد الأقمشة من أقصى آسيا وأوروبا إلى ميناء الكويت، بمراسلات التلكس المباشرة مع مصانع الأقمشة في اليابان وانجلترا وسويسرا، وكان عنده في المحل عاملًا هندياً يجيد اللغة الانجليزية ومتخصص في مراسلة المصانع في تلك الدول. ولم يكن المَوْرِد المالي الرئيسي الذي كان يجنيه شملان يأتي من بيع الأقمشة على الأفراد في دكانه في السوق الأبيض، بل كان في بيعه بالجملة على محلات السوق وعلى بائعي الأقمشة الذين يزودون محلات الأقمشة والخياطين بطلباتهم، وكانت أقمشته تُشتَرى أيضاً من الدول المجاورة كالسعودية والعراق.
صورة لها تاريخ: فريج السبت وبراحة الفلاح بالحي القبلي
24-08-2012 | 00:01
تحدثنا في عدد من الحلقات الماضية عن مجموعة من الفرجان القديمة في الحي الشرقي والحي القبلي منها فريج غنيم، وفريج سعود، وفريج الجناعات، وفريج الزهاميل، وفريج المطبة، وفريج بورسلي، وغيرها. واليوم نتحدث عن فريج السبت وبراحة الفلاح في الحي القبلي، وهو فريج نشأ قبل أكثر من 200 سنة على الأقل، وأطلق اسمه على أسرة السبت الكريمة التي ينتمي إليها المرحوم محمد السبت، والبراحة سميت على أسرة الفلاح المعروفة التي من رجالها المرحوم فلاح الفلاح، والمرحوم عبدالله الفلاح، والنوخذة مفلح الفلاح، وغيرهم.
يقع فريج السبت في وسط الحي القبلي، ويحده شمالاً المدرسة القبلية للبنات وفريج البدر، وجنوباً مقبرة الدهلة التي تحولت إلى حديقة للبلدية، وشرقاً مسجد مديرس وفريج سعود، وغرباً مسجد الساير الشرقي وفريج شاوي اظبية. من ناحية المساجد، يوجد في هذا الفريج مسجدان هما مسجد عباس الهارون (أو مسجد سعيد) الذي أسسه المرحوم عباس الهارون من ثلث أحد أقربائه، وكان يصلي فيه الملا سعيد، ثم من بعده الملا سعود الزيد، ثم الملا سليمان بن نامي، ثم الشيخ مساعد بن جراح، ومن بعده الشيخ محمد بن جراح. والمسجد الثاني هو مسجد الشرهان (أو مسجد عبدالله المرزوق) الذي يقع في براحة الفلاح وتأسس عام 1813، وأول من صلى فيه إماماً هو الملا عبدالله الشرهان واستمر فيه فترة طويلة. أما "براحة الفلاح" فهي ساحة مربعة الشكل تقريباً عرضها حوالي 200 متر، وتقع في شمال شرق الفريج، ويوجد حولها العديد من المنازل.
وتوجد حفرة تعرف بحفرة "السبت" وتبعد حوالي 100 متر عن براحة الفلاح في اتجاه الغرب.
ويقول العم زيد حمد الفلاح (مواليد عام 1938) إن براحة الفلاح كانت حفرة تتجمع فيها مياه الأمطار، وبعد هطول أمطار عام 1934 (الهدامة الأولى) دفنت وأصبحت براحة، وقد يكون الحال نفسه مع حفرة السبت. وفي ما يتعلق بسكان فريج السبت، إليكم قائمة بمجموعة منهم من الذين أمكنني أن أتحقق منهم وهم كما يلي: بيت ناصر الركيبي، وبيت جويهل الجويهل، وبيت بحير العنزي (أبو مناحي)، وبيت محمد السبت، وبيت الشعلان، وبيت القميزان، وبيت دحيلان، وبيت عبدالرحمن الوهيبي، وبيت سلمان الجويهل، وبيت السجاري، وبيت السديراوي (عندهم راديو وكان أبناء الجيران يتجمعون عندهم لسماع الأغاني والأخبار، وصباح كل يوم جمعة يتجمعون للاستماع إلى أغاني المطرب العراقي حضيري بوعزيز).
ويوجد في فريج السبت أيضاً مجموعة من البيوت الأخرى منها بيت القديري، وبيت جاسم التويتان، وبيت عبدالله البحر، وبيوت النفيسي، وبيت المواش، وبيت عبدالله الأنصاري، وبيت عبدالمحسن العساف، وبيت الزمامي، وبيت الحساوي، وغيرهم. أما البيوت التي كانت تحيط ببراحة الفلاح أو تقع بالقرب منها، فمنها ما يلي: بيت فلاح الفلاح، وبيت عبدالجليل الطبطبائي، وبيت حمود الخالد، وبيت عبدالعزيز الهولي، وبيت أحمد الفرحان، وبيت أحمد الدهش، وبيوت الزاحم، وبيت السابج، وبيت علي السداح، وبيت اللافي، وبيت صالح السبيعي، وبيت الشرهان، وبيت محمد النصرالله، وبيت محمود الصومالي، وبيت الانبعي، وبيت البكر، وبيت شهربان، وبيت بن فيد، وبيت محمد المغربي (بن حجي)، وبيت الدهيم، وبيت عبدالله العيسى، وبيت حسين سلطان المحبوب (الصوري).
عبدالعزيز العبدالله النصرالله مواليد 1911م في القبله فريج السبت و انتقل الى الجهراء لاحقا مع اخوته.
فريج الفلاح
النوخذة أحمد صالح سالم السبيعي
ولد عام 1919م بفريج الفلاح بالحي القبلي بجوار بيت الزاحم وبيت
عثمان الراشد وبيت الحميضي وبيت سلطان الكليب وبيت أحمد العثمان
المصدر كتاب : أيام الكويت - أحمد الشرباصي
ط/ 1953 م
القاهرة
سلطان بن إبراهيم بن علي بن كليب بن علي بن فيصل جده كليب، أخوه خضير بن علي جدّ آل خالد بن خضير وينتهي بهم النسب إلى قبيلة «عنزة العدنانية» المشهورة في جزيرة العرب وبادية الشام.
ولد رحمه الله سنة 1307 هـ الموافق 1889 في الكويت
فهد عبدالمحسن النفيسي من مواليد 1930 سكة " النفيسي " بجانب فريج بن سبت بجوار المديرس -العدواني - سلطان الكليب
النوري - الخضر -البحر درس عند الملا عثمان ثم المدرسة المباركية القريبه من بيته .. في بداية حياته التحق بشركة نفط الكويت بالمقوع وذلك
في عام 1946م ثم التحق بالتموين اثناء الحرب العالمية الثانية ..اشتغل في التجارة الحره وبدأ حياته من البداية حتى وفقه الله.. وأصبح اليوم يملك ثروة كبيرة
ولد الأستاذ عبداللطيف حمد فلاح الفلاح في براحة الفلاح في منطقة القبلة بالكويت عام 1928م
تلقى تعليمه بالمدرسة المباركية عن مجموعة من الأساتذة الأفاضل، منهم : الأستاذ عقاب محمد الخطيب، والأستاذ محمد زكريا الأنصاري، والأستاذ إبراهيم المقهوي،
والملا سالم الحسينان، والملا سيد هاشم الحنيان، والأستاذ صالح عبدالملك الصالح المبيض، والأستاذ خالد عبدال لطيف المسلم، والشيخ عبدالمحسن البابطين.
ومن زملاء المربي خلال الدراسة : سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح ،حيث كانا يجلسان متجاورين في الفصل، والشيخ
صباح الأحمد الجابر الصباح، والأستاذ جاسم محمد القطامي عضو مجلس الأمة الأسبق،
والأستاذ الشاعر عبدالمحسن محمد الرشيد البدر، ويعقوب القطامي، وعبدالرحمن فرج ، وعبدالله العلي المطوع ، وغيرهم كثيرون.
وبعد تخرجه في مدرسة المباركية عمل مدرسا في روضة البنين المستقلة من عام 1945م إلى عام 1949م، ثم انتقل إلى مدرسة المثنى حيث ظل بها حتى عام 1953م .
ومن زملائه خلال عمله في التدريس : الأستاذ عقاب محمد الخطيب مدرسا
وناظرا، والملا سيد هاشم الحنيان، والملا يوسف العمر، والملا سعود الصقر، والأستاذ عبدالعزيزالعنجري، والأستاذ عبدالوهاب القرطاس، والأستاذ على القرطاس،
والأستاذ محمد غيث المطوع، والأستاذ سليمان العثمان، والأستاذ عبدالرحمن عبدالملك الصالح المبيض، والأستاذ عبدالكريم العرب.
وأمـا تلاميذه فكثيرون، منهم : الحاكم الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح،
تعد «العثمان النواخذة» من أشهر عائلات أهل الكويت ممن دخلوا البحر فمارسوا كل الحرف التي كانت مصدر رزقهم؛ إذ اتسموا بالشجاعة ورباطة الجأش والقيم الرفيعة، فوصلوا الى الهند وأفريقيا، وعرف عنهم حنكتهم ومهاراتهم المتميزة في صناعة السفن وصيد اللؤلؤ والأسماك والتجارة. ويعد «بوم تيسير»، التي جرى بناؤها في بداية الحرب العالمية الأولى من أكبر سفن الكويت، إلى جانب الكثير من الأبوام التي ذاع صيتها في القرون الماضية. ويقع فريج العثمان في منطقة قبلة حالياً، وتحديداً في مقر مجلس الأمة في وقتنا الراهن، كما أن نقعة العثمان كانت امتدادا للفريج، وهي مقابل مجلس الأمة حالياً. وقال محمد عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان لـ القبس: إن بداية نزوح العائلة إلى الكويت كان في عام 1850 ميلادية، وذلك نتيجة للأوضاع في نجد، بسبب الحروب والحالة الاقتصادية هناك، ما أجبرهم على النزوح إلى جانب عدد من العائلات الكويتية،
فريج العثمان في منطقة قبلة حالياً، وتحديداً في مقر مجلس الأمة في وقتنا الراهن، كما أن نقعة العثمان كانت امتدادا للفريج، وهي مقابل مجلس الأمة حالياً. وقال محمد عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان لـ القبس: إن بداية نزوح العائلة إلى الكويت كان في عام 1850 ميلادية، وذلك نتيجة للأوضاع في نجد، بسبب الحروب والحالة الاقتصادية هناك، ما أجبرهم على النزوح إلى جانب عدد من العائلات الكويتية، فتوجّهت عائلة العثمان إلى العمل في البحر، ووصلوا إلى سواحل أفريقيا والهند، وخلال تلك الفترة تملكوا 60 سفينة بأحجام مختلفة بالاعتماد على الشراع من دون وجود المكائن، وجميع الطاقم هم من أهل الكويت. وأضاف ان نهاية عهد النواخذة في عام 1954، إذ توّج الكويتيون إلى الوظائف الإدارية بعد اكتشاف النفط. وأشار إلى أن نواخذة العثمان كانوا ينقلون التمر من البصرة وإلى الهند إلى جانب البضائع من الهند إلى الكويت. وذكر بأن النوخذة عبدالوهاب العثمان أطلق عليه لقب شيخ النواخذة، وأطلق عليه هذا اللقب النوخذة بدر القطامي، وذلك لما يمتلكه من إمكانيات ومهارات مميزة في البحر، مشيرا إلى أن 40 عائلة كويتية كانت تعمل في البحر.
صورة لها تاريخ: فريج العثمان بالحي القبلي
05-10-2012
كتب الخبر باسم اللوغاني
فريج العثمان في الحي القبلي بمدينة الكويت، ويحده من الشمال ساحل البحر وعدد من النقع البحرية سنأتي على ذكرها بعد قليل، ومن الجنوب فريج الفوادرة وبراحة حمود البدر (وتسمى أيضاً براحة عباس)، ومن الشرق فريج الصقر، ومن الغرب فريج الخرافي والساير. وينسب اسم هذا الفريج إلى أسرة العثمان النواخذة التي لها عدة منازل مطلة على البحر في هذا الفريج، ولها نقعة كبيرة لرسو السفن التابعة لها. وقبل أن نتناول بالشرح المعالم الرئيسية للفريج، من المفيد أن نشير إلى أن الشيخ عبدالله بن صباح بن جابر وهب أرضاً لأسرة العبدالجليل في عام 1885م طولها 150 ذراعاً وعرضها 70 ذراعـــــاً (الــــذراع الواحد ما بين 60-50 سم تقريباً) تقع على ساحل البحر مباشرة في الموقع الذي سمي في ما بعد بفريج العثمان، وذلك في مقابل أن تنقل أسرة العبدالجليل سفنها من نقعة سعود إلى النقعة الجديدة أمام الأرض الموهوبة لهم. وبعد فترة قصيرة من تأسيس نقعة العبدالجليل وبناء "عماير" لهم تطل عليها، تأسست غرباً منها نقعة المرحوم عبدالعزيز بن عثمان المتوفى عام 1935م، والذي اشترى أولاً بيتاً في نفس الفريج من أسرة المبارك وسكن فيه، ثم اشترى في بداية عام 1905م بيت المرحوم خلف ابن السيد عبدالرحمن النقيب وضمه إلى منزله. وفي نفس الوقت، توجد نقعة أخرى أمام فريج العثمان تملكها أسرة المبارك الكريمة، وتقع في ما بين نقعة العبدالجليل ونقعة العثمان. وعلاوة على كل ذلك، ولكي لا نتجاهل بعض الروايات التي لانشك في صحتها، فإنه في فترة ما كانت هناك نقعة تحمل اسم محمد ثنيان الغانم ويوسف الصقر، ولكنني لا أعلم بشكل أكيد موقعهما من النقعة الكبيرة وفترتهما الزمنية. ومن المفيد أن نشير إلى أن مجموعة من العوائل الكويتية كانت تسكن في هذا الفريج قبل انتقال أسرتي العبدالجليل والعثمان إليه، منها أسرة المزيد وأسرة المبارك وأسرة النقيب وأسرة بن مطر وأسرة رجب الفودري وغيرها، كما توجد أيضاً بعض الأراضي الفضاء والحوط المملوكة لبعض التجار منذ أمد بعيد. ونقف عند هذا الحد في حلقة اليوم، ونكمل إن شاء الله الحديث عن فريج العثمان ومعالمه وسكانه في الحلقة المقبلة. ملاحظة: أبلغني الأستاذ سعود عبدالعزيز الشايع أن منزل جده إبراهيم بن علي بن شايع كان في فريج القضيبي الذي انتقل إليه جده وأعمامه من فريج بن خميس في نهاية الأربعينيات. كما نبهني العم عبدالعزيز الغنام أن منزل أسرته القديم كان في الحي القبلي بالقرب من منازل أسرة الزبن المطلة على شارع فهد السالم وبالقرب من مسجد بن حِمد (أو مسجد المهارة كما يسميه الكثير من الناس).
، عندما اشترى غانم وعلي العثمان الجزء الغربي من نقعة العبدالجليل واستمرت ملكاً لهما إلى حين فترة التثمين.
واليوم نتحدث عن المعالم التي تميز فريج العثمان، فأولها مسجد عبدالعزيز بن عثمان الذي تأسس عام 1907 ثم هدم للحاجة إلى تنظيم المنطقة في بداية الخمسينيات، وساهم في إعادة بنائه المرحوم عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان، والمرحوم عبداللطيف سليمان العثمان، والمرحوم أحمد محمد الغانم، ودائرة الأوقاف في موقع على ساحل البحر بالقرب من موقعه القديم.
وقد صلى في هذا المسجد إماماً الملا يوسف بن سليمان بن حمود، ومن بعده الشيخ محمد الجراح، ومن بعده الملا عثمان العصفور، ثم الشيخ درويش الذوادي.
ويوجد أيضاً بركة لتخزين المياه العذبة التي تجلب من شط العرب، وتقع على الساحل أمام مدرسة عمر بن الخطاب ومقابل نقعة العبدالجليل وتسمى بركة العبدالجليل.
وفي هذا الفريج توجد مدرسة عمر بن الخطاب التي افتتحت عام 1952 بعد تثمين عدة منازل لأسرة العبدالجليل، وأصبحت في ما بعد تطل على البحر بعد إزالة العماير التي أمامها.
