فقدت الكويت في 29 يناير 1950 الشيخ احمد الجابر الصباح - طيب الله ثراه، وهو الحاكم العاشر للبلاد، وفي فبراير من ذلك العام تسلم الشيخ عبدالله السالم مقاليد الحكم في البلاد. وقد شهدت الكويت في تلك الفترة موقفين متباينين بين الحزن والاسى على وفاة حاكمها الشيخ احمد الجابر وبين مبايعة الشيخ عبدالله السالم حاكما للبلاد، ورغم الحزن الذي ساد الكويت على وفاة حاكمها العاشر الشيخ احمد الجابر فان الارادة الكويتية استطاعت ان تستوعب تداعيات الوفاة الحزينة، وان تقف من جديد لمواصلة الطريق الذي بدأه الشيخ احمد الجابر خاصة بعد تدفق النفط والاستفادة من عوائده في نهضة البلاد.
مناسبة تسلم الشيخ عبدالله السالم مقاليد الحكم في الكويت، كانت الاولى من نوعها من حيث العرض العسكري الذي شهدته البلاد لاول مرة في تاريخها، وهو العرض الذي اقيم في ساحة الصفاة، وشاركت فيه بعض قطاعات الشرطة والامن العام في ذلك الوقت، وشهده جمهور كبير من المواطنين، كما شهده المعتمد البريطاني بالكويت ورئيس الخليج الكولونيل ريتشارد فاول الذي وصل من مدينة ابوشهر الايرانية خصيصاً للمشاركة في تلك الاحتفالات الرسمية والشعبية تتويجاً لتسلم الشيخ عبدالله مقاليد الحكم.
هذه الصورة لجانب من تلك الاحتفالات في فبراير 1950، حيث يبدو رئيس الخليج الكولونيل ريتشاد فاول، وهو المعتمد البريطاني بالمنطقة آنذاك، يستعرض حرس الشرف الذي اصطف لاستقباله في ساحة دائرة الامن العام بالصفاة. بعد وصوله من ابوشهر للمشاركة في احتفالات عيد الجلوس، وتأكيداً لاتفاقية الحماية والعلاقات المتميزة بين الكويت وبريطانيا.