اشتهرت الشامية منذ قديم الزمان بوجود «قلبان» (جمع قليب او جليب وهو بئر ماء) مياه عذبة صالحة للشرب، حتى أصبحت هذه المنطقة أحد المصادر الرئيسية لمياه الشرب في الكويت. والقليب يحفر باليد في الماضي لحين الوصول إلى مستوى الماء تحت الأرض، وفي الغالب يكون ذلك لمسافة أمتار قليلة. ويقوم صاحب القليب بوضع أحجار حوله ويمسحها بالطين لمنع الهواء والغبار من اختراقها ثم يصنع بابا من خشب ويضع عليه قفلا حيث يتم قفل البئر بالليل، ويعود إليه بالنهار للعمل به.
واشتهرت عدة عوائل كويتية بتخصصها في حفر القلبان واستخراج المياه منها واستخدامها في الري والشرب وبيعها على الناس. وتوجد بعض الأوراق التي تثبت ملكية هذه العوائل لتلك القلبان. فعلى سبيل المثال عثرت على مستندات تنشر لأول مرة في هذا الكتاب تشير إلى أن بدر بن منصور الخرقاوي واخوانه واخواته باعوا قلبان «البحرة» وقلبان «أمهات عنز» علي عبدالعزيز بن دعيج مقابل مبلغ 170 روبية بتاريخ 24 رجب 1343 هجري الموافق عام 1920 ميلادي، وبيعت بعد ذلك نفس القلبان على عبدالرزاق الوهيب بتاريخ 2 ذي الحجة 1357 هجري. وفي عام 1371 هجري باع عبدالرزاق الوهيب قلبانه على راشد بن صالح الضرمان بمبلغ 200 روبية ثم استملكت الحكومة القلبان من راشـــــــد الضـــــرمــان بمبلـــغ 81666 روبـــــية عــام 1958 ميلادي .
ومن العوائل الكويتية التي اشتهرت بامتلاكها القلبان منذ القدم في الشامية ما يلي:
المجلي– الوقيان - البسام - اليعقوب - الضرمان - السهول - بن هبلة - الهويدي - الدعيج - الريش - الحماد - الخرقاوي - الرندي - النصافي - الحمود - العنزي - الجمهور - النويف - بوطويرش - الزاحم - المقهوي - فهد وراشد الصقر - يوسف العبد الهادي الميلم.
البسام لهم آبار منذ 1872
يقول بدر ناصر بن فهد البسام أن محمد وناصر أبناء عبدالله البسام
(أَهَلْ ج.بْلَة وَقَرْيَة الجهراء القديمة من قبيلة سبيع من العرينات) كانت لهم آبار ماء في منطقة الشامية وذلك منذ حوالي عام 1872 ثم آلَت ل.وَرَثَت.ه.مْ م.ن بَعْد.ه.م حتى تم تثمينها من ق.بَلْ بلدية الكويت وبيع آخرها في حوالي عام 1956.
ويقول عبدالعزيز فهد البَسَّام أَنَّ جَدَّهُ ناصر وأخاه الأكبر محمد (من مواليد بَلْدَةْ العَطَّارْ في سدير في نجد) قد هاجروا وَهُم صغار من بَلْدَت.ه.مْ في نجد إلى الكويت في حوالي عام 1838حيث أَوَّل ما سَكَنُوا في منطقة شرق في ف.ريج العصافير، ثم انتقلوا بعد فترة إلى ج.بْلَة وأَسَّسُوا ف.ريج لَهُم هناك اشْتُه.رَ فيما بعد ب.اسم ف.ريج الزّنْطة حيث كان لهم حُفَرْ وآبار ماء عَذبة في هذا الموقع قَبل أنْ يَكْبر ويُصْبح ف.ريج وَيَسْكنه العديد م.ن أهالي وعوائل الكويت القديمة، وأثناء هذه الفترة أيضاً استملك محمد وأخوه ناصر (أبناء عبدالله البسام) آبار (قُلْبان) ماء في الشامية وهُم أوّل مَن عمل في القلبان م.ن أُسْرة البَسَّام وقد اشْتروا قُلبانهم التي تقع في مُحيط منطقة ثانوية الجزائر الحالية وما حولها، وتمتد إلى صيهد البقر سابقاً م.ن أُسْرة ال.مْجَلّ.ي التي يَبدو أنّ ذريتها انْقطعت منذ فترة من الزمن، وأيضاً في الشامية كان للبسام مزرعتهم الخاصة بهم خلف قلبانهم، وبعد فَترة م.نَ اسْت.مْلاكهم للقلبان في الشامية والعمل ب.ها مَعَ ص.بْيانهم (عُمَّالهم) ذَهَبَ محمد البسام إلى الجهراء وهُناك اسْتَمْلَكَ مزرعة له وَل.ذُرّ.يَته (هي الأقرب للقصر الأحمر ومازالت) وَأَخذ يَتَنَقّل وذريته بعد ذلك مابين ج.بْلَة والشامية والجهراء، وأَمّا ناصر فقد أَخَذَ يَتَنَقّل أيضا هَوَ وذريته مابين ج.بْلَة والشامية، وبَعْض م.ن أملاكهم التي كانت في ج.بْلَة والشامية كانت مشتركة فيما بين الأخوين وذريتهم.