وفيه أيضا بيت السيد حامد السيد رجب النقيب (صاحب امتياز طريق البصرة عام 1925)، وهو منزل يطل على البحر، وفيه ديوان اشترى جزءاً منه المرحوم فهد المرزوق، والجزء الثاني اشتراه المرحوم عبداللطيف سليمان العثمان ليضمه إلى منزله، أما عن سكان الفريج فقد أفادني العم عبدالله محمد العثمان (مواليد عام 1929)، والأستاذ سليمان علي العثمان (مواليد فريج العثمان عام 1939) والأستاذ إبراهيم عبدالله الشاهين (مواليد فريج العثمان عام 1946) وغيرهم بأسماء من يتذكرونهم من عوائل سكنت هذا الفريج وهم كما يلي: عبداللطيف سليمان العثمان، ومحمد سليمان العثمان، وعبدالوهاب وعبدالله ابنا عبدالعزيز العثمان، وسليمان وغانم ابنا علي العثمان، وحامد السيد رجب النقيب، وعبدالسلام وأحمد ومحمد وعبدالمحسن أبناء عبدالجليل العبدالجليل (لكل منهم بيت منفصل)، وعبدالعزيز سليمان العبدالجليل، وثنيان ثنيان الغانم، وأحمد محمد الغانم (بيته على ثلاثة شوارع ويحده مسجد العثمان من الغرب وله ديوان)، وجاسم وعلي المبارك (بيتهم يطل على نقعتهم واشتراه لاحقاً أبناء سعود الفليج ووالدتهم عام 1954)، وخالد المبارك، وسالم ومنصور وإبراهيم المبارك، وأحمد عبدالله الصقر، والمطيع، وصالح الحداد، والملا عيسى بن شرف، وماجد الشاهين، والدخان، ومحمد سيد أحمد الرفاعي وابناه عبدالقادر وعبدالمحسن، وأحمد بورحمة، وحمود المزيد، ومساعد المزيد، وفهد المزيد، والمديرس، وعيسى عبدالله المطر، وعيسى راشد المطر، والصانع، وإبراهيم عبدالله الشاهين، وخالد العلي (بوقمبر)، والمشاري، وعبدالعزيز الحميضي، ويوسف صالح الحميضي، وحمد صالح الحميضي، ويوسف ثنيان الغانم، وأحمد عبدالله الصقر، وسالم المبارك، وحمود الداود، ومحمد الماجد، وعبدالعزيز المساعيد، ومساعد العجيل، وسعود عبدالعزيز الحسن (العصيمي)، وعلي الأنبعي (له دكان)، وعبدالرحمن الحساوي وابنه إبراهيم (انتقل متأخراً من قرب بيوت المباركي بالحي القبلي)، وعبدالله الحساوي، ومحمد عبدالرحمن البحر (سكن في الفريج متأخراً)، وعبدالعزيز السهلي، وعبدالله الخشتي وإخوانه وعبدالجبار الخشتي، وعبدالرحمن الفارس، وعبدالحميد الصانع، وعبدالعزيز خالد بشارة، وعيسى المراغي، وعبدالله إسماعيل (بومشاري) وإبراهيم راشد بن اسماعيل، وإبراهيم بوراشد، ومحمد عبدالرحمن العثمان، وأسماء بنت طالب النقيب وابناها عزالدين وبدر، والمعتوق، وسالم ومحمد الشطي، وغانم وجابر العيدان.
يقول العم عبدالله العثمان إن السيد حامد النقيب بنى بيتاً من طابقين على البحر مباشرة في الموقع الذي يسمى اليسرة (الجسرة) على ساحل البحر مباشرة في الأربعينيات، ويبدو أن الحكومة ثمنته وتم هدمه في ما بعد.
النوخذة عبد الوهاب عبد العزيز العثمان ( رجل الخير و البر والإحسان ) ، ولد عام 1905 بالحي القبلي فريج العثمان وتلقى تعليمه لدى الكتاتيب ، برع في علوم البحر المختلفة والادوات المستخدمة في القياس.
وفي عام 1344هـ (1925م) وعندما أتم الواحدة والعشرين من عمره أصبح نوخذة مستقلاً حيث تسلم قيادة السفينة «تيسير» وظل قائدا لها إحدى عشرة سنة كاملة، وقد ابحر بهذه السفينة إلى معظم موانئ ساحل الهند الغربي، مما جعلها أشهر خشب الكويت.
له الكثير من أعمال الخير من بناء مساجد ومدارس داخل الكويت وخارجها.
النوخذة عبدالوهاب عبدالعزيز العثمان مع الشهيد فهد الأحمد
صورة لها تاريخ: حامد بيك النقيب حصل على امتياز لتسيير السيارات ونقل الركاب بين الكويت والبصرة عام 1925
27-01-2012
كتب الخبر باسم اللوغاني
بدأت السيارات تنتشر بين التجار في الكويت في العقد الثاني من القرن العشرين، ولم يكن باستطاعة معظم المواطنين شراء سيارة بسبب قيمتها المالية العالية، وأيضا لعدم القدرة على قيادتها.
من هذا المنطلق جاءت فكرة إنشاء شركة لنقل الركاب من الكويت إلى البصرة، التي يرتحل اليها الكثير من الكويتيين للراحة والاستجمام، وكذلك للتجارة.
صاحب الفكرة ومنفذها هو المرحوم حامد بيك السيد رجب النقيب، الذي حصل على "امتياز" من الأمير الشيخ أحمد الجابر الصباح، فقام بتأسيس الشركة عام 1925م، برأسمال 100 ألف روبية، ثمن السهم الواحد مئة روبية، ولها هيئة إدارية رئيسها السيد حامد بك النقيب، ولها قانون.
وقد ابتدأ بتسيير أول سيارة في الرابع من شعبان سنة 1344هـ، الموافق سنة 1926م وكانت أول سيارة قطعت الطريق بين الكويت والبصرة هي المسجلة برقم (27) في دفتر الكويت.
واستخدمت الشركة سيارات فورد على نطاق واسع في نقل الحجاج إلى مكة من الكويت والبصرة، وكسبت سمعة طيبة في اجتياز الصحراء.
وقبل أن نسترسل في الحديث عن الشركة والامتياز، أود أن أتحدث عن السيد حامد بيك بن السيد رجب بن السيد محمد سعيد بن طالب بن درويش الرفاعي بشيء من التفصيل، فهو من مواليد الكويت عام 1887م وسكن فريج العثمان
ت وكان منزله يقع في مقابل ساحل البحر في الحي القبلي (موقع مجلس الأمة تقريباً).
وهو أول وكيل لسيارات فورد في الكويت، ثم انضم إليه المرحوم محمد صالح الحميضي، الذي بعد فترة من الزمن انتقلت إليه الوكالة حتى عام 1960، ثم حصل على الوكالة شركة الشايع والصقر، وظلت معها حتى مقاطعة شركة فورد عربياً عام 1966 م بموجب قانون مقاطعة إسرائيل.
كما أن السيد حامد أول من جلب مرطبات البيبسي كولا إلى الكويت. توفي رحمه الله عام 1953م.
وننشر في هذه الحلقة صورتين إحداهما صورة شخصية للسيد حامد في فترة الثلاثينيات، والأخرى للسيد حامد بجانب الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، والمستشار والدبلوماسي حافظ وهبة، وآخرين في الأربعينيات من القرن الماضي.
وفي الحلقة القادمة سنتحدث، إن شاء الله، عن بعض تفاصيل امتياز السيارات الذي حصل عليه المرحوم السيد حامد النقيب قبل 87 سنة من المرحوم الشيخ أحمد الجابر
حرصاً على تزويد القراء ودعم المنتدى بنوادر الصورة الجديدة والمعلومات الفريدة على مستوى السوشيل ميديا
براحة ( حمود الناصر البدر ) في صورة نادرة جداً
في مرحلة الستينات أُزيلت جميع البيوت المحيطة ( بالبراحة )
واستحدث بموقعها ( دوار لمرور السيارات ) أما تحديد مكانها فهو خلف المبنى الرئيسي للخطوط الجوية الكويتية في الجهة المقابلة لمبنى مجلس الأمة
الصورة المهداة إلى الباحث الدكتور عادل العبدالمغني من السيد محمد يعقوب البكر تحمل معالم البراحة فيظهر في ناحية اليمين بيت أحد المؤذنين الكويتيين
وهو سعد النجادة رحمه الله يليه الطريق نافذ المؤدي إلى براحة النامي أو المعروفة ببراحة الشاوي كما يظهر في يمين الصورة خباز الفريج الإيراني
وتبدو أكوام من الطحين أمام مخبزه ويظهر فوق المخبز فتحة خروج الدخان التي تعرف باسم ( السيسر )
وتوضع أيضاً فوق مطابخ البيوت الكويتية القديمة لخروج الدخان وما بجانب المخبز فهو محل اللحمة ( القصاب ) حبيب السوري
الذي افتتح ملحمته في البراحة مُنتصف الخمسينات
مدرسة ( عائشة للبنات ) بالمنطقة القبلية
ويبدو في الصورة العم عبدالعزيز المفرج ( شادي الخليج )
الموقع الحالي خلف برج حمود " جاشنمال " المقابل لفندق ماريوت في الصالحية وعمارة أنوار الصباح
المبنى التراثي مازال قائماً
صورة جوية لموقع و مدرسة عائشة بفريج العايشية بجوار ( مسجد مرزوق البدر ) وتشاهد بالقرب منها ( براحة حمود البدر )
تعتبر المدرسة القبلية للبنات من المدارس القديمة جداً وهي باكورة أول مدرسة نظامية أنشئت بعد الثورة العلمية الحديثة بعد سنة 1936 م عندما أتت البعثة الفلسطينية من
فلسطين ثم تلتها عدة بعثات متلاحقة مطعمة بالمدرسات وبذلك اليوم لم تكن هناك مدارس أو مدرسة للبنات ما عدا مدارس مطوعات تشبه بالكتاتيب
ولكنهن بالحقيقة أكثرهن أي المطوعات كن متعمقات بشرح تفاسير القرآن مع القراءة والكتابة كأنهن متخرجات من معاهد عالية المهم فبتلك الفترة عندما انتشرت
المعاهد العديدة والمدارس الطلابية هنا دائرة المعارف أيضاً فكرت بإيجاد مدراس للطالبات وذلك بإيعاز من بعض أعضاء دائرة المعارف المتنورين كمثل الشيخ يوسف القناعي
وخالد الزيد وعبدالحميد الصانع ونصف اليوسف وسليمان العدساني الذي كان بذلك اليوم مديراً للمعارف
والذي شجع ويشجع أكثر هو الشيخ عبدالله الجابر الصباح رئيس دائرة المعارف الذي لايعرف التردد بأي من الأمور المفيدة علمياً وعندما اختمرت فكرة فتح مدرسة للبنات
اختير لها مكان ملائم ليخدم المنطقة القبلية التي أهلها لهم الرغبة بانخراط بناتهن بسلك العلم والتعلم كإخوانهن الطلبة
هنا دائرة المعارف اختارت هذا الموقع والذي كان قديماً أرضاً واسعة كان يملكها الشيخ مبارك الصباح ثم يوسف البدر ثم الخالد وأخيراً أنشئت عليها أول مدرسة بالقبلة
ويسمى فريج العايشية الواقع خلف مدرسة عائشة للبنات وكان من جيرانهم بيت الفصام وبن جمعة الياسين وغيرهم .
جيران المدرسة
تحيط مدرسة عائشة منازل العائلات العديدة من الأربع جهات للمدرسة منها
وعبدالملك الصالح ومنازل الفليج إبراهيم الفليج وأولاده راشد وعبدالعزيز الفليج ومنازل عبدالعزيز المشاري وعبدالقادر الرفاعي ويعقوب الرفاعي ومنازل سلميان اللهيب وأولاده
ومنازل البوراشد ومنازل عبدالمحسن المخيزيم ومنازل حمود الزيد الخالد ومنازل أحمد الحمد ومساعد الجزاف والكليب ومنازل محمد صقر الغانم
( روضة طارق ) يظهر موقع المبنى في الصورة الجوية السابقة مقابل فريج ( برزان ) و خلف مبنى البريد
فكرت دائرة المعارف برياض الأطفال وكانت أول روضة هي روضة المهلب في منطقة شرق وعقيبتها روضة طارق بن زياد التي التحق بها 170 طالبا كويتيا
ابتسامة وتمارين الصباح في روضة طارق عام 1959م
مسجد مرزوق البدر
المؤسس وتاريخ التأسيس
بعد أن بنى مرزوق البدر منزله الجديد في هذه المنطقة
طلب منه عرب الرشايدة والذين ضربوا خيامهم في هذه المنطقة قرب منزله بأن يمنحهم أرضاً للإقامة مسجد عليها فتبرع بأرض من ملكه كما تبرع ببناء المسجد من ماله الخاص
فبنى المسجد بتوفيق الله عام 1922م
ترجمة المؤسس :
ومرزوق البدر هذا يعتبر من صلاح بيت البدر وكان محباً لأهل العلم يسرع في إغاثتهم وقد برهن على ذلك عطفه على كثير من العلماء
من أمثال محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبدالله بن خلف الدحيان
كما يُعتبر من أعضاء مجلس الشورى المؤسسين عام 1921م ومن المساهمين في تأسيس المدرسة الأحمدية عام 1921م
د. ابراهيم الشكري
ولد في الحي القبلي - براحة البدر والتحق بمدرسة المثنى ثم انتقل والده الى الشرق، فالتحق بمدرسة الصباح ثم التحق بعد ذلك بالثانوية وأكمل تعليمه الثانوي في بيروت وأكمل تعليمه الجامعي فيها وسافر الى انجلترا وتلقى علومه وحصل على الماجستير والدكتوراه تخصص تاريخ وتراث، زاول عمله كأي مواطن من خلال العمل الحكومي، له عدة إصدارات وكتب تاريخية لم يسبقه أحد بمجال البحث في مادة بعضها، وله آراء في التراث والعادات والتاريخ.
يقول: انه أدرك جده ووالده وتعلم منهما الكثير، وكان جده يعمل نوخذة غوص ونوخذة في سفن نقل المياه،
لتعليم العام في الكويت
يتحدث الشكري عن تعليمه ومشواره الدراسي قائلا: في البداية التحقت بمدرسة المثنى الابتدائية الواقعة في شارع فهد السالم الحالي بالحي القبلي ومنها الى الصباح الابتدائية ومن ثم الصديق المتوسطة والثانوية مثلما ذكرت كانت في بيروت من سنة أولى ثانوي حتي السنة الثالثة، وعملت على رسوب نفس السنة وأعدت الفصل الدراسي، وذلك لحبي لبيروت وجوها الرائع.
أمضيت 4 سنوات والسنة الرابعة الثانوية العامة أمضيتها في انجلترا وكان معي بعض الكويتيين في بيروت والشباب كانوا من أبناء العائلات الذين كانوا يقطنون الحي القبلي، حيث كان بيت الوالد في براحة عباس بالشارع الممتد من البحر حتى المثنى حاليا شارع عبدالعزيز الصفر واذكر صاحب البقالة كان كويتيا، وكان الأولاد يجلسون عند البقالة يشربون المياه الغازية مثل كيتي كولا والصباح وزمزم وسينالكو، وكنا شبابا بعضنا مع البعض ونذهب الى مدرسة المثنى مشيا والدوام على فترتين صباحية ومسائية، وكان الوالد شديدا وبذلك الوقت جميع الآباء كانوا تغلب عليهم الشدة بحكم العمل والبيئة، وكنت في المدرسة متوسط التعليم وأحيانا متفوقا وكانت هناك منافسة مع بعض الطلبة، والمثل يقول «لا تكن صلبا فتكسر ولا لينا فتعصر»، فيجب على الإنسان ان يكون معتدلا مع أولاده وخاصة في دراستهم وتعليمهم، فالمثل أيضا يقول «إذا كبر ولدك خاويه»، وكثيرا ما نتكلم ونطلق الأمثلة والحكم ولكن لا نطبقها، والمدرسون مثل صالح شهاب وعقاب الخطيب في المثنى، ومحمد النشمي وعبداللطيف الفلاح وعبدالحميد عطية وملا يوسف العمر ومدرسين آخرين وطلبة من جميع أماكن القبلة كبارا وصغارا.
وكنت أذهب ماشيا وأشاهد محلا لتأجير مكائن السينما، كانت الحياة جميلة مع بدائيتها، كنا نعمل بالثقافة العقائدية أقوى من هذا الوقت لأن الواحد منا قديما عندما نأكل الفاكهة كنا نحصل على العنب الموجود في آخر الصندوق ويعرف بالعنب الخاكة وتفاح والرطب والخلال (البلح) في الرك الذي يستورد من جنوب العراق أو جنوب إيران بذلك الوقت.
-حصلت على الدكتوراه في العلوم الإنسانية، وانضممت الى اليونسكو هو الآي أو بي في النمسا التابع لمنظمة المتخصص لحماية ثقافة الشعوب في العالم، وبعد ذلك طورت العمل والى يومنا هذا اشتغل في العمل في المنظمة.
عبدالرحمن المزروعي لـ«النهار» في حديث الذكريات:
-ولدت عام 1937 في القبلة ودرست في المدارس الأهلية (مدرسة سليمان الخنيني، مدرسة محمد الشرف، مدرسة محمد العنجري)، ثم المدرسة القبلية، ثم المباركية ثم ثانوية الشويخ بين عامي 1954 - 1958، ثم التحقت بجامعة القاهرة عام 1958 وتخرجت عام 1962.
- استمر 37 عاما في ميدان العمل الاجتماعي صعد معها درجات السلم الوظيفي من بدايته حتى أصبح وكيلا لوزارة الشؤون الاجتماعية
عبدالمحسن بن عبدالله العساف - أخذت الصورة في عام 1943 م
يعود نسب هذه الأسرة إلى المحافيظ من العجمان. وهي من الأسر التي سكنت جبلة حيث يوجد العديد من الأسر في الكويت التي تحمل إسم العساف تتشابه في الاسم
وتختلف في النسب .
