فرجان الحي الجبلي
فرجان الحي القبلي :
و تضم منطقة القبلة الكثير من الفرجان المعروفة مثل : فريج العثمان و فريج الساير و فريج الحميضي و فريج الفوادرة و فريج السبت و فريج الثنيان و فريج سعود ( و كانت هناك كنيسة تابعة ليعقوب شماس ) و براحة بوزبر و براحة عباس ( نسبة إلى السيد عباس خورشيد الذي افتتح محلا في هذه الساحة و قد كان أسمها السابق : براحة حمود الناصر البدر و كان فيها ملا حاجية صاحب دكان يقرىء على الناس و يداوي من لدغة العقرب و ضربة الفريالة ) و براحة النامي ( و تعرف ببراحة الشاوي ) ، و براحة الشطي و براحة بو ياسين شرق عريش المزيد بالقرب من مسجد العثمان و غيرهم .
وكان فريج الفوادرة يمتد من البحر حتى نقعة الماي جنوبا ، حتى الصيهد ، حاليا شارع فهد السالم .
وقد بني في أطرف منطقة في القبلة في أول هذا القرن على أرض الوطية ( المستشفى الأمريكاني ) .
و من مدارس الحي القبلي المدرسة الأحمدية و كانت تقع في فريج سعود على شاطيء البحر و هي تعتبر ثاني مدرسة نظامية تم افتتاحها منذ بداية العشرينات بعد مدرسة المباركية و أيضا مدرسة العمرية تقع على ساحل البحر .
كذلك المدرسة القبلية للبنات ثاني مدرسة نظامية في تاريخ التعليم الحديث بالكويت ، و يأتي إفتتاحها في عام 1939 م بعد عامين من افتتاح المدرسة الوسطى للبنات .
و تقع في الحي القبلي في الجهة المقابلة لغرفة تجارة و صناعة الكويت ، و تتألف من دور واحد هو عبارة عن حوش كبير محاط بالفصول الدراسية من جميع الجهات .
و في منطقة القبلة يوجد أقدم بيت بني في أول القرن الماضي ألا وهو بيت البدر ، ثم أصبح متحفا أثريا يضم مقتنيات كثيرة .
كذلك مسجد البدر يعتبر من أكبر المساجد في أول القرن ، و هذا المسجد ليس ببنائه ، و لكن بالشخصية التي عملت فيه . ألا و هو الشيخ عبد الله الخلف الدحيان – رحمه الله – و الذي يعتبر مجموعة رجال في رجل واحد .
كان هذا الحي مقصدا للكثيرين من أهل الكويت حيث كانوا يتوجهون للقبلة لمقابلة هذا الشيخ العالم الإمام الخطيب الواعظ المفتي الناصح الذي يصلح الخصومات بين الناس ، ذلك هو الشيخ الأديب عبد الله الخلف و الذي كان يوم وفاته يوم حزن الكويت قاطبة .
كان في هذا الحي في أول تكوينه موارد ماء و أكوات ، و أبرزها كوت المزيد و كوت طلب العنزي و هذه في آخر القبلة ، و في المنطقة الوسطى كوت الدخيل و الماء المشهور بالزنطة و الذي أصبح فيما بعد فريجا في هذه المنطقة ، و سبب تسمية هذه المنطقة بالزنطة لأن الماء الموجود في هذه الآبار يسبب لشاربه مثل ( الحارج ) الإحتقان و كأنها تخنقك .
و آخرون يقولون إن القبلة شريط ساحلي ممتد ( مزنوط ) بين البحر و الصيهد ، فسميت القبلة بالزنطة .
و الساحل في حي الجبلة لا يختلف عن الشرق ، حيث السفن على الساحل و العماير تكتظ ، فتجد صناع السفن و هم يعملون أو يصلحون بعض السفن ، و غيرهم يستعد للإبحار لصيد السمك و هكذا .
و قد كانت مقرا لوزارة الخارجية و التربية و الشئون الإجتماعية في أول عهدهم .
كانت سكنا للكويتيين و اليوم سكنا لحمام الكويتيين الذين تركوه في منطقة الصيهد و هو منتصف شارع فهد السالم .
__________________
جبلة - فريج العثمان-بجانب مسجد الساير الجبلي- تلفون : 119
|