فنان الكويت الأول في سطور
الاسم الفني : ( عبداللطيف الكويتي ) .
الاسم الكامل : عبداللطيف بن عبدالرحمن العبيد .
مواليد : 1904م – محله العبدرزاق القريبة من دروازة عبدالرزاق في منطقة الشرق .
الدراسة : درس في مدرسة الملا زكريا الأنصار ، فتعلم مبادئ القراءة و الكتابة .
الحالة الاجتماعية : أعزب
قدم نحو 400 أغنية لحناً قديماً لتراث الفن في الكويت خلال 47 سنة من العطاء المتواصل و من ثم نقلت بعد ذلك علي الأشرطة للإذاعة .
أول مطرب كويتي سجل أغانية على اسطوانات في شركة بيضافون فرع بغداد نحو عام 1927م .
أول مطرب كويتي غني في الإذاعات العربية و الأجنبية .
أول مطرب كويتي أقام حفلات غنائية خارج الكويت .
غني الكثير من الأعمال الفنية المتنوعة للفنون الكويتية الأصيلة .
زار مدنا عربية و أجنبية منها : بغداد – الموصل – القاهرة – دمشق – حلب – بيروت – القدس – الحجاز – الإحساء – البحرين – لندن – باريس – بومباي – حيفا – تل أبيب – أثينا – روما – عدن و التي عاش فيها سنة كاملة .
له أصدقاء في شتي أنحاء الوطن العربي و من كبار الشخصيات .
أطلقت عليه تسميات عدة منها :
المطرب الطائر
المغني الأندلسي
مطرب الملوك و الأمراء
مطرب الكويت المحبوب
في الثاني عشر من مارس 1964م ظهر للمرة الأولي علي شاشة تلفزيون الكويت في مقابلة أجراها الإعلامي ( رضا الفيلي ) ، سجل خلالها مجموعة من الأغنيات المشهورة له ، و بعد ذلك تم بث أكثر من أغنية له حازت علي إعجاب المشاهدين آنذاك .
من أبرز أعماله الغنائية :
بان بدر التمامي
نظرة البستان ( سامري )
هيا نقبل الكعبة الشريفة
والله والله مادريت ( صوت شامي )
مابلغ مقصودة
مالا عني مالا
ملك الغرام ( صوت )
مر ظبي سباني
يوم الخميس الذي فات
ياحمد خلي نوي لي
يا ذا الحمام
يا غزال نطحني
يا بدر
يا بلبل غني لجيرانه
يا بدر ويلاه من قلب عشق
يا ليل دانه ( صوت )
يا بدر يا مزري الغزلان
يا من يعاوني علي الونه
البارحة حارب المطرب رقاد
البارحة عيني جزت
اليوم أنا ضايق بالي
الحمد لمن قدر خيراً و قبالا
بدا كالبدر ( صوت )
سقاني خمرة من ظلم فيه
شي عجيب يا ولد منصور
صابني بالحب
في هوي بدري و زيني
تريد الهوي لك
حنين النيب
دنت الساعة و انشق القمر ( صوت شامي )
بان بدر التمام
زارني المحبوب
قل لمن كان في الغرام
عديني ( صوت )
لي شادن أضني الحشا
لعل الله يجمعنا
اليوم مجده ( وطنيه عن عبدالله السالم )
و فاتنه كان الله ( صوت )
حدثيني عن الهوى حدثيني ( صوت )
و قد كان تدار الكأس ( صوت خيالي )
يا طير ياللي علي طرد الهوي ( سامري )
يا سعود بشكي لك الحال ( سامري )
قف بالطواف ( صوت )
من ناظري هل مسكوب ( سامري )
نظرة البستان
عواذل ذات الخال في حواسد (أول صوت عام 1927م )
ضيع أفكاري غزال
يا الله ياللي علي العرش أعتليت ( صوت )
يا لدانه لدانا
ختم أهلا و سهلاً مرحبا ( في مدح الملك عبدالعزيز )
يا عجب يا عجب ( صوت )
يا عبيد قوم أسقني ( سامري )
يا أهل العشق ( صوت )
نفت عنها القميص لصب الماء
فز قلبي ( سامري )
ساقني حمه
أشارت بالمسا بدر التمام ( صوت خيالي )
مالريم الفلا ( صوت شحري )
يا طير سلم لي ( فن خماري )
يا بديع الجمال ( صوت صنعاني )
يا من يرد الغالي ( سامري )
سلوا فاتر الأجفان ( صوت عربي )
بدت و رنت لواحظ ( استماع )
يا عوني ( فن خماري )
نغمات العود فجرا ( صوت خيالي )
يالدان يالدان أو يالداني لدانه ( صوت )
فارقتكم و فؤادي ظل ولهانا ( صوت )
علي نغمات العود ( صوت )
كان رحمه الله يختار أغانيه الحلوه من بطون الكتب و الدواوين الشعرية القديمة الذي يحبه من شعر المتنبي و الحديث من شعر فهد العسكر .