حضرت اسرة عبدالله عبدالمحسن العساف في اوائل القرن الماضي و سكنت في جبلة يعود نسبها الى قبيلة عجمان من المحافيظ (أهل الرس).
من شخصيات عائلة العساف: عبدالله عبد المحسن العساف و كانت له حملة حج و يمتلك اراضي و مزارع في منطقة امليجة في السعودية. و ابنه عبد المحسن عبدالله العساف كان يعمل مستشارا لدى الشيخ عبدالله السالم الصباح و كذلك لدى الشيخ صباح الملقب بصباح السوق عرف عنه الجود و الكرم و الشهامة و الامانة و حسن السمعة سكن في القادسية في بداية الستينات و توفي عام 1983. و ابناءة خالد عبدالمحسن العساف و محمد عبد المحسن العساف.
ولد السيد عثمان عبدالله الهويدي في عام 1920 بفريج سعود ومن جيرانهم فهد البسام والسمحان وبوطيبان والنشمي والعودة والأحمد وكنيمش والنهابة
بدأ حياته بدخول البحر مع النوخذة الحسينان ثم عمل في البلدية وسكن الشامية
صورة جوية للجزء الغربي من جِبلة وجزء من فريج برزان
فريج برزان في نهاية الحي القبلي من الناحية الغربية ويحده غربا سور الكويت الثالث وبوابتا الجهراء والمقصب، وشرقا المستشفى الأمريكاني وفريج الخرافي والساير، وشمالا النفود الصغير وساحل البحر، وجنوبا شارع فهد السالم وغرب الصالحية
من سكان فريج برزان :
أما سكان الفريج، فقد أخبرتني الأستاذة سعاد السيد رجب الرفاعي، والمرحوم محمد عبدالرحيم العوضي (مواليد فريج برزان عام 1930)، والسيد علي بن ابراهيم العمر الملا (مواليد فريج برزان عام 1947) أن من سكان الفريج ما يلي: بيت السيد رجب الرفاعي، وبيت محمد عبدالله بوراشد، وبيت مبارك الشطي، وبيت القطان، وبيت خليفة الشطي، وبيت بوغانم ، وبيت خضر الشطي، وبيت الشاهين، وبيت الدعي، وبيت السميط، وبيت أحمد الخشتي، وبيت حيدر، وبيت عبدالرحيم العوضي، وبيت بوغيث (أبناؤهم أحمد وفضل)، وبيت الشويلان، وبيت بوحبيب، وبيت إبراهيم العمر الملا، وبيت عبدالعزيز عبدالمحسن الراشد، وبيت الرشيد، وبيت الطلب، وبيت العلبان، وبيت خالد جعفر، وبيت أحمد فهد الخالد، وبيت الطراروة، وبيوت بعض عوائل الرشايدة مثل أسرة المعصب، وبيت عبدالله تاج الدين، وبيت حسين العوضي، وبيت سلطان محمد محمود، وبيت البسام، وبيت مبروك، وحوطة مساعد الصالح، وحوطة حسن الجارالله، وحوطة عبدالوهاب النقيب، وبيت تشو كرم (بوعلي)، وغيرهم. وأقرب مسجد لهذا الفريج هو مسجد مرزوق البدر الذي يعتبر جزءاً من فريج الساير والخرافي وقد تحدثت عنه في شرحي في مقال سابق عند حديثي عن فريج الخرافي والساير.
- المصدر أ. باسم اللوغاني
علي الخلف المطيري من مواليد القبلة عام 1920 م بجوار منازل الخرافي والساير وهلال المطيري كان له محلاً تجارياً في سوق واجف لبيع المعدات الرياضية
السيد عبدالعزيز فهد المساعيد (1915 - 9 يوليو 2001 ) ، إعلامي وسياسي ونائب سابق في مجلس الامة الكويتي.
-عميد الصحافة وصاحب أول جريدة يومية
نشأ وتربي بفريج الشيوخ - حي الوسط - ثم الحي القبلي وسكن فريج العثمان
قال السيد مرزوق المبارك في كتاب الخالدية تاريخ وشحصيات أنه استقر بفريج العثمان بجوار بيت عبدالعزيز المساعيد وقرب بيت البكر وبيت الساير
وبيت حمود ناصر البدر وأحمد السبيعي
ويذكر الاستاذ مزيد المزيد في كتاب الشامية تاريخ وشخصيات
صفحة 230
أنه سكن بجوار عبدالعزيز المساعيد في ذلك الحي و حمود الداود
وأسرة بكر البكر وسالم المبارك وأقرب مسجد لهم مسجد ( الساير القبلي )
تعلم المساعيد القراءة والكتابة والحساب والقرآن ومسك الدفاتر في «مدرسة الملا زكريا»، ثم عند الشيخين عبدالعزيز حمادة وعطية الأثري. بعدها توجه إلى البصرة، حيث درس في مدرستها الثانوية لغاية 1927،
كان دكانه في «سوق الغربللي» الشعبي، كما اشتغل بتجارة الذهب ونقله إلى أسواق الهند على نحو ما كان يفعله الكثيرون في بدايات اكتشاف النفط في الكويت والبحرين.
إضافة إلى قيامه في عقد الستينات ببناء مصنع للألمنيوم وآخر للجلود ثم تطورت تجارته واسثمر أمواله في بناء الفنادق والإستثمارات في دبي ولبنان وفرنسا
وفرنسا، كما شارك في تأسيس البنك الأهلي الكويتي في 1967،
مزيد حمد المزيد من مواليد عام 1924م في منطقة القبلة - فريج العثمان من جيرانهم عبدالعزيز المساعيد والسبيعي ومساعد العجيل وأسرة بكر البكر
امتهن السيد مزيد المزيد رحمه الله مهنة السفر إلى الهند للتجارة في بداية حياته ثم عمل في شركة النفط ثم انتقل إلى دائرة الأشغال وتقاعد منها عام 1975 م
سكن منطقة الشامية
الباحث والأديب محمد البكر
وُلدت في جبله فريج العثمان مقر مبنى مجلس الأمة حالياً وكان من جيراننا سليمان البدر وعبد العزيز فهد المساعيد، وسليمان صالح السبيعي وغيرهم .
ـ بهيته اقدم أحياء الكويت وقبل مجيء العتوب وسُميت بذلك لأن المدافعون عن الديرة يباغتون الأعداء ويبهتونهم..
اشهر براحات الكويت القديمة براحة المطبة في شرق وبراحة حمود الناصر في جبلة .
ـ اشتريت بعيديتي كاميرا كوداك عام 1957 بـ 15 روبية وما زلت محتفظا بها وصالحة للاستعمال !
ثلثي بيوت مدينة الكويت هُدمت في سنة الهدامة لدرجة أن وثيقة تقول : ” لو انك وقفت في شرق لرأيت اقصى جبله ” .
الباحث محمد البكر
النشأة
• سألته في البداية عن تاريخ مولده والمكان ؟
– أجاب : أنا من مواليد ” الحي القبلي” جبلة عام 1943 م .
• هل معنى ذلك ان للحي أسمين ؟
– فقال : ” الحي القبلي في مدينة الكويت العتيقة أشتهر عند الكويتيين باسم جبله ايضا، وهو أحد احياء ثلاثة ، كانت تتكون منها مدينة الكويت القديمة ، وهي :المرقاب وشرق وجبله، واما حدود الحي القبلي أو ما يُعرف بجبله فتبدأ من ديوان أسرة الخالد او المدرسة القبلية للبنات وحتى المستشفى الامريكاني غرباً، ويحد هذا الحي من جهة الجنوب شارع فهد السالم بدءاً من مجمع المثنى المبني على أطلال مدرسة المثنى من جهة الغرب، ويمتد مع هذا الشارع شرقاً إلى ما بعد مسجد الملا صالح الملا، ومن ثم يحاذي التقاطع المار بجانب حديقة البلدية، ثم يتجه شرقا إلى أن يوازي المدرسة القبلية للبنات سكة السد المتفرعة من براحة حمود الناصر البدر تحديداً .
(جبله ) مسقط الرأس
منطقة جبله هي مسقط رأس الباحث البكر، وكان من جيرانهم بيت سليمان البدر وبيت عبد العزيز فهد المساعيد، وفي واجهة السكة منزل سليمان صالح السبيعي وغيرهم، وهو ذات المكان المقام عليه حاليا مجلس الامة ( مقر البرلمان ) .
وتمثل جبله أحد اشهر الأحياء الكويتية القديمة وأكبرها ، إلى جانب شرق وجبله والمرقاب هو حي بهيته… وبهيته هي حي الوسط أو الديرة ، وكلها اسماء تُطلق على ذات المنطقة الواقعة بين جبله وشرق مقابل قصر السيف، وبوصف آخرهي المنطقة الواقعة بين ديوان الشملان المُطل على البحر وديوان الخالد المُطل أيضا على البحر، وهو الحي الأقدم في الكويت وقبل مجيء العتوب” .
معنى بهيته !
يواصل البكر حديثه ل ( تراثنا ) موضحاً كيف جاءت تسمية بهيته : “كانت الكويت معرضة دائماً للحروب والغزوات من القبائل وغيرهم، وكانت منازلها متراصة وطرقاتها ضيقة ، فكان العدو يتم محاصرته فور دخوله إليها ، فيباغتونه المدافعون عنها، فيبهت لما آل اليه وضعه ومن هنا جاءت التسمي، موضحاً بأن البعض يظن ان اسم بهيتة يعني المرتفع “.
ومعني آخر
• فأجبته سريعا: لا يمكن ذلك فالمنطقة منبسطة بسط الكف..أليس كذلك ؟؟
– فقال : ” بالطبع لا…المنطقة أقيمت بالأساس على تل ، وظل هذا التل حتى الخمسينات ، وقد أدركته وشاهدته ثم أزيل فيما بعد، وكان ذو أرتفاع يشعر الصاعد إلى اعلاه بالتعب، وللاسم تفسير آخر عند البعض ان الصاعد إلى الجبل كان يبهت من التعب عند وصوله القمة ، ولا شك ان ذلك مخالف للهجتنا، لان التعب يعبر عنه بالانبهاظ وليس بالانبهات، وازيدك من الشعر بيت ان منطقة القرين كذلك، حيث سميت نسبة إلى جبل فيها وما القرين الا تصغير لقرن الذي يشبه الجبل “.
سنة الهدامة الأولى التي هدمت البيوت الطينية في مدينة الكويت
سنة الهدامة الأولى التي هدمت الأمطار أغلب البيوت الطينية في مدينة الكويت
سنة الهدامة
أما عن أشهر الأحداث التي مرت على حي جبله فكانت سنة “هدامة” عام 1934.. عن ذلك الحدث يقول البكر : ” سميت سنة الهدامة لان الامطار الغزيرة هدمت ثلثي مدينة الكويت، وهناك وثيقة من وثائق الخالد تقول : لو انك وقفت في شرق لرأيت اقصى جبله ” .
عيدية بكاميرا !
وحتى نستشعر قيمة العشرة والعشرين روبية، فقد اشترى البكر بعيديته كاميرا فوتوغراف كوداك عام 1957 بمبلغ 15 روبية، وما زال محتفظاً بها حتى الان ، وصالحة للاستخدام. ..
سعود محمد الزيد الطريحي ولد في حي القبلة عام 1905 م فريج الشاوي بجوار الحوطي والدخان والعثمان والمطير والجريوي والجسار
وانتقل إلى حي الصالحية عام 1944 م درس الملا سعود محمد الزيد بالمدرسة المباركية ودرس عند الشيخ عبدالله الخلف الدحيان وعمل مدرسا عن الملا محمد صالح العجيري
وكان يساعده في تدريس الفقه والقرآن الكريم
افتتح الملا سعود بقالة تعرف باسم سعود العقالة في عام 1928 م ومن المناصب التي شغلها عضو في لجنة المنازعات العقارية عام 1952م
ثم رئيس مخالفات البلدية كما عين عضوا في ملجس إدارة الأوقاف ثم عضوا معينا في مجلس المعارف وتوفي عام 1965م رحمه الله
عبداللطيف سعود الصقر: جدي راشد شارك في حرب الصريف وتعرض للإصابة
رجال من الرعيل الاول لعبوا دورا كبيرا في نهضة الكويت وتقدمها بشكل عام، بل انهم تركوا بصمات واضحة في المسيرة الكويتية ومن هذه الرجالات الامين العام المساعد لشؤون اللجان في الامانة العامة لمجلس الامة الاستاذ عبداللطيف سعود الصقر ابن الملا سعود راشد الصقر الذي اسهم اسهاما كبيرا في التعليم وتتلمذ على يديه ثلة من جيل العلماء ورجال الدين.
وقال ان والدي الملا سعود رحمة الله عليه كان يقوم في مساجد الكويت بالوعظ والارشاد وكان يرتجل الموعظة ارتجالا في كثير من المناسبات، كما كان يمارس توثيق عقود الزواج لكثير من رجالات الكويت في تلك الفترة، وفتح والدي في بيته مدرسة لتعليم الصبيان القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة ودرس في المدارس التابعة لدائرة المعارف آنذاك حيث درس في مدرسة روضة البنين المستقلة التي تقع في ديوانية السيد خلف النقيب في الحي القبلي من مدينه الكويت في عام 1944 م.
وبين ان لوالده الملا سعود الصقر كانت مدرسة في السالمية مع بداية الثلاثينيات تتكون من غرفة واحدة والمواد التي تدرس فيها القرآن الكريم والكتابة والقراءة وكان عدد الطلاب 40 طالبا وفصل واحد ولكن كان فيها مقاعد للجلوس تسمى رحلة خشبية وكانت المدرسة مبنية من الطين.
وقال انا اول ممن التحق بجامعة الكويت في بداية افتتاحها عام 1965/1966 في السنة الاولى وفي ما يلي نص الحديث: حدثنا عن اسهامات والدك الملا سعود راشد الصقر في مسيرة التعليم الكويتي؟
والدي من الرعيل الاول الذين لعبوا دورا كبيرا في نهضة الكويت وتقدمها بشكل عام الذي اسهم اسهاما كبيرا في التعليم وتتلمذ على يديه ثلة من جيل العلماء ورجال الدين، مبينا ان والده ولد عام 1901 تقريبا في حي العبدالرزاق في مدينة الكويت والده راشد بن مبارك بن سعود الصقر ابوسماح وهي شخصية معروفة في فريج الشاوي في حي القبلة ويسكن بالقرب من مسجد الساير الشرقي الى الجنوب الغربي من هذا المسجد وهو معروف بالطيبة والتسامح، سليم النية كريم الطويلة، اذا اطلق عليه لقب ابوسماح وقد شارك في حرب الصريف وهو صغير التي وقعت في مارس 1901 م حيث تعرض لحادث مؤذ خلال هذه الحرب.
مراحله الأولى
تعلم قراءة القرآن الكريم في اول صباه عند احد الكتاتيب المنتشرة في الكويت ولما فتحت المدرسة المباركية عام 1911 انتقل اليها ليجيد القراءة والكتابة ويتعلم مبادئ الحساب وعند اشتداد عوده سافر الى الاحساء عن طريق البحرين ثم الى ميناء العقير الذي هو حلقة الاتصال للمسافر الى الاحساء حيث درس مبادئ الفقه المالكي وغيره على يد علمائها ومنهم الشيخ عبدالعزيز ين صالح العلجي.
وعندما رجع من الاحساء الى الكويت مسقط رأسه وكان يلتقي شيخة العلجي الذي كان كثير التردد على الكويت وينزل ضيفا على الحاج شملان بن عيسى الرومي وكان يجلس للتدريس طوال اقامته في الكويت وكان يتخذ من مسجد القطامي مكانا مفضلا لدروسه وكان والدي من الذين يترددون عليه لدراسة الفقه المالكي والعلوم العربية وغيرها، كما تتلمذ والدي على يد كل من الشيخ أحمد عطيه الاثري والشيخ محمد اليماني.
الإمامة
صلى والدي بالناس اماما وخطيبا في مسجد السالمية القديم الدمنة حاليا المسمى بمسجد الاذينة ثم عين من قبل دائرة الاوقاف اماماً وخطيبا في مسجد علي بن شملان والواقع في حي المرقاب ثم ترك الامامة فيه لابن خالته الملا جاسم نجم الغريب وانتقل الى مسجد العبدالرزاق وصار فيه اماما وخطيبا حتى توفاة الله.
التعليم
فريج عليوه: درس والدي في مدرسة الشيخ عبدالعزيز قاسم حماده الخاصة بمبادئ الفقه واللغة وتفسير القران الكريم مع بعض المنورين من ابناء الكويت امثال الشيخ عطية الاثري والملا يوسف ملا صالح العمر والملا محمد صالح الفارس، كما درس في مدرسة خاصة في منزل الملا جاسم نجم الرغيب القريب من فريج عليوه خلف مجمع البنوك الحالي ومعه الاساتذة الافاضل الملا عثمان العثمان ويوسف الحنيان والملا جاسم نجم الرغيب، كما درس في مدرسة عبدالعزيز العنجري الخاص ودرس في مدرسة السالمية القديمة حينما كان يسكن السالمية.