ويقول الأستاذ حمد السعيدان في كتابه المشهور «الموسوعة الكويتية المختصرة»، ط 3، ج 2، 1992):
«الزنطة: فريج الزنطة، والزنطة بئر ماء حفره ناصر ومحمد البسام، كان عذباً ثم تغير وأصبح مالحاً يزنط (أي يخنق) من يشربه لملاحته، وموقعه بالقرب من مسجد بن شرف».
ويقول السيد ناصر بسام البسام (لواء متقاعد من الجيش) أنهم سكنوا الشامية القديمة بالقرب من «السدرة والثليم» وذلك في عام 1950 تقريبا وحتى عام 1955، وكان يسكن بجوارهم عبداللطيف وخالد الرويشد وسليمان الهولي وإخوانه وسالم بن احمد الخشتي وابراهيم ومحمد الملحم وحمد هلال المطيري وفريح المهوس (كان له بيت وكراج) واسرة الحسينان وبعض البدو من عريبدار.
ومن الوثائق التي حرص الزميل بدر ناصر البسام على تزويدي بها وثيقة مبايعة بخط اليد تعود الى تاريخ 1955/10/26 بين السيد بسام بن ناصر البسام وعمره آنذاك 45 عام وبين مالية الكويت تفيد بان المالية استملكت عقارا ملك بسام البسام في الشامية قرب السور مساحته 1765 قدما مربعة اشتراه من محمد بن عبدالله القطان بتاريخ 1952/1/6. والوثيقة تشير الى ان السيد بسام بن ناصر البسام ومن قبله السيد محمد بن عبدالله القطان سكنا الشامية في بداية الخمسينات ومنتصفها قبل تنظيمها من قبل البلدية.
****
حكمة فهد البسام ـ رحمه الله
يقول عبدالعزيز البسام أنه عندما أرادت البلدية أن تُثَمّ.ن قُلْبان الشامية أرسلت إلى والده رحمه الله وقالت له ياأبوصقر هذه قلبان «آبار» متداخلة بعضها مع بعض وإذا ما تُخَلّ.صْنا فلن نخلص إلى شئ ولن يُحْسم الأمر، فقال والدي «خير إن شاء الله»، وأرسل إلى كل من يُحادْ وَيُجاو.ر قلبان البسام وَم.نهم محمد العضب وعبد الله الهويدي وسليمان السهلي، وبعدما جَمَعَ أَهَلْ الآبار المحيطة بهم قال والده: شوفوني (انظروا إلي) فأنا عندي ورقة عمرها أكثر من 130 سنة تقرأ حدودي التي تمتد إلى صيهد البقر وباستطاعتي أن أجعلكم على الصخر لكنني صاحب ضمير ولو أنني أتمسك بما عندي فليس لأحد حق علي، لكن كل منكم يقوم ويحلف للذي له من الآبار، فردوا عليه «جزاك الله خير يا أبو صقر» ، ثم قام والدي ونادى سليمان السهلي وقال: أين آبارك التي لك والتي سوف يسألك الله عنها فقال سليمان السهلي هذه آباري، فقال له والدي: نضع عليها نيشان «علامة»، ثم نادى محمد العضب وقال له نفس الكلام ثم أمره أن يضع نيشانا «علامة» على الآبار التي له، وهكذا ولم تأت الساعة العاشرة من الضحى إلا والجميع يعرف الذي له، وقد استدخل والدي عشرة قلبان إلى نصيبه اشتراها من الذي كانت له بعشرة آلاف روبيه لأن البلدية تريد عرض المساحة مربعة، وباليوم الثاني جاءت البلدية ورسمت الأراضي ثم قامت بالتثمين والكل يقول لوالدي فهد البسام جزاك الله الخير والله يدخلك الجنة، وقد اعترض البعض على والدي لأنه يملك وثيقة تمليك الآبار فلم يلجأ إلى هذا الأمر، لكن الوالد رد على هذا الاعتراض بقوله: لماذا نظل في شرباكة لن أطالب الناس لأن بالمطالبة يكون الحق ضدي والذي فعلته تَفَضُّلْ م.نّ.ي والله سوف يغنيني أنا وراي عيال والله يحاسب الجميع .
