كتبنا وماكاتبنا
كانوا يجلسون بين محلات بهبهاني وبريد الصفاة الذين كانوا يطلوا على ساحه الصفاة . كنت أمر من أمامهم ولاأفهم ماذا يفعلون ولماذا جالسون.
كان ذلك بمنتصف الخمسينيات. كانوا يجلسون على سحاره صغيره وامامهم سحاره يضعون عليها عده شغلهم . من أقلام وورق وظروف مكاتيب . كانوا عربا من سوريا وفلسطين واردنيين ويمنيين وكذلك كان هنالك ايرانيين .
بأوائل الستينيات فهمت ماهو دورهم وماذا كانوا يفعلون . إنهم كتبه رسائل للعمال المغتربين بالكويت من الذين لايعرفون الكتايه أو القراءه .كان عددهم يقرب من العشرين شخصاوأكثر حسب الموسم . موزعين بين سكه صغيره وقرب محلات بهبهاني ومخزن ليلي للملابس . وكنت أشاهد بعض الزبائن يلتصق من الكاتب و يقترب من أذنه ويخبره بما يجب أن يكتبه ولايريد أن يسمع أحد بأسراره وأسرار بيته أو عائلته أو عن إسم زوجته وبناته ولاعن مشاكله ومعاناته . فقط يذكر الاسرار للكاتب . والكاتب يدون كل ماسمع .
وكثيرا من العمال من كان يضع نقودا بالرسائل ليرسلها لاهله بوطنه. ( كانت مسموحه بذلك الوقت ) .بعد ذلك يدفع المقسوم للكاتب وياخذ الرساله ويذهب لبريد الصفاه على بعد أمتار قليله ويرسل الرساله لبلده وأهله.
التعديل الأخير تم بواسطة ولدالشامي ; 31-08-2009 الساعة 04:18 PM.
سبب آخر: اضافه صوره
|