وفي العطلة الصيفية كان يفتح والدي في بيته مدرسة لتعليم الصبيان القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة ودرس في المدارس التابعة لدائرة المعارف آنذاك حيث درس في مدرسة روضة البنين المستقلة التي تقع في ديوانية السيد خلف النقيب في الحي القبلي من مدينة الكويت في عام 1944 م، ودرس في المعهد الديني الذي انشئ في عام 1974 ودرس في مدرسة قتيبة في منطقة المرقاب في عام 1953 وكان معه في التدريس خالد المسعود الفهيد ونجم سعد الخضر والملا جاسم نجم الزغيب ومحمد ابراهيم الشايجي، وتتلمذ الكثير على يد والدي منهم الشيخ جابر العلي الصباح والشيخ سالم العلي الصباح والشيخ سالم صباح السالم والاديب والسفير عبدالله الرومي والدكتور يوسف الغنيم وعضو مجلس الامه السابق مرضي الاذينة والسيد حزام الاذينة وجمعان محمد الحريتي والدكتور خالد ناصر الوسمي والنائب الاسبق عبدالعزيز العدساني.
أين ولد وحدثنا عن نشأة الوالد والفريج الذي يعتبر الانطلاقة الاولى لبداياته؟
ولد عام 1946 في سكة الحميدة بالقرب من وزارة الاعلام سابقا ثم انتقلنا الى فريج الرزاقة مقابل البورصة حاليا حيث كان والدي اماما لمسجد الرزاقة وبعدها انتقلنا الى فريج عليوه بالقرب من مسجد هلال وشاوي الزويد، وبعد ذلك استقررنا في قرية الدمنة، السالمية حالياً.
سكان الدمنة
منطقة السالمية كانت قرية صغيرة يطلق عليها اسم الدمنة وكان سكانها يعملون بالبحر لصيد السمك واغلب اهاليها من قبيلة العوازم الكرام ومجموعة من المواطنين الحضر بدأت بمدرسة اهلية واحدة ومسجد واحد ومقبرة صغيرة تطل على ساحل البحر.
والسالمية معروفة بضيافتها لاهل الكويت الذين اتخذوا منها مشتى ايام الربيع الجميل فعمروها وسكنوها فكبرت وازدادت فكبرت وازداد عدد سكانها والدمنة السالمية حاليا قرية صغيرة مطلة على ساحل البحر ولم تتعد بيوتها آنذاك اكثر من ثلاثين بيتا واغلبهم ينتمون لقبيلة العوازم ومن هذه العوائل التي سكنت الدمنة عائلة الاذينة والوسمي والمدعج والسلطان والمانع والهران والحريتي والجريد والقناعات والربيعان والعياف والوقيان.
المصدر جريدة النهار
السيد عبدالمحسن المنيفي رحمه الله مع الاستاذ منصور الهاجري خلال اللقاء .
المنيفي: والدي شارك في بناء سور الكويت عام 1920 وكان مسؤولاً عن بناء الجزء من بوابة الجهراء حتى بوابة الشامية مع عماله من نجد
السبت 2014/1/4المصدر : الأنباء
دخلت الكويت بداية حكم الشيخ أحمد الجابر وكنت شاباً صغيراً لم أتجاوز الحادية عشرة
التحقت بمدرسة ملا مرشد السليمان في المرقاب وكنت أسكن في القبلة وأذهب إليها مشياً
كنت أنقل الذهب والأموال والبضائع بين الكويت وكراتشي وهذا العمل جعلني مليونيراً
عملت موظفاً في إدارة شؤون الأيتام مع المرحوم خالد المطوع
الوالد استقر بالكويت في بدايات القرن الماضي وسكن بالحي القبلي في براحة حمود الناصر البدر
أخي محمد (رحمه الله) كان يعمل في تجارة المواد الغذائية في مدينة كراتشي ولسنوات طويلة
عملت في مكتبة الكويت في الترجمة وصرف العملة وكانت إجادة الإنجليزية شرطاً للتعيين
ولدت في مدينة الزلفي السعودية وكان والدي حينها بالكويت يعمل أستاذ بناء
سافرت إلى كراتشي بناء على طلب من أخي محمد وعملت هناك تسعة عشر عاماً
بعد التقاعد فتحت محل إلكترونيات في الكويت
أخي محمد كان يملك سفينة شراعية والنوخذة عليها محمد المنصور
بعد 19 عاماً من العمل في كراتشي عدت إلى الكويت وأنشأت ماكينة للطحين
أجرى الحوار: منصور الهاجري كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ضيفنا هذا الأسبوع يمكن أن يقال عنه إنه شاهد على عصر انتقلت فيه الكويت من حال إلى حال، ولد ضيفنا عبدالمحسن المنيفي في مدينة الزلفي بالمملكة العربية السعودية حيث تنتمي أصول العائلة، والده كان أستاذ بناء قدم إلى الكويت في بدايات القرن الماضي وشارك في بناء سور الكويت عام 1920 مع عماله الذين أحضرهم من نجد، حيث كان مسؤولا عن بناء الجزء من بوابة الجهراء حتى بوابة الشامية.
مر مرورا سريعا على الدراسة حيث بدأ في مدرسة ملا مرشد بالمرقاب وتركها بعد سنة واحدة، قضى فترة طويلة من حياته في العمل في مدينة كراتشي التي سبقه إليه أخوه محمد، يحكي لنا ذكرياته وحكاياته وكيف كان ينقل الذهب والأموال والبضائع كالشاي بين الكويت وكراتشي، وكيف صار مليونيرا من وراء ذلك، يحدثنا عن عمله بعد العودة والزواج والاستقرار وأين اشتغل ومتى تقاعد وماذا حدث له بعد ذلك.
، فيتحدث عن مولده وبداياته حيث يقول: ولدت في مدينة الزلفى إحدى مدن المملكة العربية السعودية، وكان والدي في ذلك الوقت موجودا في الكويت وهو أستاذ بناء وقد شارك في بناء سور الكويت عام 1920 وقد دخل الكويت واستقر بها قبل ذلك التاريخ.
والدي عندما شارك في بناء السور كان مخصص له بناء السور من دروازة الشامية إلى دروازة الجهراء، كان مسؤولا عن هذا الجزء مع عماله الذين جاءوا من قرى نجد في المملكة العربية السعودية.
الوالد كان بناء في الزلفى.
عندما حضرت الى الكويت كان عمري 11 سنة وعندها كان تم بناء السور بالكامل.
كان الوالد يسكن في الحي القبلي في براحة حمود الناصر البدر وقد عرفت فيما بعد ببراحة عباس، كان أخي محمد وهو الأكبر سنا مني، ويسكن مع والدي وهو بذلك الوقت متزوج وعنده أولاد وكنا نسكن عند محمد.
كان الوالد يتردد بين دولة الكويت ومدينة الزلفى، ودخلت الكويت بداية حكم الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت وكنت شابا صغيرا.
الدراسة والتعليم
وعن مسيرته في مشوار التعليم يقول المنيفي: التحقت بمدرسة ملا مرشد السليمان ومدرسته في المرقاب وكنت لا أعرف القراءة والكتابة وأخي محمد سجلني عند ملا مرشد وقال وقال أخي محمد لملا مرشد طبق عليه المثل البدوي قال: هذا الولد أريد أن أذهب إلى السوق لبيع الغنم وارجع وأشوف ولدي ناجح، وملا مرشد خصص لي مكانا بجانبه وبدأ يعلمني والتلاميذ بالفصل الخامس.
وأذكر أن عبدالعزيز الشايع مع الأولاد كانوا ينظرون لي على أني في بداية التعليم، وملا مرشد شد علي بقوة في التعليم حتى تمكنت من القراءة والكتابة وباشرت القراءة والكتابة بكل ما يقع بيدي من ورق أو كتاب وتعلمت ولمدة سنة واحدة، كان أخي محمد - رحمه الله - له مكانة خاصة عند أهل السوق والتجار وكان رجلا محترما عندهم.
بعد سنة من الدراسة تركت المدرسة نهائيا، كنت اذهب إلى المدرسة مشي من البيت إلى المدرسة كانت المنطقة برا وخالية من البيوت أشاهد الأغنام ترعى داخل السوق وفي منطقة الصالحية ما كانت موجودة فيها بيت والصهيد قبل الصالحية من جهة براحة عباس إلى الجنوب، أولا الصهيد بعدها الصالحية وكنت امشي تلك المنطقة من دون خوف معتمدا على الله وعلى نفسي، أما مسجد ملا صالح الحالي ما اذكر هل كان موجودا أم لا؟ بنايات فهد السالم الحالية كان توجد بيوت بحدود 3 أو 4 بيوت ويوجد بالطريق شجر الأثل، أذهب إلى المدرسة صباحا وأرجع الظهر وأروح العصر وأرجع المغرب بقليل كانت الدنيا أمانا أما خلف السور في خوف ومرتين خرجت خلف السور مع صديقي عبدالله العقيلي من دروازة الشامية وأحيانا من دروازة الجهراء، الأرض فيها شجر هدم كبير كنا نتمشى نحن الاثنين ولا توجد بيوت، الشامية فيها شجر الهرم ولا يوجد عندي فخ ما عندي هواية صيد الطيور أيام الربيع وخاصة يوم الجمعة وقبل صلاة الجمعة نرجع إلى البيت عند أخي محمد.
الوالد والعائلة
يتحدث المنيفي عن والده وأفراد أسرته قائلا: والدي كان متزوجا قبل والدتي وأنجبت له محمد وسارة ومنيرة وهي من عائلة البدر وتزوج والدتي من العجلان وأصلهم قديما حايل ونزلوا الشماسية في القصيم ومنها سكنوا الزلفي ونحن منها، اخواني عبدالرحمن واثنين توفيا بعد عبدالرحمن وبعدهم ولدت أنا وبعدي وضحة ونورة ولولوة وبعدما استقررت في الكويت أحضرت جميع أفراد العائلة وبعد ذلك تزوجت من بنات الغنام أخت أبو أحمد الغنام وأولادي منها عدنان ومنصور ومحمد والبنات الكبيرة هند ومنى.
السفر إلى كراتشي
عن تجربة سفره الى كراتشي يقول ضيفنا: كان أخي محمد يعمل في الهند بمدينة كراتشي وهو تاجر ولديه محلات ومعروف هناك بين الأوساط التجارية وذلك قبل تقسيم الهند واستقلال باكستان، كتبت رسالة لأخي محمد وكنت طالبا في مدرسة ملا مرشد وقلت له هذه الرسالة أكتبها لك بيدي لأني كنت أريد ان يفرح لأنه أدخلني المدرسة لكي أتعلم.
المكتوب أعطيته لإبراهيم الرخيص وهو وكيل أعمال أخي محمد في الكويت وهو الذي أرسل الرسالة وأخي تسلم الرسالة وبعث بالرد الى ابراهيم الرخيص قال فيها: «ارسل عبدالمحسن الى كراتشي» أخي رجل مشهور هناك وله معرفة كبيرة عند التجار ولم أكمل السنة الدراسية وتركت الدراسة عند الملا مرشد رحمه الله، وسافرت مع مجموعة من الكويتيين بالباخرة وكان المرحوم أحمد الخرافي وعلي حمود الشايع يريدان السفر الى الهند، ابراهيم الرخيص سلمني لهم وقال وصلوه لأخيه محمد في كراتشي.. المهم سافرت بالباخرة مع الرجلين الكريمين ووصلت الى كراتشي وتسلمني المرحوم محمد المرعي، من الميناء وهو يعمل كاتبا عند أخي محمد في كراتشي.
وركبنا العربانة التي يجرها الحصان وتوجهنا الى منزل أخي محمد واستقبلني وأكرم ضيافتي جزاه الله خير الجزاء وأمضيت شهرين هناك آخر الموسم وكنت أتدرب على العمل في مكتب أخي الواقع في شارع بومبي ويتكون من 3 طوابق ويوجد في مدينة كراتشي 3 تجار كويتيين محمد المزروق وسعود الفليج وعبدالرحمن الشاهين وأخي محمد.. بعد الشهرين رجعت الى الكويت مع أخي محمد والكاتب محمد المرعي آخر الموسم.
السنة الثانية سافرت مع أخي محمد الى كراتشي وهناك اشتغلت وهو عمل خفيف وكان أخي محمد يرسلني الى الدلالين الذين يعملون بتصدير المواد الغذائية أيضا آخر الموسم أخي محمد رجع الى الكويت وقال يا عبدالمحسن ابقى هناك وباشر العمل في المكتب بالفعل اشتغلت واثبت وجودي بين التجار في كراتشي وبدأت اشتري البضائع من مواد غذائية وأصدرها الى الكويت واشحنها بالسفن الشراعية أو بالبواخر، وأخي يتسلمها هناك، أقول ان أخي محمد كان يملك سفينة شراعية والنوخذة محمد المنصور يوما ما قال أخي محمد لمن حوله من الأصدقاء ان عبدالمحسن جيد اذ كلفته بعمل يباشر بتصليحه زين أو شين وهذا نعمة ان أخي يعرف عني كل شيء جيد وطيب.
المهم أكملت الموسم مع هذا ان صار بعض الزعل مع أخي محمد وقررت السفر أخذت ملابسي في شنطة وشاهدت مشاري الحمود - رحمه الله - وكان ينوي السفر الى البصرة فقلت له خذني معك وحاليا ما عندي شيء.
وبالفعل سافرت معه وكان بجيبي روبيتان ومن البصرة الى بغداد بالقطار وسافرت بنفسي ومنها الى كراتشي بواسطة طائرة من مطار الحبانية طائرة عسكرية وكان بالطائرة 3 عسكريين ونزلت الطائرة بالبحر في دبي ونقلنا الشيخ الى البحر امارة دبي كانت مدينة عادية ما فيها شيء، من دبي الى مدينة كراتشي نزلنا في مطار كراتشي العسكري وسألوني تعرف المكان الذي تريد الذهاب له فقلت نعم وركبت معهم في سيارة جيب عسكري وأوصلوني الى بيت أخي محمد وكان مستأجر البيت سنوي.
إنجليز طيبين طوال مسافة السفر محترمين وسكنت كراتشي كان هناك حمود عبدالعزيز الجسار رحمه الله رجل شاعر وفيلسوف وهو تاجر وقلت عن قضيتي وما حصل لي فقال حاضر ولا يهمك وتعرفت على رجل هندي تاجر مسلم والميناء باسمه وله مكانة خاصة عند المسؤولين.
وقال له حمود الجسار نريد شاي وقال له حاضر واشتريت كم صندوق من الشاي وكنت قد استلفت مبلغا من المال وقال الهندي احمله لك وتعطيني فيما بعد سعره فقلت حاضر وهذه أول حركة تجارية بعد عودتي إلى كراتشي ومن تلك الدفعة حصلت على شهرة ونقلت الشاي بواسطة سفينة شراعية «عملية تهريب» والعملية تمت حسب الاتفاق الذي نشتري منه على أساس انه ينقل الشاي بسفينة نقل إلى البحر، المهم وأما عملية الصفقة الثانية فهي نقل الذهب من لا يستطيع أن ينقل الذهب يعطوني إياه وأتفق مع الدلال لنقله من الكويت إلى الهند وبواسطة الدلال وسعر الذهب أيضا لا يودع في البنك فأنقلها إلى الكويت ولا يوجد ورق نقد كانت روبيات حديد ونقلت المبالغ إلى السفينة، ثلاث عمليات نقل للتجار وهي الشاي والذهب والفلوس نجحت في توصيلها إلى أصحابها في كراتشي أو في الكويت فصار التجار يطلبون مني أن أنقل لهم أموالهم أو الذهب وتجار كبار وبالملايين لكي أنقلها وبعد فترة صرت مليونيرا وفي تلك الأثناء التي عملت فيها في كراتشي أخي محمد توقف عن العمل هناك استمررت في العمل وإذا ما حصل لي أي عمل في كراتشي أسافر إلى (قوة) وأتفق معهم ومنها إلى الكويت بواسطة السفن الشراعية تعاملت مع عدد من النواخذة الكويتيين.
الذهب من الكويت إلى الهند وخاصة إذا ارتفع سعر الذهب ولمدة 19 سنة أعمل في كراتشي وكانت مريحة ولا أحد يسأل أين رايح وأين راجع.
زرت بعض المدن مثل كنيوار ومدينة النيبار وكلكوت وأتعامل معهم بالتجارة وحسب العمل والاتفاق مع التجار جميع المدن الهندية مثل دلهي أيضا وبنفسي وكنت ألبس بدلة وأتحدث اللغة الهندية والإنجليزية واللغة العربية.
أقول إن تفكيري بالهندي عندما أعيش بنفسي أحيانا أتحدث مع أهلي بالهندي.
رجعت إلى الكويت بعد 19 سنة وسافرت إلى مدينة الزلفي وتزوجت بعد العودة من كراتشي واستقررت في الكويت وبدأت بالعمل التجاري.
ماكينة الطحين
بعد العودة من كراتشي قرر المنيفي إنشاء مشروع خاص به فكان أن اختار نشاط بسيطا وهو ماكينة طحين وعن ذلك يقول: بعد الاستقرار مع العائلة أسست ماكينة للطحين في المرقاب اشتريتها من الكويت، وعينت موظفا يديرها وهو رجل حضرمي وبعد سنوات ومع وجود الماكينة تعمل التحقت بالعمل.
