حمارة القايلة
يعرفها العرب بحمارة القيض أي اشتداد حرارة القيض وتعرف بالجمرة ولا يستحسن عرب الجزيرة السير في تلك الفترة من النهار ((ظهيرة الصيف الشديد)) لما يسببه من اصابة تعرف بضربة الصيف , والحمارة التي يقصدها العرب تعني الدرجة القصوى من الحرارة ويقول الكويتييون لأطفالهم لاتخرجوا من البيت في القيلولة لأن حمارة القايلة ستأخذكم أوتأكلكم , وذلك بقصد حملهم على البقاء في البيت وقت الظهيرة وأن يناموا, لأن الأولاد شغفوا باللعب ولايحسون بحرارة الشمس وأثرها , وحمارة القابلة ترددها الأمهات في الصيف فقط أما في الشتاء فلا يهم خروجهم . وحمارة القايلة ((قمة القيلولة وشدتها)).
السعلو
المؤنث سعلوة والجمع سعالوا وتعرف عند العرب بالسعلاة وقيل إنها الغول تأكل الآدميين.
والسعلو كائن ((ميثا فيزيقي)) معروف لدى كثير من الشعوب وحياة السعلو عند الكويتيين تعتبر من المعتقدات الأسطورية ومادة دسمة للقصص الأدبية الشعبية وخاصة عند العجائز ومن أوصاف السعلو أنه كث الشعر كالغوريلا وأن لأنثى السعلو ثديين يتدليان حتى الركبتين وعندما تشرع في المسير تنسفهما على ظهرها و تأكل الآدميين وتمشط شعرها ولها سبعة أعين وفي النهار تتحول إلى شكل آدمي للتودد لمن ترغب في اختطافه ليلا قال الشيخ يوسف بن عيسى القناعي في كتابه ((صفحات من تاريخ الكويت)) السعلو هو بصفة عبد نوبي طويل وله أنياب طويلة يختطف الأولاد الصغار ويأكلهم وقد جرى سنة 1327ه - 1910م عند معظم الناس فزع شديد من هذا السعلو وسببه غرق ولد في البحر لم يره أحد فشاع أن السعلو أكله وقيل إنه في العام نفسه 1910م حدث في الكويت ذعر شديد بسبب اختفاء طفل يدعى سعود الفهد ولكنه عاد بعد حوالي خمسة عشر سنة وأفاد بأن أناسا خطفوه وهذا الطفل هو الذي أشار عليه الشيخ يوسف.
حكمة السعلو(( لولا سلامك سبق كلامك جان أكلت لحمك وطحنت عظامك)) يزعمون أن من يلقي التحية على السعلو يأمن شره.
أم الخلاقين
زهية أم الخلاقين وقيل سليمة أم الخلاقين امرأة اشتهرت بأنها تبحث في الزبالة عن الخرق البالية تجمعها وتغسلها وترقعها وتصنع منها الثياب وتبيعها على الفقراء .
في المرقاب كنا نسميها زهية وكان الأطفال يجرون ورائها ويعاكسونها وبعضهم يقذفها بالحجارة وكنت من جملة المتحرشين بها وكان ذلك حوالي سنة 1946م وتعثرت ووقعت و أخذت تركلني برجلها.
