محمد سلمان البحوه: أنا بنيت قصر دسمان ..وقصر المربع بالرياض

[الأديب]

(جريدة القبس)

الحاج محمد سلمان إبراهيم البحوه
أنا بنيت قصر دسمان ..وقصر المربَّع في الرياض

حوار جاسم عباس
أنا من مواليد 1915 في فريج الدبوس، ويسمى فريج الزهاميل أيضاً (طائفة نزلت بالقرب من فريج الحساوية) ومفرد الزهاميل (زهمول) عبارة عن كتلة من التمر متلاحمة ولقب هؤلاء بهذا الاسم نسبة لتلاحمهم.

وحالياً خلف البنك الوطني الجديد، أتذكر من الجيران الهاجري، طويرش، المشعان، السداني، الشاهين، عبدالغني، وحمود الروضان.

واذكر انني كنت طالباً عن الملا عبدالعزيز حمادة، والملا بلال، واشهر قليلة في مدرسة الشيخ احمد الخميس، واقتصرت الدراسة على تعلم القرآن الكريم، والحروف الهجائية ومبادئ بسيطة من الحساب وتحسين الخط.

وأذكر من الطلبة المرحوم سليمان المشعان، وعبد العزيز المساعيد، وجاسم القطامي.

تزوجت أربعاً

وقبل الحديث عن حياته العملية تحدث الحاج محمد البحوه عن زواجه فقال:
تزوجت من البحرين وهي الزوجة الأولى من بنات الأستاذ الكبير السليطي، عملت معه في البناء بعد أن اختلفت مع نوخذة الغوص وطلب مني النزول من السفينة في البحرين، عملت مع عمي السليطي وتزوجت ابنته.

ثم رجعت الكويت وتزوجت ابنة عمي دون علم الأهل بالزوجة الأولى، توفيت الثانية فتزوجت الثالثة والرابعة، وكان مهر الأولى 100 روبية، وأعتقد أن المهر كان عالياً لكنها كانت تستاهل، لأن والدهاكان يعطيني شهرياً 40 روبية، وابنة أجاويد.

البداية مساح

أما عن الأعمال التي زاولهافي البداية فيقول: بدأت مع ابن عمي في بناء البيوت وهو خليفة البحوه وهو (ستاد) أي أستاذ البناء وعملي كان مساحاً، ويليه مساعده، وهناك من كان يجمع أدوات البناء في كيس من قماش الخيام تسمى (شمته).

وأتذكر كان يومنا يبدأ من طلوع الشمس حتى غروبها، وفي الصيف والشتاء ، والمهم عندنا جمع الأدوات وهي عبارة عن:
القفشة، وحديدة المساح، الجدوم، المالج، (حديدة ذات مقبض خشبي تتخذ لتبييض الجدران بالجص)، والبِلْد، الشيشة، الخيوط والمسامير، والدسوس، والفوت.

وبعد سنوات من عملي مساحاً أصبحت أستاذاً في البناء، بدأت أبني بنفسي ولدي عمال.

وأول عمل قمت به بناء بيت عبدالعزيز الزاحم في منطقة القبلة، والذي انتهى العمل به في مدة 25 يوماً، وبتكلفة 500 روبية لأن فيه غرفا كثيرة ،وكان لأسرة الزاحم كلها، وأجر العمل كان 4 آنات.

وبنيت أيضاً كراجات الزامل في السوق الداخلي، ومستشفى الأميري من بناء أسرة البحوه: وهم خليفة، وعلي جاسم، وراشد، وأنا كنت معهم، وايضا مستشفى الصدري، وسكن الممرضات في الشرق، وقصر دسمان، وقصر فهد السالم في النويصيب، وبيت ديكسن، قصر المسيلة بناه والدي وجدي.

وخارج الكويت بنينا قصر المربع في الرياض بعد أن طلب منا الملك عبد العزيز رحمه الله، وأتذكر من كان معي صالح البحوه وابن عبدالسلام، والفرمان، وتركي المليفي، والبناي، وانتهينا من بناء القصر بعد 4أشهر.