مكتبة الكويت
عن عمله في مكتبة الكويت وماذا كان وكيف سارت الأمور يقول ضيفنا: التحقت بالعمل في مكتبة الكويت والمسؤول عنها عبدالعزيز المطوع، والعمل الترجمة وصرف العملة، وكانوا يبحثون عمن يتحدث اللغة الانجليزية، واشتغلت بصرف العملة الأجنبية إلى العملة الكويتية وترجمت مجلات وصحفا، وشاهدني خالد المطوع مدير الأيتام وسألني أين تعمل فقلت عند عبدالعزيز المطوع فقال: نحن محتاجون لواحد يفسر فقلت: له ما استطيع أنا متفق، فقال: تعال وأعطيك درجة وترقية، فذهب له وقال له: نحن بحاجة لهذا الرجل، فرد عبدالعزيز المطوع: لا أستطيع أن نفرط فيه وبعد ذلك تمت الموافقة.
خالد المطوع أثر علي كثيرا - والتحقت بإدارة الأيتام برئاسته وتسلمت العمل قسم التركة والحمد لله والشكر لله أديت عملي على أكمل وجه واثبت وجودي بالعمل، واذا تسلمت المعاملة انهيها بأقل من ثلاثة أيام وعندي مجموعة من الموظفين واسلمها للمحاسبة ومن بعد ذلك للمدير ومقر عملي في بناية في ساحة الصفاة، توفي خالد المطوع، رحمه الله، وتسلم الإدارة احمد الربيعان واشتغلت معه وهو رجل طيب وكنت مرتاحا معه بالعمل وبسرعة ينهي المعاملة وبعد وفاته تسلم الإدارة حمود المضيان وكان الباحث القانوني فلسطينيا بالإدارة وبعد ذلك تركت العمل وقدمت استقالتي لرئيس العدل، وبعد اسبوعين لم يبت فيها وقابلته مرة ثانية وقلت ارجو ان تعفيني من العمل ومن يوم غد لن أداوم وانقطعت عن العمل وتقاعدت.
ما بعد التقاعد
وعن نشاطه بعد قرار التقاعد يقول ضيفنا: فتحت لي محلا بعد التقاعد في الصفاة (محل إلكترونيات) في عمارة العوضي في شارع مبارك الكبير في الشرق كانت قبل ذلك مطحنة ثم نجحت فيها،
، (واستمررت في وظيفتي في الأيتام حتى تقاعدت)، ثم بعد التقاعد جلست في الكويت فترة ثم انتقلت إلى الزلفي واشتريت مزرعة وعملت بها وزرعت بها نخلا وأثمرت وبعد ذلك بعتها بسعر مليون ومائة ألف ريال ورجعت إلى الكويت،
النوخذة والمجدمي محمد خلف السبتي ( بوخلف) رحمه الله اشتغل مع نواخذة اسرة العثمان في السفر والقطاعة وهو من سكان الحي القبلي في فريج العثمان والفوادرة وكان عميد أسرة السبتي الكرام وسكن الخالدية بالستينات
30420210212.jpg[/IMG]
عبدالله حسين جمعة الميعان ” يرحمه الله “ من سكان حي ” جبلة ” مواليد سنة 1925 م فريج العثمان ، حيث عُرف عنه حبه للخير وتطوعه لها ، وصدعه بقول الحق لا تأخذه في الله لومة لائم .
كان لأبو خالد الميعان ” يرحمه الله ” أيادي بيضاء في أعمال الخير ، منها توليه الآذان والإمامة في مسجد العمير في اليرموك تطوعاً ، واشتهر بنداوة صوته الرخيم بتلاوته للقرآن ، مما تسكن له جوارح المصلين
في المقابلة التي اجراها الاعلامي القدير والباحث عبدالرحمن السعيدان تحدث أبو خالد الميعان عن كارثة غرق أحد أبناء المهيني في بوم الولايتي ، التي طبعت ( غرقت ) في البحر ، مشيراً إلى أن السفينة ذهبت ضحية هبوب رياح شديدة معروفة لدى أهل البحر في الكويت والخليج باسم ( السرايات ) أو (الأحيمر )
وقال : من ضمن غرقوا في الطبعة آخر أبناء أسرة المهيني ، وهو ابن شيخة المهيني وحيد امه يرحمهما الله .
فيديو لقاء الباحث السعيدان مع عبدالله حسين الميعان
محمود خليل بن ابراهيم محمد الجابر الخواري
ولد عام 1925م في جبلة ثم انتقل مع والدته بنت حمد خليفة الموسى إلى المرقاب وكان من جيرانهم الحداري والياقوت والفرحان والتميمي والسعيد
ثم سكن القادسية عام 1958م
عائلة الخوارى ويقال لهم بيت ابو ايوب سكنو جبلة قريب من بيوت الخرافى وكان بيتهم على ساحل البحر ومن ثم انتقلوا الى الداخل وتحديدا يوجد فريج سد بظهر بيت الغانم المواجه للسيف قبل فريج الفوادرة ومن جيرانهم بيت الخليل و مال الله والبالول والمصيليخ ويقال لهم ايضا بيت الجابر نسبة الى جدهم محمد الجابر الخوارى
يسكنون حاليا كيفان والشامية والقادسية وبيان
النوخذة عبدالله جمعة الياسين سكن جبلة من مواليد 1875م اعتمد ختمه للحصول على الجنسية الكويتية من قبل اللجنة في أوائل الستينات وتوفي عام 1968 م
راشد أحمد راشد محمد الرمح ولد حي القبلة عما 1953م
، و هو ابن لعائلة عرفت لحبها للبحر و كان جده لوالدة من نواخذة الكويت ، او نتقل مع والديه الى منطقة الروضة عام 1968 و تخرج من ثانوية كيفان .
عمل في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وكان أحد أكبر قياداتها في المجال التجاري
عبدالحميد الشطي
أمضيت طفولتي في الحي القبلي بمنطقة برزان مقابل سور الكويت المصدر - الأنباء
عبد الحميد الشطي: أنا أول حارس مرمى كويتي لنــادي القادسية.. وأول مباراة لعبتها كانت ضد «كاظمـة» وحسن شحاتة
أجرى الحوار: منصور الهاجري - كاتب وباحث في التراث والتاريخ ومقدم برامج في الإذاعة والتلفزيون
ثم يعود بالذاكرة الى البدايات، فيتكلم الشطي عن النشأة والطفولة: ولدت في دولة الكويت وأمضيت طفولتي في الحي القبلي بمنطقة برزان مقابل سور الكويت، تبدأ المنطقة من بوابة الشامية الى الكنيسة الموجودة حاليا وبيت الوالد مكان أحد الفنادق الموجودة حاليا. كنت صغيرا وأذهب الى نادي الجزيرة الموجود بالقبلة بالقرب من الكنيسة الحالية، خلف دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل القديمة .
موهبتي لم تظهر مبكرا، ولكن التقيت مع بعض الاقارب مثل نجيب درويش الزعابي وأحمد درويش الزعابي.
انتقل الوالد بعد ذلك من منطقة برزان الى منطقة النقرة وهناك مارست اللعب مع أبناء الحي وكنت صغيرا، وكانت النقرة منطقة خصبة وكنت ألعب مع أبناء الفريج، ومع تقدمي بالعمر لعبت بمدرسة الفارابي لأنه لا توجد أندية فجميعها مغلقة والفرجان فيها ملاعب وفرق.
المجال التربوي
ظ* بدأ حياته الدراسية في روضة طارق بمنطقة القبلة عام 59 ثم انتقل الى منطقة النقرة ودرس في مدرسة الفارابي الابتدائية عام 1960 ثم انتقل الى منطقة السالمية ليدرس في مدرسة السالمية المتوسطة من عام 64 الى 68.
ثم انتقل الى ثانوية عبدالله السالم عام 69 ليلعب مع فريق المدرسة.
وفي مجال التوثيق والكتب الرياضية أثرى الشطي المكتبة العامة لوزارة التربية بمجموعة من الكتب وكانت بمثابة دعم وتشجيع ليستمر الشطي في إثراء المكتبة المدرسية.
أحدث خريطة ( براحة حمود الناصر البدر ) المصدر جريدة الجريدة
كاتب المقال : الأستاذ باسم اللوغاني بتاريخ 1-4- 2022 م
تُنسب حفرة النامي إلى أسرة النامي (الدواسر)، التي استقر قسم منها في الكويت قبل فترة طويلة. وأول من قدم منها إلى الكويت، طبقاً لما ورد في الموقع الإلكتروني المتميز "تاريخ الكويت"، هو عبدالله بن عثمان النامي وأخوه أحمد، وكان قدومهما من حِرْمة في إقليم سدير بالمملكة العربية السعودية، حيث استقروا في وسط الحي القبلي بمدينة الكويت في موقع عُرف فيما بعد بفريج المهارة.
لا أعرف من الذي بدأ الحفر في ذلك الموقع، مما أسفر عن وجود الحفرة، لكن اتفق عموم الناس على تسمية الحفرة بحفرة النامي، لوجود منزلهم حولها على الأغلب، أو لأنهم أول من بدأ الحفر في موقع الحفرة لبناء منزلهم.
قال لي العم عبدالله حمد العشيرة، رحمه الله (مواليد عام 1935، وتوفي عام 2020) في لقائي معه بتاريخ 1 يناير 2018 في منزله، إن شكل حفرة النامي لم يكن دائرياً أو مربعاً، بل كان متعرجاً وطويلاً. وفعلاً ساعدني هذا الوصف على التعرف عليها من خلال صورة جوية للحي القبلي التقطت في بداية الخمسينيات (كما أعتقد). وقد ساعدني العم عبدالله والعم محمد إبراهيم الحميضي وآخرون في التعرف على عدد من البيوت حول الحفرة وقريباً منها، وأحببت أن أشير لذلك من باب التوثيق التاريخي.
أسماء وصور بعض البيوت في الخريطة
وتجدون في الصورة المنشورة اليوم تحديداً بالألوان من اجتهادي الشخصي منازل عائلات كويتية سكنت حول حفرة النامي، ومن هذه العائلات (وليس جميعها) ما يلي: النامي، والبارون، والمنديل، والليفان، وبوشعبون، وبوعباس، وعلي وراشد جمعة، وعلي العثمان، ورشيد البدر، والفايز. هذه البيوت هي الأقرب للحفرة من ناحية الشمال والجنوب، كما يوجد في شمال حفرة النامي براحة حمود البدر أو براحة عباس، ولا يفصلهما عن بعض سوى سكة قصيرة وضيقة بين بيت بوشعبون وبيت البارون. أما من الجنوب، خلف البيوت المطلة على الحفرة، فتوجد بيوت أخرى، مثل: بيوت غريب، وإبراهيم الحميضي، والسلبود، وعبدالله خورشيد، والبديوي، والمنيس، والمطر، والمدلج، وصالح التركي، ومطرف المنيس، ونصيب المهري، والمسيعيد، والمعوشرجي وغيرهم الكثير.
أما أقرب مسجد لحفرة النامي، فهو مسجد بن "حِمد"، أو ما يسمى قديماً بمسجد المهارة، الذي يقع في جنوب شرق الحفرة، وتفصله مسافة قصيرة عنها لا تتجاوز الخمسين متراً.
من المعلومات التي ذكرها لي المرحوم عبدالله العشيرة، أن جده لأمه باع أرضاً كبيرة تضم موقع فندق الشيراتون، وما حوله، في بداية الأربعينيات، بمبلغ 200 روبية، على عبدالله عبدالعزيز الجريوي مع شريك له من أسرة الميلم الكريمة. وقال لي د. خالد محمد الجريوي إن عبدالله الجريوي اشترى حصة الميلم بعد فترة، ثم ثمنت الحكومة الأرض لمالكها الجريوي بمبلغ 600 ألف روبية.
صورة جوية قريبة من منازل ( براحة حمود البدر أو عباس )
ويظهر ( مسجد بن حمد )
بجوار شارع فهد السالم وفي المقابل مأذنة و مسجد الملا صالح في الصالحية
قدمت هذه الأسرة الناصر العشيرة إلى الكويت من سدير في نجد و سكنت جبلة.
النسب:
يعود نسب هذه الأسرة إلى المنعات من بني عمرو من بني تميم.
انطلاقاً من بدايات عمله التجاري في متجر والده حمد الناصرالعشيرة، وهو من كبار شخصيات الكويت، حيث اشتهر بتجارته الواسعة، ولقد كان المتجر يقع في مدينة الكويت، في الشارع الجديد قرب ساحة الصفاة. كما أن حديثه كان دوما هادئا يتسم بالصدق والصراحة والنقل التاريخي الواضح، عند سرده لذكرياته الخاصة. فكان هذا الرجل نموذجا يحتذى به في الأخلاق العالية والطيبة والكرم، وحلاوة وسلاسة الحديث، ومخالطة الرجال، فضلا عن أعماله الخيرية التي لا تعد ولا تحصى، والتي عادة لا يعلن عنها، و كان يقوم بها لوجه الله، وحبا في عمل الخير.
نقلاً عن الباحث الفاضل باسم اللوغاني، قال العم عبدالله العشيرة مواليد 1935: أن جده لأمه باع أرضا كبيرة تضمّ موقع فندق الشيراتون وما حوله في بداية الاربعينات بمبلغ 200 روبية (الروبية تعادل 75 فلسا تقريباً) على التاجر محمد الجريوي رحمه الله. ثمنت الحكومة الأرض بعد سنوات بمبلغ 200 الف روبية، سعر المتر اليوم قرب فندق الشيراتون (تجارية) لا يقل عن 7000 الى 8000 دينار.
ولد صبيح بن براك بن عبد المحسن الحمد اليوسف الصبيح في
(فريج سعود) بمنطقة القبلة عام 1319هـ الموافق لعام 1901م وقد ذاق مرارة اليتم وهو طفل صغيرا لم يتجاوز عمره العامين حين توفت والدته فأخذته جدته لأبيه وقامت بتربيته والعناية به فأحسنت تربيته
وتعلم مبادئ القراءة والكتابة وتلاوة القرآن الكريم في منطقة القبلة فأجاد واخذ القرآن الكريم دستورا له طوال حياته فاكرمه الله سبحانه وتعالى ايما كرم واعطاه، وكان جده يوسف عبد الرزاق الصبيح من رجالات الكويت الذين اشتهروا بالكرم والعطاء. (1)
في تاريخ الكويت والجزيرة العربية، فقد خصص 3 مضيفات في كل من الكويت والبصرة والأحساء لإنقاذ الناس من الموت جوعا في أثناء مجاعة الهيلك التي استمرت 3 سنوات.
على الرغم من اتساع نشاطه التجاري كان شديد التواضع يشرف على تجارته بنفسه، بل ينقلها ويصرفها في سيارته الخاصة.
بارك الله في تجارته التي تنامت فشملت معظم مجالات التجارة الرئيسية من عقار ومقاولات.
كان - رحمه الله - محبا للإحسان وعمل الخير بالفطرة فكان يجد سعادته في مساعدة الفقراء والمحتاجين ويقدم إليهم ما يسد حاجاتهم ويغنيهم عن ذل السؤال.
عرف عن المرحوم صبيح البراك كرمه الكبير فكان لا يرد سائلا وإذا ملك شيئا سارع بتوزيعه على الفقراء، وكان إذا علم بأحد المحتاجين قد منعه العوز عن دفع إيجار البيت الذي يسكن به قام بشراء هذا البيت ثم وهبه لساكنه ابتغاء وجه الله تعالى، وتكررت مواقفه الخيرة في الكويت والزبير والمدينة المنورة والخبر بالمملكة العربية السعودية.
كان له ديوان في منطقة القبلة مشرع طوال اليوم لكل ضيف ومحتاج وعابر سبيل يقدم فيه الغداء والعشاء بشكل يومي.
كان - رحمه الله - يقوم بتوزيع صدقاته بنفسه والذهاب للمحتاج من دون أن ينتظره ليطرق عليه الباب، وامتد حبه لفعل الخيرات الى أرض الجوار خاصة في منطقة الزبير والمدينة المنورة والخبر ينفق على الفقراء والمساكين ويشتري مساكن لذوي الحاجات الملحة.
ساعد أهل منطقة البير في اقليم نجد بحفر آبار المياه في الأربعينيات والخمسينيات.
كان يحرص على اصطحاب عدد من أهله وأصدقائه وغير الكويتيين الفقراء للحج على نفقته الخاصة ويقدم لكل منهم مصروفا للرحلة.
قام ببناء مسجد في منطقة كيفان كما ساهم في بناء عدد من المساجد في المدينة المنورة والخبر والزبير.
شارك في تأسيس جمعية الإصلاح الاجتماعي، وتحمل نفقات علاج المرضى في الخارج، كما أرسل الطلاب للدراسة في الخارج على نفقته الخاصة، كما ساهم في التبرع لمصر عند وقوع العدوان الثلاثي عليها ومنحه الرئيس جمال عبدالناصر وسام الاستحقاق.
توفي - رحمه الله - عام 1975 بعد حياة حافلة بالبذل والعطاء.