ذئب الشامية
ويقول أيضا في رواية أخرى كنا في أيام القيظ «الصيف» ننام عند الآبار وبعض الأيام نحدر الى الكويت ودخولنا مع دروازة الشامية التي يحرسها ابن رجعان وهي لها بابان للخروج والطلوع تأتي البعارين مُحَمَّلَة فتقف عندها في الليل وفي الصباح يُسمح لها بالدخول وقد كنا أحيانا نتأخر بالليل فنطرق الدروازة على أبو فهد فيقوم ويفتح لنا الباب لأنه يعرفنا ، ونحن عندنا في القلبان دويرة يقال لها قصر فوق النثيلة نستظل بها وقت الظهيرة ونتناول وجبة الغداء تحتها، وَخَلْفَها م.ن وراء القلبان بيت شَعَرْ لعبد الله الجدعان فيه أُمَّهُ مقيمة فيه، هَجَمَ في إحدى الأيام الذيب على بيت الشعر فأخذت أمه العامود وهجمت عليه بدل أن يهجم عليها.
***
الهويدي: «عذبة» لليعقوب و«بوشعوم» للمقهوي
حدثني عثمان عبدالله على الهويدي عن القلبان فاخبرني بان أسرته كان لها قلبان عديدة في الشامية منذ أكثر من مائة عام. واخبرني أيضا أن الشيخ صباح الناصر الصباح رحمه الله في عام 1360 هجري الموافق عام 1939 ميلادي وهب والده أرضا كبيرة في الشامية تسمى «السدة» بموجب ورقة موثقة مختومة. و«السدة» يمكن وصف موقعها – طبقا للعم عثمان الهويدي - بأنها تمتد من منطقة ثانوية الجزائر الحالية شمالا إلى مسجد ابوبكر الصديق جنوبا وشارع الرياض شرقا إلى موقع الجمعية التعاونية غربا وفيها تم حفر عدة قلبان للهويدي. ويتذكر العم عثمان أسماء بعض القلبان القريبة من قلبانهم فيذكر أن قلبان اليعقوب تسمى «العذبة» وقلبان المقهوي التي اشتراها من عمر الملا وتسمى «بوشعوم» وقلبان الرندي التي اشترتها أسرة الريش. وتشير وثيقة عدسانية يعود تاريخها إلى عام 1914 ميلادي (1332 هجري) إلى أن علي الهويدي (جد العم عثمان) تقاسم واخوه محمد الهويدي قلبانا في الشامية ورثاها عن أبيهما، منها قلبانا تسمى «الرميلة» وأخرى تسمى «اللقاف» مما يؤكد أن أسرة الهويدي كانت تملك قلبانا كثيرة في الشامية منذ قديم الزمان. ويقول العم عثمان انه سكن الشامية واستقر بها منذ منتصف الأربعينات تقريبا ولم يكن بها مسجد ولذلك كان يصلي في مسجد علي عبدالوهاب القريب من دروازة الشامية داخل السور إلى أن تم بناء شبرة في الشامية خلف منزله الحالي، شارك السكان آنذاك في دفع تكاليفها واخذوا يصلون بها. ويقول العم «بوراشد» انه عند تنظيم الشامية في منتصف الخمسينات استدعى مجلس الإنشاء والده ليتفق معه في كيفية استبدال أرضه وقلبانه بأراض منظمة وسألوه كم قسيمة تريد؟ فاخبرهم انه لا يحتاج إلا إلى قسيمة واحدة مساحة 750 مترا فقط فاستغرب المسؤول (الشوا) وقال له: يا عم ما يصير.. وأنت تستحق 16قسيمة. وبعد إصرار من البلدية وأبنائه وافق عبدالله الهويدي على اخذ ثلاثة قسائم في الشامية لكنه لم يراجع لاستلام سوى واحدة التي يسكنها ولده عثمان حاليا ثم أعطتهم البلدية بيتين جاهزين في كيفان.