أما آله العود التي ترافقة فكان يفضل العزف عليها من كل من الفنانين الكبيرين محمود الكويتي و سعود الراشد .
عبداللطيف الكويتي – مطرب الكويت الأول
إن ما وضعه ابن لعبون و ابن فرج من أصول للأغنية الكويتية تعد نموذجا أصيلاً لما اشتملت عليه من ألحان عربية أسفرت عن ذلك الارتباط بالإيمان و الاعتزاز بكل ما هو جدير بالاعتناء و المحافظه علي تراث حضارة هذه المنطقة بوضعهم اللبنة الأولي لتأسيس ، ما أسفرت عنه من نماذج متمثله بتلك الفرق الشعبية التي عملت علي اتباع ما عرف عن ابن لعبون من صياغة للفنون .
و لقد أجمع مؤرخو التراث الكويتي كما أجمع غيرهم من أن عبدالله الفرج هو الذي وضع اللبنة الأولى في صياغة تلك المفاهيم بالنسبة للأغنية العربية ( الصوت ) و ذلك بتناوله شتي المواضيع في صياغة الألحان و تمسكة بأدب اللغة .
و قد أتت ثمار هذه الأغنية ( الصوت ) علي آثر عبدالله الفرج بالكثير من المطربين و العازفين في زمنه ، و على أثر تلك الانطلاقة الفنية الأولي برز نفر من الفنانين المتألقين في صياغة الفن و نشره بروح جديدة مقتفين بذلك أثر من سبقهم في المدرسة الأولى فكان أول كويتي بدأ بتسجيل أغانيه على أسطوانات هو الأستاذ الموسيقار عبداللطيف الكويتي في قصيدته :
( عواذل ذات الخال في حواسدُ )
سجلتها له في فرع بغداد شركة أسطوانات بيضافون عام 1927م و على أثر ذلك توجه إلي القاهرة ليسجل أغانيه بمصاحبة ( أمير الكمنجة ) سامي الشوا و عزف محمود الكويتي علي آلة العود و كان ذلك في عام 1929م و تم التسجيل في شركة ( أوديون ) فرع القاهرة ، و أول صوت سجلة في هذه الشركة صوت دع الوشاة للشاعر بهاء الدين زهير .
إن هذه المدرسة كانت نواة للتنقيب في مجامل الأغنية و الوصول إلي مكامن أسرار تلك الصيغ العربية القديمة و اعتبار المدرسة الثانية أداء للابتكار و ازدهار غناء الصوت و انتشاره من بلد لآخر ليسود منطقة الخليج بأكملها وذلك نتيجة لتزاور الفنانين و مناظرتهم لشتى أنواع الغناء المتصل لتراث العربي القديم و هذا في الوقت الذي نجد فيه المنافسة الشريفة غير المحدودة تأخذ بكبار الفنانين البحرانيين و الكويتيين مثل صقر بن فارس ، محمد بن فارس ، و ضاحي بن وليد و بين عبداللطيف الكويتي و محمود الكويتي و عبدالله فضالة تقف على أشدها لأداء طريقة الغناء بصورة أفضل .
و علي أثر هذه المناسبة يصل غناء الصوت إلي حضرموت اليمن عدن ، و لم يقف غناء الصوت عند هذه الحدود ، بل نجده يتعدى حدود هذه المنطقة . فيستهوى الكثير من أبناء سواحل أفريقيا فنجد منهم من يعبر المحيط ليصل إلي الكويت ليصبح أستاذا لفن هذا الغناء في المدرسة الثالثة هو الفنان أحمد الزنجباري الذي تخرج على يده الكثير من أبناء الكويت .