جانب من بيت المؤرخ الدكتور عادل العبدالمغني في فريج الساير -الحي القبلي
والبيت له بابان رئيسيان الأول جنوبي ( سكة سد ) كما يبدو واضحاً في الصورة وينحصر بيت العبدالمغني مابين بيت يوسف غنيم الغنيم
من ناحية اليمين وبيت عبدالمحسن التركي المليفي ناحية اليسار والباب الثاني شمالي أمام بيت عبدالعزيز الدويسان الملاصق لمسجد
الساير الشرقي
ويذكر المؤلف في كتابه ( بدايات الكهرباء في الكويت ) أن شقيقه بدر العبدالمغني رحمه الله لديه سيارة من طراز ( فلوكس واجن )
اشتراها له والده في منتصف الخمسينات وكان يوقف السيارة في هذه السكة عند حلول المساء
من صحيفة عكاظ السعودية :
الكتابة عن الدكتور عادل العبدالمغني فيها فائدة لا توصف لأكثر من سبب. فالرجل ليس فقط دبلوماسيا خدم بلده الكويت في أكثر من موقع، وإنما أيضا من الشخصيات الخليجية صاحبة المواهب المتعددة في الكتابة الصحفية والأدب والتأريخ وتأليف الكتب والبحث عن المخطوطات النفيسة وتوثيق الأحداث السياسية والاجتماعية وجمع المقتنيات القديمة وأرشفة الطوابع البريدية والعملات المعدنية والورقية، وغير ذلك مما يندرج تحت قائمة حفظ ذاكرة وتراث وطنه ومجتمعه وناسه.
إن عشق هذه المجالات ليس وحده هو الذي جعل منه اليوم علما بارزا في مجاله ومرجعا يُـستعان به، وإنما أيضا شهاداته العلمية معطوفة على بيئته الأسرية التي غرست فيه شغف القراءة والبحث والتنقيب منذ سنوات طفولته، ناهيك عن الحقبة الزمنية التي شهدت ولادته ونشأته، وهي حقبة قال عنها في حوار مع صحيفة الجريدة الكويتية (11/8/2010): «الذي عاش في الكويت خلال الخمسينات كأنه شاهد الكويت قبل مئتين وخمسين سنة لأنها خلال تلك الفترة ظلّت كما هي بأسوارها وبيوتها القديمة وأسواقها التراثية. لقد تأثرت بهذا المشهد الذي ارتسم في مخيلتي وترجمته بطريقتي الخاصة إلى هوايات ومعارض ومؤلفات ودراسات».
القراءة منذ الصغر
يقول العبدالمغني في حوار تلفزيوني إنه بدأ القراءة مبكرا بتشجيع من والده المثقف الذي كان لا يحضر إلى البيت إلا ومعه مجلات متنوعة، وكانت وسيلته الأولى مجلة «السندباد» المصرية التي «كانت مجلة للتثقيف أكثر من التسلية»، وغرست فيه بذرة التحليق مع الشخصيات التاريخية وتخيلها إلى درجة أنه كان يذهب يوميا إلى فرضة الكويت علّه يلتقي بالسندباد بين المسافرين القادمين. وفي مقابلة أخرى تحدث عن الكتابة فقال إنه لم يكن يجيد حتى كتابة الخطابات إلى والده لكنه تمكن منها بعد أن عاتبه أبوه على رداءة خطه وضعف أسلوبه وعدم إتقانه فنيات كتابة الرسائل. أما أول كتاب اشتراه وقرأه وأعاد قراءته عدة مرات وهو لم يتجاوز العاشرة فهو كتاب «من هنا بدأت الكويت»، الذي ألفه عبدالله الحاتم بطريقة مشوقة عن أوائل الأشياء والأماكن والمباني التراثية والتاريخية.
الغربة في الشويخ
ولد عادل محمد العبدالمغني في حي القبلة بالعاصمة الكويت في 7 سبتمبر 1952. وعن ميلاده قال لصحيفة الأنباء (15/8/2015): «ولدت في الحي القبلي بمدينة الكويت القديمة.. هذه البيئة الكويتية القديمة امتلكت حواسي وسيطرت على روحي وشكلت وجداني، وشعرت بالغربة حين انتقلت الأسرة إلى بيت جديد (بمنطقة الشويخ) يختلف عما كان من قبل وشعرت بنمط مسكننا القديم المتواضع وانتقالنا إلى البناء الحديث المتطور، ووجدت نفسي في مجتمع عصري بأساليبه وأنماطه التي لا تتفق مع عفويتنا وبساطتنا وشعبيتنا، وقمت بجمع الأدوات والاحتياجات التي ركنتها الأسرة في مخزن بسبب أنني ظللت مفتونا بأدوات البيئة الشعبية التي تمثل للطفل الصغير نافذة من الضوء أتصور من خلالها المواقف والأحداث. وكانت لدى الأسرة أشياء توارثتها العائلة عن الأجداد وكان لكل منها تاريخ فوضعت على باب غرفتي ورقة كتبت عليه اسم (المتحف) وعاتبني والدي لأن الباب مصنوع من أجود أنواع الخشب الساج».
سيرة أبيه
وقبل التوسع في الحديث عن العبدالمغني، لنتحدث قليلا عن والديه ونسب عائلته من وحي ما كتبه الرجل عن أبيه في كتابه «سيرة حياة رجل» الصادر عام 2005، الذي أكد فيه المؤلف ابتداء أنه لم ينشر الكتاب، ولم يتتبع مسيرة والده منذ دخوله المدرسة المباركية في بداية افتتاحها سنة 1912، من أجل التفاخر والمباهاة بوالده، وإنما لأن الأخير عاش 95 سنة عاصر خلالها سبعة من حكام الكويت ابتداء من الشيخ مبارك الكبير، وشارك أثناءها في بناء السور الثالث للكويت عام 1919 وحرب الجهراء عام 1920، كما خدم في مؤسسات البلاد منذ بداياتها الأولى قبل ظهور النفط، ناهيك عن أنه ترك وراءه عند رحيله في عام 2001 ثروة من الوثائق والأوراق ذات الأهمية التاريخية.
تحدث العبدالمغني أولا عن أصل ومنشأ عائلته فأخبرنا أنها تنتمي أصلا إلى قبيلة تميم، وأنها استوطنت قرية «حرمة» الواقعة اليوم بمنطقة الرياض لسنوات طويلة قبل هجرتها من نجد إلى الكويت، وأنها عملت بعد وصولها إلى الكويت بتجارة المواد التموينية بالجملة والمفرق، حيث كان لها دكان في السوق الداخلي ملاصق لدكان حمد عبدالله الصقر يقوم بمد أهل البادية وكذلك أهل البحر من النواخذة والغاصة بحاجاتهم من البن والرز والطحين والشاي والسكر والماش والعدس. ثم انتقل للحديث عن والده محمد العبدالمغني فقال إنه ولد بفريج الساير بحي الجبلة سنة 1906 وإن والدته (أي جدته لأبيه) شيخة الحمد التويجري من المجمعة من قبيلة عنزة وتوفيت بالإنفلونزا حينما كان والده طفلا فتولت بعض سيدات الفريج رضاعته، مضيفا أن واقعة يتمه المبكر وحرمانه من عناية أمه جعله يعتمد على نفسه «فظهرت عليه علامات الرجولة في سن مبكر».
والده الممون الرئيسي للسوق الكويتي
واصل الدكتور عادل حديثه عن أبيه فقال إنه في عام 1924، حينما كان في سن الـ18، سافر إلى الهند، التي كانت آنذاك الممون الرئيسي للسوق الكويتي بكافة احتياجاته ووجهة معظم تجار الكويت والخليج ومحل إقامة العديد من العائلات الخليجية، وكانت عملتها هي المتداولة في المنطقة، حيث عمل هناك لمدة أربع سنوات في مسك دفاتر التجار الكويتيين وإدارة شؤونهم التجارية، وتعلم خلالها بعض اللغات، قبل أن ينتقل إلى عدن لاستلام مكان المرحوم خالد عبداللطيف الحمد في إدارة الشؤون التجارية الخاصة بعائلة الصقر هناك. وفي عدن أقام وعمل لمدة سنتين عاد على إثرهما إلى الكويت ليتزوج من لطيفة يوسف العبدالهادي الميلم من قبيلة مطير.
ويستطرد الدكتور عادل قائلا إنه بعد زواج والده من والدته عام 1930 سافر والده إلى الأحساء ضمن الكويتيين المتعلمين الذين انتقلوا إلى هناك للمساهمة في إدارة شؤون الأحساء المالية، خاصة أن المردود المالي من العمل كان جيدا بمقاييس تلك الحقبة، وإنه بعد أربع سنوات عاد إلى الكويت، فعمل أولا رئيسا للحسابات في «شركة النقل والتنزيل» الوطنية التي كانت قد تأسست في منتصف الثلاثينات للإشراف على أعمال المناولة بميناء الكويت، ثم تم تعيينه في عام 1939 رئيسا لمالية حكومة الكويت، فأمينا لسر المجلس البلدي عام 1942، قبل أن يصاب بالتهاب رئوي اضطره لتقديم استقالته للسفر إلى لبنان عام 1943 من أجل العلاج في مصحة بحنس ومستشفى هملين ومستشفى الجامعة الأمريكية. وفي عام 1944 عاد والده إلى الكويت ليبدأ مرحلة جديدة من حياته تخللها السفر إلى الهند، من أجل الاتجار بالذهب، والسفر إلى البحرين للعمل في الطواشة، ناهيك عن السفر إلى سلطنة عمان وإمارات الساحل وإيران وتركيا والعراق والأردن من أجل السياحة والاستطلاع. وفي عام 1950 طلبه أمير الكويت الأسبق الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله ليعينه مديرا للمشتريات الداخلية بدائرة الأشغال العامة، ليستمر في هذه الوظيفة حتى أواخر الستينات حينما استقال كي يتفرغ لأعماله الخاصة.
في حواره مع جريدة الأنباء (مصدر سابق) اعتبر الدكتور عادل والده مثله الأعلى قائلا: «مثلي الأعلى هو والدي فهو المعلم الأول لي. كان يمثل لي رمزا من رموز الخلق الكريم والأمانة والصدق والمسؤولية والحزم ورافدا من روافد الثقافة والمعرفة. تأثرت كثيرا به. كان يصطحبني إلى مكاتب التجار ودواوين كبار رجالات الكويت وكذلك إلى المسجد والمكتبات القديمة ومعارض الكتاب. كان والدي لديه مكتبة تحتوي على كتب تراثية كثيرة تثقفت منها، كما علمني أبي الصلاة وعمري 5 سنوات، فتفتحت نزعتي الدينية بطريقة تربوية وحفظت القرآن وأقبلت على الصلاة ولم أتركها حتى الآن. وكان يحدثني عن أهمية القراءة والكتاب، وأهمية اختيار الأصدقاء واستثمار الوقت في ما هو مفيد، كما تعلمت منه أيضا احترام المرأة والحب الكبير وتحمل المسؤولية، وتعلمت منه قيم الوطنية في الدفاع عن الوطن والفداء والتعاون مع الآخرين من أجل الكويت».
هوايات متعددة
وبالعودة للحديث عن عادل العبدالمغني نجد أن طفولته وسنوات صباه ونشأته الأولى تميزت بممارسته للعديد من الهوايات. فعلاوة على القراءة وجمع المجلات والمطبوعات، مارس هواية جمع الطوابع والعملات، وتولى إعداد صحف الحائط المدرسية وغيرها. وفي سياق كلامه عن هواياته الأخرى قال: «كنت أجلس وأنا طفل أتأمل النجوم في السماء من فوق سطح البيت القديم، وفي النهار أمارس لعبة الطائرات الورقية. كنت شغوفا بالطائرات الورقية وكنت أعدها وأكسوها بألوان العلم الكويتي القديم، وكنت أتسابق مع الآخرين في إطارات الدراجات الهوائية (السياكل)، وكانت هناك هواية جمع (التيل)، وأيضا كان من هواياتي صيد الطيور بـ(النباطة)، وصناعة أدوات الصيد (الفخ)». ومما لا شك فيه أن هذه الهوايات لعبت في ما بعد دورا في عشقه للتراث وتميزه في الكتابة عنها.
شهادتي دكتوراه
أما عن دراسته فقد بدأها عام 1956 بالالتحاق بروضة المنصور، أول روضة أطفال تتأسس في الكويت، ثم واصل مراحل التعليم العام بمدارس الكويت حتى نال شهادة الثانوية العامة سنة 1972 ليسافر على نفقة والده إلى مصر، حيث التحق هناك بكلية الآداب/قسم الجغرافيا بجامعة الإسكندرية، وأقام لمدة أربع سنوات بحي الشاطبي السكندري المعروف. ومن المفارقات التي يتذكرها عن الأيام الأولى من دراسته الجامعية أن بعض المحاضرات كان موعدها بعد الغداء مباشرة، أي في التوقيت الذي تعود فيه أهل الكويت على الاسترخاء والنوم، فذهب إلى القاعة و«تمغط» ونام أثناء الدرس، ليفاجأ بالدكتور المحاضر يصيح فيه ناهرا وساخرا منه. غير أنه سرعان ما حظي باحترام أساتذته واهتمام زملائه بعد أن قام في سنته الجامعية الأولى بإقامة معرضه التراثي الأول في رحاب جامعة الإسكندرية.
تخرج العبدالمغني من جامعته عام 1976 حاملا ليسانس الآداب، ثم عزز هذه الدرجة الجامعية بحصوله في عام 1980 على درجة الماجستير من معهد الحضارة الإسلامية بالقاهرة، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لنيل درجة الدكتوراه التي نالها في عام 1982 من جامعة إنديانا. لم يكتفِ الرجل بكل هذا، فواصل مسيرته التعليمية، ونال دكتوراه ثانية عام 2005 في التاريخ الوثائقي من جامعة بيروت.
تأسيس مجلس التعاون الخليجي
أما لجهة مسيرته الوظيفية فقد بدأت فور تخرجه من جامعة الإسكندرية، حينما ذهب إلى وزارة الخارجية الكويتية باحثا عن وظيفة، فقابله أولا وكيل وزارة الخارجية آنذاك راشد الراشد، ثم اجتاز المقابلة الشخصية بنجاح من قبل لجنة مكونة من السفيرين عبدالمحسن الدويسان وطارق الرزوقي، إضافة إلى السفير الأديب عبدالله زكريا الأنصاري الذي سأله عن تخصصه فحينما علم أنه الجغرافيا زكاه قائلا: «الجغرافيا هي أم العلوم والمعارف، ونحن محتاجون إلى هذا التخصص». تمّ تعيينه في بادئ الأمر في وظيفة «ملحق سياسي» ثم رقي في عام 1977 إلى درجة سكرتير ثالث، وبهذا المسمى عمل فترة في الإدارة السياسية بالوزارة قبل أن يصبح مساعدا لرئيس القسم عيسى ماجد الشاهين.
ومن أهم ما يعتز به مساهمته مع غيره في تحويل العمل الخليجي الثنائي إلى عمل جماعي من خلال تأسيس مجلس التعاون الخليجي، حيث عمل أمينا مساعدا للأمين العام للجنة العمل المشتركة بين الكويت وشقيقاتها الخليجيات (عيسى ماجد الشاهين). قال صاحبنا في هذا السياق إنه في النهاية وبعد العديد من اللقاءات والمداولات: «تم التوقيع على إنشاء مجلس التعاون في 25 يونيو 1980 وتم الاجتماع في الإمارات، حيث إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان أكبر حكام الخليج سنا في ذلك الوقت، ورحبت المملكة العربية السعودية باستضافة مقر الأمانة العامة في الرياض، وجهزت مبنى مجانيا مكونا من تسعة أدوار ليكون مقر الأمانة، وكان السفير عبدالله بشارة، مندوب الكويت في الأمم المتحدة قد قاربت مهمته على الانتهاء فتم استدعاؤه ورشح ليكون أول أمين عام للمجلس خلال التوقيع في أبوظبي». ولم ينسَ العبدالمغني أن ينفي ما قيل عن أن مجلس التعاون تأسس كرد فعل على الحرب العراقية ــ الإيرانية وخوفا من وصول الدب الروسي إلى مياه الخليج الدافئة. وفي عام 1980 تمت ترقيته إلى درجة سكرتير ثانٍ، فإلى درجة سكرتير أول عام 1985.
وبالقدر نفسه يعتز العبدالمغني بعمله الدبلوماسي كقائم بالأعمال في سفارة بلاده لدى دولة الإمارات عام 1987، واصفا عمله هناك بالمريح وقائلا: «هناك ثلاثة أشياء لم تتغير بالنسبة إلي وهي الملابس والأكل واللهجة لأن بين الكويت والإمارات ودول الخليج عموما لا توجد اختلافات، وأتذكر أن الهدوء في أبوظبي وجمال المكان ساعداني في إنجاز عدة كتابات ظهرت للوجود بعد تحرير الكويت».
وفي عام 1992 صار مستشارا بوزارة الخارجية، وفي العام التالي نائبا لمدير إدارة شؤون مجلس التعاون بالخارجية الكويتية، قبل أن يُرقى إلى درجة وزير مفوض عام 2001، ليترك وظيفته عام 2004 من أجل التفرغ للأدب والتأليف والتوثيق التراثي.