أم حمار
أصلها (أم رجل حمار) وهي امرأة خرافية يقال لها شاهوه وهو تصغير شاهة وهو اسم نسائي مؤنث شاه أي ملك لدى الفرس والأفغان الهنود, وأم حمار قيل أنها امرأة متوحشة , يصفها أهل فيلكا بأنها امرأة لها حوافر وسيقان بقرة وشعرها من الوبر الكثيف ومنظرها يبعث الرعب في قلوب الناس ويزعم الناس إنها تظهر في الفجر حيث يشاهدها السقائون خارج المدينة ويفرون هربا منها , وقد أوردها الشيخ يوسف القناعي في كتابه(صفحات من تاريخ الكويت) ولكنني لم أشاهدها إلى أن والدي كان يردد(المؤلف) كان يردد عبارة(أم حمار) بين حين وآخر عندما لاتعجبه أي صنعة ويقول عن تلك الصنعة إنها شغل أم حمار (أي كأنه عمل من أعمال أم حمار) بمعنى أن الصنعة غير جيدة ولا متقنة وشرح لي بأن أم حمار كما سمع عنها لاتجيد من الأعمال شيئا بسبب العاهات السالف ذكرها وتروي حكايات العجائز قصة حول أم حمار مفادها : أن أم حمار كانت امرأة عادية أصبحت عشيقة للسعلو ثم حبسها في قصره ذي الغرف العديدة وسمح لها أن تتجول في سائر أنحاء القصر والأطلاع على مختلف الغرف ومحتوياتها سوى غرفة واحدة منعها من فتحها أو الاقتراب منها وبعد غياب السعلو لم تفتح المرأة سائر الغرف سوى تلك الغرفة حيث غلب عليها الفضول , وعندما فتحت الغرفة المغلقة فإذا بها تكتشف بأنها غرفة السعلو الخاصة وإن السعلو الذي تنكر لها في هيئة آدمي ليس سوى سعلو من السعالوا وكانت محتويات الغرفة جثثا وبقايا لحوم بشرية كان السعلو يأكلها ووطئت بقدمها الدماء المتناثرة ولصقت بها تلك الدماء ولم تستطع ازالة تلك الدماء بكل وسيلة واكتشف السعلو ذلك وأنبها وخيرها بين القتل او أن ينفخ رجلاها رجلي حمار لأنه لايريد أكلها بسبب محبته لها واختارت أن ينفخ رجليها رجلي حمار وهكذا كانت.
قال الجاحظ في كتاب الحيوان: ((الغول تتحول في جميع صور المرأة ولباسها إلا رجليها فلا بد أن تكون رجلي حمار)).
أبو كحلة
رجل مخبول كان يلطخ عينيه بالكحل ويجري خلفه الأولاد ويردون كلمتي ((أبوكحلة))((المبايعي)) أي الذي باع عقاله,ويقذفه الأولاد بالحجارة وهو بدوره يقذفهم بأقرب شيئ تتناوله يده , شاهدته في حياتي مرتين (المؤلف) الأولى حوالي العام 1947م في المرقاب والثانية حوالي سنة 1950م في ملجأ للبلدية كان في الصالحية يطل من مدعاب الملجأ ويشتم المارة , والآن لانسمع عنه شيئا وأظنه قد مات.
الكحلة بعين الرمد خسارة.
شهابوه
اسم يطلق على شخص كويتي مشهور بالسقم أو الخبل ولكنه غير مؤذي يتخذ الأرصفة مكانا يشحذ فيه من المارة وهو شاب توفي في سبتمبر 1968م يعطف عليه الكويتيين بسبب سقمه شلل في أحد قدميه , قال الاستاذ خالد خلف في جريدته(( الشعب)) تحت عنوان ((خذوا الحكمة من أفواه المجانين )) سألت شهابوه متى تنتهي المشاريع في الكويت فأجاب عندما تنتهي الفلوس!!
الطنطل
صفة تطلق على طويل القامة , الجمع طناطل , قال الشيخ يوسف بن عيسى القناعي في كتابه ((صفحات من تاريخ الكويت)) عن الطنطل ((يوصف بسواد الجسم طويل الخصا بحيث إذا مشى يسمع لها صوت وهو يتمثل للسارين في الليل ويلعب عليهم ولكن الحيلة في دفعه أن يكون مع الساري مسلة فإذا رآه أحدهم صاح: هات المسلة فهو يهرب خوفا والطنطل قيل إنه شبح يظهر في الليل , وعندما تخوف الأمهات أبنائهن تذكرهم بأن الطنطل سيخطف من يخرج في الليل.
الفداوية
المفرد فداوي , وهو نظام عشائري للجند قبل 1938م , وكان أفراد الأسرة الحاكمة يستخدمونهم كحراس ومرافقين , يرتدون الدشداشة ويتمنطقون بحزام يحتوي على رصاص البندقية ويعلقون المسدسات والبنادق على أكتافهم , وقد استغني عن هذا النظام بصورة شبه نهائية عام 1949م عندما تأسس الجيش بصورة نهائية.
المصدر:الموسوعة الكويتية المختصرة.
المؤلف: حمد محمد السعيدان.