خلف حسين التيلجي
كان من أوائل العاملين في إدارة البريد في دولة الكويت عند تأسيسها وكان موقع البريد آنذاك في مقر القنصلية البريطانية ( بيت ديكسن )
ولقد عمل الكويتيين كسعاة للبريد بدلا من الهنود لأنهم أعلم بالعناوين حيث أن الشوارع لم تكن تحمل أسماء أو أرقام آنذاك.
ثم ارتقوا بالرتب إلى أن وصلوا مراكز إدارية عليا
فلقد التحق المرحوم خلف التيلجي بالعمل بالبريد عام 1919 أي بعد أربعة أعوام من افتتاح مكتب البريد الهندي في الكويت و كان عمره آنذاك سبعة عشر عاما .
واستمر في عمله إلى عام 1936 حيث بقي حوالي سبعة عشر عاما واكتسب لقبه من خلال المهنة التي زاولها.
فكلمة التيلجي مشتقة من كلمة ( التيل ) التي كانت تطلق على " البرقية " والمشتقة من كلمة Telegram
أما أسم العائلة الأصلي " بن عساكر"
ثم حمل غالبيتهم اسم "فرس" للقب عرف به أحدهم وهو علي فرس.
وعمل معه المرحوم حمد الحميدي ( التيل ) والمرحوم جاسم عبدال ( البوسطة )
فعمل المرحوم حمد الحميدي على إصلاح أعمدة و أسلاك البرق الممتدة من الكويت إلى البصرة.
وعمل المرحوم خلف التيلجي والمرحوم جاسم البوسطة على تقسيم عملية توزيع الرسائل بينهم حيث استلم الأول مسئولية توزيع البرقيات أما الثاني فاستلم توزيع البريد على أن يتبادلان مهامهما حسب خط سيرهما.
فإن كانت هناك رسالة في خط سير موزع البرقيات كان يستلمها المرحوم خلف التيلجي من المرحوم جاسم البوسطة ليوصلها لأصحابها والعكس بالعكس.
و كان معظم البريد يأتي من بومباي و البصرة أما البرقيات فكانت تأتي من كل مكان و كانت معظمها تتعلق بالتجارة و كان عددها يقارب الثلاثين برقية يوميا معظمها للتجار كما كانت تأتي بعض البرقيات للقنصل وبعض الشيوخ.
و كان المرحوم خلف التيلجي يقرأ البرقيات للمستلم بسبب عدم معرفة معظم المواطنين باللغة الانجليزية.
وكان السيد خلف التيلجي قد تعلم اللغة من خلال عمله مع الموظفين الهنود الذين كانوا يعملون معه بالمكتب.
ولقد تدرج بالعمل من ساع بريد ثم عمل بعد ذلك كموزع للبرقيات إلى أن تم تعيينه فيما بعد في مركز إداري كبير بالبريد الهندي في أوائل الثلاثينات.
ثم استقال من البريد عام 1938 ثم انتقل إلى العمل في شركة عيسى الصالح للمقاولات كمراقب للعمال لمدة عامين تقريبا في موقعها بالأحمدي بعد اكتشاف النفط و البدء بأعمال التنقيب والبناء و ما رافقهما من أنشطة اقتصادية متنوعة.
ثم سافر إلى عبادان حيث عمل 4 سنوات كاتبا في شركة النفط الانجليزية الفارسية.
وعندما عاد للكويت عمل مديرا للجوازات لمدة أربعة سنوات ثم عمل بالمقاولات مع السيد محمد بن حسين حتى عام 1961.
و عمل بعدها أمينا للصندوق في بنك التسليف و الادخار حتى ترك عمله بطلب منه حين تعدى السبعين عاما.
توفي المرحوم خلف التيلجي عام 1976 عن عمر ثمانين عاما