توثيق التراث الشعبي
نشر العبدالمغني أثناء رحلته البحثية والتوثيقية الكثير من الكتب القيمة ومنها: الاقتصاد الكويتي القديم، صور من الماضي، من التراث الشعبي الكويتي، الأدوات الشعبية الكويتية، لمحات من تاريخ طوابع البريد في الكويت، العملة الكويتية عبر العصور، لقاء مع الماضي، نواخذة الغوص والسفر في الكويت، شخصيات كويتية (مجموعة مقالات نشرها في جريدة القبس)، لمحات من ماضي التعليم والرياضة والكشافة في الكويت، سور الديرة (5 أجزاء)، سيرة حياة رجل، حادثة هدم السور، صور من الذكريات الكويتية، سفراء دولة الكويت: ذكريات وحكايات كويتية، الكتب والمطبوعات الكويتية النادرة، الحمار في التراث والأدب الكويتي، وثائق الوقف الكويتية.. دراسة تاريخية، لبنان الذي في خاطري (عن رحلته الأولى إلى لبنان عام 1953 وما شاهده فيه من مدهشات)، أجنحة النوارس (مجموعة قصصية)، المجلات المدرسية الكويتية القديمة، حديث السور (رواية)، الكويت وطن آخر (رواية).
تم تكريمه من قبل رابطة الأدباء الكويتيين التي كان قد تولى أمانة سرها بالانتخاب عام 2011، تقديرا لعطائه الأدبي وتنوع مجال اهتماماته، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عن كتابه غير المسبوق حول «تاريخ العملة في الكويت»، وحظي بتكريم خاص من قبل وزراء الثقافة والتراث لدول مجلس التعاون خلال اجتماعهم بمسقط، كما كرمته جامعة الحضارة اللبنانية بميدالية ذهبية، ونال جائزة جورج طربية للثقافة والإبداع في الوطن العربي. والعبدالمغني عبر في مقابلاته الصحفية والتلفزيونية عن أمنيته بأن تؤسس الدولة مركزا للتراث الشعبي كي يكون نافذة للأجيال الجديدة على ماضي آبائهم وأجدادهم.
الأديب والمؤرخ عبدالحميد الصانع ضمن أعضاء لجنة كتابة تاريخ الكويت عند استقبال الشيخ صباح الأحمد
مدير دائرة المطبوعات والنشر آنذاك .
فيما خصَّ آل الصانع الكويتيين فإنهم أكثر من عائلة، تختلف أنسابهم وتواريخ نزوحهم ومساكنهم في الكويت، لكن ما يهمنا هنا أولئك الذين نزحوا إليها من مدينة المجمعة يروضة سدير في منتصف القرن الثامن عشر وسكنوا أولاً منطقة الوسط من العاصمة قبل أن ينتقلوا إلى منطقة جبلة ( فريج البدر ) بسبب التطور العمراني
عبدالحميد بن عبدالعزيز الصانع ولد عام 1888م بفريج العدساني في مدينة الكويت.
ختم القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز الثانية عشرة على يد مطوعة من عائلة العمر المشهورة آنذاك ببروز العديد من المطوعات فيها.
من الوطنيين الذين ضحوا بوقتهم وجهدهم في سبيل بناء الوطن في مرحلة تحول مهمة في تاريخ الكويت، كما انصرف جهده أيضا إلى اعمار بيوت الله والى نشر العلم والثقافة بين أبناء وطنه وكان عمله بدون مقابل مادي.
بدأ عمله رئيس قسم الجمرك البري ثم عمل مديرا للشركة الكويتية لجلب المياه من شط العرب، وفي عام 1947م عمل في القضاء مع الشيخ عبدالله الجابر الصباح ثم مديرا للبلدية، ثم مدير عام ادارة الصحة العامة وعضو مجلس المعارف وكان الصانع عضوا بارزا في لجنة اعداد كتابة تاريخ الكويت مع بعض اخوانه الكويتيين.
مارس مهنة الصحافة وكان صاحب امتياز مجلة كاظمة.
قام المحسن عبدالحميد الصانع ببناء مسجد الصانع عام 1940 في منطقة حولي القبلية وأنفق على بنائه الكثير من ماله الخاص.
شيد روضة للاطفال بجوار مسجده مساهمة منه في نشر بذرة التعليم الصالحة بين الأطفال الذين هم شباب المستقبل.
ساهم في تأسيس المكتبة الأهلية وهي أول مكتبة عامة في تاريخ الكويت بالاشتراك مع فضلاء آخرين من أهل الكويت يلتجئ اليها الأدباء وطلبة العلم وكانت منتدى فسيحا للبحث والمطالعة.
يشهد له العديد من الذين عاصروه في عضوية اللجان والمجالس التي شارك فيها انه كان حازما دقيقا في العمل، وصريحا واضحا خلال تناوله للأمور دون مجاملة لأحد، فقد كان يعتقد أن الإنسان يجب ان يكون صاحب عقيدة ومبدأ.
كما يشهد له د.عبدالمحسن الخرافي في موسوعته «مربون من بلدي» بقوله: «كان يرحمه الله تقيا كريما حافظا للقرآن الكريم، قدم لوطنه خدمات جليلة في التربية والتعليم وغيرها من المجالات».
(توفي رحمه الله في عام 1976 عن عمر يناهز التسعين)، رحمه الله رحمة واسعة وجعل أعماله في ميزان حسناته.
وقد أنجب عبدالحميد هذا عددا من الأبناء لعل أبرزهم «عبدالعزيز بن عبدالحميد بن عبدالعزيز الصانع» الذي أخبرنا في حوار أجرته معه صحيفة القبس (3/10/2006) أن أجداده من بريدة ثم سكنوا المجمعة قبل أن ينزحوا إلى الكويت مع آل العبدالرزاق، وأن إسم الصانع التصق بهم لأنهم كانوا يصنعون الموازين الدقيقة، وبعضهم كان يصنع أجلدة القرآن الكريم، والبعض الثالث يصنع الدهن ويسوقه قبل استيراد الزيوت من العراق. ولد عبدالعزيز عام 1933 ودرس في المدرسة الأحمدية (ثاني مدرسة نظامية تأسست في الكويت عام 1920)، ثم درس في المدرسة القبلية وثانوية الشويخ حتى عام 1957 حينما انتقل لمواصلة دراسته في تخصص المكتبات بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وبعدها في جامعة بيروت العربية / تخصص علم اجتماع، علما بأنه عمل في سلك التربية، ثم صار أخصائيًا اجتماعيًا بدار رعاية الضعاف التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، ومنها انتقل للعمل بمعهد الشلل، قبل أن يهجر العمل الحكومي ويتجه للعمل التجاري مع أخيه التاجر والمحامي والسياسي الراحل عبدالرزاق (توفي 2009).
وفي الحوار المشار إليه أتى عبدالعزيز على ذكر إخيه عدنان الذي قتل في لندن على يد عصابة أردنية، وأخيه الآخر عبداللطيف الذي قتل في بغداد بأمر من صدام حسين، ثم أخيه فيصل، وهو من مواليد 1937 وأتم دراسته الثانوية بمصر ودراسته الجامعية في فرنسا، ودخل معمعة السياسة متأثرًا بالأفكار البعثية التي استقاها في مصر من صداقته لصدام حسين حينما كان الأخير لاجئًا هناك. وبعد عودته إلى الكويت ترشح لعدة انتخابات دون أن يفوز بمقعد إلا في انتخابات 1985، لكن مجلس 1985 تم حله في العام التالي بسبب كثرة الإستجوابات التي شارك فيها فيصل بحماس دون تمعن في العواقب. وخلال الغزو العراقي لبلاده جمد فيصل عضويته في حزب البعث ورفض كل عروض صدام لتعيينه على رأس الحكومة الهزلية التي شكلها لإدارة الكويت عام 1990 ومنحه صلاحيات مطلقة في حكمها، كما رفض دعوات أسرته للهروب من البلاد، الأمر الذي سهل على القوات الغازية اعتقاله ونقله إلى بغداد أسيرًا، حيث انقطعت أخباره إلى أن تم التعرف بعد سنوات على جثته من خلال البصمة الوراثية.
وحينما ننتقل إلى آل الصانع الذين عملوا في التجارة ما بين الكويت والخليج من جهة والهند من جهة أخرى نجد أمامنا إسمين بارزين سلطت عليهما الضوء الباحثة القديرة حصة عوض الحربي في موسوعتها الموسومة بـ «تاريخ العلاقات الكويتية الهندية 1896 ــ 1965). الإسم الأول هو». عبدالعزيز عبدالحميد الصانع، (هذا غير الذي أتينا على ذكره آنفا)، وكان صاحب السفينتين التجاريتين الحميدي والمنصور اللتين كانتا تحملان التمور العراقية لتسويقها في الهند وشرق افريقيا. وقد عمل ولداه ناصر وعبدالحميد كنواخذة على سفن والدهما لبعض الوقت قبل أن يتركا العمل البحري ويتجها للعمل التجاري. فقد عمل الإبن ناصر في الطواشة ما بين الهند والبحرين قبل أن يفتتح محلاً في سوق اللؤلؤ بالمنامة. وبعد وفاة والدهما في عقد العشرينات من القرن الماضي تشارك الأبناء ناصر وعبدالحميد وأحمد في افتتاح مكتب تجاري لهم في شارع محمد علي رود ببومباي لتزويد محلاتهم في الكويت والبحرين بالبضائع والسلع الهندية، حيث تولى أحمد إدارة ذلك المكتب فيما كانت إدارة محلاتهم في الكويت والبحرين من نصيب ناصر وعلي مع ترددهما من وقت إلى آخر على بومباي لمساعدة أخيهما أحمد المقيم هناك، علمًا بأن أحمد اشتهر إلى جانب التجارة بالنشاط الخيري والتربوي، حيث يرجع إليه الفضل في بناء وترميم الكثير من المساجد ودور العلم للهنود المسلمين بمشاركة أصدقائه المقيمين في بومباي من أمثال الكويتي عيسى بن الشيخ يوسف القناعي والسعوديين محمد العلي البسام وأحمد عبدالله القاضي. وحينما تقلصت الاعمال التجارية مع الهند بظهور النفط في الكويت، فض الإخوان شراكتهم وأغلقوا مكتبهم وحولوا ملكيتها إلى عائلة التاجر الهندي عثمان براذرز، وعادوا إلى الكويت في أواخر
الخمسينات.
فندق الريجنسي
تاريخ عريق وتراث غنيّ
راوَد عبد الرزاق عبدالحميد الصانع في أواخر السبعينيات حلم بإنشاء فندق يقدّم فخامةً لا تضاهى في الكويت، ويجتذب الضيوف للعودة مراراً وتكراراً. ومنذ أن فتح الريجنسي أبوابه عام 1981، شكّل معلماً أسطورياً ما زال صامداً في أفق المدينة حتى يومنا هذا. إلا أنّ الفندق تعرّض لضربة كارثية حين تدمّر بفعل غزو الكويت عام 1990. ولكن رغم كل الصعاب، أعيد بناء الحلم وافتُتح الريجنسي مجدداً في العام 2009 مستعيداً أمجاده الغابرة.
ولد عبدالرزاق الصانع في عام 1928 في الكويت في حي قبلة فريج البدر، وتلقى تعليمه في الكتاتيب، ثم التحق بالمدرسة المباركية. بدأ حياته التجارية مع زوج شقيقته الكبرى المرحوم أحمد الشرهان، وفي عام 1946 غادر إلى لبنان وعاش فيها ست سنوات وعمل هناك في مكتب محاماة وكون خبرة جيدة في هذا المجال وأصبح وكيلا للشيخ ناصر صباح الناصر وحمد صالح الحميضي وأسس بنك «عودة» المعروف في لبنان، وفي عام 1948 عاد الى الكويت في زيارة ليبدأ أول مشروع تجاري له وهو توريد المواد الغذائية لشركة النفط البريطانية في الكويت، وفي عام 1952 عاد من لبنان واستقر في الكويت وعمل في دائرة الأشغال العامة لمدة ستة أشهر فقط ولم يجد رغبته فيها، لهذا استقال من العمل الحكومي واتجه الى العمل في القطاع الخاص، حيث قام بإنشاء وكالة سفريات الصانع وهي ثالث سفريات تفتتح في الكويت، وهي لاتزال تقدم خدماتها في الصالحية بالقرب من مجمع الصالحية في مدينة الكويت.
ومع بداية المحاكم المدنية بالكويت، زاول عبدالرزاق مهنة المحاماة وأصبح من أكبر المحامين في الكويت وتميز في القضايا التجارية. وقد دخل الصانع مجال الفندقة وأصبح مالكا لفندق الريجنسي الكائن في منطقة البدع وهو يعتبر من أفخم الفنادق في الكويت. كما أسهم مع شخصيات أخرى في تأسيس عدة شركات مساهمة عامة في مجال العقار وشغل الصانع منصب عضو مجلس ادارة بها منذ تأسيسها أهمها شركة عقارات الكويت التي تأسست في 16/5/1972 والبنك العقاري الكويتي (المعروف حاليا باسم بنك الكويت الدولي) الذي تأسس في 15/3/1973. وقد قدم الصانع استقالته من الشركة والبنك المذكورين نتيجة نجاحه في انتخابات مجلس الأمة في 27 يناير 1975 وذلك تمشيا مع لائحة المجلس التي لا تجيز الجمع بين عضوية مجلس إدارة شركة مساهمة عامة وعضوية مجلس الأمة.
توجه عبدالرزاق الصانع الى العمل السياسي وخاض انتخابات مجلس الأمة الكويتي في الأعوام 1963، 1967، 1971، 1975، 1981، و1985. وفاز بعضوية المجلس في عام 1975 ممثلا عن الدائرة الخامسة (كيفان)، كما فاز في عام 1981 ممثلا عن الدائرة 14 (أبرق خيطان). وقد ترأس خلال فترة عضويته لجنة الشؤون المالية ولجنة الشؤون التشريعية في مجلس الأمة الكويتي.
أما على صعيد العمل الخيري، فقد أنشأ الصانع ثلاثة مساجد خارج الكويت وجدد بناء مسجد والده عبدالحميد عبدالعزيز الصانع يرحمه الله الذي اسسه في عام 1950 في منطقة حولي. كما تبرع بالعديد من المشاريع الخيرية في الخارج. وعلى صعيد العلم والثقافة فقد أسس مؤسسة عبدالحميد الصانع التعليمية التي تمتلك مدرستي السيف والسفر.
كما كان للفقيد اسهامات بارزة في المجال التعاوني التطوعي، فقد كان احد مؤسسي اول جمعية تعاونية في الكويت وفقا لقانون رقم 20/1962 وهي جمعية كيفان التعاونية وقد انتخب عضوا في مجلس إدارة الجمعية التأسيسي.
كان عبدالرزاق الصانع يعشق السفر ومن هواياته ايضا حبه للبناء وتطوير العقارات، وقد دمج هذه الهواية بالعمل التجاري في النشاط العقاري. كما كان يحب الصانع زيارة الدواوين واللقاء بأصدقائه لطبعه الاجتماعي وله العديد من الاصدقاء في الكويت والوطن العربي، ومن أصدقائه المقربين جدا له الشيخ ناصر صباح الناصر، محمد عبدالعزيز الوزان، يوسف صالح الصعقبي، مجرن الحمد، محمد حسن تيفوني، حمد النفيسي، عبدالعزيز المطيري
هو مسجد محمد بن عبدالرحمن بن بحر والمشهور بمسجد البحر
موقعه قديماً كان بين سكة عنزة وسكة النفيسي ويطل على براحة السبعان التي أتى عليها الشارع الجديد
ويقع حديثاً في الطرف الشمالي من الشارع الجديد وفي أول مدخل سوق الخضار
ويوجد مسجد آخر باسم ( بن بحر ) وهو أقدم مسجد في الكويت
ويقع مقابل إدارة الجمارك عند قصر السيف على شارع الخليج العربي، وقد هُدم
هو مسجد بن بحر : "عبدالله بن علي بن سعيد بن بحر بن خميس بن ثاني بن خميس بن وسيط بن معن
أما المسجد الذي أرفقت صورته وموقعه في المباركية فهو مسجد محمد بن عبدالرحمن بن بحر وهو يختلف عن الأول.
المولد والنشأة
في عام 1919م وُلدَ السيد محمد عبدالرحمن البحر، وهو الابن الأكبر لوالده عبدالرحمن البحر. وبالطبع فـإن محمد البحر هو حفيد “محمد عبدالرحمن بن محمد البحر” (1843 – 1906م)، وهو اسم غني عن التعريف ينتمي إلى أسرة كريمة وعريقة هي أسرة البحر التي تعود أصولها إلى مدينة الداخلة بإقليم نجد، وهذه العائلة تنتمي جذورها إلى النواصر من بني عمرو من بني تميم.