***
داود السهلي: القلبان فوقيات وحدريات
يقول العم داود سليمان السهلي– مواليد عام 1930 – انه عمل مع والده وأعمامه في قلبان الشامية التي تنقسم برأيه إلى قسمين: «الحدريات والفوقيات». أما «الفوقيات» فهي القلبان التي تقع في منطقة الضاحية الحالية، و«الحدريات» هي القلبان التي تقع في الشامية الحالية وبشكل خاص حول منطقة ثانوية الجزائر. ويقول أيضا أن القلبان في الشامية بدأت في ثلاثة عوائل هي المجلي والوقيان واليعقوب ثم انتشرت إلى عوائل أخرى بعد أن باعت عائلة المجلي قلبانها إلى الآخرين. أما قلبان الوقيان واليعقوب فإنها لم تبع بل ثمنتها الدولة في الخمسينات عند بدء مشروع تنظيم الشامية.
***
آل الحماد يتذكرون قلبانهم
يقول حمود الحماد (من مواليد الشامية عام 1938) أن والده وأعمامه وأجداده كانوا يمتلكون عددا من القلبان في الشامية منذ قديم الزمان وبالتحديد مع بداية الكويت، موضحا أن عائلة الحماد، التي كانت تسكن في حي العوازم في المنطقة الوسطى من الكويت القديمة بالقرب من مسجد شاهة، انتقلت إلى العيش بجانب أملاكها من القلبان في الشامية في بداية الثلاثينات تقريبا. ويروي العم بومشاري الحماد أنهم كانوا يسكنون في غرف تسمى «كبر» وجمعها «كبارى» في بادئ الأمر ثم بعد فترة تم بناء منازل عربية بدمج هذه الغرف ضمن حوش عربي كبير. أما عن موقع القلبان، فيقول السيد حمود الحماد أنها تقع في ضاحية عبدالله السالم الحالية والتي كانت تسمى الشامية قديما وبالتحديد في حي «الروضة» عند ديوان السيد عبدالعزيز الحمد الصقر الحالي بشكل خاص، وهي مكونة من 17 جليب تسمى «كوت الحماد».
وفي لقاء آخر يقول سالم عبدالله الحماد ان قلبانهم في الشامية موثقة في ورقة عدسانية وقعها أول قاض من أسرة العدساني. ويشير إلى أن من الأسماء المعروفة لقلبان الحماد جليب «الخرقانة» و«الفولانية» و«امراح البدو» وغير ذلك. وطبقا للسيد سالم الحماد فإن آبائه وأعمامه كانوا يزرعون البطيخ والطماطم والخضروات المعروفة في الكويت في ذلك الوقت في الشامية، إضافة إلى زراعة الحنطة في العديلية والروضة. و يؤكد السيد سالم الحماد أن قلبان الحماد في الشامية كانت مجاورة لقلبان «الطبيخ» وقلبان «السهول» و«الضرمان» (ملاصقة لقلبان الحماد 500م عنها تقريبا) وقلبان خالد بن ازريج العازمي ومقابل منزل السيد حمد عبدالمحسن المشاري الحالي في الشامية من جهة الشرق. ويقول أن من العوازم الذين كانوا يعملون في الشامية وسكنوها في الماضي أسرة الغوينم والميع والرميضي وآخرين. وعن تثمين القلبان، يقول سالم الحماد ان التثمين تم في عام 1950 بمبلغ 13 مليون روبية وان جزءا من المبلغ قد وقفه جدهم خلف بن عامر الحماد على الذرية وذرية الذرية وانه مازال تحت إدارة الوقف الحكومي. كما يتذكر أيضا أن هناك قلبانا في كيفان تسمى قلبان الشيوخ أو قلبان كيفان وأنها تقع جنوب غرب قلبانهم التي في الشامية. وقد انتقلوا من الشامية بعد التثمين إلى منطقة البدع المعروفة ثم استقروا في السالمية.
***
مرزوق الطمار العازمي ولد في «الحصحص»
يقول مرزوق الطمار العازمي انه ولد سنة 1928 في «الحصحص» قريبا من دروازة «البريعصي» وكان يتردد على الشامية في ذلك الوقت حيث كان يعمل في الزراعة وكان يتنقل بين بيت الطين وبيت الشعر حسب الجو ففي الصيف يستخدم بيت الشعر والخيام وفي الشتاء تستخدم بيوت الطين. ويضيف السيد مرزوق الطمار انه يتذكر بعض الرجال الموجودين في الشامية في ذلك الوقت منهم محمد الشمالي وخلف بن بعيجان والحماد وغيرهم.