وأتذكر حادثة حصلت بيننا وبين بعض الأخوة من السعوديين الذين منعونا من التدخين وقالوا انه حرام، ولكن ببركة الأميرة نورة أخت الملك وبتدخلها، قالت: لا تتدخلوا في شؤون الكويتيين، وخصصت لنا مكاناً خاصاً للنوم.

ومن أعمالنا وقف مياه الأمطار في شارع الجديد، عملنا نفقاً ومجرى من الصفاة إلى البحر بواسطة إسمنت كان عام 1946م ، وبنينا قصر نايف 1920 ، وفي عام 1950م أنشيء جزء منه بالاسمنت الذي كان يسمى (صاروي) والطابوق، وكلمة نايف تعني: تل رملي.

مواد البناء

وتحدث الحاج محمد البحوه عن المواد التي كانت تبنى بواسطتها البيوت، فقال:
الطين كان أساس البناء ويسمى (طين صلبي) يخلط مع التبن بالماء قبل استعماله، (والكج) الطين الأصفر كنا نسوي فيه أرضيات الغرف، وطين (المودة) الأبيض عرف في منطقة المقوع فكان ينقلونه على رؤوسهم لتبييض الغرف .

والمواد الأساسية اللبن عبارة عن طين يصب في قالب خشبي ويترك في الشمس حتى يجف ويستعمل بدل الحجارة ، والرماد كان يستخدم في تسقيف البيت، فيوضع بين طبقتي الطين، لأن الرماد يمتص مياه الأمطار، والصخر الذي يستخرج من البحر في منطقة عشيرج بواسطة سفن خاصة تسمى (تشاله) ، ويقوم المارة بعد ذلك بنقله إلى المنازل .
والحشرج قطع الصخور الصغيرة المنتشرة على سواحل البحر تفرش على الأرض ضماناً لطول بقاء التغطية.

والجص طين أبيض يجرف بالنار كان يجمع من مجاص (المياص) الموقع الحالي الحزام الأخضر بين بوابة الشامية والشعب وأفضل أنواعه يستخرج من (الدوغة) الفروانية.

والجندل خشب يستورد من الهند وشرق أفريقيا ، وكنا نضع الجندل في السقف وبمسافة متقاربة عن الأخرى، ونضع الباسجيل (اعواد البمبو الفارغة تشق إلى شريحتين) ويطلى بالطاري أي السائل الأسود من مخلفات النفط حفاظاً عليه من التسوس، وقبل ذلك كنا نستعمل جذوع النخل في إقامة السقف.

أحداث الجهراء

وانتقل حديث الحاج محمد البحوه إلى الجهراء فقال: أتذكر حرب الجهراء وكان عمري 5 سنوات تقريباً، وفزعة أهل الكويت لنصرة اخوانهم في الجهراء .
وأتذكر صوت عبدالله الهاجري وهو ينادي: (الجهاد الجهاد) وبيده باكورة (عصا معقوفة الرأس) يضرب بها الناس ويحثهم على الذهاب إلى الجهراء .
وكانت والدتي رحمها الله وضعتني بين الحصران (فراش ينسج من الخوص) لتحميني، خاصة بعد أن استشهد خالد البحوه ابن عمي، وحمد البحوه اختبأ تحت العرفج.

وما أتذكره أيضاً الطبيب الكويتي الذي برع في عمله المرحوم أحمد الغانم فقد كان ماهراً في علاج الكسور ، وبوصفاته الشعبية، وكان موفقاً في علاج الفقراء بالمجان، وعالج طبيباً أميركياً في الكويت جاء ليعالج الكويتيين ، ولكن الكويتي عالجه.

أما الأهل فكانوا لا يرغبون بالعلاج في المستشفى الارسالية الاميركية خوفاً على حياتهم، وبعد أن عولج خيل من خيول الشيخ أحمد الجابر بعد ذلك بدأوا بالعلاج في المستشفى.