الولادة و الموهبة
ولد الفنان الأصيل عبداللطيف الكويتي في عام 1904م ، و كان والده عبدالرحمن العبيد يعمل في البحر .. و يقع منزلهم في محلة العبدالرزاق و يعود الفضل في صقل موهبته إلي شقيقه الكبير المرحوم ( عيسي ) الذي كان يميل إلي الغناء و كان شاعراً من شعراء النبط .. و قد غني ( عبداللطيف ) بعض الأغاني من شعر شقيقه ( عيسي ) منها :
شي عجيب يا ولد منصور
هذا الغزال اللي تعدانه
و مطلع أغنية أخرى يقول فيها :
ضيع أفكاري غزال
يا علي شفته شمال
البدايات
يعتبر الفنان عبداللطيف الكويتي تلميذ خالد البكر ( المتوفى سنه 1925م ) ، أما بدايات فناننا الرائد الغنائية فقد كانت للأصحاب في الجلسات الخاصة .. و في طلعات البر أيام الربيع .
حتي أصبح بعد مشهوراً و معروفا للناس كمطرب .. و في عام 1927م جاء إلي الكويت مندوب شركة بيضافون و سمع صوت عبداللطيف الكويتي فأعجب به واتفق معه على تسجيل بعض أغانيه على أسطوانات في بغداد .
في الهند
أول مرة سافر عبداللطيف إلي الخارج كان ذلك أوائل العشرينات حيث سافر إلي الهند في بغلة المرحوم ( عبداللطيف بن عيسي ) ( و البغلة بفتح الباء نوع من أنواع السفن الكبيرة للأسفار ) .
و نزل في ضيافة المرحوم الشيخ عبداللطيف عبدالرزاق من أكبر تجار اللؤلؤ العرب المقيمين في مدينة بومباي و سافر ثانية بالباخرة إلي الهند و سافر مرات عديدة إلي بومباي و أقام بها بضع سنوات سجل خلالها مجموعه من الأسطوانات .
كما أنه كان يقيم حفلات غنائية في إذاعة دلهي و جاء إلي الكويت من بومباي سنه 1947م في الباخرة مع المرحوم الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت العاشر حينئذ أثناء زيارتة للهند .
يسجل التاريخ للرائد الراحل عبداللطيف الكويتي بأنه أول مطرب سجل أغانيه على أسطوانات نحو عام 1927م في بغداد .. و سافر إلي القاهرة عام 1933م ، و أول مطرب غني خارج الكويت في الإذاعات العربية و الأجنبية في عام 1938م في بيروت و القدس و بغداد و دلهي و لندن ، و أول مطرب سافر إلي السعوديةعام 1934م ... و قد سافر إلي دول كثيرة بالرغم أنه ( رجل مشلول ) حيث سافر الي اليونان و ايطاليا و فرنسا و البحرين و مصر و العراق و لبنان و الهند و بريطانيا و دول أخري .
رحيل الفنان الكبير عبداللطيف الكويتي
توفي في يوم الأربعاء 12 فبراير عام 1975م عن عمر يناهز الأربعة و السبعين عاما .
و فقدت الكويت برحيله فنانا أصيلا أفنى عمره في سبيل الفن .. و في سبيل الأغنية الكويتية .. و أستمر يقدم شهد العطاء الفني على مدي سنوات طويلة كمعجزة فنية استطاعت أن تقهر الزمن .. و تحطم المسافات .. و تنتصر على المرض .. و يصبح اسم عبداللطيف الكويتي على كل لسان .
من أقوال عبداللطيف الكويتي
أنا أعترف بالفضل لأستاذي المرحوم خالد البكر .. فقد كان تأثيره علي كبيراً .. من خلاصة فنه كانت أصاله حياتي و انطلاقتي الفنية .. و أنا لم أجلس أمام ملحن يلحن لي أغنياتي .. الألحان القديمة سمعتها و قدمتها .. و سرت في دمائي .