***
«قميضة».. أحد قلبان الوقيان
يقول الدكتور خــليفة عـبدالله فــارس الوقيان أن جد والده فريح الوقيان أوقف على ذريته وذرية ذريته جميع قلبانه الموزعة في أكثر من موقع وذلك طبقا للوثيقة العدسانية المؤرخة في عام 1292 هجري الموافق لعام 1875 ميلادي. وطبقا للدكتور خليفة فان قلبان الوقيان موزعة على أربعة أماكن تسمى «اكوات الوقيان» ومفردها «كوت» وهي مجموعة من الآبار القريبة من بعضها وهي:
• القلبان الجبليات المحدودة قبلة البر وبقية الحدود غير واضحة في الوثيقة وتقع هذه القلبان في الشامية ويؤكد ذلك ماجاء في وصف الموقع الثاني.
• القلبان الشماليات المحدودة شمالا بطريق الجهرة وجنوبا قلبان «الموقف» وهو السيد فريح الوقيان ومسيلها من «مرقاب العود».
• القلبان المسماة «خر فريح».
• قلبان الدسمة.
ويضيف الدكتور خليفة الوقيان أن هناك كوت آخر ملك فريح الوقيان يقع إلى الجنوب من القلبان المسماة «القلبان الشماليات» وتقع في طرفه «السدرة» المعروفة في الشامية القديمة، ويقول ان هذا الكوت له وثيقة مستقلة. كما يذكر ان احد قلبانهم كان يسمى «قميضة».
***
الجمهور لهم «كوت» بالقرب من الصيهد
يقول فهد مخلف الجمهور (من مواليد 1920 تقريبا) أن أسرة الجمهور لها قلبان عدة في الشامية كانت تسمى «كوت الجمهور» يحدها صيهد البقر (تقريبا قطعة 9 حاليا) من الجنوب وقلبان الهويدي والبسام من شمال ويوجد حولها بشكل متداخل قلبان الريش والمقهوي والزاحم وغيرها. ويضيف بان والده مخلف حمدان الجمهور توارث هذه القلبان من والدته التي ورثت القلبان من والدها فهد الحمود العنزي. أما أخوه سعود مخلف الجمهور، فيقول انه من مواليد سكة عنزة بمنطقة القبلة عام 1926 ولكنه نشأ وترعرع في الشامية التي كانوا يقيمون فيها في بيوت شعر في موسم الحر ويغادرونها إلى البر في الربيع والشتاء.
ويضيف سعود الجمهور انه وأسرته كانوا يبيعون المياه إلى أهل الكويت من خلال أصحاب الحمير «الحمّارة» الذين يقدمون إلى القلبان لشراء المياه. ويستطيع الحمار أن يحمل ثلاثة ق.رَب بينما يستطيع البعير أن يحمل 4 ق.رَب. يقول سعود الجمهور أن المشتري يدفع 6 بيزات قيمة 3 قرب من الماء أي أن القربة الواحدة قيمتها بيزتان فقط. وعن عذوبة الماء، يقول السيد فهد الجمهور أنها تعتمد على مياه السيول، فإذا غاضت السيول، نجد المياه أكثر عذوبة نظرا لارتفاع المناسيب وركود الرمال في القاع. وقد ثمنت الحكومة قلبان الجمهور في عام 1954 وانتقلوا بعدها إلى منطقة الفروانية واستقروا بها.
***
وفي قصيدة للشاعر سليمان صالح الهويدي رحمه الله، تطرق إلى قلبان الشامية فقال:
يا علي ليالي صباي يطرن لي
والزمان اللي مضى حلو تذكاره
يا علي متي الليالي يعودن لي
فيه ناس تقول الأيـــــــــام دوارة
وين ذاك القصر والسدر والظلي
والتراث اللي تقافت أخبــــــــاره
وين قلبان الهويدي والمجلي
والموارد وينها وأبـــــــــو دواره(2)
• فهد ناصر البسام
• عبدالعزيز فهد البسام
• بسام بن ناصر البسام
• وثيقة رسمية صادرة تؤكد بيع بعض القلبان لآل البسام في الشامية.
بسام بن ناصر البسام بلباس الشرطة عام 1933م - المصدر: كتاب الكويت القديمة صور وذكريات للدكتور يعقوب يوسف الحجي.
جلب المياه من احد القلبان وحوله العديد من الرجال
• وثيقة بخصوص هبة من الشيخ صباح الناصر الصباح لعبدالله بن علي الهويدي لأرض بالشامية تقع إلى الشرق من قلبان « السدة» وذلك عام 1360هـ الموافق عام 1941م.
• وثيقتان تخصان قلبان الحماد في الشامية مع نقل طبق الأصل لمحتواهما.
• بعض آثار القلبان التي مازالت موجودة داخل ثانوية الجزائز بالشامية.
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
|