وما أذكره أيضاً أول جهاز راديو عرفته الكويت 1934م قدّم هدية للشيخ أحمد الجابر وأول ثلاجة قدمها الحاج محمد معرفي هدية للشيخ أحمد.

7بوبات للسور الثالث

وأتذكر بقايا السور الثالث بالقرب من دروازة عبدالرزاق موقع منزلنا القديم، ويقال وكما سمعت من والدي وجدي أن لهذا السور سبع بوابات، ثم أقيم السور الأخير في عام 1920م الذي يمتد من الشويخ حتى الشرق وله خمس بوابات ، وقمنا نحن من الاستادية في بناء هذا السور (اسرة البحوه) والعمل فيه ليلا وبنى لمدة شهر تقريباً،

وأتذكر الريال الفرنسي عملة نمساوية كانت مشهورة وتدفع أجراً للعمل الممتاز وحصلت عليها بعد بناء قصر المربع في الرياض، وتعادل 3 روبيات، والليرة الأصملية (العثمانية) تساوي 13 روبية وكانت قطعة فضية.

مقسم البيوت

وفي الختام سألته هل من عمل غير البناء لأسرة البحوه؟
قال الحاج محمد البحوه: أن عمي رحمه الله كان يقسم البيوت بين الورثة إذا اختلفوا في عهد الشيخ أحمد الجابر، وبمعاونة الشيخ عبدالله الجابر، وكان معه في التقسيم الاستاذ الفرحان رحمه الله، وحلت مشاكل كثيرة بين الورثة بالتقسيم بواسطة الخيط، كنت أساعد عمي عبدالله في ذلك ، وأحد الخلافات حلت قضيته مقابل 5 روبيات لنا جميعاً.

شؤونهم الخاصة بالمقاهي

وحدثنا الحاج محمد البحوه عن المقاهي القديمة فقال: من عادة أهل الكويت أن يتواجدوا ويجتمعوا في المقاهي ، والمقاهي لها دور في شؤونهم الخاصة والعامة ، أتذكر منها منها:

مقهى التجار (ابو ناشي) ومقهى بوتقي (والد عباس) ومقهى زمون وعباس ، ومارضا، وملا عباس، ونويدر، والسيد.

كنا نستريح ونسمع الأصوات خاصة صوت حمد الخليفة، ابن فارس، الزويد، وبواسطة اسطوانات كنا نسميها (غوان) وهي لقطة تركية . حتى منتصف الليل ،

وأتذكر حراس الكويت المخلصين كلهم من البلوش.

[حداد الزلفي]

والله ونعم فيهم كلهم وبأهل الكويت
أتذكر واحد من شياب سدير قال عنهم
فلان بن فلان إلي بحوه إغنمه _
على حسب مايروي ذاك الشايب لا يحظرني اسمه حاليا قال عن أسرة البحوه في سبب التسمية قال فلان اظن سرقت منه غنم فكان ينادي الناس لكي يفزعو وياه وما ان وصل سدير الا إنبح صوته فقالو فلان بن فلان إلي بحوه إغنمه بسبب الغنم الي انسرقت صار بصوته بحه ,,,, والله اعلى واعلم والامر عند اهل هذه الاسرة الكريمة

[الأديب]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حداد الزلفي    والله ونعم فيهم كلهم وبأهل الكويت أتذكر واحد من شياب سدير قال عنهم فلان بن فلان إلي بحوه إغنمه _ على حسب مايروي ذاك الشايب لا يحظرني اسمه حاليا قال عن أسرة البحوه في سبب التسمية قال فلان اظن سرقت منه غنم فكان ينادي الناس لكي يفزعو وياه وما ان وصل سدير الا إنبح صوته فقالو فلان بن فلان إلي بحوه إغنمه بسبب الغنم الي انسرقت صار بصوته بحه ,,,, والله اعلى واعلم والامر عند اهل هذه الاسرة الكريمة

أخي الكريم .. هل يمكنك توثيق هذا الكلام بشكل أفضل !
فالرواية منسوبة لشخص مجهول عندك ..