كم أحببت هذه الأرض الطيبة .. الأرض ( اللي عليها ولدت ) و فيها نشأت .. الأرض التي تعلمت فيها و درست .. و انطلق في فضائها صوتي فمنحتني الحب كل الحب .. أنها الكويت .. و أنا مطربها .. أنا عبداللطيف الكويتي .
إنني شخصياً أمتلك عشرات الأغاني و ( الأصوات ) و المقطوعات الفلكلورية أو الشعبية القديمة و لا أعرف و لا أحد يعرف من هو مؤلفها الأول أو من هو واضع كلماتها .
جري حديث بيني و بين موسيقار الجيل محمد عبدالوهاب عام 1930م عندما التقيته في القاهرة .. و قلت له لقد غنيت يا أستاذ في معظم الدولة العربية و وقفت وراء ( ميكروفونات ) ، إذاعية عدة من قديم الزمان .. في يافا .. في حيفا .. و القدس .. في إذاعة الشرق الأدنى .. في بغداد و السعودية و في بيروت و في الأردن و لي جمهوري القديم و ذكرياتي الجميلة .. حتي إنني زرت ( تل أبيب ) قبل أن يقع الأغتصاب الصهيوني لفلسطين المحتلة و أعرف فلسطين تمام المعرفة .
من يصدق إنني للآن لا أعرف ( ميكرفون ) إذاعة الكويت ؟
الحياة عندي عمري ما قسمتها بالسنين بل بالروح و الشعور القلب .. و أنا لا أشعر أبدا بالسن و لا بالشيخوخة و لا بالوهن و لا بأي إحساس تشاؤمي أو يائس .
من لم يعرف الحب لم يعرف الحياة .
لن تجد أحد في جرأتي من الوسط الفني لأني أقول الحق و لو على نفسي .
أنا مع التجديد أي مع كل جديد .. لأن هذه هي سنة الحياة .. و لا بأس في بعض الأغاني الحديثة أو الجديدة التي نشاهدها علي التلفزيون أو نسمعها من الإذاعة كأغنيات مصطفي أحمد أو حسين جاسم أو عبدالكريم عبدالقادر أو ( غريد الشاطئ ) بالذات ( لأنه ملئ و طبقته مرتفعة و يتحكم بصوته ) أما ما يسمي بتطوير الأغنية الكويتية المألوفة فهذا مسخ لها و هو ( خرابيط ) و ليست من الفن في شي إنها ( لعب أولاد ) .
لا أعتقد فأنا آخذ حقي دون نقصان .. و أن كثيرا من أغنياتي تذاع من الإذاعة و تقدم من الميكروفون .. و لكن لم أزر بعد إذاعة الكويت و لا أعرف عنها أي شي أبداً ..
أنا أحب الصحافة كثيراً .
إن الصوت القوي يفرض نفسه كأم كلثوم مثلا .. و قال إنه يعرفها و يعرف صالح عبدالحي و سيد درويش .. و عاصر منيرة المهدية .
أنا لا أنكر حقيقة يجب الأعتراف بها و هي أنه لكل زمان دولة و رجال .. حتي في الفن ..
وصف صوت ( سعود الراشد ) بأنه لا يمكن أن يكون صوت مطرب ؟ أنه صوت فاشل .. و نازل .. و قال إن معظم الأصوات عندنا تجري علي وتيرة واحدة أصوات ( نازلة تعبانة ) .. و أشاد بصوت ( غريد الشاطئ ) و قال لا بأس بأصوات مصطفي أحمد و أحمد عبدالكريم و عبدالكريم عبدالقادر في ( تكون ظالم ) و ( سري الليل ) و عوض دوخي و محمود الكويتي لم ينس أن يصنفهما بين الأصوات النازلة و قال معقبا أنا أيضا صوتي نازل قليلا ... ( بمعني أنه ذو مقامات معينة ) و أن من ساواك بنفسه ما ظلم ؟
المصادر :
عبداللطيف الكويتي - مطرب الكويت الأول
يوسف دوخي - الاغاني الكويتيه - رساله الماجستير - القاهرة
مجلة ( عالم الفن )
منقول من منتديات خاموش
عبداللطيف الكويتي
العرض العادي