ويعتبر محمد عبدالرحمن البحر (الجد) من المحسنين المعروفين بدولة الكويت وله أعمال كثيرة بفضل الله. وقد قام ببناء مسجد يعتبر أحد أعرق مساجد الكويت وأقدمها وهو معروف بمسجد “محمد عبدالرحمن البحر” في منطقة الوسط بالكويت بجانب سوق الخضار القديم؛ وقد تحمل تكاليف بنائه في وقت كانت الحياة فيه بالكويت ليست رغدة كما نعيشها – بفضل الله- الآن.
وقد أتت ظروف بنائه بعد أن أتم بناء بيته مباشرةً وقد طلبت منه زوجته أن يستريح قليلاً حتى يأخذ قسطاً من الراحة وبالتالي تأخذ هي قسطاً من الراحة، حيث كان يعد الطعام لعمال البناء بإشرافها لوجبتي الإفطار والغداء رغم كثرة عددهم، فقال لها كلمة رفعت معنوتاتها: “وأنتِ خشيرة معي في الأجر”، وهي كلمة كويتية قديمة تعني أنها داخلة معه في الأجر.
وكان من الذين يسارعون في الخيرات؛ وزيادة في الخير فقد أوقف محمد عبدالرحمن البحر الجد وقفاً خيرياً ليكون مورداً للإنفاق على المسجد مهما طال الزمن، وهذا الوقف عبارة عن بيت وثماني “عَمَّاريات” (العمَّارية: دكان من غير باب، تستخدم في الأنشطة التجارية التي تنتهي بانتهاء النهار مثل بيع الخضار).
ولعل هذه النبذة السريعة عن محمد عبدالرحمن البحر الجد، كان لابد منها، لاسيما ونحن نتحدث عن أحد أحفاده وهو السيد محمد عبدالرحمن البحر وعن أوجه الإحسان في حياته، وقد كان من الذين عندما يجدون الخير لديهم لا يبخلون به أبداً، بل ينفقون منه في سبيل الله. وصدق الله العظيم إذ يقول ïپذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)ïپ›.()
نبذة عن تعليمه
بدأ محمد عبدالرحمن البحر (الحفيد) سنوات دراسته عندما كان طفلاً كباقي أطفال الكويت، وكانت الكتاتيب هي المعين الأول الذي كان يتعلم فيه الأبناء قواعد القراءة وحفظ القرآن، وبعد ذلك انتقل محمد البحر إلى المدرسة الأحمدية، لينمي فيها مداركه ومعارفه ويضيء ثاني شمعة من شموع العلم فيها، لينتقل على أثر ذلك إلى المدرسة المباركية ليستكمل إضاءة عقله بنور العلم، الذي لم يكن موجوداً بالمدارس فقط بل في الحياة العملية وحياة التجارة التي عاشها محمد البحر منذ طفولته.
حياته العملية
“العمل سر الحياة” مقولة يؤمن بها أفراد عائلة البحر إيماناً شديداً؛ فقد بدأ جده الراحل السيد محمد عبدالرحمن البحر العمل وهو في عمر ثماني سنوات حيث كانت الظروف الاقتصادية في الكويت قاسية مع قلة الموارد وشح المياه، وعلى الدرب سار الحفيد وتتواصل الأجيال ويحمل الحفيد مسؤولية العمل وعمره واحد وعشرون عاماً، ويقوم بمساعدة أبيه عبدالرحمن في إدارة تجارتهم وذلك في عام 1940م.
ويستمر في العمل مع أبيه لمدة ست سنوات حتى عام 1946م، استفاد منها أكبر استفادة؛ حيث كان أبوه مدرسة تجارية ومنبعاً للخبرات المهنية التي تكسب العقل علماً جديداً لا يمكن الحصول عليه من أعرق الجامعات.
وتنتقل الكويت إلى مرحلة جديدة من تاريخها، وينتقل معها أبناؤها الصابرون الذين ينحتون الصخر من أجل بناء وطنهم ورفعة شأنه، وتلك هي الفترة التي بدأت فيها الكويت بتصدير أولى شحناتها النفطية.
وبالطبع كان محمد البحر وأبناء جيله مستعدين للبناء وحمل الأمانة التي حملها لهم الأجداد. ويدخل محمد عبدالرحمن البحر مجال الخدمة العامة عضواً في المجلس البلدي، الذي كان يرأسه آنذاك الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير البلاد، وإلى جانب المجلس البلدي يمارس دوره كعضو في مجلس الصحة، الذي كان يرأسه آنذاك أيضاً الشيخ عبدالله السالم الصباح ولي العهد.
ومن بعد ذلك ينضم محمد البحر إلى عضوية “مجلس الإنشاء”، الذي كان له الدور الأساسي في بناء الكويت الحديثة والنهضة العمرانية، التي بدأت منذ منتصف القرن العشرين، فقد كان هذا المجلس بمثابة وزارة المالية، ومن مهامه الأساسية تقدير ميزانية الدولة ومصروفاتها ثم القيام بتوزيع الأموال على مختلف الوزارات والهيئات الحكومية.
وهو مؤسس ورئيس مجموعة محمد عبدالرحمن البحر وهي مجموعة من الشركات الناجحة والمعروفة في دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.
وقد تطورت مجموعة البحر بثبات واستقرار وتوسعت في مجال الأعمال لتصبح من الشركات الرائدة في مجالات عديدة.
مساهماته الوطنية
يعلم السيد محمد عبدالرحمن البحر – كما يعلم الكثيرون من أبناء جيله – ما للاقتصاد من أهمية في قيام الدولة ويعلم أيضاً أن المجرى الأساسي للاقتصاد هو المصارف، ولم يكن بالكويت قديماً وحتى مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، مصرف كويتي واحد، وكان “البنك البريطاني” القائم آنذاك في الكويت هو الذي يدير كل المعاملات المالية.
ومن هنا توهجت عقلية السيد محمد البحر التجارية التي نشأت وتعلمت في مدارس الحياة العامة، ولما لهذه العقلية من رصيد الأجداد التجاري، توهجت هذه العقلية بفكرة تأسيس مصرف كويتي إلى جانب عدد من التجار الوطنيين المخلصين، الذين كانوا يسعون دائماً لخدمة وطنهم ويطرقون كل السبل لتحقيق ذلك.
عبدالمحسن عبدالعزيز علي المخيزيم ( 1917م - 1994 )
ولد في منطقة القبلة عام 1917م بالكويت درس في الكتاب على يد الشيخ أحمد الخميس الخلف
توفي والده مبكراً وهو لم يتجاوز السادسة عشر من عمره وترك له اخوة صغار . فاتجه مبكراً للعمل والكد وكسب الرزق
بدأ حياته العملية تاجراً صغيراً كأغلبية أبناء جيله من التجار، ففي بداية الأمر عمل في تجارة التاجر عبدالرحمن البحر، ثم انتقل بعد ذلك للعمل في تجارة التاجر سيد علي سيد سليمان الرفاعي، التاجر المعروف في ذلك الوقت، ثم عمل موظفاً في القطاع الحكومي، ولشدة حبه للتجارة ترك العمل الحكومي نهائياً عام 1955م ليتفرغ لتجارته ولأعماله الخاصة.
أما عن دوره الوطني، فعندما نشبت الحرب العالمية الثانية، أصيبت حركة المواصلات والملاحة في معظم أنحاء العالم – ومنها منطقة الخليج – بالشلل. وترتب على ذلك توقف استيراد الكويت للأدوية، مما هددها بأزمة طبية خطيرة. وقد تحمل المرحوم عبدالمحسن المخيزيم – في شهامة ورجولة – مسؤولية حل تلك الأزمة. ويروي ابنه السيد محمد المخيزيم أنه عندما طلب منه المسؤولون التوجه براً إلى العراق لم يتردد في الاستجابة لذلك، متجشماً مخاطر السفر على حياته وحياة من معه، بسبب الحظر المفروض على خروج الأدوية من تلك الدولة بسبب الحرب في ذلك الوقت، وقد وفق بفضل الله تعالى في مهمته وأحضر الأدوية المطلوبة وأنقذ البلاد من تلك الأزمة.
ومن جميل ما نذكره عن التاجر عبدالمحسن المخيزيم وصيته التي أوقف فيها ثلث تركته لأعمال الخير، وتم تسجيلها في إعلان رسمي لوزارة العدل قبل عامين من وفاته رحمه الله تعالى.
وقد وضحت قصة التاجر عبدالمحسن المخيزيم عن المعادن الأصيلة لأهل الكويت الطيبين، التي تظهر معادن أبنائها الأصيلة وقت الشدائد والكروب
وتظهر أوجه الخير والبر واحسانهم.
ومن مآثره عمارة المساجد فقد قام بتشييد مسجد عبدالمحسن المخيزيم بمنطقة الفيحاء
ورد في كتاب تاريخ الكويت لمؤلفه عبدالعزيز الرشيد :
من أعيان الحي القبلي ( آل النقيب الفخام )
الشيخ عبدالله السالم وعلى يساره عبدالوهاب سيد خلف النقيب
ويبدو احد رجال البادية جالساً 1942م
زعيم هذا البيت في الكويت السيد خلف باشا النقيب
وهو أحد الرجال الفضلاء هناك له أخلاق عالية وميل للعلم وذويه
وكان من أعظم المعضدين للمدرسة الأحمدية وفي مجلسه العامر جرى أول بحث في تأسيسها وفيه عقدت عدة جلسات
للمجلس الآنف الذكر وقد نقلنا عن هذا السيد الحلاحل بحثاً مستفيضاً في هذا التاريخ مما هو أعرف به من غيره
( السيد حامد بيك النقيب )
هذا الفاضل هو أحد انجال السيد رجب نقيب أشراف البصرة رحمه الله وهو كويتي وعراقي في آن واحد
حيث له في الكويت والبصرة بيوت و أقاربه وله اعمال هنا وهناك في هذه
له من المواهب العالية ما تؤهله لأن يكون في صف كبار الرجال الذين تناط بهم الآمال في مدلهمات الأمور
فصدق اللهجة خلقه وهمته القسعاء مثال للكمال وقدوة حسنة لأرباب الأعمال
أما فطتنه الوقادة فله منها مايسهل عليه تناول الأمور الصعبه والمسائل العويصة
بدون شقاء وعناء
حلو الفكاهة عذب الحديث لا يخلو من نكته بديعة أو فائدة لا يعرف لليأس معني
هو أول من افتكر بتسيير السيارات بين الكويت والزبير
وللسيد المفضال عدا هذا جاه عريض وأخلاق حسنة وغيره على العلم والأدب
وأخذه يناصر الحق
أشهر المجالس
تقع ديوانية المرحوم السيد خلف باشا النقيب في وسط الحي القبلي من البلدة حتى اواخر العقد الثالث من القرن العشرين، وتعد من اكبر المجالس واشهرها على الاطلاق في الكويت، من حيث نوعية الرواد الذين يتوافدون عليها صباحا ومساء، ومكانتهم الاجتماعية وكذلك الغايات التي تجمعهم.
رواد
كان من ابرز رواد ديوانية خلف باشا النقيب والذي كان يتردد عليه من حين لاخر، على سبيل المثال: امراء الكويت منذ الشيخ محمد الصباح حتى الشيخ احمد الجابر الصباح، الذي انفرط في اوائل عهده هذا المجلس وموت صاحبه عام 1347هـ «1928م»، ومن اشهر رواده كذلك حاكم نجد الـلاجــئ حينها في الكويت، الامام عبد الرحمن الفيصل السعود وابنه الشاب الامير عبد العزيز السعود، وهناك رواد كثر منهم الحاج ناصر البدر، وهو من رجال الكويت العاملين، وعميد آل بدر، وعضو مجلس شورى الامير والحاج حمد الخالد، وهو من الاسر العربية المشهورة في الكويت، وعلم من اعلام الكويت والمرحوم فرحان الفهد الخالد صاحب فكرة «الجمعية الخيرية» ومؤسسها وكذلك الاديب «نصير العلماء» الحاج مرزوق الداود البدر، والحاج مشعان الخضير، وهو من ذوي الرأي والمشورة، واب الفقراء المرحوم سلطان البراهيم الكليب، والحاج حمد الثنيان الغانم وصقر الغانم، والحاج عبد العزيز السميط والسيد ياسين السيد عبدالوهاب الطبطبائي صاحب فكرة المدرسة المباركية والسيد محمد السيد صالح الرفاعي وغيرهم كثير.
علماء
ومن العلماء الذين يحرصون على الحضور الى هذا المجلس العلامة الشيخ محمد امين الشنقيطي، والمؤرخ الشيخ حافظ وهبة المصري اثناء اقامتهما في الكويت، والعالم الشيخ محمد بن فارس، والاستاذ الشيخ عبدالله بن ملا خلف الدحيان، والمصلح الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وقاضي الكويت الاسبق العلامة الشيخ عبدالله بن خالد العدساني، ومؤرخ الكويت عبدالعزيز الرشيد والشيخ نوري العبدالباقي الموصلي، والمربي الاستاذ عبدالملك بن صالح المبيض مدير المدرسة الاحمدية والشيخ يوسف بن حمود وكان اغلب هؤلاء المصلحين يقومون بزيارة هذا المجلس او الديوانية في فترات متقطعة ومنهم من يزورها باستمرار دون انقطاع.
أدباء وشعراء
ومن اصحاب القلم والفكر والأدباء والشعراء ورجال النكتة ممن يحرصون على ارتياد هذا المجلس الكاتب الكبير السيد هاشم الرفاعي والاديب عبدالحميد الصانع، وشاعر الكويت خالد الفرج، والشاعر النبطي حمود الناصر البدر، وايضا الشاعر النبطي السيد عبدالمحسن بن عبدالله الطبطبائي، صاحب القصيدة المشهورة التي يهجو بها اهل الزبير لمناصرتهم وتأييدهم لابن رشيد في حرب الصريف، وقد رد بها على شاعرهم «سليمان بن جمهور» في رده على قصيدة حمود بن ناصر البدر.
صورة لها تاريخ: حامد بيك النقيب حصل على امتياز لتسيير السيارات ونقل الركاب بين الكويت والبصرة عام 1925
27-01-2012
كتب الخبر باسم اللوغاني
بدأت السيارات تنتشر بين التجار في الكويت في العقد الثاني من القرن العشرين، ولم يكن باستطاعة معظم المواطنين شراء سيارة بسبب قيمتها المالية العالية، وأيضا لعدم القدرة على قيادتها.
من هذا المنطلق جاءت فكرة إنشاء شركة لنقل الركاب من الكويت إلى البصرة، التي يرتحل اليها الكثير من الكويتيين للراحة والاستجمام، وكذلك للتجارة.
صاحب الفكرة ومنفذها هو المرحوم حامد بيك السيد رجب النقيب، الذي حصل على "امتياز" من الأمير الشيخ أحمد الجابر الصباح، فقام بتأسيس الشركة عام 1925م، برأسمال 100 ألف روبية، ثمن السهم الواحد مئة روبية، ولها هيئة إدارية رئيسها السيد حامد بك النقيب، ولها قانون.
وقد ابتدأ بتسيير أول سيارة في الرابع من شعبان سنة 1344هـ، الموافق سنة 1926م وكانت أول سيارة قطعت الطريق بين الكويت والبصرة هي المسجلة برقم (27) في دفتر الكويت.
واستخدمت الشركة سيارات فورد على نطاق واسع في نقل الحجاج إلى مكة من الكويت والبصرة، وكسبت سمعة طيبة في اجتياز الصحراء.
وقبل أن نسترسل في الحديث عن الشركة والامتياز، أود أن أتحدث عن السيد حامد بيك بن السيد رجب بن السيد محمد سعيد بن طالب بن درويش الرفاعي بشيء من التفصيل، فهو من مواليد الكويت عام 1887م لأسرة عريقة يرجع نسبها إلى نسب الرسول الكريم.
تزوج من السيدة لولوة السيد خلف النقيب وله منها ابنة واحدة هي بدرية، ثم تزوج من السيدة رقية سليمان العبدالجليل وله منها محمد سعيد، وشيخة، واحمد، ومحمود، وسارة، ولأبنائه وبناته عدد من الأحفاد، وكان منزله يقع في مقابل ساحل البحر في الحي القبلي (موقع مجلس الأمة تقريباً).
وهو أول وكيل لسيارات فورد في الكويت، ثم انضم إليه المرحوم محمد صالح الحميضي، الذي بعد فترة من الزمن انتقلت إليه الوكالة حتى عام 1960، ثم حصل على الوكالة شركة الشايع والصقر، وظلت معها حتى مقاطعة شركة فورد عربياً عام 1966 م بموجب قانون مقاطعة إسرائيل.
كما أن السيد حامد أول من جلب مرطبات البيبسي كولا إلى الكويت. توفي رحمه الله عام 1953م.
وننشر في هذه الحلقة صورتين إحداهما صورة شخصية للسيد حامد في فترة الثلاثينيات، والأخرى للسيد حامد بجانب الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود، والمستشار والدبلوماسي حافظ وهبة، وآخرين في الأربعينيات من القرن الماضي.
وفي الحلقة القادمة سنتحدث، إن شاء الله، عن بعض تفاصيل امتياز السيارات الذي حصل عليه المرحوم السيد حامد النقيب قبل 87 سنة من المرحوم الشيخ أحمد الجابر.